تقرير: ترمب وابنته إيفانكا تبرعا بأموال لكامالا هاريس منذ سنوات

دونالد ترمب (أ.ف.ب)
دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب وابنته إيفانكا تبرعا بأموال لكامالا هاريس منذ سنوات

دونالد ترمب (أ.ف.ب)
دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، الاثنين، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سبق وأن تبرع بأموال لصالح كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن الذي أعلن ترشيحه لها للسباق الرئاسي بعد انسحابه.

وقالت الصحيفة إن التبرعات لم تقتصر فقط على ترمب، بل ابنته إيفانكا أيضاً، حيث قدّم الرئيس السابق تبرعاً بقيمة 5 آلاف دولار لصالح حملة إعادة انتخاب هاريس لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا.

وفي أعقاب إعلان بايدن عن قراره التاريخي بالانسحاب من الانتخابات، وظهور معركة جديدة محتملة بين ترمب وهاريس، عاد تبرع ترمب إلى الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث نشر جاريد موسكوفيتش، عضو الكونغرس الديمقراطي، صورة للشيك على حسابه بمنصة «إكس» مع عبارة «لقد كان استثماراً حكيماً».

وذكر مايكل ستيل، الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري: «عندما كتب ترمب هذا الشيك لإعادة انتخاب كامالا هاريس في عام 2011، أراهن أنه لم يكن يعتقد أنها ستصرفه في عام 2024».

وأوضحت الصحيفة أن هذا التبرع كان من ضمن هدايا قدمتها عائلة ترمب لهاريس في الوقت الذي كانت تعمل فيه مدعياً عاماً في كاليفورنيا.

وتشير السجلات التي تحتفظ بها ولاية كاليفورنيا إلى هذا التبرع وكذلك شيك إضافي بقيمة ألف دولار من ترمب إلى هاريس في 2013 قُدم مع بداية حملة إعادة انتخابها لمنصب المدعي العام للولاية، وكذلك منحت ابنة ترمب، إيفانكا، هاريس 2000 دولار لإعادة انتخابها في 2014.

وذكرت «الغارديان» أن أموال ترمب التي ذهبت إلى خزائن هاريس قد تطارده في مسار الحملة الانتخابية، تماماً كما حدث خلال الحملة الرئاسية 2020 عندما كانت نائبة بايدن.

وكانت قناة «فوكس نيوز» قد كشفت عن تفاصيل تبرع ترمب لهاريس، حيث نقلت عن سجلات المحكمة أن ترمب دفع المبلغ بناءً على طلب المدعي العام في نيويورك آنذاك، إريك شنايدرمان، الذي نظم حملة لجمع التبرعات لهاريس في 2011، وتم إقناع ترمب بشراء تذكرة بمبلغ التبرع بحضور إيفانكا.

ووقتها، أصرّ ترمب على أن قيامه بهذا المعروف لشنايدرمان، الذي اتُّهم بالاعتداء الجسدي على العديد من النساء، لا علاقة له بالتحقيق الذي كان جارياً في ذلك الوقت في جامعة ترمب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على عكس ما قاله ستيل على وسائل التواصل الاجتماعي، لن تتمكن هاريس من إنفاق مبلغ التبرع على حملتها الرئاسية، إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي.

وذكرت صحيفة «ساكرامنتو بي» في عام 2020 أن كامالا هاريس تنازلت عن أموال ترمب، وتركتها لمنظمة غير ربحية للحقوق المدنية.


مقالات ذات صلة

7 أسابيع و7 ولايات متأرجحة تشهد أقسى المعارك بين ترمب وهاريس

الولايات المتحدة​ اشتدّ التنافس بين هاريس وترمب في الولايات المتأرجحة بعد المناظرة الرئاسية (رويترز)

7 أسابيع و7 ولايات متأرجحة تشهد أقسى المعارك بين ترمب وهاريس

ساوَت استطلاعات عدة بين حظوظ نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب، وخصوصاً في الولايات الـ7 المتأرجحة، قبل نحو 7 أسابيع من الانتخابات الأميركية.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشحة المستقلة جيل شتاين (أرشيفية - رويترز)

في ضربة محتملة لهاريس... الأميركيون المسلمون يدعمون المستقلة جيل شتاين

 أظهر استطلاع للرأي أن الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين يتحولون من تأييد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، إلى دعم المرشحة المستقلة جيل شتاين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ ترمب يدفع بالعملة الرقمية ثمن «البرغر» في مطعم في نيويورك (إكس)

شاهد... ترمب يشتري «برغر العملات الرقمية»

استخدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عملة «البيتكوين» المشفرة لشراء «البرغر» لأنصاره من أحد مطاعم مدينة نيويورك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس ودونالد ترمب (رويترز)

أعلنوا تأييدهم لهاريس... 100 مسؤول جمهوري سابق: ترمب «غير لائق» للرئاسة

أعلن أكثر من 100 مسؤول سابق في الأمن القومي والسياسة الخارجية من الحزب الجمهوري أمس (الأربعاء) تأييدهم لكامالا هاريس واصفين ترمب بأنه «غير لائق» للرئاسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق القاعدة الشعبية للمغنية تايلور سويفت قد تلعب دوراً مرجّحاً في المنافسة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترمب

الحالة «السويفتيّة»... صوتٌ وازن في الانتخابات الأميركية؟

5 أسباب قد تجعل من المغنية تايلور سويفت صوتاً مرجّحاً في المنافسة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترمب.

