3 مرشحين يتصدّرون لائحة المرشحين لمنصب «نائب هاريس»

روي كوبر وجوش شابيرو ومارك كيلي… والبدائل: بشير ووبريتزكير ووالز

كامالا هاريس خلال إلقائها كلمة في مقر الحملة الديمقراطية (رويترز)
كامالا هاريس خلال إلقائها كلمة في مقر الحملة الديمقراطية (رويترز)
TT

3 مرشحين يتصدّرون لائحة المرشحين لمنصب «نائب هاريس»

كامالا هاريس خلال إلقائها كلمة في مقر الحملة الديمقراطية (رويترز)
كامالا هاريس خلال إلقائها كلمة في مقر الحملة الديمقراطية (رويترز)

سرّعت حملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عملية اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقتها شبه المحسومة من الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، ساعية إلى إنجاز هذه المهمة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

ووسط جدول زمني مضغوط، شرع فريق هاريس الذي يقوده وزير العدل الأميركي السابق إريك هولدر، في فحص المرشحين المحتملين. ورغم أن عملية الاختيار غير العلنية تشمل أكثر من عشرة أسماء، وضعت وسائل إعلام أميركية مختلفة لائحة قصيرة تضم حاكمي نورث كارولاينا روي كوبر، وبنسلفانيا جوش شابيرو، والسيناتور عن أريزونا مارك كيلي.

وتضغط هاريس، التي حصلت بالفعل على دعم أكثرية ساحقة من مندوبي حزبها بعد ترشيحها للمنصب الأول في البلاد من الرئيس جو بايدن فور انسحابه من السباق الرئاسي الأحد الماضي، من أجل أن تصبح رسمياً المرشحة الديمقراطية في أقرب وقت الأسبوع المقبل عبر تصويت افتراضي. وهي أيضاً تتعرض لضغوط من أجل تقديم مرشحها لمنصب نائب الرئيس بسرعة إلى الأميركيين قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بين 19 أغسطس (آب) المقبل و23 منه، مما دفع المشرعين الديمقراطيين ومجموعات المصالح والمانحين وغيرهم إلى المطالبة بتسريع عملية الاختيار.

ولكن حلفاء هاريس حذّروا من أن العملية لا تزال في مراحلها المبكرة، وأن المساعدين لا يزالون يفكرون في مجموعة موسعة من المتنافسين. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن اللائحة تشمل حكام كنتاكي آندي بشير، وإلينوي جاي بي بريتزكير، ومينيسوتا تيم والتز، معطية حظوظاً أقل لوزير النقل بيت بوتيجيج، وحاكم ميريلاند ويس مور، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر.

ورأت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية توري غافيتو أن الجدول الزمني المختصر يصب في مصلحة الديمقراطيين، لأنه يأتي في الأيام التي أعقبت المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، مما يسمح للحزب الديمقراطي بالسيطرة على موجات الأثير.

في المقدمة

وعبّر العديد من المشرعين في الكونغرس عن تحيزهم للمسؤولين المدرجين في قائمة هاريس القصيرة. وأشاد النائب الديمقراطي وايلي نيكول بكوبر، المرشح من ولايته، واصفاً إياه بأنه «حاكم يتمتع بشعبية كبيرة في ولاية متأرجحة، حيث فاز بها مرتين في الوقت نفسه الذي فاز فيه ترمب. لا يستطيع كثيرون أن يقولوا ذلك».

وتهرّب كوبر من الإجابة عن أسئلة حول اهتمامه بالعمل نائباً للرئيس. وخلال ظهوره على شبكة «إم إس إن بي سي»، ركز على دعمه لترشيح هاريس والحاجة إلى بناء حملة قبل إجراء أي محادثات حول نائب الرئيس.

