ناشطون يعتزمون تنظيم احتجاجات تزامناً مع خطاب نتنياهو أمام الكونغرس

بنيامين نتنياهو وهو يتحدث أمام اجتماع مشترك للكونغرس في مارس 2015 (أ.ب)
بنيامين نتنياهو وهو يتحدث أمام اجتماع مشترك للكونغرس في مارس 2015 (أ.ب)
TT

ناشطون يعتزمون تنظيم احتجاجات تزامناً مع خطاب نتنياهو أمام الكونغرس

بنيامين نتنياهو وهو يتحدث أمام اجتماع مشترك للكونغرس في مارس 2015 (أ.ب)
بنيامين نتنياهو وهو يتحدث أمام اجتماع مشترك للكونغرس في مارس 2015 (أ.ب)

يعتزم نشطاء معارضون للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ودعمِ واشنطن لحليفتها في الشرق الأوسط، تنظيم احتجاجات في مبنى الكابيتول الأميركي، يوم الأربعاء المقبل، تزامناً مع الخطاب المرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وتتوقع الشرطة وجود «عدد كبير من المتظاهرين»، وتتخذ ترتيبات أمنية إضافية، لكنها قالت إنه لا توجد تهديدات معروفة.

وسيزور نتنياهو واشنطن، هذا الأسبوع؛ لإلقاء خطاب، في 24 يوليو (تموز)، أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسَ جو بايدن، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وشهدت الولايات المتحدة أشهراً من الاحتجاجات من قِبل الجماعات المؤيدة للفلسطينيين وطلاب الجامعات بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل، وسط حربها في غزة التي أسفرت عن مقتل ما لا يقرب من 39 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، بينما تسببت في نزوح جميع سكان القطاع تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً، وتفشّي الجوع.

ودعم بايدن، في الآونة الأخيرة، المحادثات من أجل وقف إطلاق النار، لكنه واصل الدعم العسكري لإسرائيل.

وجاءت الحملة العسكرية الإسرائيلية، في أعقاب هجوم شنته حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ تسلَّل مقاتلوها إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يشارك في الاحتجاجات تحالف من جماعات؛ من بينها جماعة «أنسر»، أو «التحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية»، وجماعة «كود بينك» التي تقودها النساء، وجماعات فلسطينية؛ منها مركز الجالية الأميركية الفلسطينية، وجماعات يهودية؛ منها «الصوت اليهودي من أجل السلام».

وقالت «كود بينك»، لـ«رويترز»، إن المنظمين وفّروا حافلات للمدافعين عن حقوق الإنسان للقدوم إلى واشنطن من ولايات عدة في جميع أنحاء البلاد.

وقالت شرطة الكابيتول الأميركية: «نتوقع ظهور عدد كبير من المحتجّين. تتضمن خطتنا إضافة مزيد من أفراد الأمن، بما في ذلك من عدة أجهزة خارجية».

وحثَّ منشور على تشكيل «خط أحمر شعبي حول مبنى الكابيتول»، يوم الأربعاء، حيث سينتقد المحتجّون الحكومة الأميركية؛ لعدم رسم «خط أحمر» في دعم إسرائيل، على الرغم من عدد القتلى في الحرب.

ووقّع نحو 230 موظفاً، غير معلومي الهوية في الكابيتول، من 122 مكتباً، على رسالة نُشرت، الأسبوع الماضي، يحثون فيها رؤسائهم على الاحتجاج أو مقاطعة الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الكونغرس، في 24 يوليو الحالي، والذي طلب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في الآونة الأخيرة، إصدار مذكرة اعتقال بحقّه بشأن جرائم حرب مزعومة. وشملت الاحتجاجات الأميركية، منذ اندلاع الحرب في غزة، مَسيرات ووقفات احتجاجية، وإغلاق جسور وطرق بالقرب من محطات القطارات والمطارات في مدن متعددة، إلى جانب مخيمات في حَرَم الجامعات.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: إسرائيل ستكون حليفاً قوياً لأميركا بغض النظر عن الرئيس

شؤون إقليمية نتنياهو مستقبلاً بايدن في تل أبيب أكتوبر الماضي (رويترز)

نتنياهو: إسرائيل ستكون حليفاً قوياً لأميركا بغض النظر عن الرئيس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن إسرائيل ستكون أقوى حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بغض النظر عمن سيفوز بالرئاسة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو: إرسال وفد لإجراء محادثات بشأن الرهائن يوم الخميس

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن نتنياهو أمر بإرسال وفد مكلف بالتفاوض مع حركة «حماس» للتوصل إلى اتفاق بخصوص الرهائن يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية يقول زعماء الحريديم إن إجبار طلبة المعاهد الدينية على الخدمة العسكرية ينذر بتدمير هويتهم (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يرسل إخطارات تجنيد لليهود الحريديم

أصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، إخطارات استدعاء للتجنيد لألف من أفراد طائفة اليهود المتزمتين دينياً (الحريديم).

