طبيب بايدن: الرئيس الأميركي تماثل للشفاء من «كوفيد - 19»

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

طبيب بايدن: الرئيس الأميركي تماثل للشفاء من «كوفيد - 19»

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

قال طبيب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، إن أعراض «كوفيد - 19» لدى الرئيس الأميركي اختفت تقريباً، وإن النبض وضغط الدم والتنفس ودرجة الحرارة في المعدلات الطبيعية.

وأعلن البيت الأبيض منذ أيام إصابة الرئيس الأميركي بفيروس «كورونا» خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية، الأربعاء، مشيراً إلى أن الرئيس يعاني أعراضاً خفيفةً.


مقالات ذات صلة

ترمب يلغي التصاريح الأمنية لبايدن وهاريس وكلينتون وآخرين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يلغي التصاريح الأمنية لبايدن وهاريس وكلينتون وآخرين

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مذكرة رئاسية ألغى فيها التصاريح الأمنية وإمكانية الوصول إلى معلومات سرية لعدد من خصومه السياسيين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحمل رسالة الرئيس السابق جو بايدن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

ترمب يسحب التراخيص الأمنية من بايدن ومسؤولين سابقين في البيت الأبيض

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة سحب التصاريح الأمنية من سلفه جو بايدن وعدد من كبار مسؤولي البيت الأبيض السابقين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أحد مناصري ترمب يواجه متظاهرين داعين لإطلاق سراح خليل في نيويورك في 12 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب بين الاحتجازات والترحيل

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، الأسس القانونية لممارسات الإدارة الأميركية في قضية الطالب محمود خليل وغيرها من قضايا الترحيل.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يستقبل جو بايدن لدى وصوله لحضور مراسم التنصيب في مبنى الكابيتول (أ.ف.ب)

ترمب يتحدث ساخراً عن «الشيء الوحيد الذي يعجبه» في بايدن

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع عن الرئيس السابق جو بايدن، مشيدًا بقدرة سلفه الفريدة على النوم بسرعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يؤكد أن قرارات العفو الصادرة عن سلفه باطلة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن العفو الذي منحه سلفه جو بايدن على نحو استباقي لعدد من المسؤولين والموظفين الحكوميين باطل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محلل عسكري أميركي: صاروخ «سارمات» الروسي النووي قادر على تدمير العالم

صاروخ «سارمات» في مناورة تجريبية (رويترز)
صاروخ «سارمات» في مناورة تجريبية (رويترز)
TT

محلل عسكري أميركي: صاروخ «سارمات» الروسي النووي قادر على تدمير العالم

صاروخ «سارمات» في مناورة تجريبية (رويترز)
صاروخ «سارمات» في مناورة تجريبية (رويترز)

تهدف روسيا إلى ردع المعتدين المحتملين والحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، عن طريق الاحتفاظ بقوة صواريخ باليستية عابرة للقارات قوية وحديثة، على ما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية» في تقرير لها الثلاثاء.

ويقول المحلل السياسي والعسكري الأميركي براندون وايكيرت، الكاتب البارز بشؤون الأمن القومي في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إن ترسانة الأسلحة النووية الروسية ليست الأكبر في العالم فحسب؛ بل هي الأكثر تقدماً أيضاً بفضل القيود المفروضة على الولايات المتحدة، بموجب «معاهدة ستارت» الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية المبرمة في 2010. وإذا سأل المرء «غوغل»: «ما أفضل صاروخ في العالم؟»، فسيعطي تطبيق الذكاء الاصطناعي «جيميناي» على الفور، إجابة «آر إس - 28 سارمات».

ليس هذا تصرفاً غريباً لمحرك بحث، بل إنه تقييم مشترك لبعض أبرز خبراء الصواريخ في العالم، بأن الروس قد صنعوا سلاحاً نووياً متطوراً حقاً ومرعباً. وفي الواقع، أطلقت موسكو على هذا الصاروخ النووي الأحدث اسماً يقصد به بث الخوف بين الأعداء. ورغم أن الصاروخ يسمى «سارمات» تيمناً بالسارماتيين، وهو تحالف تاريخي لمحاربي السهوب الأوراسية، فإنه يشار إليه بالعامية باسم صاروخ «الشيطان»، وهو اسم ملائم نظراً لقوته التدميرية المذهلة.

أنظمة صواريخ باليستية عابرة للقارات تسير على طول الساحة الحمراء خلال عرض عسكري في موسكو 9 مايو 2021 (رويترز)

وحاز صاروخ «آر إس - 28 سارمات»، الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة في 2018، اهتماماً دولياً بسبب إمكاناته المتقدمة وسعة حمولته الضخمة، ودوره الرئيسي في الاستراتيجية النووية الروسية الشاملة.

