هاريس تقترب من انتزاع الترشيح الديمقراطي بعد تأييد أوباما

حملتها جمعت أكثر من 120 مليون دولار... وأمّنت عدداً كافياً من المندوبين

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)
TT

هاريس تقترب من انتزاع الترشيح الديمقراطي بعد تأييد أوباما

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)

حظيت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، على تأييد الرئيس الأسبق باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما رسمياً، لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لخوض السباق الانتخابي الرئاسي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويضيف تأييد أوباما، الذي يعد من أكثر الشخصيات الديمقراطية نفوذاً في الحزب، كثيراً من الزخم لحملة هاريس الرئاسية. ولا شكّ أن هذا التأييد سيحشد كثيراً من الناخبين لصالحها، ويسرّع عملية جمع التبرعات لحملتها.

وأعلن أوباما وزوجته في بيان، أُرفق بمقطع فيديو، تأييدهما لهاريس، موضحاً أنها الأكثر كفاءة لتحلّ محلّ الرئيس بايدن في أعقاب إعلانه أنه لن يسعى لإعادة انتخابه. وتحدّث البيان عن مؤهلات كامالا المهنية، التي تشمل عملها مدعيةً عامةً لولاية كاليفورنيا، وعضوة في مجلس الشيوخ الأميركي ونائبة للرئيس.

وقال أوباما: «كامالا لديها أكثر من مجرد سيرة ذاتية. لديها الرؤية والشخصية والقوة التي تتطلبها هذه اللحظة الحرجة، وليس لدينا شك أن كامالا هاريس لديها بالضبط ما يلزم للفوز بهذه الانتخابات وخدمة الشعب الأميركي (...) إنها تمنحنا جميعاً سبباً للأمل».

وقد تأخر أوباما في إعلان تأييده لهاريس عقب إعلان بايدن، يوم الأحد الماضي أنه لن يسعى لإعادة انتخابه، وأنه يؤيد ترشيح نائبته. وبرر أوباما ذلك بتمسّكه بضرورة احترام العملية الانتخابية داخل الحزب الديمقراطي، وإتاحة الفرصة أمام المندوبين الديمقراطيين لاختيار المرشح الجديد.

دعم واسع

لم يكن مفاجئاً إعلان عائلة أوباما دعم هاريس، حيث تمتدّ العلاقات بين الجانبين إلى أكثر من 20 عاماً، كما سبق وأثنى الرئيس الأسبق على اختيار بايدن لهاريس نائبةً له خلال السباق الانتخابي لعام 2020. وإلى جانب أوباما، حصلت كامالا على دعم الرئيس السابق بل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، بعد دقائق قليلة من إعلان بايدن انسحابه من السباق، الأحد الماضي.

هاريس لدى مخاطبتها مؤتمر المعلمين الأميركيين في هيوستن 25 يوليو (أ.ب)

ويبدو أن هاريس ضمنت عدداً كافياً من أصوات المندوبين للفوز بتسمية الحزب لخوض سباق الرئاسة. وفي دلالة مهمة على الدعم الواسع التي حصدته خلال الأيام الماضية، تمكّنت كامالا هاريس من جمع 126 مليون دولار حتى مساء الثلاثاء. كما تطلق حملتها في عطلة نهاية الأسبوع مبادرة للاحتفال ببقاء 100 يوم حتى يوم الانتخابات، التي ستشمل أكثر من 170 ألف متطوع و2300 فعالية انتخابية عبر الولايات المتأرجحة للترويج لهاريس.

وقد بدأت اللجنة الوطنية الديمقراطية إجراءات تنظيم تصويت افتراضي، من شأنه أن يؤكد ترشيح هاريس ومَن تختاره في منصب نائبها على بطاقة الاقتراع الديمقراطية بحلول 7 أغسطس (آب)، أي قبل انطلاق المؤتمر الوطني للحزب في 19 أغسطس في مدينة شيكاغو.


مقالات ذات صلة

3 مرشحين يتصدّرون لائحة المرشحين لمنصب «نائب هاريس»

الولايات المتحدة​ كامالا هاريس خلال إلقائها كلمة في مقر الحملة الديمقراطية (رويترز)

3 مرشحين يتصدّرون لائحة المرشحين لمنصب «نائب هاريس»

استعجلت حملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عملية اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس من لائحة تتصدرها ثلاثة أسماء وسط سعي الى حسم المسألة بحلول 7 أغسطس المقبل.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)

أوباما يدعم ترشيح كامالا هاريس للبيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الجمعة دعمه لترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للبيت الأبيض عن الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث للصحافة بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب الاحتفالي لنائب الرئيس بمبنى أيزنهاور التنفيذي في واشنطن العاصمة - 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

