عدد المشاهدات لمؤتمر صحافي لبايدن أكثر من حفل توزيع جوائز الأوسكار

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

عدد المشاهدات لمؤتمر صحافي لبايدن أكثر من حفل توزيع جوائز الأوسكار

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

اجتذب أول مؤتمر صحافي يعقده الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد مناظرته مع سلفه دونالد ترمب، التي نظمتها شبكة «سي إن إن» نحو أكثر من 23 مليون شخص، وهو عدد أكبر من متابعي حفل توزيع «جوائز الأوسكار» لهذا العام، الذي شاهده 19.5 مليون شخص، وفقاً لشركة «نيلسن»، المتخصصة في أبحاث وسائل الإعلام.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن الملايين تابعوا المؤتمر الذي عُقد، الخميس، ليروا كيف تعامل بايدن مع أول مؤتمر صحافي مباشر له منذ الأداء الضعيف في المناظرة.

واستحوذت الدراما المحيطة بمحاولة الرئيس الأميركي إعادة انتخابه على اهتمام المتابعين، خصوصاً مع طرح أسئلة حول عمر بايدن ولياقته العقلية للمنصب.

وبلغت نسبة مشاهدي التلفزيون نحو 45 في المائة من إجمالي 51.3 مليون شخص الذين شاهدوا المناظرة، وفقاً لـ«نيلسن».

وربما شاهد ملايين آخرون المؤتمر على المواقع الإخبارية والتواصل الاجتماعي، التي لم تُسجّل بواسطة مركز «نيلسن».

وكان مؤتمر الرئيس الأميركي، الذي استمر لمدة ساعة تقريباً، في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، واحداً من أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة هذا العام، خارج الأحداث الرياضية، وبُثّ عبر كثير من شبكات التلفزيون الكبرى.

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً لأنصاره في حدث انتخابي (أ.ب)

واجتذبت شبكة «فوكس نيوز» 5.7 مليون مشاهد، ويُعد العدد الأكبر من أي شبكة، وهو ما يمثّل ما يقرب من ربع إجمالي مشاهدي التلفزيون.

ومقارنة بأسلافه، نادراً ما يعقد بايدن مؤتمرات صحافية منفردة؛ ما يزيد من أهمية المؤتمر.

وقال بايدن في المؤتمر الصحافي: «أعتقد أنني الشخص الأكثر كفاءة للترشح للرئاسة. لقد هزمت ترمب مرة وسأهزمه مجدداً. أنا لا أفعل ذلك من أجل الحفاظ على إرثي. أنا أفعل ذلك لإنهاء العمل الذي بدأته». وأضاف بايدن: «خضعتُ لثلاثة فحوص عصبيّة مكثّفة ومتواصلة» أجراها طبيب أعصاب، كان آخرها «في فبراير (شباط)»، وتُظهر «أنني في حالة جيّدة». وتابع: «أنا بخير. قُدراتي العصبية يجري اختبارها يومياً» من خلال «القرارات التي أتّخذها كلّ يوم». وشدّد على «أهمّية تهدئة المخاوف» المتعلّقة بترشّحه للرئاسة، قائلاً: «أنا مصمم على أن أكون مرشحاً، لكنّني أعتقد أنّ من المهمّ تهدئة المخاوف»، في وقت يحتدم فيه الجدل بشأن حالته الصحّية. وارتكب بايدن هفوة جديدة عندما قدَّم نائبته كامالا هاريس باسم «ترمب». ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان هاريس التغلّب على ترمب إذا قرّر الرئيس الديمقراطي عدم الترشّح مجدداً، قال بايدن: «لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترمب لتكون نائبة للرئيس إذا لم أكن أعتقد منذ البداية أنها مؤهلة لتكون رئيسة (...) لهذا السبب اخترتُها».

