بايدن يبرر انسحابه بالحاجة إلى «توحيد حزبه»... ويشيد بـ«قوة» هاريس و«قدراتها»

قال إن الولايات المتحدة أقوى من أيّ ديكتاتور أو طاغية

الرئيس جو بايدن خلال خطابه إلى الأميركيين (رويترز)
الرئيس جو بايدن خلال خطابه إلى الأميركيين (رويترز)
TT

بايدن يبرر انسحابه بالحاجة إلى «توحيد حزبه»... ويشيد بـ«قوة» هاريس و«قدراتها»

الرئيس جو بايدن خلال خطابه إلى الأميركيين (رويترز)
الرئيس جو بايدن خلال خطابه إلى الأميركيين (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء، أنّه تخلّى عن الترشّح لولاية رئاسيّة ثانية لأنّه توجّب عليه «توحيد» صفوف الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال في خطاب موجّه إلى الأمّة «في الأسابيع الأخيرة، اتّضح لي أنّه يتوجّب عليّ توحيد حزبي»، مضيفاً أنّ «الوقت» حان لكي تكون هناك «أصوات جديدة (...) أصوات أشخاص أصغر سناً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وشدّد بايدن على أنّ أميركا «أقوى» من «أيّ طاغية». وقال «أميركا فكرة، فكرة أقوى من أيّ جيش، أكبر من أيّ محيط، وأقوى من أيّ ديكتاتور أو طاغية. إنّها أقوى فكرة في تاريخ العالم».

وأشاد الرئيس الأميركي بنائبته كامالا هاريس التي من المرجح أن تحلّ محلّه مرشّحةً عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسيّة، واصفاً إيّاها بأنّها امرأة «ذات خبرة وقويّة».

وقال بايدن من المكتب البيضوي في البيت الأبيض إنّ هاريس «تتمتّع بالخبرة، إنّها قوية، إنّها كفؤة. لقد كانت شريكة رائعة بالنسبة إليّ... الآن الاختيار متروك لكم يا أيّها الشعب الأميركي».

وأشار بايدن إلى أنه سيركز في الأشهر الستة المقبلة على القيام بمهامه كرئيس. وقال «لقد كان شرفاً لحياتي أن أخدم هذا البلد لأكثر من 50 عاماً».

وأضاف «سأواصل الدفاع عن حرياتنا الشخصية وحقوقنا المدنية، من الحق في التصويت، إلى الحق في الاختيار».


مقالات ذات صلة

ترمب يحذر: الأبقار قد تحل مكان البشر

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يحذر: الأبقار قد تحل مكان البشر

يعتقد الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب أن الأبقار ستحل مكان البشر في النهاية إذا تم حظر تناول اللحوم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أفراد من وسائل الإعلام في مطار مقاطعة دونا آنا الخاص يقفون حيث يُعتقد بوجود الطائرة التي كانت تقل تاجري المخدرات... الصورة في سانتا تيريزا - نيو مكسيكو بالولايات المتحدة 25 يوليو 2024 (رويترز)

أميركا تلقي القبض على اثنين من أباطرة تجارة المخدرات في تكساس

قالت وزارة العدل الأميركية إنه جرى إلقاء القبض على تاجر المخدرات المكسيكي إسماعيل (إل مايو) زامبادا وابن شريكه السابق خواكين (إل تشابو) غوسمان في تكساس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وكامالا هاريس (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

ترمب لن يناظر هاريس قبل تثبيت الحزب الديمقراطي ترشيحها رسمياً

أعلنت الحملة الانتخابية لدونالد ترمب أن الرئيس الأميركي السابق يرفض في الوقت الراهن تحديد أيّ جدول زمني لمناظرة منافسته الديمقراطية المفترضة كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
فلسطيني يتفقد مبنى مدمراً بعد غارة إسرائيلية على خان يونس أمس (د.ب.أ) وفي الإطار الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس (أ.ب)

«أجواء توتر» واكبت لقاء بايدن ونتنياهو

وسط أجواء من التوتر واكبت لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أمس، ناقش الجانبان وقف إطلاق النار الذي طال ان

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يشير إلى مؤيديه خلال تجمع انتخابي في شارلوت بنورث كارولاينا (أ.ف.ب)

ترمب يهاجم «هاريس المتطرفة» ويروّج لكتابه «إنقاذ أميركا»

أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب العنان لحملته الساخطة ضد منافسته الجديدة نائب الرئيس، كامالا هاريس، واصفاً إياها بأنها «متطرّفة» أخفت عن الرأي العام.

علي بردى (واشنطن)

بايدن يضغط لهدنة في غزة خلال محادثات مع نتنياهو

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

بايدن يضغط لهدنة في غزة خلال محادثات مع نتنياهو

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

ضغط الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس).

وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن دعا نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن إلى التوصّل في أسرع وقت ممكن لاتّفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ «الرئيس بايدن أعرب عن الحاجة إلى سدّ الفجوات المتبقية، وإنجاز الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة»، مشيرة إلى أنّ الرئيس وضيفه ناقشا «الأزمة الإنسانية» في غزة وضرورة إزالة العقبات التي تعوق تدفّق المساعدات الإنسانية على القطاع.