خبير أميركي: قضايا السياسة الخارجية تفرض نفسها على حملة كامالا هاريس للرئاسة

نادراً ما تكون قضايا السياسة الخارجية من الموضوعات المسيطرة على معركة انتخابات الرئاسة الأميركية، وإنما تحظى بأهمية كبيرة على هوامش المعركة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الممثلة الشهيرة جينيفر أنيستون (أ.ب)

«نساء القطط»... جينيفر أنيستون تهاجم فانس لانتقاده هاريس «غير المنجبة»

انتقدت الممثلة الشهيرة، جينيفر أنيستون، جي دي فانس، بعد أن وصف بعض السيدات من الحزب الديمقراطي، بمن في ذلك كامالا هاريس بـ«نساء القطط بلا أطفال».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يحذر: الأبقار قد تحل مكان البشر

يعتقد الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب أن الأبقار ستحل مكان البشر في النهاية إذا تم حظر تناول اللحوم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن يأمر بـ«حماية» اللبنانيين من الإبعاد عن أميركا

الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

بايدن يأمر بـ«حماية» اللبنانيين من الإبعاد عن أميركا

الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

أمر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بحماية اللبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة من خطر الإبعاد مدة تصل إلى 18 شهراً، مستثنياً الذين ارتكبوا بعض الجرائم على الأراضي الأميركية.

وكشف مسؤولون أميركيون أن المذكرة الرئاسية كانت قيد الإعداد منذ أشهر، و«لا تعني أن واشنطن تخشى حرباً شاملة وشيكة على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية». ويتوقع أن تؤثر مذكرة بايدن في نحو 12 ألفاً من اللبنانيين، بينهم زهاء 1700 طالب يتابعون تحصيلهم العلمي في الولايات المتحدة، ويسمح للمواطنين اللبنانيين المؤهلين بالتقدم بطلب للحصول على تصريح عمل.

وأصدر بايدن مذكرة موجهة إلى وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بغرض «تأجيل المغادرة القسرية لبعض الرعايا اللبنانيين» من الولايات المتحدة، معللاً ذلك بـ«تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب لبنان بشكل كبير بسبب التوترات بين (حزب الله) وإسرائيل». وأضاف أنه «بينما أظل أركز على تهدئة الموقف، وتحسين الأوضاع الإنسانية، فإن كثيراً من المدنيين لا يزالون في خطر»، معلناً أنه «بموجب سلطتي الدستورية لإدارة العلاقات الخارجية الأميركية، قررت أن من مصلحة السياسة الخارجية للولايات المتحدة تأجيل إبعاد أي مواطن لبناني مدة 18 شهراً وفقاً لشروط واستثناءات» محددة.

وأُرسلتْ هذه «التوجيهات» الرئاسية إلى وزير الأمن الداخلي من أجل «اتخاذ التدابير المناسبة لتأجيل إبعاد أي مواطن لبناني موجود في الولايات المتحدة، مستثنياً الذين «يعودون طواعية إلى لبنان بعد تاريخ هذه المذكرة» المؤرخة في 26 يوليو (تموز) 2024، والذين «لم يقيموا بشكل مستمر في الولايات المتحدة» منذ هذا التاريخ، بالإضافة إلى «غير المقبولين» بموجب قانون الهجرة والجنسية الأميركي أو «القابلين للترحيل» بموجبه.

وتشمل الاستثناءات أيضاً «من أدينوا بارتكاب أي جناية أو اثنتين أو أكثر في الولايات المتحدة، أو من يستوفون أياً من المعايير المنصوص عليها» في بعض بنود قانون الهجرة والجنسية، فضلاً عن «من هم عرضة للتسليم»، ومن يقرر وزير الأمن الداخلي الأميركي أن «وجودهم في الولايات المتحدة ليس في مصلحتها، أو يشكل خطراً على السلامة العامة»، أو «الذين يعتقد وزير الخارجية أن وجودهم في الولايات المتحدة يترتب عليه عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية الأميركية».

وكذلك وجَّه وزير الأمن الداخلي باتخاذ «التدابير المناسبة لترخيص توظيف غير المواطنين الذين تأجل إبعادهم، على النحو المنصوص عليه في هذه المذكرة، طوال مدة هذا التأجيل، والنظر في تعليق المتطلبات التنظيمية فيما يتعلق بالطلاب غير المهاجرين الحاصلين على تأشيرة طلابية «إف 1»، والذين يحملون الجنسية اللبنانية».