سباقات الكركند وأكل النقانق... أغرب تقاليد يوم الاستقلال في أميركا

الألعاب النارية تضيء السماء فوق حديقة في بنسلفانيا (أ.ب)
الألعاب النارية تضيء السماء فوق حديقة في بنسلفانيا (أ.ب)
TT

سباقات الكركند وأكل النقانق... أغرب تقاليد يوم الاستقلال في أميركا

الألعاب النارية تضيء السماء فوق حديقة في بنسلفانيا (أ.ب)
الألعاب النارية تضيء السماء فوق حديقة في بنسلفانيا (أ.ب)

يرتدي الأميركيون اليوم (الخميس) ملابس حمراء وبيضاء وزرقاء تكريما لاحتفالات الرابع من يوليو (تموز) في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

يصادف الرابع من يوليو، المعروف أيضاً باسم يوم الاستقلال، الذكرى السنوية الـ 248 لتأسيس الولايات المتحدة. حدث الاحتفال الأصلي عندما اعتمد المؤتمر القاري الثاني إعلان الاستقلال في 4 يوليو 1776، والذي جعل الولايات المتحدة دولة ذات سيادة بصرف النظر عن وضعها الأصلي كمستعمرات لبريطانيا العظمى.

وبصرف النظر عن كون هذا اليوم عطلة فيدرالية - حيث تكون البنوك ومكاتب البريد والمكاتب الحكومية وسوق الأوراق المالية مغلقة - فإن كثيرا من الأميركيين يميلون إلى الاحتفال بالعطلة من خلال بعض الأنشطة الكلاسيكية.

أشخاص يطلقون النار من بنادقهم خلال موكب قبيل عيد الاستقلال بولايات المتحدة (أ.ف.ب)

بالإضافة إلى الملابس الوطنية الرياضية، يحتفل بعض الأميركيين بحفل شواء في الفناء الخلفي، مع الهامبرغر والهوت دوغ؛ رحلات إلى الشاطئ؛ وعروض الألعاب النارية. ومع ذلك، فهناك مدن أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة لديها بعض التقاليد الغريبة.

أشخاص يستخدمون هواتفهم خلال الاستعداد للاحتفال بعيد الاستقلال في ماساتشوستس (أ.ف.ب)

نيويورك

في كل عام في كوني آيلاند في بروكلين، نيويورك، تقيم شركة «ناثانز» الشهيرة للهوت دوغ مسابقة يحاول فيها كل من الرجال والنساء تناول أكبر عدد ممكن من النقانق في 10 دقائق.

 

كاليفورنيا

تشهد مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا معركة «المارشميلو» كل عام في الرابع من يوليو. برز هذا التقليد عندما بدأت بعض العائلات في أوشن بيتش بإلقاء «المارشميلو» على بعضها البعض بشكل عشوائي.

انتهى الحدث بالنمو في الحجم حتى شاركت حشود كبيرة. ومع ذلك، ونظراً لعدم تنظيف الفوضى في السنوات الأخيرة، طلبت أوشن بيتش من السكان تناول الحلوى بدلاً من رميها.

 

ميسوري

هانيبال بولاية ميسوري - مسقط رأس المؤلف مارك توين، تجمع بين الرابع من يوليو وما يسمى بأيام توم سوير. في كل عام خلال العطلة، تعيد المدينة تمثيل مشهد مشهور من الرواية، حيث يقنع توم الناس برسم سياج له.

بالنسبة لمسابقة المدينة، يرتدي الأشخاص ملابس مثل شخصيات من الكتاب ويتنافسون في سباق لرسم رقعة مخصصة من سياجهم بشكل أسرع.

مجموعة ترتدي زي الصيادين تتدرب على أنغام لعزفها ضمن موكب قبل عيد الاستقلال في ماساتشوستس (أ.ف.ب)

ماين

في الرابع من يوليو، يعتمد بار هاربور في ولاية ماين على سمعته المعروفة في مجال المأكولات البحرية، وخاصة جراد البحر.

للاحتفال، تقيم المدينة سباقات جراد البحر. يُسمح للمشاركين بالمراهنة على الكركند الذي يعتقدون أنه سيفوز، حيث يقفون على الجوانب ليهتفوا للمخلوقات البحرية.

شخص يرتدي زياً تنكرياً قبيل الاحتفالات بعيد الاستقلال في أميركا (أ.ف.ب)

أيداهو

اعتادت مدينة هيلي بولاية أيداهو على تقديم عرض مثير للاهتمام في موكبها السنوي في الرابع من يوليو، والذي يطلق عليه اسم Road Apple Roulette. للعب هذه اللعبة، يشتري السكان واحداً من بين 10 آلاف مربع تقع ضمن مسار العرض.

خلال العرض، تسقط الخيول التفاح على طول الطريق. إذا سقطت هذه الفاكهة في المربع الذي اشتريته، فسيدخل اسمك في السحب، ويمكن أن تفوز بجوائز كبيرة، بينما تذهب الأموال إلى الجمعيات الخيرية المحلية في المنطقة.


مقالات ذات صلة

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيتسبرغ)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)

«لا ضمانات» إسرائيلية لأميركا بعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني

نقلت شبكة «سي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أن إسرائيل «لم تقدم ضمانات» لواشنطن بأنها لن تستهدف المنشآت النووية في إيران.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار هائل في خان يونس جنوب قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

رسائل بريد إلكتروني تُظهر مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم حرب إسرائيلية في غزة

بينما كانت إسرائيل تقصف شمال غزة بغارات جوية في أكتوبر الماضي، وتأمر بإجلاء مليون فلسطيني، وجّهت مسؤولة كبيرة في «البنتاغون» تحذيراً صريحاً للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)
لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)
TT

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)
لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص خلال تجمّع انتخابي حضره آلاف المؤيدين.