حاكم نورث كارولاينا روي كوبر قبيل مؤتمر صحافي في مدينة رالي بالولاية (أ.ب)

وفي بنسلفانيا، يدافع بعض سكان الولاية عن حظوظ شابيرو. وأشاد النائب الديمقراطي كريس ديلوزيو بالفوائد التي يمكن أن يجلبها إلى «تذكرة الاقتراع الديمقراطية» من خلال الفوز بالولايات الأرجوانية المتأرجحة. وقال: «أعتقد أنه يتعين علينا الفوز في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن أيضاً»، مشجعاً على اختيار شابيرو لهذه الغاية.

وفي الوقت نفسه، سلّط بعض زملاء كيلي الضوء على كثير من الأمور إيجابية، حتى عندما حذروا من العواقب المترتبة على إخراج السيناتور الديمقراطي من مجلس الشيوخ، إذ سيسمح قانون أريزونا للحاكمة الديمقراطية كاتي هوبز بتعيين بديل مؤقت له، لكن من المؤكد أن الانتخابات لشغل مقعده بشكل دائم ستكون سباقاً متقارباً.

وأفاد السيناتور الديمقراطي توم كاربر عن كيلي: «أجده ذكياً (...) أنا وهو قائدان متقاعدان في البحرية، وهو رائد فضاء. ومع ذلك، فإن الولاية التي يمثلها هي ولاية صعبة على الديمقراطيين (...) علينا أن نكون حذرين للغاية، ونضع ذلك في اعتبارنا».

وقال الأستاذ المشارك في كلية السياسة والدراسات العالمية بجامعة ولاية أريزونا، فرنسيسكو بيدرازا، لمجلة «نيوزويك» إن السيناتور كيلي «يبرز» في صدارة لائحة المرشحين الآخرين لمنصب نائب الرئيس، لأن «لديه القدرة على توسيع جاذبية بطاقة الحزب الديمقراطي الرئاسية»، مضيفاً أنه «فيما يتعلق باستراتيجية الهيئة الانتخابية، يتميز كيلي بعلاقاته بنيوجيرسي وتكساس وبالطبع أريزونا»، وهي ثلاث ولايات لكيلي علاقات وثيقة بها.

السيناتور من أريزونا مارك كيلي في قطار بواشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

مرشحون أقل ترجيحاً

وينظر إلى والز، وهو مدرس مخضرم ومعلم ثانوي، بعدّه «المرشح النائم» المحتمل، لأنه أثار اهتمام بعض التقدميين وهو يتلقى دفعاً من قبل ممثلي مينيسوتا. وقد قاد أجندة تقدمية من خلال المجلس التشريعي للولاية التي سيطر عليها الديمقراطيون بشكل كامل عام 2022، حيث سنوا إجازة عائلية مدفوعة الأجر، وحقوق الإجهاض، ووجبات مدرسية مجانية شاملة. وقالت النائبة الديمقراطية بيتي ماكولوم التي تدعم حملة هاريس، إن والز «سيكون مجرد إضافة رائعة للتذكرة. (...) يحظى باحترام كبير ومحبوب هنا».

واستخدم والز ظهوره على «إم إس إن بي سي» لمهاجمة مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، قائلاً إن سيناتور ولاية أوهايو «لا يعرف شيئاً عن البلدة الصغيرة في أميركا... إنه يفهم كل شيء بشكل خاطئ».

ويفضل بعض أعضاء وفد ألينوي حاكمهم بريتزكر. وقال النائب الديمقراطي مايك كويجلي إن بريتزكر، الذي أسست عائلته سلسلة فندقية ويمكنه تمويل الحملة ذاتياً: «سيكون خياراً رائعاً».

حاكم إيلينوي مصافحاً عمدة شيكاغو في 25 يوليو (أ.ف.ب)

ويتقدم بشير في اللائحة بوصفه مرشحاً محتملاً، بالنظر إلى أنه فاز بإعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في ولاية ذات لون أحمر غامق حصل عليها ترمب بفارق نحو 25 نقطة عام 2020. وهو أرفع ديمقراطي منتخب في الولاية، علماً أنه جعل الإجهاض قضية رئيسية في حملته. يعد بشير الآن أحد أكثر الحكام شعبية في البلاد.

