وسط نزاع حول الرموز المرتبطة بغزة...«ميتا» تحظر بيع كعك يحمل رمزاً للبطيخ

شعار «ميتا» يظهر خلف شعارات منصات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» (د.ب.أ)
شعار «ميتا» يظهر خلف شعارات منصات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» (د.ب.أ)
TT

وسط نزاع حول الرموز المرتبطة بغزة...«ميتا» تحظر بيع كعك يحمل رمزاً للبطيخ

شعار «ميتا» يظهر خلف شعارات منصات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» (د.ب.أ)
شعار «ميتا» يظهر خلف شعارات منصات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» (د.ب.أ)

اتُهمت شركة «ميتا» التي تمتلك «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، من بين منتجات وخدمات أخرى، بالتورط في رقابة داخلية مفرطة، بعد أن حظرت بيع الكعك الذي يحمل رمزاً للبطيخ، حيث تم تفسيره على أنه رمز للعلم الفلسطيني ودعم غير مباشر للنزاع في غزة، حسبما أفادت صحيفة «تليغراف».

تفاصيل الواقعة

سايمة أختر، عالمة بيانات تعمل في «ميتا» بنيويورك، أفادت عبر تطبيق «إنستغرام» بأن الشركة حذفت لها منشوراً على قناة داخلية بعد اقتراحها إقامة كشك لبيع الكعك.

وكتبت أختر: «تم حذف منشوري وأُبلغت بأنه لا يمكنني الحصول على كشك لبيع الكعك يرمز للبطيخ».

وأوضحت أختر أنها تم فصلها من «ميتا» بعد أسبوعين من نشر الرسالة الأولية في مايو (أيار)، مشيرة إلى أنها كانت تخضع للتحقيق لنسخها وثيقة داخلية تحتوي على شكاوى الموظفين المسلمين حول تعامل الشركة مع المحتوى الفلسطيني والحرب في غزة.

الرمز السياسي للبطيخ

تجدر الإشارة إلى أن البطيخ قد أصبح رمزاً احتجاجياً مرتبطاً بغزة، حيث تتطابق ألوانه (الأخضر والأحمر والأبيض والأسود) مع ألوان العلم الفلسطيني.

ورغم سماح «ميتا» لاحقاً ببيع الكعك بألوان البطيخ، فإن هذه الكعكات لم تكن تشبه الفاكهة كثيراً، وفقاً لتقرير موقع «وايرد».

وتأتي هذه الأحداث وسط ازدياد الاستياء بين الموظفين المسلمين في شركات التكنولوجيا، الذين يعدون الإجراءات المتخذة ضدهم تحيزاً ورقابةً. وقد واجهت شركات التكنولوجيا احتجاجات داخلية متزايدة بسبب دعمها المزعوم لإسرائيل.

وفي يونيو (حزيران)، منعت «ميتا» فعلياً الموظفين من مناقشة الحرب التي خلفت أكثر من 38 ألف قتيل فلسطيني وأكثر من 1500 إسرائيلي منذ أكتوبر.

رئيس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (أ.ب)

وكتبت ماكسين ويليامز، رئيسة قسم التنوع في «ميتا»، للموظفين، قائلة إن الشركة قررت تحديد المناقشات حول المواضيع التي تسببت تاريخياً في اضطرابات في مكان العمل.

نشرت أختر على «إنستغرام» تساؤلها حول ما إذا كانت الكعكات ستسبب فعلاً اضطرابات تقلل من الإنتاجية، وأشارت إلى أن الرقابة المستمرة على منشورات وتعليقات موظفي المجتمعات المهمشة مثل المسلمين والفلسطينيين قد تسببت في اضطرابات أكبر وقلق عاطفي لها ولزملائها.


مقالات ذات صلة

«ميتا» ترفع بعض القيود المفروضة على حسابات ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يشير أثناء حديثه خلال تجمع حاشد في دورال- فلوريدا في 9 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«ميتا» ترفع بعض القيود المفروضة على حسابات ترمب

قالت شركة «ميتا» إنها قررت رفع بعض القيود التي كانت مفروضة على حسابي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على «فيسبوك» و«إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي أب فلسطيني يحمل جثمان ولده الذي قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى أمس (رويترز)

«ميتا» ستزيل أي منشور يسيء استخدام مصطلح «صهيوني»

