بألفاظ بذيئة... فيديو مسرب لترمب يهاجم فيه بايدن وهاريس وبوتين

صورة مثبتة من مقطع فيديو مسرب لترمب
صورة مثبتة من مقطع فيديو مسرب لترمب
TT

بألفاظ بذيئة... فيديو مسرب لترمب يهاجم فيه بايدن وهاريس وبوتين

صورة مثبتة من مقطع فيديو مسرب لترمب
صورة مثبتة من مقطع فيديو مسرب لترمب

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو مسرب للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يتحدث فيه عن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ونائبته كمالا هاريس في ملعب للغولف، بكلام مشحون بألفاظ بذيئة.

وقال ترمب في الفيديو الذي تداولته وسائل إعلام عدة، ومن بينها «التليغراف» البريطانية: «إنه يتنافس الآن ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق الرئاسي الأميركي»، واصفاً جو بايدن بأنه «كومة متناثرة من الفضلات».

وفي اللقطات، يمكن رؤية ترمب (78 عاماً)، جالساً في مقعد السائق في عربة غولف وهو يرتدي قفازاته وبجانبه ابنه الأصغر بارون. كان يسأل الأشخاص القريبين عن رأيهم في المناظرة الرئاسية التي أجرتها قناة «سي إن إن» يوم الخميس الماضي.

وقال: «لقد ركلت تلك الكومة القديمة المكسورة من الفضلات، إنه رجل سيئ للغاية»، قبل أن يدعي بأن بايدن «استقال للتو»، وأضاف: «كما تعلمون - لقد ترك السباق... لقد أخرجته».

وتابع ترمب: «هذا يعني أن لدينا كامالا... أعتقد أنها ستكون أفضل، إنها سيئة جداً، إنها مثيرة للشفقة جداً».

وجاء الفيديو، الذي يبدو أنه جرى تسجيله سراً، في أعقاب تقارير تفيد بأن بايدن (81 عاماً)، كان يفكر في الانسحاب من السباق الرئاسي.

وأظهرت اللقطات استخداماً عاماً نادراً للغة بذيئة من الرئيس السابق، وهو ما استغله الديمقراطيون على الفور، واصفين إياه بأنه «الحضيض الجديد» لترمب.

وجاء في بيان صادر عن فريق بايدن-هاريس: «لقد شهد الشعب الأميركي بالفعل هبوطاً تلو الآخر من دونالد ترمب. لقد رأوا مراراً وتكراراً عدم احترامه للنساء، وازدراءه الأميركيين ذوي البشرة السمراء، وتجاهله الكامل لديمقراطيتنا ومعاييرنا الديمقراطية».

وأضاف البيان: «اليوم، وصل دونالد ترمب، خلال لعب الغولف وتجنّب مسار الحملة الانتخابية، إلى قاع جديد: تم تسجيل فيديو يقول إن نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي صنعت التاريخ بصفتها أول امرأة من أصحاب البشرة السمراء، وأول امرأة أميركية من أصل آسيوي يجري انتخابها لمنصب الرئاسة، مثير للشفقة وسيئة جداً».

وتجدر الإشارة إلى أن ترمب كثيراً ما استخدم كلمات مثل «حماقة» و«حمار» و«جحيم» طوال خطاباته وظهوره في حملته الانتخابية، في حين يقول الاستراتيجيون إنه محاولة لجذب الناخبين العاديين، وفق «التليغراف».

ومع ذلك، كشفت اللقطات المسجلة سراً أن لغته على انفراد أكثر هجوماً بكثير. في عام 2016، ظهر مقطع فيديو «سيئ السمعة» قال فيه ترمب إنه سيجذب النساء «بشكل غير عادي».

وسردت سارافينا تشيتيكا، المتحدثة باسم حملة بايدن-هاريس، 21 سبباً على وسائل التواصل الاجتماعي تعدد الأسباب التي تجعل ترمب هو الشخص «السيئ»، وتراوحت قائمتها بين «سلب حقوق المرأة والاعتداء على النساء وتهم الإفلاس والجناية الموجهة للرئيس السابق، وعدم دفع الضرائب، والطلب من الناس حقن مواد التبييض والكذب المستمر».

وأضافت ساخرة: «الشيء السيئ هو لعبة الغولف الخاصة بك».

