لماذا تنتخب أميركا عدداً كبيراً من السياسيين الكبار في السن؟

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

لماذا تنتخب أميركا عدداً كبيراً من السياسيين الكبار في السن؟

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

أنهى الرئيس الأميركي جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، محاولته لإعادة انتخابه في عام 2024 مع تزايد القلق بشأن حيويته داخل الحزب الديمقراطي.

تمتد قضية المشرعين المسنين في الولايات المتحدة إلى ما هو أبعد من الرئاسة. في بداية الكونغرس رقم 118، كان متوسط ​​العمر في مجلس الشيوخ ومجلس النواب 64 و57 عاماً على التوالي، وفقًا للباحثين في FiscalNote.

قال كريستيان فونغ، أستاذ مساعد للعلوم السياسية في جامعة ميشيغان: «إن عمر ساستنا مضمن في تفضيلات ناخبينا»، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وتابع: «إنهم يريدون شخصاً ناجحاً في وظائف مختلفة، أولاً بصفته جندياً، أو رجل أعمال، أو مزارعاً. ثم يريدون منهم أن يجلبوا تلك الخبرة وذلك المنظور إلى واشنطن».

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2022، فإن المشرعين الوطنيين في الولايات المتحدة من بين أكبر المشرعين في العالم سناً.

ووصل متوسط ​​أعمار سكان الولايات المتحدة إلى 38.9 عام في 2022 - أكبر من أي وقت مضى - بحسب دراسة أجراها مركز «بيو» للأبحاث، كان عمر الناخب المسجل النموذجي 50 عاماً في عام 2019، ارتفاعاً من 44 سنة 1996.

يميل الناخبون الأكبر سناً إلى تفضيل السياسيين الجمهوريين، في حين أن الأجيال الأصغر سناً لديها تفضيل للديمقراطيين عادةً. ومع ذلك، فإن المشرعين في الحزب الديمقراطي أكبر سناً قليلاً من نظرائهم الجمهوريين.

قال تشارلز هانت، أستاذ مساعد في العلوم السياسية بجامعة ولاية بويسي: «يجب ألا تكون حرب بين الأجيال أو أي شيء من هذا القبيل. لكن الأمر مهم حقًا... فيما يتعلق بالتمثيل من حيث جودة التشريعات التي ستصدر عن الكونغرس».

أدى تأييد الرئيس بايدن لنائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 59 عاماً، إلى طفرة في تبرعات الحزب الديمقراطي. وفي وقت سابق من شهر يوليو (تموز)، اختار الرئيس السابق دونالد ترمب، البالغ من العمر 78 عاماً، جي دي فانس، البالغ من العمر 39 عاماً، لمنصب نائب الرئيس، وهي إشارة إلى أن جيلاً جديداً من القادة قد يظهر على الساحة السياسية في واشنطن.


مقالات ذات صلة

واشنطن تؤكد وطهران تنفي التدخل انتخابياً ضد ترمب

الولايات المتحدة​ 
أرشيفية للرئيس ترمب خلال مهرجان انتخابي (أ.ف.ب)

واشنطن تؤكد وطهران تنفي التدخل انتخابياً ضد ترمب

اتهم مسؤول في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إيران بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، عبر هجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يستهدف.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)

مصدر: أميركا نفذت ضربة دفاعية في العراق بسبب تهديد لقوات التحالف

قال مسؤول أميركي لرويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق اليوم الثلاثاء دفاعا عن النفس بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل ضربة لحزب الله المدعوم من إيران

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي أشخاص يتجمّعون بالقرب من موقع ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

واشنطن: نواصل المساعي لتجنّب التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة ستواصل المساعي الدبلوماسية؛ لتجنّب تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين سيترأس المباحثات المرتقبة (رويترز)

الحكومة السودانية تطالب باجتماع مع «الإدارة الأميركية» قبل محادثات سويسرا

ردّت الحكومة السودانية، الثلاثاء، رسمياً على المبادرة الأميركية لإنهاء الحرب في البلاد، مؤكّدة استعدادها للانخراط في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار.