كريستين حبيب (بيروت)

الشتاء المقبل سيكون «الاختبار الأشد» في أوكرانيا

رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا في مبنى سكني دمره هجوم صاروخي روسي في وسط مدينة لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)
رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا في مبنى سكني دمره هجوم صاروخي روسي في وسط مدينة لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)
TT

الشتاء المقبل سيكون «الاختبار الأشد» في أوكرانيا

رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا في مبنى سكني دمره هجوم صاروخي روسي في وسط مدينة لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)
رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا في مبنى سكني دمره هجوم صاروخي روسي في وسط مدينة لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)

حذرت الوكالة الدولية للطاقة الخميس من أن الشتاء المقبل سيكون «الاختبار الأشد حتى الآن» لشبكة الطاقة في أوكرانيا، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدات إضافية لتمكين البلاد من الصمود في وجه هجمات روسيا على البنى التحتية للطاقة.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها ستتوجه إلى كييف لإجراء محادثات الجمعة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حيث طرحت الوكالة الدولية للطاقة خطة من عشر نقاط لأوكرانيا لحماية أمن الطاقة.

وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحافي في بروكسل مع المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول: «يتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على استمرار الكهرباء. ومع اقتراب فصل الشتاء، يتعين علينا أن نؤمن الدفء للشعب الأوكراني الشجاع، في حين نحافظ أيضاً على استمرار الاقتصاد».

وبحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة، فإنه في عامَي 2022 و2023 «نحو نصف قدرة توليد الطاقة في أوكرانيا، إما تم احتلالها من قبل القوات الروسية أو تدميرها أو تخريبها، وتضرر نحو نصف محطات الشبكة الكبيرة بسبب الصواريخ والطائرات من دون طيار».

وكان بيرول أكد في بيان صحافي مصاحب للتقرير: «نجحت منظومة الطاقة في أوكرانيا في اجتياز الشتاءين الماضيين (...) لكن هذا الشتاء سيكون، إلى حد بعيد، أصعب اختبار لها حتى الآن». ومع خسارة أوكرانيا أكثر من ثلثَي قدرتها على إنتاج الكهرباء منذ بدء الحرب، حذر التقرير من «فجوة هائلة بين إمدادات الكهرباء المتاحة والطلب في أوقات الذروة».

وحثّ الدول الأوروبية على تسريع تسليم المعدات والأجزاء لإعادة بناء المرافق المتضررة، ودعا إلى اتخاذ تدابير لحمايتها من الطائرات المسيّرة. وأعلنت فون دير لاين أن التكتل سيوفر 160 مليون يورو إضافية (178 مليون دولار) لمساعدة أوكرانيا خلال فصل الشتاء. وأوضحت أن ذلك سيشمل 60 مليون يورو مساعدات إنسانية و100 مليون يورو للإصلاحات والطاقة المتجددة، مضيفة أن المبلغ الأخير سيأتي من عائدات الأصول الروسية المجمّدة في الاتحاد الأوروبي. وتابعت: «سأتوجه إلى كييف لمناقشة هذه الأمور شخصياً مع الرئيس زيلينسكي غداً».

وخلال الصيف، تراجعت قدرة أوكرانيا على توليد الطاقة بأكثر من 2 غيغاواط عن ذروة الطلب البالغة 12 غيغاواط.

ومع زيادة الطلب على الطاقة لتدفئة المنازل في الشتاء، تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب في أوقات الذروة في البلاد قد يزيد إلى ما يقرب من 19 غيغاواط.

وقال التقرير: «قد تصبح الضغوط التي يمكن تحملها في أشهر الصيف غير محتملة عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض وتتعثر إمدادات التدفئة والمياه».

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، فإن محطات الطاقة التي تضررت بسبب الهجمات الروسية أو احتلتها القوات الروسية، مثل محطة زابوريجيا النووية، تحتاج بشكل عاجل إلى الاستبدال أو الإصلاح، في حين أن الأمن المادي وتكنولوجيا المعلومات للمنشآت الحيوية بحاجة إلى التعزيز.

كذلك، أوصت بزيادة القدرة على استيراد الكهرباء والغاز من الاتحاد الأوروبي، وتسريع اللامركزية في إنتاج الكهرباء وزيادة الاستثمار في كفاءة الطاقة. كما قدرت تكلفة الإصلاحات والتحديثات اللازمة بنحو 30 مليار دولار.

وحذر التقرير أيضاً من أن انعدام أمن الطاقة قد يمتد إلى مولدافيا المجاورة.

وتأتي معظم الكهرباء في هذه الدولة من محطة طاقة تعمل بالغاز في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية، بدعم من روسيا.

تعتمد محطة الطاقة مولدافسكايا جي آر إي إس، التي تنتج نحو ثلثَي كهرباء البلاد، إلى حد كبير على الغاز الروسي المستورد عبر أوكرانيا. لكن أوكرانيا أعلنت الشهر الماضي نيتها وقف العمل بحلول نهاية العام باتفاقية تم توقيعها في عام 2019 تسمح لروسيا بضخ الغاز عبر أراضيها.

ورأت الوكالة الدولية للطاقة أن إمدادات الغاز في المحطة وأمن الكهرباء في مولدافيا ستكون عرضة لـ«عدم يقين كبير».

ونتيجة لذلك، حثت الوكالة البلاد على تأمين إمداداتها من خلال تعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع جيرانها الأوروبيين، «مع فوائد للمنطقة الأوسع».