تصدعات محتملة

في غضون ذلك، بدأت خطوط الصدع بين المرشحين في الظهور بعد أيام قليلة من البحث عن شخص لمنصب نائب الرئيس، مما يشير إلى انقسامات محتملة داخل الحزب الديمقراطي وخطوط الهجوم على الحزب الجمهوري.

وتعرّض شابيرو على وجه الخصوص للهجوم من بعض زملائه الديمقراطيين، وبينهم أمينة الصندوق للحزب في بنسلفانيا أرين ماكليلاند وسيناتورة ميشيغان داينا بوليهانكي، لأن شابيرو دعم في السابق برنامج قسائم المدارس الخاصة المثير للجدل، مما أثار غضب نقابات المعلمين في ولايته. غير أن شابيرو لا يزال يتمتع بسجل إجمالي قوي بين النقابات. كما يمكن أن يواجه شابيرو معركة شاقة للفوز بدعم الجماعات اليسارية التي تنتقد سجل المناخ لإدارة بايدن، وسياساتها تجاه غزة بسبب دعم شابيرو القوي لإسرائيل.


مقالات ذات صلة

حكومة ترمب الجديدة تحمل بصمات نجله

الولايات المتحدة​ ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب)

حكومة ترمب الجديدة تحمل بصمات نجله

اختتم الرئيس المنتخب دونالد ترمب ترشيحات حكومته الجديدة، بإعلان رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت»، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ترمب ونتنياهو يتصافحان في «متحف إسرائيل» بالقدس يوم 23 مايو 2017 (أ.ب)

فريق ترمب للشرق الأوسط... «أصدقاء لإسرائيل» لا يخفون انحيازهم

اختصر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سياسته المحتملة في الشرق الأوسط باختياره المبكر شخصيات لا تخفي توجهها اليميني وانحيازها لإسرائيل.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعيينات حكومته الجديدة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة. واختار ترمب سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد اكتمال تشكيلة الحكومة... هذه أبرز الأسماء في إدارة ترمب

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

بعد اكتمال تشكيلة الحكومة... هذه أبرز الأسماء في إدارة ترمب

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة. ودفع باسم سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على «الاحتياطي الفيدرالي»، لتولي منصب وزير الخزانة. بينما رشّح الطبيبة من أصل أردني جانيت نشيوات، لمنصب «الجراح العام»، والدكتور مارتي ماكاري لقيادة إدارة الغذاء والدواء، ولاعب كرة القدم الأميركي السابق ومساعد البيت الأبيض سكوت تيرنر، لمنصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.

ومساء السبت، أعلن ترمب أنه رشح رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت» (إيه إف بي آي)، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة، وهو كان المنصب الأخير المتبقي لاستكمال تشكيلة حكومته.

وفيما يلي أبرز المرشّحين الذين أعلنهم ترمب في إدارته الجديدة.

بيسنت لـ«الخزانة»

المستثمر سكوت بيسنت متحدّثاً بفعالية بنورث كارولاينا في 14 أغسطس (أ.ب)

كان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مُقرّب من عائلة ترمب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب، بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.

وقال ترمب في بيان، إن بيسنت «سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار من دون أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم». تخرّج بيسنت في جامعة ييل، وبدأ حياته المهنية عام 1991 في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية (إس إف إم)، وتركها مرة أولى في عام 2000 ليطلق صندوقه الاستثماري الخاص.

وبعد فشله في البداية، عاد إلى «إس إف إم» عام 2011، قبل أن يستقيل مرة أخرى ليطلق مجموعة «كي سكوير غروب». وسيؤدي دوراً أساسياً على رأس وزارة الخزانة، وهو منصب مرموق داخل الحكومة، حيث سيضطلع بدور مزدوج يتمثل في تقديم المشورة وإدارة الميزانية الفيدرالية والإشراف على السياسة الاقتصادية. وسيتعيّن على بيسنت خصوصاً زيادة وإدامة التخفيضات الضريبية، التي تحققت خلال فترة ولاية ترمب الأولى (2017 - 2021) التي ستنتهي في عام 2025. كما ستكون مهمته إدارة خفض العجز العام، والسيطرة على الدين الفيدرالي الذي يبلغ 36 تريليون دولار، وعلى العلاقات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الصين. كذلك، سيؤدّي دوراً مُهمّاً في السيطرة على مؤسسات الإشراف المالي مثل «الاحتياطي الفيدرالي»، وهو من أشدّ المدافعين عن دور أكبر للسلطة السياسية في عملية صنع القرار بهذه المؤسسة.

