بعد زيارة إلى مسقط وأخرى إلى صنعاء، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ زيارة إلى إيران، الاثنين، طالباً من الأخيرة الضغط على الحوثيين لإطلاق المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.
وكانت الجماعة المدعومة من إيران قد شنت منذ منتصف العام الماضي حملة واسعة اعتقلت خلالها العشرات من العاملين الأمميين وموظفي المنظمات الدولية والمحلية، ليضافوا إلى آخرين بعضهم مر على اعتقاله أكثر من 3 سنوات.
وقال المبعوث الأممي في بيان، إنه في جميع اجتماعاته مع المسؤولين في طهران إحاطة حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني المعتقلين تعسفياً من قبل الحوثيين.
وطلب غروندبرغ - بحسب البيان - «دعم إيران لهذه الجهود»، وأشار إلى أن الاعتقالات الحوثية تتعارض مع القانون الدولي، وتؤثر بشدة في قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن.
وأوضح المبعوث أنه اختتم زيارته إلى طهران، حيث كان التركيز على استئناف العملية السياسية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، والتقى بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأكد غروندبرغ الحاجة إلى توفير مساحة سياسية كافية للمضي قدماً في خريطة الطريق، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الإقليمي على النطاق الأوسع الذي يشمل اليمن وتأثيره السلبي في مساحة الوساطة.
وفي حين شدد على أهمية خفض التصعيد الفوري لصالح اليمنيين، ناقش تدابير ملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية والتي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية، وتدلِّل على التزام حقيقي بالسلام.
وقال غروندبرغ للإيرانيين إنه «من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، توفير الدعم الإقليمي والدولي المتضافر والموحَّد لليمن لتجاوز الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام، واستئناف الحوار البنَّاء الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي مستدام للنزاع»، وفق ما ورد في البيان.