وواصل ترمب في الفيديو المسرب التشكيك في قدرة بايدن على التعامل مع القادة الدوليين، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يصفه بـ«الشرس والصارم».

وقال: «هل يمكنك أن تتخيل كيف يتعامل بايدن مع بوتين والرئيس الصيني، وهو شخص شرس؟ إنه رجل شرس... رجل قوي للغاية».


مقالات ذات صلة

ترمب يعود إلى بنسلفانيا... وهاريس تغازل الناخبين العرب

الولايات المتحدة​ متطوّع ينهي الاستعدادات لفعالية ترمب في بتلر ببنسلفانيا مرتدياً زيّ «العم سام» يوم 5 أكتوبر (أ.ف.ب)

ترمب يعود إلى بنسلفانيا... وهاريس تغازل الناخبين العرب

يعرب بعض الديمقراطيين عن قلقهم حيال جدول حملة هاريس «الخفيف» نسبياً، وعقدها فعاليات انتخابية أقل من ترمب.

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ فاز ترمب بأصوات ميشيغان في انتخابات عام 2016 واستعادها بايدن في عام 2020 (أ.ف.ب)

ميشيغان... ولاية البحيرات العظمى قد تحسم السباق إلى البيت الأبيض

كانت ولاية ميشيغان تعد «زرقاء» بامتياز، إلى حين فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب بها في انتخابات 2016.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيتسبرغ)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (ا.ف.ب)

ترمب يؤيد استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

قال دونالد ترمب، الجمعة، إن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميشيغان... ولاية البحيرات العظمى قد تحسم السباق إلى البيت الأبيض

فاز ترمب بأصوات ميشيغان في انتخابات عام 2016 واستعادها بايدن في عام 2020 (أ.ف.ب)
فاز ترمب بأصوات ميشيغان في انتخابات عام 2016 واستعادها بايدن في عام 2020 (أ.ف.ب)
TT

ميشيغان... ولاية البحيرات العظمى قد تحسم السباق إلى البيت الأبيض

فاز ترمب بأصوات ميشيغان في انتخابات عام 2016 واستعادها بايدن في عام 2020 (أ.ف.ب)
فاز ترمب بأصوات ميشيغان في انتخابات عام 2016 واستعادها بايدن في عام 2020 (أ.ف.ب)

في السابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، عندما توجّه الناخبون الديمقراطيون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات ولاية ميشيغان التمهيدية، لم يكن جو بايدن مرشّح الحزب الديمقراطي حينها يتوقع النتيجة؛ فرغم أنه فاز بدعم نحو 81 في المائة من الأصوات، فإن نسبة عدم الملتزمين الذين رفضوا التصويت له وصلت إلى 13 في المائة. والسبب سياساته في حرب غزة.

اليوم، ومع تولِّي كامالا هاريس مهمة استكمال مشوار السباق الرئاسي بدل الرئيس الأميركي، لا تزال هذه الفئة الانتخابية مترددة في الإعراب عن تأييدها للمرشحة الديمقراطية، في ولاية كانت تعد «زرقاء» بامتياز، إلى حين فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب بها في عام 2016. أسباب جعلت من هذه الولاية، وأصواتها الـ15 في المجمع الانتخابي، ولاية متأرجحة يتنازع عليها المرشحان بشراسة، لكسب أصوات الناخبين فيها.

وأصبحت ولاية ميشيغان من أهم ولايات «الجدار الأزرق» الديمقراطي، إلى جانب ويسكونسن، في العقود الماضية، بعدما كانت تُحسب على الجمهوريين في السبعينات والثمانينات؛ لكن انتخابات عام 2016 وضعتها في خانة الولايات المتأرجحة، بعد أن فاز فيها ترمب بأقل من 11 ألف صوت، مُنتزعاً الفوز من منافسته حينها، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

تكثّف حملة هاريس الجهود لحشد الدعم بين الناخبين في ميشيغان (أ.ف.ب)

ضمن هذا الفوز لترمب طريقه إلى البيت الأبيض، وثبَّت المعادلة القائلة بأن الطريق إلى المكتب البيضاوي تمر عبر ميشيغان التي انتزعها الفائز في السباق الرئاسي في 9 من 12 جولة انتخابية سابقة.