وبحسب مجلة «فوربس»، فإنه بحال موافقة مجلس الشيوخ عليه، سيصبح بيسنت أول وزير في إدارة جمهورية يُجاهر بمثليته. وكان اسمه مطروحاً منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) مع اسم هوارد لوتنيك، الذي عُيّن في نهاية المطاف وزيراً للتجارة الثلاثاء. وفي مقارنة بين الرجلين، قال إيلون ماسك، الملياردير المقرّب من ترمب، على حسابه في منصة «إكس» التي يملكها إن بيسنت سيكون خيار الجمود، «بينما سيطبق هوارد لوتنيك التغيير الذي يريده دونالد ترمب حقاً».

طبيبة من أصول أردنية

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

وكانت الطبيبة من أصل أردني، جانيت نشيوات، بين لائحة المرشّحين الذين أعلن عنهم ترمب الجمعة، وحظيت بمنصب الجراح العام للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

وقال ترمب، في بيان، إن الطبيبة نشيوات مدافعة شرسة ومحاورة قوية في مجال الطب الوقائي والصحة العامة. وأضاف: «أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وهي (...) لديها التزام لا يتزعزع بإنقاذ وعلاج الآلاف من أرواح الأميركيين، وهي مناصرة قوية ومتواصلة في مجال الطب الوقائي والصحة العامة». وتابع ترمب: «هي ملتزمة بضمان حصول الأميركيين على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة»، وفق وكالة «بترا» الأردنية للأنباء.

ويعد منصب جراح عام الولايات المتحدة أعلى منصب طبي في البلاد، يمنح صاحبه القرار بإجازة أي دواء لأي وباء في العالم، ويرتبط بالرئيس الأميركي مباشرة.

وقال ترمب إنها عالجت المرضى أثناء جائحة «كوفيد - 19»، واهتمت بضحايا إعصار كاترينا وإعصار جوبلين، وعملت في منظمة إغاثة الكوارث «Samaritan's Purse» التي تقدم الرعاية في المغرب وهايتي وبولندا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

ويعرفها كثير من الأميركيين بصفتها مساهمة في قناة «فوكس نيوز»، وناقشت قضايا مثل سلالة جدري القردة، وتأثيرات تعاطي الكحول والمخدرات، أو الإغاثة من الكوارث الطبيعية. وكانت نشيوات مساهمة طبية في شبكة «فوكس نيوز»، وقال متحدث باسم الشبكة إنه بدءاً من إعلان ترمب، لم تعد مساهمة في القناة.

ماسك لخفض الميزانية

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

كُلف مالك منصة «إكس» وشركتي «تسلا» و«سبايس إكس»، الملياردير إيلون ماسك، قيادة عملية تدقيق في الإنفاق العام بهدف خفضه، إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي. ويُعرف أغنى رجل في العالم والمساهم مالياً بشكل واسع في حملة الجمهوريين، بأسلوبه الإداري «المتشدد»، وبكونه لا يتردد في تنفيذ عمليات تسريح واسعة النطاق وسريعة.

روبرت كيندي جونيور

واختير روبرت إف. كيندي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، لتولي حقيبة الصحة. وكيندي محامٍ سابق في مجال قانون البيئة، تحدث عن نظريات مؤامرة بشأن لقاحات مكافحة وباء «كوفيد - 19»، وسيكون مسؤولاً عن «إعادة الصحة لأميركا». وسيدعمه «دكتور أوز»، وهو جراح ونجم تلفزيوني سيقود برنامج التأمين الصحي العام الضخم، والطبيبة من أصول أردنية جانيت نشيوات.

