لتنفيذ جريمته... مُطلق النار على ترمب طلب «إجازة من العمل» يوم السبت

كروكس قال لزملائه إنه سيعود الأحد

الكتاب السنوي للمدرسة الثانوية يظهر صورة توماس ماثيو كروكس (رويترز)
الكتاب السنوي للمدرسة الثانوية يظهر صورة توماس ماثيو كروكس (رويترز)
TT

لتنفيذ جريمته... مُطلق النار على ترمب طلب «إجازة من العمل» يوم السبت

الكتاب السنوي للمدرسة الثانوية يظهر صورة توماس ماثيو كروكس (رويترز)
الكتاب السنوي للمدرسة الثانوية يظهر صورة توماس ماثيو كروكس (رويترز)

كان من المفترض أن يكون مطلق النار الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب السبت، في العمل في ذلك اليوم، لكنه أخبر مديره أنه يحتاج إلى إجازة في ذلك النهار بالتحديد لأنه كان لديه «شيء ليفعله»، وفقاً لكثير من مسؤولي إنفاذ القانون.

أخبر توماس ماثيو كروكس زملاءه أنه سيعود إلى عمله يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن». في حين أن المحققين لم يتمكنوا من تحديد الدافع وراء هجوم كروكس في التجمع الحاشد في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا، إلا أنهم يجمعون المزيد من المعلومات حول أنشطته.

بحلول الساعة 3 بعد الظهر يوم السبت، أي قبل ثلاث ساعات تقريباً من إطلاق النار، كان كروكس في منطقة الفحص الأمني ​​للتجمع. أثار الشك لأول مرة عندما مر عبر أجهزة الأمن وهو يحمل جهاز تحديد المدى، الذي يشبه زوجاً صغيراً من المناظير ويستخدمه الصيادون والرماة لقياس المسافات عند إطلاق طلقة بعيدة المدى، وفقاً لمسؤول كبير في إنفاذ القانون اطلع على التحقيق.

لم يكن جهاز تحديد المدى ليمنع كروكس من اجتياز نقطة الفحص الأمني، لكنه جذب انتباه أفراد الأمن الذين راقبوه حتى غادر المنطقة الآمنة. المحققون غير متأكدين من المكان الذي ذهب إليه كروكس بعد أن غادر منطقة العرض، لكن النظرية العملية هي أنه ذهب إلى سيارته لأخذ البندقية.

توماس ماثيو كروكس المشتبه به في إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

في نفس الوقت تقريباً، أبلغ الشهود الشرطة بأن كروكس كان يزحف على سطح مبنى American Glass Research، ولاحظ أحد أفراد فرق مكافحة القناصين الأربعة كروكس وهو ينظر إلى موقعهم من خلال جهاز تحديد المدى، وفقاً لمسؤول كبير في إنفاذ القانون. وقال المسؤول: «كانوا ينظرون إليه بينما كان ينظر إليهم».

وتمكن كروكس من الوصول إلى السطح عن طريق التسلق فوق نظام تكييف الهواء في المبنى. بعد إطلاق النار، قالت مصادر متعددة من إنفاذ القانون إن المحققين عثروا على سترة مضادة للرصاص وعبوتين ناسفتين يتم التحكم فيهما عن بُعد في سيارة كروكس.

المحققون غير متأكدين مما إذا كان كروكس لديه خطة لاستخدام الدروع الواقية، وما يقرب من 100 طلقة من الذخيرة الإضافية، وقنبلتين يتم التحكم فيهما عن بعد، لو هرب بعد إطلاق النار. بالإضافة إلى ذلك، بعد تفتيش منزله، اكتشف المحققون سترة أخرى مضادة للرصاص، وعبوة ناسفة أخرى يتم التحكم فيها عن بُعد، وطابعة ثلاثية الأبعاد.

في الأشهر القليلة الماضية، تلقى كروكس طروداً متعددة، بما في ذلك بعض الطرود التي تم تصنيفها على أنها قد تحتوي على مواد خطرة، وفقاً لنشرة مشتركة لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي حصلت عليها شبكة «سي إن إن».