وسيظهر ترمب إلى جانب جاي دي فانس، مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، إضافة إلى أقارب ضحايا الهجوم الذي تعرّض له في 13 يوليو (تموز)، ورجال إنقاذ والملياردير إيلون ماسك.

وكان ترمب قد صرّح مرارا أنّه يريد العودة إلى موقع إطلاق النار الذي قُتل فيه رجل وأُصيب اثنان من الحاضرين، قبل أن يقوم عناصر من جهاز الخدمة السرية بقتل القنّاص، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المرشح الجمهوري في تجمّع حاشد أُقيم في ميلووكي قبل أيام «أصبحت باتلر مكانا مشهورا للغاية، إنّها أشبه بنصب تذكاري الآن».

من جهتها، أكدت حملة ترمب أنّه «تلقّى رصاصة من أجل الديمقراطية» في باتلر، في إشارة الى تعرضه لإصابة طفيفة في أذنه. وأكدت أنّه سيتحدث هذه المرة من خلف زجاج واقٍ من الرصاص.

في زيارته الأخيرة الى باتلر، لم تكد تمضي ست دقائق على بدء الرئيس السابق خطابه، حتى سُمع صوت إطلاق ثماني طلقات نارية بينما كان يدير رأسه لينظر إلى مخطّط إحصاء للهجرة.

يومها، تراجع ترمب قليلا وأمسك بأذنه اليمنى ثمّ انحنى مختبئا خلف منصّته بينما هرع عناصر الخدمة السرية المولجين حمايته إلى المسرح المقام في الهواء الطلق دون أي عوائق، لحمايته من الرصاص.

وأثناء إخراجه من المكان محاطا بالحراس الشخصيين، رفع ترمب قبضته وهتف قائلا للحشد «قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا»، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه، ممّا منح حملته صورة رمزية.

قبل فترة، كشف ترمب أن «أول ما قلته كان +كم عدد القتلى؟+ لأنه، كما تعرفون، كان هناك حشد ضخم. على مدى الرؤية».

لكن في الواقع، كانت كلماته الأولى التي سُمعت عبر ميكروفون المسرح، «دعني آخذ حذائي»، وهو ما أكدته الشاهدة إيرين أوتنريث التي كانت تجلس في الصف الأول خلال التجمع.

وأثارت محاولة الاغتيال صدمة كبيرة على الساحة السياسية. وانضم الرئيس الديمقراطي جو بايدن الى عدد من قادة دول العالم الذين تواصلوا مع ترمب ليتمنّوا له السلامة.

ساهم حادث إطلاق النار في خفض حدّة الحملة الانتخابية، لكن لفترة وجيزة، قبل أن تعود التوترات الى حالها.

وعلى رغم إصابته الطفيفة في الأذن اليمنى برصاصة أطلقها توماس كروكس من بندقية من نوع «آي آر-15»، خرج ترمب سالما من هذا الهجوم.

غير أنّ جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الرؤساء والمرشحين للانتخابات وكبار الشخصيات الأجنبية، تعرّض لانتقادات لاذعة لفشله في تأمين المبنى من حيث أُطلقت الأعيرة النارية، والواقع على مسافة مئات الأقدام من المسرح حيث كان ترمب يلقي خطابه.

أفراد من الخدة السرية يحمون دونالد ترمب بعد إصابته (رويترز)

وكانت محاولة اغتيال قطب الأعمال هذه، الأولى من بين سلسلة من الأحداث التي هزّت البيت الأبيض وتُوّجت بانسحاب بايدن المفاجئ من السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي لمصلحة نائبته كامالا هاريس. وفي 15 سبتمبر (أيلول)، أُلقي القبض على رجل بعد رؤيته في ملعب ترمب للغولف في فلوريدا يحمل بندقية وكاميرا، في ما وصفه مكتب التحقيقات الفدرالية بأنّه محاولة اغتيال ثانية.

تعقيبا على ذلك، بات مؤيدو الرئيس الجمهوري السابق يتحدثون عن مؤامرات، واعتبروا أنّ خطاب الديمقراطيين عن أنّ ترمب يشكّل تهديدا للديمقراطية الأميركية كان في الواقع تحريضا عليه، وهي مقاربة لطالما روّج لها ترمب.

وفي ظل هذه الأجواء، لم يتردّد بائعو التذكارات في التجمّعات الانتخابية في صنع قمصان ومقتنيات تخلّد نجاته التي أظّهروها كأنها معجزة.

وأدى إطلاق النار في باتلر إلى مقتل أحد المشاركين في التجمّع الانتخابي وهو كوري كومبيراتور الذي كان مسؤولا في مجال الإطفاء، وقالت السلطات إنّه قُتل أثناء محاولته حماية أفراد عائلته. كذلك، أُصيب اثنان من الحاضرين بجروح.

وقال ترمب في ميلووكي تحضيرا لعودته الى باتلر «سنكون هناك السبت. سيكون حدثا كبيرا حقا، سيكون أمرا مميزا، سنحتفل بحياة كوري... وأريد أن أحتفي بالشخصين اللذين أصيبا».