بوندي لوزارة العدل

اختيرت بايم بوندي، وهي محامية سابقة لترمب والمدعية العامة السابقة لفلوريدا لتولي حقيبة العدل الحساسة، بعد انسحاب مات غيتز المدوي والمثير للجدل على خلفية اتهامه بتجاوزات أخلاقية مع فتاة قاصر. وبوندي مقربة من ترمب وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020، وسيدعمها في الوزارة 3 من محامي الرئيس المنتخب الشخصيين؛ هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير. ومهمتهم واضحة: وضع حد لما يعدّه دونالد ترمب «استغلالاً» للقضاء.

روبيو الحازم تجاه الصين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة للمرشحين الرئاسيين آنذاك في فبراير 2016 (رويترز)

وسيصبح السيناتور الجمهوري البارز عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، الوجه الجديد للدبلوماسية الأميركية على المستوى الدولي. وسيكون روبيو أول أميركي من أصول لاتينية يتولى وزارة الخارجية، وهو معروف بمواقفه الحازمة جداً تجاه الصين، ودعمه القوي لإسرائيل، ومعارضته الشرسة لإيران. وسيشغل مسؤول منتخب آخر من فلوريدا، هو مايك والتز الحازم جداً أيضاً تجاه الصين، وكذلك تجاه روسيا، منصب مستشار الأمن القومي. كما عيّن ترمب اثنين من أشرس المؤيدين لإسرائيل؛ هما مايك هاكابي سفيراً لدى إسرائيل، وإليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة. وكان منصب السفير لدى حلف شمال الأطلسي من نصيب ماثيو ويتاكر، وكُلف مسؤولية «وضع أميركا أولاً»، وفقاً لدونالد ترمب.

هيغسيث... من «فوكس نيوز» إلى البنتاغون

ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

اتخذ ترمب قراراً مدوياً بتعيين مقدم البرامج في قناة «فوكس نيوز» بيت هيغسيث وزيراً للدفاع. ويعارض هذا الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي مشاركة النساء في القوات المقاتلة، ولم يسبق أن ترأس مؤسسة كبرى. ومع تعيينه وزيراً للدفاع، سيدير شؤون 3.4 مليون جندي وموظف مدني، في وزارة تخصص لها موازنة ضخمة تفوق 850 مليار دولار سنوياً. واتُّهم هيغسيث باعتداء جنسي عام 2017، من دون أن تُرفع شكوى ضده.

غابارد «ضد الحروب»

أرشيفية لمرشحة الرئيس المنتخب دونالد ترمب لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد (أ.ف.ب)

وعينت تولسي غابارد على رأس مديرية الاستخبارات الوطنية. وتُتّهم هذه المنشقة عن الحزب الديمقراطي والعسكرية السابقة باتخاذ مواقف مؤيدة للكرملين. وفي مقطع فيديو نُشر بعد بدء الحرب في أوكرانيا، دعت النائبة السابقة عن هاواي، الرؤساء الروسي والأوكراني والأميركي، إلى إنهاء الصراع.

واعترض مسؤولون استخباراتيون على ترشيحها، بينما اتّهمتها نيكي هايلي المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، بـ«التعاطف» مع الصينيين والإيرانيين والروس.

نويم للأمن الداخلي

حاكمة ساوث داكوتا كريستي نويم خلال حفل انتخابي بأوهايو في 16 مارس (أ.ف.ب)

ستؤدي حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، دوراً رئيسياً في تنفيذ الوعد الذي قطعه دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين، إذ اختيرت لقيادة وزارة الأمن الداخلي. وتصدّرت نويم البالغة 52 عاماً عناوين الأخبار هذا العام، بعد تفاخرها بقتل كلبتها، لأنها كانت غير قابلة للترويض، وفق تعبيرها. وقوّض ذلك التصريح مساعيها إلى الترشح مع دونالد ترمب لمنصب نائب الرئيس.