مقالات ذات صلة

بايدن يقول إنه «بحالة جيدة» بعد إعلان إصابته بـ«كوفيد - 19»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يقول إنه «بحالة جيدة» بعد إعلان إصابته بـ«كوفيد - 19»

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي يعاني «أعراضا خفيفة» بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تظهر بعض الأضرار الناجمة عن الإعصار الذي ضرب نيويورك (أ.ب)

عاصفة تضرب نيويورك وتطيح بقاذفة قنابل وتقتلع سقف كنيسة تاريخية

هبت عاصفة كانت قوية بما يكفي لإسقاط قاذفة قنابل من فوق منصة واقتلاع سقف كنيسة تعود للقرن الـ19 في وسط ولاية نيويورك، مما أدى إلى وفاة شخص خرج لتفقد سيارته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جندي إسرائيلي يظهر وسط مظاهرة في جنوب البلاد (رويترز)

لانتهاكه حقوق الإنسان... واشنطن تفرض عقوبات على جندي إسرائيلي سابق

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء) أن الولايات المتحدة فرضت قيوداً على منح تأشيرة لرقيب سابق في الجيش الإسرائيلي لتورطه في انتهاكات جسيمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)

أخطر 5 ألعاب مائية للأطفال هذا الصيف... طبيبة تكشف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تتجه المزيد من العائلات إلى المسابح والشواطئ للاستجمام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة عامة لمؤتمر الجمهوريين في ميلووكي (أ.ف.ب)

إيران ترفض تقارير أميركية بشأن تخطيطها لاغتيال ترمب

«سترد إيران بشكل متناسب على السلوك المنطقي والصحيح والمبني على الاحترام، والمتوقع من أميركا بهذا الصدد أن تعود إلى (خطة العمل الشاملة المشتركة - الاتفاق النووي»


إيلون ماسك يحشد دعم «وادي السيليكون» لترمب

الملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
الملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
TT

إيلون ماسك يحشد دعم «وادي السيليكون» لترمب

الملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
الملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

تتجه الأسماء الكبيرة بمجال التكنولوجيا في أميركا إلى دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وهو تحول من المرجح أن يتسارع بعد التزام الملياردير إيلون ماسك بتخصيص نحو 45 مليون دولار شهرياً للجنة العمل السياسي العليا (America PAC) المؤيدة للمرشح الجمهوري وانضمام الرأسمالي الاستثماري السابق جي دي فانس إلى السباق الرئاسي نائباً لترمب.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، تخلل هذان التطوران تغييراً ثقافياً يختمر في «وادي السيليكون» الليبرالي تقليدياً، حيث أعلن المستثمرون والمديرون التنفيذيون دعمهم لترمب بعد الأداء الضعيف للرئيس جو بايدن في المناظرة ورد فعل ترمب على محاولة الاغتيال التي استهدفته. ويساعد الدعم المتزايد بين المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في تغذية جهود حملة ترمب بأموال من الجهات المانحة المليئة مالياً.

حصلت «America PAC» على الدعم من شركاء ماسك أيضاً، بمن في ذلك المستثمر التكنولوجي جو لونسديل؛ وأنطونيو غراسياس، مدير «تسلا» السابق وعضو مجلس إدارة «سبيس إكس» الحالي؛ المستثمر كينيث هويري؛ والشريكان في شركة «سيكويا كابيتال» شون ماغواير ودوغ ليون، اللذان نددا بترمب علناً بعد أحداث 6 يناير (كانون الثاني) في مبنى «الكابيتول».

أخبر مارك أندريسن وبن هورويتز، مؤسسا شركة رأس المال الاستثماري «أندريسن هورويتز»، الموظفين، أول من أمس (الاثنين)، أنهما يعتزمان المساهمة بأموال شخصية لدعم المنظمات السياسية المؤيدة لترمب، وفقاً لأشخاص مطلعين على الاجتماع. وقالا إنهما اتخذا القرار بعد أن خلصا إلى أن ترمب سيفعل أكثر من بايدن لدعم الشركات الناشئة.

تغير ثقافي

مال عدد من المديرين التنفيذيين والموظفين في مجال التكنولوجيا بشكل أكبر إلى اليمين السياسي في السنوات الأخيرة، غالباً رداً على سياسات إدارة بايدن. وكان دافع البعض منهم هو قضايا ذات أهمية شخصية بالنسبة لهم مثل دعم إسرائيل ومعارضة مبادرات التنوع. لكن كثيرين كانوا منزعجين من الطريقة التي اتبعتها إدارة بايدن في ملاحقة الشركات التكنولوجية الكبيرة وكيفية تنظيم العملات المشفرة.

