سلاح «سيئ السمعة»... ماذا نعرف عن البندقية المستخدمة في محاولة اغتيال ترمب؟

ترمب بعد محاولة اغتياله خلال حدث انتخابي في بنسلفانيا في 13 يوليو 2024 (رويترز)
ترمب بعد محاولة اغتياله خلال حدث انتخابي في بنسلفانيا في 13 يوليو 2024 (رويترز)
TT

سلاح «سيئ السمعة»... ماذا نعرف عن البندقية المستخدمة في محاولة اغتيال ترمب؟

ترمب بعد محاولة اغتياله خلال حدث انتخابي في بنسلفانيا في 13 يوليو 2024 (رويترز)
ترمب بعد محاولة اغتياله خلال حدث انتخابي في بنسلفانيا في 13 يوليو 2024 (رويترز)

قال مسؤولو إنفاذ القانون إن منفذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب استخدم بندقية نصف آلية من طراز «إيه آر15» لتنفيذ هجومه، وهي من أشهر الأسلحة ا السمعة في أميركا.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، تشبه البندقية «إيه آر15» في مظهرها بندقية «إم16» التي يستخدمها الجيش الأميركي.

ولا تستطيع البندقية إطلاق النار المتواصل، ولكن مطلقي النار المتمرسين يمكنهم إطلاق عدد كبير من الطلقات في تتابع سريع.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تطلق بنادق «إيه آر15» رصاصات عالية السرعة، تنتقل بسرعة 3 أضعاف سرعة طلقة مسدس، وهي دقيقة في المسافات الطويلة، وتسبب جروحاً مدمرة وواسعة النطاق في الأنسجة الرخوة والأعضاء الداخلية.

حوادث سابقة

وأثارت بندقية «إيه آر15»، المطورة من قبل شركة الأسلحة الصغيرة «آرملايت (ArmaLite)»، الجدل خلال العقود الماضية عقب استخدامها في حوادث إطلاق نار عدة في أميركا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية؛ فمن أبرز هذه الحوادث هجوم وقع في لاس فيغاس خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2017 وأسفر عن مقتل 60 شخصاً، وآخر وقع في كولورادو سبرينغز في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 وأسفر عن مقتل 55 شخصاً.

سلاح حرب

جادلت مجموعات مراقبة الأسلحة منذ فترة طويلة بأن البندقية ينبغي ألا يُسمح باستخدامها من قبل المدنيين.

وقالت ليندسي نيكولز، مديرة السياسات في «مركز غيفوردز القانوني»، الذي يضغط من أجل فرض ضوابط تتعلق بالأسلحة، لشبكة «إن بي سي» العام الماضي: «إنها سلاح حرب لا يناسب سوى الجنود في منطقة القتال. إن قدرتها على قتل كثير من الناس بسرعة هي السبب وراء رغبتنا في حظرها».

بنادق «إيه آر 15»... (أ.ف.ب)

واشترى كثير من المدنيين البندقية متشبثين بحقهم في حمل السلاح. ويمكن شراء البندقية من على شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة مقابل نحو ألف دولار.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن والد المشتبه فيه اشترى السلاح الناري بطرق مشروعة.

ويقول النشطاء المعنيون بحقوق حمل السلاح إن الملايين من الأميركيين يستخدمون السلاح بندقيةً للصيد أو للدفاع عن النفس أو من أجل الترفيه في ساحات الرماية.

وفي فبراير (شباط) من العام الماضي، وزع عضو الكونغرس الجمهوري آندرو كلايد، الذي يمتلك متجر أسلحة، دبابيس على شكل بنادق «إيه آر15» في قاعة مجلس النواب.

وقال في مقطع فيديو في ذلك الوقت: «سمعت أن هذا الدبوس الصغير أثار غضب بعض زملائي الديمقراطيين. حسناً، لقد وزعته لتذكير الناس بالتعديل الثاني للدستور (الخاص بحق المدنيين في اقتناء السلاح وحمله) ومدى أهميته في الحفاظ على حرياتنا».

وقدر استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» في عام 2023 أن واحداً من كل 20 شخصاً أميركياً بالغاً يمتلك على الأقل واحداً من طراز «إيه آر15».

قوانين شراء الأسلحة في بنسلفانيا

مطلوب إجراء بعض التحريات لمعرفة هوية وخلفية مشتري الأسلحة في ولاية بنسلفانيا، حيث يوجد أكثر من 2500 تاجر أسلحة نارية مرخصاً له فيدرالياً.

وتسمح الولاية عموماً أيضاً بحمل الأسلحة النارية علناً دون تصريح.

وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، تحركت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإغلاق ما تسمى «ثغرة عرض الأسلحة» التي تسمح للأشخاص بشراء أسلحة من تجار غير مرخص لهم في المعارض، وعلى الإنترنت، وفي المنازل الخاصة، دون الحاجة إلى إجراء أي تحريات لفحص خلفية المشتري.


مقالات ذات صلة

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

سيناتور جمهوري: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية والتوصيل وآخرين من العاملين في المجال الإنساني، الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال المكتب إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط كانت أكبر سبب لحالات الوفاة البالغة 281 بين العاملين في المجال الإنساني على مستوى العالم هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم المكتب ينس لاركه: «حتى قبل انتهاء العام، أصبحت 2024 السنة الأكثر فتكاً التي يجري تسجيلها للعاملين في المجال الإنساني حول العالم».

وأوضح للصحافيين في جنيف أن الرقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 وفاة للعام بأكمله في 2023.

وتابع أن العاملين في المجال الإنساني «يعملون بكل شجاعة وإيثار في أماكن مثل غزة والسودان ولبنان وأوكرانيا... إلى آخره، ويظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية، ويُقتلون في المقابل بأرقام قياسية».

وقالت الأمم المتحدة إن الأرقام تأتي من «قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة»، وهو مشروع بتمويل أميركي تديره منظمة تسمى «هيومنيتاريان أوتكامز»، ومقره بريطانيا.

ومن بين الـ268 فرداً من عمال الإغاثة الذين قُتلوا - بما في ذلك من منظمات لا تتبع الأمم المتحدة مثل «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»- هم من الطاقم الوطني، بينما 13 من الطاقم الدولي.

وأظهرت قاعدة البيانات، الجمعة، أن نحو 230 من عمال الإغاثة قُتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم توضح ما إذا كان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية.

وقال لاركه إن التهديدات لعمال الإغاثة «تمتد لما وراء غزة، حيث توجد مستويات مرتفعة من العنف والإصابات نتيجة عمليات الخطف والمضايقات والاحتجاز التعسفي» في أفغانستان والكونغو ودولة جنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وأماكن أخرى.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إجمالي 333 من عمال الإغاثة قُتلوا منذ اندلاع الحرب الجارية حالياً بين إسرائيل و«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).