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية نتنياهو وبايدن خلال لقاء في تل أبيب أكتوبر الماضي (رويترز)

بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن لقاءً سيجمعه بالرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، بعد غد (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة الخميس (أ.ف.ب)

الرئاسة الفلسطينية ترفض نشر أي قوات أجنبية في غزة

رفضت الرئاسة الفلسطينية نشر أي قوات غير فلسطينية في قطاع غزة، قائلة إن «الأولوية» لوقف العدوان الإسرائيلي، و«ليس الحديث عن اليوم التالي للحرب».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

حملة ترمب تغير استراتيجيتها لمهاجمة كامالا هاريس

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)
TT

حملة ترمب تغير استراتيجيتها لمهاجمة كامالا هاريس

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)

بدأت حملة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس في إجراء تغييرات تكتيكية كبيرة لتحويل الهجمات نحو كامالا هاريس التي أيّد الرئيس جو بايدن ترشحها لخوض السباق الرئاسي بدلاً منه، وأيّدها عدد كبير من المشرعين الديمقراطيين وحكام الولايات الديمقراطيين.

وقد استقبل الجمهوريون خبر انسحاب بايدن من السباق بمزيج متباين من الفرجة والابتهاج والخوف وخيبة الأمل، فقد كان الابتهاج من منطلق أن الرئيس بايدن فقد ثقة حزبه، واضطر إلى الخضوع للضغوط والمطالبات بانسحابه، أما الخوف فكان من طرح اسم كامالا هاريس (59 عاماً) الأكثر نشاطاً والأصغر عمراً من الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (78 عاماً)، وبالتالي تحول الهجوم الجمهوري السباق ضد تقدم بايدن في العمر إلى هجوم مضاد يشنّه الديمقراطيون ضد ترمب باعتباره المتقدم في العمر، أما خيبة الأمل فتعلقت باضطرار حملة ترمب إلى البدء من جديد في سياسات جديدة واستراتيجيات وتكتيكات وحملة إعلانية للانتقال من الهجوم على بايدن للهجوم على كامالا هاريس.

وخرجت التصريحات الأولية من حملة ترمب تشير إلى أن الفوز على كامالا هاريس أسهل من الفوز على الرئيس بايدن، وأن تغييرات الديمقراطيين بعد انسحاب بايدن لن يغير من قدرات الرئيس ترمب على الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.

وقالت حملة ترمب إنها ستستمر في توجيه الأنظار إلى تراجع قدرات بايدن، وبالتالي عليه أن يستقيل من منصبه كرئيس للولايات المتحدة، وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز» بعد دقائق من إعلان بايدن انسحابه: «إنه غير لائق للخدمة كرئيس وأنا أسأل من سيدير البلاد للأشهر الخمسة المقبلة»، وهو توجه يفتح الباب لكثير من الجدل والنقاشات حول لياقة بايدن للاستمرار في منصبه.

هاريس خلال تجمع نظمته حملتها الانتخابية في مارس الماضي بكولورادو (أ.ف.ب)

خطة الهجوم على هاريس

وقد بدأت حملة ترمب – فانس بالفعل في التخطيط لاستراتيجية جديدة للهجوم على كامالا هاريس ولم تتخل عن الهجوم المستمر ضد الرئيس بايدن. في حين توقع خبراء ديمقراطيون أن تتزايد نغمة العنصرية وكراهية النساء في هجمات حملة ترمب ضد هاريس.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن استراتيجية حملة ترمب ستعتمد على ثلاث ركائز أساسية في حملة التشكيك والهجوم ضد كامالا هاريس. الركيزة الأولى هي ربط كامالا هاريس بالرئيس بايدن باعتبارها امتداداً للسياسيات نفسها التي اتبعها بايدن، والقول إنها ستكون أكتر تطرفاً من بايدن، وبالتالي تحميلها كل الإخفاقات التي تتهم حملة ترمب إدارة بايدن بارتكابها، سواء في مجال الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم أو في مجال ضعف السياسات تجاه الهجرة وأمن الحدود أو في مجال سجل هاريس الليبرالي الضعيف في مجال مكافحة الجريمة أثناء عملها مدعية عامة في ولاية كاليفورنيا. وفي تغريدة على موقع «إكس» قال جي دي فانس: «إن هاريس كانت مع بايدن في كل خطوة على الطريق وتتحمل كل هذه الإخفاقات»

والركيزة الثانية هي اتهام كامالا هاريس بأنها أخفت عن الأميركيين الوضع الصحي للرئيس بايدن ولم تكن صريحة مع الجمهور الأميركي حول صحته وقدراته الذهنية والبدنية. وبدأت بالفعل لجنة العمل السياسي الداعمة لترمب وحركة ماجا «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى» في بث إعلان جديد مدته 30 ثانية يتم بثه في ولايات أريزونا، وجورجيا، ونيفادا وبنسلفانيا يتهم كامالا هاريس بإخفاء الحالة الصحبة لبايدن، وأنها كذبت على الجمهور الأميركي لسنوات عدة. ورصدت حملة ترمب – فانس 77 مليون دولار لتلك الإعلانات.

أما الركيزة الثالثة، فأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنها ستوجه إلى الديمقراطيين واتهامهم بتقويض الديمقراطية ومحاولة الإشارة إلى أن تأييد بايدن لكامالا هاريس يعني تقويض العملية الانتخابية وأسس الحزب الديمقراطي في إجراء انتخابات تمهيدية، وترك الأمر مفتوحاً للتنافس بين متنافسين عدة، خاصة أنه «من غير الديمقراطي» إجبار بايدن على الخروج من السباق بعد أن صوّت له الديمقراطيون بالفعل، وبالتالي ليس لقادة الحزب تقرير من سيخوض السباق في الغرف المغلقة. لكن حملة ترمب لا تزال متفائلة بشكل كبير من استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم حظوظ الرئيس ترمب، خاصة في الولايات المتأرجحة.