وقال الجمهوري بوريس فيلدمان، وهو محامٍ مخضرم عمل لشركات التكنولوجيا: «في النهاية، يصوت الناس وفقاً لمصالحهم المالية. بالنسبة للمديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، فإن فكرة أن كل عملية استحواذ يرغبون في القيام بها خلال السنوات القليلة المقبلة سوف تتعرض للهجوم - حتى لو فازوا بها فسوف تظل مقيدة لسنوات - تجعلهم يميلون لدعم ترمب».

وعزا ماسك وغيره من الشخصيات التكنولوجية المؤيدة لترمب مواقفهم جزئياً إلى المواقف التي يتبناها الديمقراطيون. قال ماسك، أمس، إنه سينقل مقر اثنتين من شركاته، «X» و«SpaceX»، إلى تكساس بسبب قانون جديد في ولايتهم الحالية كاليفورنيا يمنع المدارس من إلزام المعلمين بإخطار العائلات إذا قام الطلاب بتغيير هويتهم الجنسية.

كان دعم «وادي السيليكون» لبايدن قوياً في الحملة الحالية، وفقاً لتحليل المجلة لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية. ومن بين كبار المتبرعين الرئيس التنفيذي السابق لشركة «Alphabet» إريك شميدت، ومستثمرو التكنولوجيا لورين باول جوبز وجون دوير ورون كونواي. وقد تبرع ريد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع «لينكد إن» وصاحب رأس المال الاستثماري، وحده بأكثر من 8 ملايين دولار لدعم جهود إعادة انتخاب بايدن.

بعض مؤيدي ترمب التكنولوجيين دعموا الديمقراطيين في الماضي. أيد أندريسن هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية عام 2016، قائلاً في ذلك الوقت إنه يعارض مواقف ترمب بشأن الهجرة. ولم يؤيد علناً مرشحاً رئاسياً في عام 2020.

مافيا «باي بال»

كان التحول العام تجاه ترمب في صناعة التكنولوجيا هدفاً حديثاً لمجموعة من المديرين التنفيذيين والمستثمرين المعروفين باسم مافيا «باي بال»، الذين ساعدوا في إنشاء شركة المدفوعات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ومن بينهم ماسك وهوري والمستثمر المغامر ديفيد ساكس، الذين كانوا يطلبون التبرعات لترمب علناً.

تضم مافيا «باي بال» أيضاً صاحب رأس المال الاستثماري بيتر ثيل، الذي تحدث في المؤتمر الجمهوري لعام 2016، لكنه قال إنه لا يخطط لتبرعات سياسية لمرشح الحزب الجمهوري في هذه الدورة.

فانس معروف لدى مافيا «باي بال»؛ عمل المرشح لمنصب نائب الرئيس لدى بيتر ثيل في «وادي السيليكون» قبل أن يؤسس شركته الخاصة في مجال رأس المال الاستثماري، التي تسمى «Narya Capital» والتي تستثمر في أميركا الوسطى. إلى جانب ثيل، كان من بين الداعمين الآخرين لـ«Narya Capital» كل من شميدت وأندريسن من شركة «Alphabet».

في عام 2022، دعم ثيل ترشيح فانس لمجلس الشيوخ في ولاية أوهايو.

12 مليون دولار لجمع التبرعات

قبل الانضمام إلى «التذكرة الرئاسية»، ساعد فانس في ربط ترمب بأموال «وادي السيليكون». وفي حملة لجمع التبرعات في شهر يونيو (حزيران) في منزل ساكس في سان فرنسيسكو – وهو صديق لسيناتور ولاية أوهايو – قدم فانس ترمب إلى الجمهور.

وتحدث فانس عن تطوير الذكاء الاصطناعي، وتخفيف لوائح العملة المشفرة، وغيرهما من القضايا التي تدور في أذهان الحضور. وحضر هذا الحدث حوالي 80 شخصاً، حيث تناولوا وجبة خفيفة من السلطعون وتبرعوا بما مجموعه 12 مليون دولار.

وصوّت بعض الحاضرين لصالح هيلاري كلينتون أو بايدن في الانتخابات السابقة، بمن في ذلك شيرفين بيشيفار، وهو صاحب رأس مال مغامر شارك في استضافة الحدث.

وقال بيشيفار: «إذا نظرت إلى إدارة بايدن، فقد عين مجموعة من الأشخاص الذين هم حرفياً نشطاء في لجنة الأوراق المالية والبورصة، وفي إدارة الغذاء والدواء، وفي لجنة الاتصالات الفيدرالية، وكانوا يسنون سياسات لا تدعم الابتكار».