وبينما تمكَّن الديمقراطيون من الفوز في الولاية في كل انتخابات منذ عام 1992، باستثناء انتخابات عام 2016، فإن النتائج المتقاربة نسبياً في انتخابات عام 2020 التي فاز بها بايدن، أثبتت مجدداً أنها ستكون «كعب أخيل» الديمقراطيين في انتخابات هذا العام. لهذا السبب، يُكثِّف ترمب ونائبه جاي دي فانس نشاطهما الانتخابي في الولاية، مركِّزين بشكل أساسي على ملفين أساسيين يشغلان بال ناخبيها: الاقتصاد، والحرب في الشرق الأوسط. أما حملة هاريس فتكثّف جهود إصلاح علاقة حزبها بالناخبين العرب الأميركيين، المستائين من سياسات إدارة بايدن الداعمة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أزمة الشرق الأوسط

ترمب خاطب أنصاره خلال فعالية انتخابية في ساغيناو بميشيغان يوم 3 أكتوبر (رويترز)

ورغم أهمية ملف غزة للناخب من أصول عربية ومسلمة، فإن هؤلاء لا يعدُّون الأغلبية في الولاية. ويتركز وجود الجالية العربية في مدينة ديترويت؛ حيث تسعى الحملتان الانتخابيتان لحشد دعم أكبر عدد من الناخبين، ووظّفت هاريس المحامية من أصول مصرية بريندا عبد العال لمساعدتها على التقرب من الجالية العربية، والمحامية الأفغانية الأصل نسرينا بارغزي، لاستقطاب دعم المسلمين الأميركيين؛ لكن غياب أي تمثيل لهؤلاء في فعاليات المؤتمر الحزبي الديمقراطي، أثار موجة غضب وانتقادات واسعة، من شأنها أن تؤثر على تصويت هؤلاء في الانتخابات الرئاسية.

من ناحيتها، تعمد حملة ترمب التي جندت صهر الرئيس السابق مسعد بولس -من أصول لبنانية- لحشد دعم الجالية العربية، إلى ترويج إعلانات انتخابية تُصوِّر هاريس بمظهر الداعم الشرس لإسرائيل، في استراتيجية انتخابية تهدف إلى تعزيز موقف المنتقدين لسياسة هاريس تجاه تل أبيب.

الاقتصاد

هاريس تلقي خطاباً انتخابياً في فلينت بميشيغان يوم 4 أكتوبر (أ.ف.ب)

حسب أحدث الاستطلاعات، يتصدَّر الاقتصاد لائحة اهتمامات الناخبين في الولاية. وقال أكثر من 30 في المائة من الناخبين، في استطلاع أجرته جامعة إيمرسون، بالتعاون مع صحيفة «ذي هيل»، إن الاقتصاد هو على رأس أولوياتهم عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، تأتي من بعده الهجرة، ثم تهديد الديمقراطية، تتبعها تكاليف السكن والتعليم والجريمة والإجهاض.

أرقام ليست مستغربة في الولاية التي تعتمد بشكل أساسي على صناعة السيارات، وتُعدّ معقل شركتي «فورد» و«جنرال موتورز»، والتي يشكل الناخبون البيض فيها نسبة 74 في المائة من السكان، من بعدهم الأميركيون السود بنسبة 14.1 في المائة، ثم الناخبون من أصول لاتينية بنسبة 5.7 في المائة. وتراجع عدد السكان في الولاية بشكل كبير في الأعوام الماضية، ما أدّى إلى خسارتها لأصوات في المجمع الانتخابي، دفعت بها للتراجع من 21 صوتاً في السبعينات لـ15 في هذا الموسم الانتخابي.

يأمل ترمب في انتزاع ولاية ميشيغان من «الجدار الأزرق» الديمقراطي (رويترز)

تتقارب نتائج الاستطلاعات بشكل كبير بين ترمب وهاريس؛ لكن الرئيس السابق يتفوّق على منافسته في الملفات الأبرز التي تُهمّ الناخبين هناك كالاقتصاد والهجرة، إذ يرى 58 في المائة من الناخبين أن ترمب سيساعد في تحسين الاقتصاد، مقابل 42 في المائة لهاريس. كما تدل الأرقام على أن 83 في المائة من الناخبين يعتقدون أن ترمب سيخدم مصالح الأميركيين البيض في الولاية، بينما يرى 72 في المائة أن هاريس ستخدم مصالح الأميركيين السود، و68 في المائة يرون أنها أفضل لمصالح الأميركيين من أصول لاتينية.