أعلنت «ميتا» الشركة الأم لمنصّتي «فيسبوك» و«إنستغرام» الثلاثاء أنها ستزيل من الآن فصاعداً كل منشور يتضمّن كلمة «صهيوني»

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار منصة «ميتا» (أ.ف.ب)

«ميتا» ستزيل المزيد من المنشورات التي تستهدف «الصهاينة»

أعلنت منصة «ميتا»، الثلاثاء، أنها ستبدأ في إزالة المزيد من المنشورات التي تستهدف «الصهاينة»؛ إذ يُستخدم المصطلح للإشارة إلى الشعب اليهودي والإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة لعلم الاتحاد الأوروبي وعليه ملصق للعلامة التجارية لشركة «ميتا» (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يتهم «ميتا» بخرق قواعد المنافسة الرقمية

اتهم المنظمون في الاتحاد الأوروبي شركة «ميتا» للتواصل الاجتماعي، اليوم (الاثنين)، بانتهاك قواعد المنافسة الرقمية الجديدة للكتلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاعتناء بالنفس والقيام بأنشطة تحبّها يسهمان في رفع منسوب الدوبامين (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الدوبامين على سلوكيات مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي؟

في عصر التكنولوجيا الحديثة والرقمية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح للأفراد القدرة على التأثير والتواصل مع جمهور واسع في جميع أنحاء المعمورة بشكل سريع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سي إن إن» تنشر معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

«سي إن إن» تنشر معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مسؤولي الإدارة الأميركية يتابعون التهديدات التي وجهتها إيران ضد المسؤولين السابقين في إدارة دونالد ترمب، عقب ما نقلته شبكة «سي إن إن» عن معلومات استخباراتية حول مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان: «لا توجد صلة معروفة بين مطلق النار توماس ماثيو كروكس وأي شخص آخر في الوقت الحالي». وأضافت أن «التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب يوم السبت مستمر»، لافتة إلى أن سلطات إنفاذ القانون «لم تحدد علاقة بين مطلق النار وأي شريك، أو متآمر، أو شريك أجنبي، أو محلي».

وأضافت واتسون «كما قلنا مرات عديدة، كنا نتتبع التهديدات الإيرانية ضد المسؤولين السابقين في إدارة ترمب لسنوات، يعود تاريخها إلى الإدارة الأخيرة. هذه التهديدات تنبع من رغبة إيران في الانتقام لمقتل (قائد فيلق القدس) قاسم سليماني، ونحن نعتبر هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى».

ونفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة وجود مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب، وقال متحدث باسم البعثة إن «هذه الاتهامات لا أساس لها وهي خبيثة. ومن وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فان ترمب مجرم يجب محاكمته ومعاقبته في محكمة قانونية لأنه أمر باغتيال الجنرال سليماني... إيران اختارت المسار القانوني لتقديمه للعدالة».

وقد أفادت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن اشخاص مطلعين بأن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية من مصادر بشرية خلال الأسابيع الماضية حول مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال ترمب.

وأوضحت الشبكة أن التحقيقات الجارية لم تجد صلات مباشرة بين الشاب توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً والذي أطلق النار على ترمب، وبين إيران ولم يتضح ما إذا كان على صلة بالمؤامرة الإيرانية لاغتياله.

وكشف إيفان بيريز، كبير مراسلي الشبكة، بعض التفاصيل قائلاً إن الحكومة الأميركية تقلت خلال الأسابيع الأخيرة معلومات تشير إلى أن الإيرانيين يخططون لقتل الرئيس السابق دونالد ترمب. وأضاف أن التحقيقات لم تكشف الدافع وراء عملية محاولة الاغتيال التي قام بها الشاب كروكس وهل المعلومات الاستخباراتية حول تخطيط إيران لاغتيال ترمب ذات مصداقية كافية أم لا، وهذا هو السبب وراء زيادة مستويات الحماية للرئيس السابق.

وقال كبير مراسلي الشبكة الأميركية «من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد في هذه المرحلة ما يدل على علاقة ما بين مُطلق النار في عملية محاولة الاغتيال يوم السبت والمؤامرة الإيرانية»، مشيراً إلى أن الأمر قد يكون مجرد صدفة. واستطرد قائلاً «تخطيطات إيران تثير أسئلة جديدة وتثير أسئلة حول الخدمة السرية وكل من شارك في حماية دونالد ترمب وكيف حدثت تلك الأحداث؟».