وهذه أول محادثات مباشرة بين الزعيمين منذ أن سافر بايدن إلى إسرائيل بعد أيام من الهجوم الذي قادته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وعانق حينها نتنياهو وتعهد بتقديم الدعم الأميركي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي وقت سابق (الخميس)، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي إنه لا تزال هناك فجوات بين إسرائيل و«حماس» في محادثات وقف إطلاق النار، إلا «أننا أقرب الآن مما كنا من قبل». وأضاف «على كلا الطرفين تقديم تنازلات».

وتابع كيربي: «نعتقد أنه يمكننا التوصل لاتفاق، لكنه سيتطلب، كما دائماً، بعضاً من الحس القيادي وبعض التنازل وبذل جهود».

ولا يُعرَف إن كان رئيس الوزراء، الذي تطغى التقلبات على العلاقات بينه وبين الرئيس الديمقراطي، سيستجيب لهذه الدعوة، ولا سيما قبل أشهر قليلة من انتهاء ولاية بايدن.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «أعتقد أن الرسالة من الجانب الأميركي في الاجتماع سيكون مفادها أننا بحاجة إلى إنجاز هذا الاتفاق».

«50 عاماً من دعم إسرائيل»

من جهته، أكد بنيامين نتنياهو بأنه سيعمل مع الرئيس الأميركي في الأشهر المتبقية له بمنصبه، وذلك بعد قرار الأخير الانسحاب من السباق الرئاسي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال نتنياهو، خلال لقائه بايدن، للمرة الأولى، في البيت الأبيض: «أودّ أن أشكرك على خمسين عاماً في الخدمة العامة، وخمسين عاماً من دعم دولة إسرائيل، وإنني أتطلع إلى إجراء محادثات معك، اليوم، والعمل معك في الأشهر المقبلة».

ومن المقرر أن يلتقي الرجلان لاحقاً عائلات رهائن أميركيين محتجَزين في غزة.

ويسعى بايدن، الذي أعلن تخلّيه عن الترشح لولاية ثانية، لممارسة مزيد من الضغط على نتنياهو؛ على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المدمّرة المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» في قطاع غزة.

ويؤكد الرئيس الأميركي دعمه الراسخ لإسرائيل، منذ اندلاع النزاع، لكنه، في المقابل، يوجّه انتقادات متزايدة للدولة العبرية مع ازدياد حصيلة القتلى المدنيين في القطاع.

وقال مسؤول أميركي كبير، الأربعاء، إن بايدن سيحاول معالجة بعض «الثغرات الأخيرة» المتبقية، قبل التوصل إلى اتفاق، عندما يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض.

وأكد المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن رهائن، أصبحت «في مراحلها الختامية، ومن الممكن إبرام اتفاق»، لكنه أشار إلى أن «أموراً أساسية بيد (حماس)؛ لأن الرهائن لديها».

وقال: «لا أتوقع أن يكون اللقاء (مع نتنياهو) مسألة نعم أو لا، بل بالأحرى (كيف يمكننا معالجة الثغرات الأخيرة؟)». وتابع أن التوصل إلى هدنة يتوقف حالياً على عدد قليل من المسائل المتّصلة بكيفية دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ولا سيما بعدما ليّنت «حماس» موقفها، ووافقت على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن، دون اشتراط وقف دائم لإطلاق النار.

مقاطعة

ولاحقاً، الخميس، يلتقي نتنياهو، نائبة الرئيس الأميركي، التي برّرت غيابها عن الكونغرس أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه، الأربعاء، بضرورة قيامها بتنقّل كان مقرراً من قبل، على الرغم من أنه كان يُفترض، وفق البروتوكول، أن ترأس الجلسة.

غير أن تصريحات نائبة الرئيس حول الحرب في غزة توحي باحتمال أن يكون موقفها مختلفاً عن موقف بايدن حيال إسرائيل.

ولم تناقش السيناتورة السابقة البالغة (59 عاماً)، الرئيسَ حتى الآن حول هذا الموضوع، لكنها أبدت مراراً موقفاً هو الأكثر شدة بين المسؤولين الأميركيين في المطالبة بوقف إطلاق النار.

وسيتوجه نتنياهو، بعد ذلك، إلى فلوريدا، بدعوة من المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، دونالد ترمب، الذي تربطه به علاقة جيدة، بعدما شكر مطولاً الرئيس الجمهوري السابق، خلال خطابه في الكونغرس.

ولقي نتنياهو تصفيقاً حاراً من الجمهوريين، الذين وقفوا مراراً؛ تأييداً له، خلال إلقاء خطابه، في حين قاطعه أكثر من ستين ديمقراطياً؛ بينهم الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي.

ويندّد الديمقراطيون بإدارته الحرب في غزة، التي أسفرت عن مقتل 39145 شخصاً، معظمهم مدنيون، ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة، وتسببت بكارثة إنسانية.

وتجمّع آلاف المتظاهرين أمام الكونغرس؛ احتجاجاً على خطاب نتنياهو وللمطالبة بوقف النار، ورفعوا لافتات تحضّ الولايات المتحدة على «وقف المساعدات الأميركية لإسرائيل»، وتصف نتنياهو بأنه «مجرم حرب».