ومن جانبه، سخر ترمب من المؤتمر الصحافي الذي عقده بايدن وارتكب خلاله زلّة اللسان، وقال ترمب على شبكته «تروث سوشيال»: «عمل جيّد يا جو!».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (رويترز)

كتاب جديد: فريق بايدن ناقش إخضاعه لاختبار إدراكي قبل تنحيه عن الانتخابات

كشف كتاب جديد أن كبار مساعدي الرئيس الأميركي السابق جو بايدن درسوا بجدية فكرة إخضاعه لاختبار إدراكي، العام الماضي، استعداداً لإعادة ترشحه للانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

صُدمت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس من هزيمتها أمام الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن «صدقت» الضجة الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

تقرير: أوباما عمل ضد هاريس خلف الكواليس في انتخابات 2024

كشفت التقارير عن أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يؤيد ترشيح الديمقراطيين لنائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس، وذلك في أعقاب انسحاب بايدن من السباق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة وسائل الإعلام في البيت الأبيض يوم 25 مارس 2025 (إ.ب.أ)

ترمب يطالب بإثبات الجنسية الأميركية للسماح بالتصويت في الانتخابات

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) أمراً تنفيذياً من شأنه أن يلزم الناخبين بإثبات أنهم مواطنون أميركيون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إعلان ترمب بشأن سوريا فاجأ مسؤولي العقوبات في وزارتي الخزانة والخارجية

ترمب وهو ينظر إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو يصافح الشرع في الرياض (أ.ب)
ترمب وهو ينظر إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو يصافح الشرع في الرياض (أ.ب)
TT

إعلان ترمب بشأن سوريا فاجأ مسؤولي العقوبات في وزارتي الخزانة والخارجية

ترمب وهو ينظر إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو يصافح الشرع في الرياض (أ.ب)
ترمب وهو ينظر إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو يصافح الشرع في الرياض (أ.ب)

عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السعودية يوم الثلاثاء أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، فاجأ القرار كثيرين في المنطقة.

إلا أن القرار الذي من شأنه أن ينهض ببلد دمرته حرب استمرت 13 عاما فاجأ أيضا البعض في إدارة ترمب نفسه. وقال أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين إن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة هرعوا في محاولة لاستيعاب كيفية إلغاء العقوبات، وبعضها مفروض منذ عقود.

وأوضح مسؤول أميركي كبير لرويترز أن البيت الأبيض لم يصدر أي مذكرة أو توجيه لمسؤولي العقوبات في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة للتحضير لإلغاء العقوبات، ولم ينبههم إلى أن هناك إعلانا وشيكا من الرئيس بهذا الشأن.

وبدا الإلغاء المفاجئ للعقوبات مماثلا لما يفعله ترمب دوما - قرار مفاجئ وإعلان دراماتيكي وصدمة ليس فقط للحلفاء ولكن أيضا لبعض المسؤولين الذين ينفذون السياسة التي يتم تغييرها. وبعد الإعلان، كان المسؤولون في حيرة من أمرهم حول الكيفية التي ستلغي بها الإدارة الأميركية حزما ومستويات من العقوبات، وأي منها سيتم تخفيفها ومتى يريد البيت الأبيض بدء العملية.

وذكر المسؤول الكبير أنه وحتى الوقت الذي التقى فيه ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية يوم الأربعاء، كان المسؤولون في الخارجية والخزانة لا يزالون غير متأكدين من كيفية المضي قدما. وقال أحد المسؤولين الأميركيين «يحاول الجميع استكشاف كيفية تنفيذ ذلك»، في إشارة لإعلان ترمب.

وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أواخر العام الماضي، صاغ مسؤولون من وزارتي الخارجية والخزانة مذكرات وأوراقا بمختلف الخيارات للمساعدة في إرشاد الحكومة بشأن رفع العقوبات عن سوريا إذا اختارت الإدارة الأميركية القيام بذلك وعندما تقرر ذلك.

لكن كبار المسؤولين في البيت الأبيض والأمن القومي، وكذلك بعض المشرعين، ناقشوا لأشهر ما إذا كان ينبغي من الأساس تخفيف العقوبات، نظرا لعلاقات الشرع السابقة. وقال المسؤول الأميركي الكبير إنه قبل رحلة ترمب إلى السعودية، لم يكن هناك أي مؤشر واضح، على الأقل بالنسبة للمسؤولين الذين يعملون على العقوبات داخل وزارتي الخارجية والخزانة، على أن الرئيس قد اتخذ قرارا.

ولم ترد وزارة الخارجية ووزارة الخزانة حتى الآن على طلب للتعليق. وقال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز إن تركيا والسعودية طلبتا من ترمب رفع العقوبات ولقاء الشرع. وقال ترمب في إعلانه إنه فعل ذلك لإعطاء سوريا فرصة لمستقبل أفضل.