محمد أمين ياسين (ودمدني- السودان)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس المرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الديمقراطي خلال حدث لجمع التبرعات للحملة الانتخابية في بيتسفيلد بولاية ماساتشوستس الأميركية 27 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

هاريس تطلق حملة إعلانية بقيمة 50 مليون دولار مخصصة للسباق الرئاسي الأميركي

أطلقت كامالا هاريس مرشحة انتخابات الرئاسة الأميركية المنتمية للحزب الديمقراطي حملة إعلانية بقيمة 50 مليون دولار، اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

زيادة وقائع معاداة المسلمين في أميركا بنحو 70 % خلال النصف الأول من 2024

مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة ييل الأميركية في أبريل الماضي (أ.ب)
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة ييل الأميركية في أبريل الماضي (أ.ب)
TT

زيادة وقائع معاداة المسلمين في أميركا بنحو 70 % خلال النصف الأول من 2024

مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة ييل الأميركية في أبريل الماضي (أ.ب)
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة ييل الأميركية في أبريل الماضي (أ.ب)

قال «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية»، اليوم (الثلاثاء)، إن التمييز والهجمات ضد المسلمين والفلسطينيين ارتفعت بنحو 70 في المائة في الولايات المتحدة في النصف الأول من 2024، وسط تنامي معاداة المسلمين؛ بسبب حرب إسرائيل في غزة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

يرصد معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان ارتفاعاً في حدة معاداة المسلمين عالمياً، وتحيزاً ضد الفلسطينيين، وكذلك في معاداة السامية منذ شنّ إسرائيل الحرب على غزة في أكتوبر (تشرين الأول)، التي قُتل فيها عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.

وفي الأشهر الستة الأولى من 2024، قال المجلس إنه تلقى 4951 شكوى بشأن وقائع معاداة للمسلمين والفلسطينيين، بزيادة بنحو 70 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2023. وأضاف أن معظم الشكاوى كانت من تمييز في مجالات الهجرة واللجوء والتوظيف والتعليم، إلى جانب جرائم الكراهية.

وفي 2023، وثّق المجلس 8061 شكوى من هذا القبيل في العام بأكمله، بما في ذلك نحو 3600 شكوى في الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد اندلاع الحرب.

ومن الوقائع المثيرة للقلق في الأشهر التسعة الماضية بالولايات المتحدة طعن طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 أعوام في أكتوبر، وطعن أميركي من أصل فلسطيني في تكساس في فبراير (شباط)، وإطلاق نار على 3 طلاب من أصل فلسطيني بفيرمونت في نوفمبر (تشرين الثاني) ومحاولة إغراق فتاة أميركية من أصل فلسطيني تبلغ من العمر 3 أعوام في مايو (أيار).

وشهدت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، كثيراً من الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة منذ أكتوبر. وأشار تقرير المجلس إلى حملة القمع التي شنّتها الشرطة والسلطات في الجامعات على الاحتجاجات والمخيمات المناصرة للفلسطينيين في الجامعات.

اندلعت أحدث موجة دامية من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، المستمر منذ عقود، في السابع من أكتوبر بعد هجوم حركة «حماس» على إسرائيل، الذي تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الذي تديره «حماس» أسفر منذ ذلك الحين عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني، فضلاً عن نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الأمر الذي تسبب في أزمة جوع واتهامات بالإبادة الجماعية تنكرها إسرائيل.

ويقول المجلس إنه يجمع الأرقام من خلال مراجعة البيانات العامة ومقاطع الفيديو، فضلاً عن التقارير الواردة من مكالمات الجمهور ورسائل البريد الإلكتروني ونظام الشكاوى عبر الإنترنت. كما يتواصل مع الأشخاص الذين ترد تقارير إعلامية بحدوث وقائع لهم.