خصائص صاروخ «سارمات»

يبلغ مدى صاروخ «آر إس - 28 سارمات»، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود السائل، ويطلق من الصوامع، مستوى استثنائياً يصل إلى نحو 12 ألف ميل، مما يتيح له ضرب أهداف في أي مكان على سطح الأرض عملياً.

ويجعل هذا المدى الطويل، فضلاً عن قدرته على سلوك مسارات طيران غير تقليدية - فوق القطب الشمالي على سبيل المثال - رصد أنظمة الدفاع للصاروخ واعتراضه قبل أن يطلق حمولته الفتاكة، أمراً صعباً.

لا يسع المرء عند مراجعة خصائص الصاروخ إلا أن يندهش من سعة حمولة نظامه. فيمكن للصاروخ الواحد أن يحمل ما يصل وزنه إلى 10 أطنان من الرؤوس الحربية، بفارق كبير عن معظم الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المعاصرة، ويتيح هذا للصاروخ أن يحمل تكوينات متنوعة قد تصل إلى 15 من مركبات إعادة الدخول القابلة للاستهداف بشكل مستقل- كل منها مزود برأس نووي، أو حتى عدد صغير من الرؤوس الحربية ذات القوة التفجيرية التي تتجاوز قوة انفجار تعادل 10 ملايين طن من مادة «تي إن تي».

جانب من التجارب الروسية على إطلاق صواريخ لمحاكاة رد نووي هائل (أرشيفية - رويترز)

وبالإضافة إلى ذلك، يقال إن صاروخ «سارمات» متوافق مع المركبة الانزلاقية الفرط صوتية من طراز «أفانجارد»، وهو رأس حربي قادر على المناورة والتحليق بسرعات تفوق 20 ماخ (أي أكثر من سرعة الصوت)، فيما يتفادى الدفاعات بمقذوفات لا يمكن التنبؤ بها.

أما عن نظام دفع الصاروخ بالوقود السائل، وهو أكثر تعقيداً من البدائل التي تعتمد على الوقود الصلب، فيمنح دفعاً ومرونة أقوى، مما يعزز سعة حمولته الضخمة وإمكاناته طويلة المدى.

وصار صاروخ «آر إس - 28» أكثر فتكاً عن طريق تزويد إجراءات مضادة متطورة، مثل الفخاخ وأنظمة التشويش الإلكتروني، المصممة لاختراق شبكات الدفاع الصاروخي الدقيقة، مثل المنظومة الأميركية للدفاع الأرضي ضد الصواريخ في منتصف مسارها «جي إم دي»، وهو النظام الذي جعله الرئيس دونالد ترمب أحد العناصر الرئيسية لمنظومة الدفاع الصاروخي الوطنية «القبة الذهبية» التي أعلن عنها مؤخراً.

روسيا تتغلب على أميركا في تطوير الأسلحة النووية

بمجرد دخول «آر إس - 28 سارمات» في الترسانة النووية الروسية في 2022، أصبح الصاروخ حجر الزاوية لاستراتيجية الردع النووي للقوات المسلحة الروسية، التي تهدف إلى «وجود قدرة موثوقة على توجيه الضربة الثانية في حالة اندلاع صراع نووي».

بوتين خلال حضوره اللقاء السنوي لاتحاد المصنعين الروس (إ.ب.أ)

وتعزز سعة الحمولة المذكورة آنفاً قدرة روسيا على سحق دفاعات العدو، وتدعم من مفهوم التدمير المتبادل المؤكد. ونظراً لأنه يعتقد أن الترسانة النووية الروسية أكبر وأكثر تقدماً من ترسانة الولايات المتحدة، تحظى روسيا بالأفضلية في هذا المجال.

لماذا لم تتمكن الولايات المتحدة من صنع ردع نووي أفضل؟ يقع الخطأ بشكل كبير مجدداً على قاعدة الصناعات الدفاعية الأميركية الضعيفة، التي ظلت عاجزة باستمرار عن توفير الموارد للأمن القومي. وجاهدت الولايات المتحدة لتحديث ترسانة أسلحتها النووية القديمة عن طريق وضع صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز «إل جي إم - 35 سنتينيال»، بدلاً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز «إل جي إم - 30 مينيتمان»، لكن نجاح البرنامج أمر بعيد الاحتمال، نظراً للتكلفة الضخمة المتجاوزة للميزانية، وأوجه القصور التي ظهرت على مدار السنوات.

صار صاروخ «آر إس - 28 سارمات» الروسي أكثر صاروخ باليستي عابر للقارات متقدم في العالم، ويحظى بأكبر قوة تدميرية. وذهب المشككون الأميركيون لسنوات، بقصر نظر، إلى أن روسيا «مجرد محطة وقود متنكرة على هيئة دولة».

وإذا كان الأمر كذلك، فـ«محطة الوقود» هذه لديها قاعدة صناعية دفاعية قوية، وجيش يفوز في الحرب بأوكرانيا، وبات لديها الآن أكثر ترسانة أسلحة نووية متطورة في العالم.