بايدن: أنا مرشح وسأفوز مجدداً

الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل صعوده الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز الجوية (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل صعوده الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز الجوية (أ.ب)
TT

بايدن: أنا مرشح وسأفوز مجدداً

الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل صعوده الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز الجوية (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل صعوده الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز الجوية (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، إنه لا يزال قادراً على هزيمة دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويكابد بايدن من أجل تجاوز عقبة أدائه المتواضع في المناظرة التي جمعته مع ترمب. ورداً على سؤال، بينما كان يستقل طائرة الرئاسة في رحلة لحشد دعم الناخبين المناصرين للحزب الديمقراطي بولاية ويسكونسن حول ما إذا كان يستطيع التغلب على منافسه، قال بايدن: «نعم»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأكّد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعتزم «أبداً» الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، بل هو «ماضٍ قدماً» في حملته، وذلك في ظلّ تزايد الضغوط عليه للانسحاب بعد نتائج مناظرة كارثية، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

وبعد وصوله إلى ويسكونسن، قال لمؤيدين: «أنا مرشح وسأفوز مجدداً».

إلى ذلك، وصف بايدن مجدداً مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب في 27 يونيو (حزيران) بأنها «حلقة سيئة»، لكنه ظل متشبثاً بموقفه خلال مقابلة مع محطة «إيه بي سي» الإخبارية قائلاً إنه المرشح المناسب لهزيمة ترمب في انتخابات نوفمبر.

وقال بايدن (81 عاماً) للمذيع جورج ستيفانوبولوس في مقابلة مسجلة في ماديسون بولاية ويسكونسن: «لا يوجد مؤشر على أي حالة خطيرة. كنت مرهقاً. لم أستمع إلى غرائزي فيما يتعلق بالاستعداد... كانت ليلة سيئة».

وأضاف بايدن بصوت أجش وهو يتعثر بين الحين والآخر في كلماته: «لقد قضيت ليلة سيئة. لا أعرف السبب».

وسأل ستيفانوبولوس بايدن بلطف ولكن مراراً وتكراراً حول ما إذا كان واقعياً في اعتقاده بأنه قادر على التغلب على ترمب، في ظل اتساع الفارق بين نسب تأييد الاثنين في استطلاعات الرأي وتزايد القلق لدى الديمقراطيين. فأجاب بايدن: «لا أعتقد أن أي شخص أكثر تأهيلاً»، مضيفاً أن استطلاعات الرأي غير دقيقة.

ورداً على سؤال عما إذا كان سينسحب إذا قال أقرانه الديمقراطيون في الكونغرس إنه يضر بفرص إعادة انتخابهم في نوفمبر، قال بايدن «إذا خرج الرب القدير وأخبرني، قد أفعل ذلك».

وكانت المقابلة التي مدتها 22 دقيقة، والتي قال ستيفانوبولوس إنها لم تُقطع أو تُحرر، تخضع للمراقبة عن كثب من قبل الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق بشأن قدرة الرئيس على البقاء في منصبه لمدة أربع سنوات أخرى أو التغلب على ترمب (78 عاماً) في الانتخابات بعد أدائه المتعثر في المناظرة.

وقال النائب الأميركي لويد دوجيت لشبكة «سي إن إن» بعد المقابلة «كل يوم يتأخر فيه (بايدن) يزيد من صعوبة انضمام شخص جديد لهزيمة دونالد ترمب».

وكان دوجيت قد دعا بالفعل بايدن إلى التنحي.

وحتى قبل أن تبث قناة «إيه بي سي» الإخبارية المقابلة كاملة، كان البعض قد اتخذ قراره بالفعل بشأن تأثير المقابلة.

وقال مساعد كبير للديمقراطيين في مجلس النواب لـ«رويترز» بعد مشاهدة مقطع قصير بثته القناة قبل المقابلة: «لا أرى كيف سيستمر (بايدن) هذا الأسبوع كمرشح».

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الوطنية الديمقراطية إن أداء بايدن كان «أفضل» من الأداء الذي قدمه في المناظرة.

اختبار إدراكي

وعندما سُئل مراراً وتكراراً عما إذا كان سيخضع للاختبار الإدراكي، أجاب بايدن: «انظر، لدي اختبار إدراكي كل يوم. كل يوم أجري هذا الاختبار، كل ما أفعله (هو اختبار)».

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال بايدن أمام حشد من الناس في خطاب ناري في ماديسون إن بعض الديمقراطيين يحاولون إخراجه من السباق في أعقاب المناظرة مع ترمب. لكنه قال خلال المقابلة إن كبار الديمقراطيين لن يطلبوا منه التنحي.

وقال إنه تحدث لمدة ساعة مع حكيم جيفريز عضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك، ولفترة أطول مع النائب جيم كلايبورن من ساوث كارولاينا.

وخلال المقابلة، سلط بايدن الضوء على سجله في منصبه، قائلاً إنه قام بتوسيع حلف شمال الأطلسي ونما الاقتصاد ولديه خطة سلام للشرق الأوسط. وتحدث عن توسيع الرعاية الصحية وإجراء تغييرات على النظام الضريبي إذا فاز بولاية ثانية.


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي يرفض قول إن ترمب خسر انتخابات 2020

الولايات المتحدة​ مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)

رئيس مجلس النواب الأميركي يرفض قول إن ترمب خسر انتخابات 2020

تجاهل الجمهوري مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، سؤالاً، الأحد، عما إذا كان قد قبل بخسارة دونالد ترمب أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (أرشيفية- إ.ب.أ)

بايدن يشكِّك في «سلمية» انتخابات الرئاسة الأميركية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل ستكون سلمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري ترمب وهاريس في المناظرة الرئاسية ببنسلفانيا في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل يؤثر التصعيد في المنطقة على خيار الناخب الأميركي؟

الانتقاد الأبرزالموجّه للمرشحة الديمقراطية هاريس يرتبط بتداعيات خبرتها المحدودة في السياسة الخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: على إسرائيل البحث عن بدائل لاستهداف منشآت نفطية إيرانية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، إن إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بشأن الرد على الضربة الإيرانية التي استهدفتها، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
TT

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

كشفت ميلانيا ترمب في مذكراتها الجديدة أنها لا تتفق مع كل قرارات زوجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لافتة إلى أن اختلاف وجهات النظر «هو جانب طبيعي من العلاقات الإنسانية».

وفي المذكرات، المنتظر نشرها يوم الثلاثاء المقبل، والتي حصلت صحيفة «ديلي بيست» على نسخة منها، قالت ميلانيا: «بينما لا أتفق مع كل رأي أو خيار يعبّر عنه أبناء دونالد الكبار، ولا أتفق مع كل قرارات دونالد، فإنني أقر بأن وجهات النظر المختلفة هي جانب طبيعي من العلاقات الإنسانية».

لكنها أكدت أنها تتفق معه بقوة في رفض قبول خسارته لانتخابات 2020.

وكتبت: «لا يزال كثير من الأميركيين لديهم شكوك حول نتيجة هذه الانتخابات حتى يومنا هذا. أنا لست الشخص الوحيد الذي يشكك في النتائج».

وأعربت ميلانيا أيضاً عن دعمها القوي لحقوق الإجهاض، في تصريحات تتناقض مع موقف زوجها بشأن هذه القضية التي تُعد رئيسية في الانتخابات الأميركية.

وكتبت: «من الضروري ضمان استقلالية النساء فيما يتعلّق بقرار الإنجاب، بناء على قناعاتها الخاصة، دون أي تدخل أو ضغوط من الحكومة».

وتتناقض آراؤها المعلنة مع آراء ترمب الذي يعد أن كل ولاية يجب أن تكون حرة في أن تقرر قيودها الخاصة فيما يتعلق بالإجهاض.

ويُعد الإجهاض قضية رئيسية في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وتظهر استطلاعات الرأي أن الديمقراطية كامالا هاريس تتفوق بشكل كبير على ترمب بين الناخبين فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وتساءلت ميلانيا: «لم يجب أن يتمتّع شخص آخر غير المرأة نفسها بسلطة تحديد ما تفعله بجسدها؟ إن الحق الأساسي للمرأة في الحرية الفردية، في حياتها الخاصة، يمنحها سلطة إنهاء حملها إذا رغبت في ذلك».

وأضافت: «تقييد حق المرأة في اختيار إنهاء حمل غير مرغوب فيه هو حرمانها من التحكّم بجسدها».

ووصفت ميلانيا أيضاً ترمب بأنه «رجل نبيل وحنون»، مشيرة إلى أنه يتصل بطبيبها الشخصي بانتظام للاطمئنان على صحتها.

وأضافت قائلة: «إنه يتصل بطبيبي بانتظام للتأكد من أنني بخير ويعتني بي بشكل مثالي. إنه ليس درامياً، بل إنه صادق ومهتم».

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» تم بثها يوم الخميس الماضي، قال ترمب إنه تحدث إلى زوجته بشأن الكتاب، وطلب منها «أن تكتب ما تؤمن به فقط»، وأنه لن يخبرها بما يجب عليها كتابته.