أميركا تدرس تفكيك رصيفها العائم قبالة غزة ونقله إلى إسرائيل

خشية تضرره مجدداً جراء شدة الأمواج

مساعدات إنسانية فوق رصيف غزة العائم منتصف مايو الماضي (أ.ب)
مساعدات إنسانية فوق رصيف غزة العائم منتصف مايو الماضي (أ.ب)
TT

أميركا تدرس تفكيك رصيفها العائم قبالة غزة ونقله إلى إسرائيل

مساعدات إنسانية فوق رصيف غزة العائم منتصف مايو الماضي (أ.ب)
مساعدات إنسانية فوق رصيف غزة العائم منتصف مايو الماضي (أ.ب)

نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن مسؤولين أميركيين، اليوم الجمعة، أن الجيش الأميركي يدرس تفكيك الرصيف العائم الذي شيده قبالة ساحل قطاع غزة، ونقله إلى إسرائيل، وسط مخاوف من احتمال تضرره مرة أخرى بفعل شدة الأمواج، بعد أيام من استئناف عمله في تسليم شحنات المساعدات الإنسانية.

ونسبت الشبكة لعدد كبير من المسؤولين القول إن وضع البحر في شرق المتوسط سيزداد سوءاً مع اقتراب الخريف والشتاء، وبدأت تطرح أسئلة عن قدرة الرصيف العائم المثير للجدل على الصمود.

في الوقت نفسه، توقفت عمليات برنامج الأغذية العالمي في توزيع المساعدات الإنسانية منذ أيام، وباتت الشحنات مكدسة في منطقة قبالة الساحل.

ولو فكَّك الأميركيون الرصيف العائم، فستكون هذه هي المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي ينقل فيها الرصيف العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: المعارك العنيفة مع «حماس» «على وشك الانتهاء»

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو: المعارك العنيفة مع «حماس» «على وشك الانتهاء»

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، أن المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي حركة «حماس» في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة «على وشك الانتهاء».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رجل إطفاء فلسطيني يحاول إخماد حريق في مسبك معادن في رفح (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي يحرق صالة المغادرين وعدداً من المرافق في معبر رفح

أحرق الجيش الإسرائيلي، الاثنين، صالة المغادرين وعدداً من مرافق الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.

«الشرق الأوسط» (رفح)
شؤون إقليمية تظهر هذه الصورة المنشورة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي جنوداً من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في 14 يونيو 2024 وسط الصراع المستمر في الأراضي الفلسطينية بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

إسرائيل: أهداف عملية رفح أوشكت على الاكتمال

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه «سيحقق قريباً أهدافه من الهجوم الذي يشنه في رفح».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجتمعاً بـ«مجلس الحرب» في تل أبيب يوم 14 أبريل (د.ب.أ)

نتنياهو يكتفي بـ«منتدى أمني مقلص» بعد حل «مجلس الحرب»

اكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باعتماد «منتدى أمني مقلص للمشاورات الحساسة» بعد حل «مجلس الحرب»، صباح الاثنين، ليتفادى ضغوط حليفَيْه المتطرفَين.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية جندي على متن دبابة يحمل العلم الإسرائيلي وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في إسرائيل 13 يونيو 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك نصف قوات «حماس» في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فكك نصف قوة «حماس» القتالية في رفح، وقتل ما لا يقل عن 550 مسلحاً مع استمرار العملية ضد «حماس» في أقصى جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

اتهام أميركية بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنوات

صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف
صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف
TT

اتهام أميركية بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنوات

صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف
صورة نشرتها شرطة مدينة يولس بولاية تكساس للمتهمة إليزابيث وولف

اتُّهمت امرأة في ولاية تكساس الأميركية بمحاولة القتل العمد لطفلة فلسطينية مسلمة تبلغ من العمر 3 سنوات، بعد محاولتها إغراقها في مسبح مجمع سكني، والإدلاء بتصريحات عنصرية تجاهها.

ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، والذي يُعدّ أكبر منظمة للدفاع عن الحريات المدنية الإسلامية بالولايات المتحدة، سلطات إنفاذ القانون إلى التحقيق في الحادث «بوصفه جريمة كراهية، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الأُسر المسلمة والمجتمع المسلم».

وتعود القضية إلى 19 مايو (أيار) الماضي، عندما جرى استدعاء شرطة مدينة يولس بولاية تكساس إلى حمام سباحة في مجمع سكني، بعد بلاغ عن حدوث اشتباك بين سيدتين.

وقالت الشرطة، في بيان صحافي، إن شهود عيان أخبروا الضباط أن السيدة الأميركية، التي تُدعى إليزابيث وولف (42 عاماً)، «كانت في حالة سُكر شديد، وحاولت إغراق الطفلة وتجادلت مع والدتها».

من جهتها، قالت والدة الضحية، للشرطة، إن وولف كانت تستجوبها عما إذا كان الطفلان اللذان يلعبان في المسبح هما طفليها.

وقد أشار مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى أنه كان من الواضح للجميع أن الأم مسلمة؛ حيث كانت ترتدي حجاباً وملابس سباحة محتشمة.

وأضاف المجلس، في بيان صحافي: «يقال إن وولف اقتربت من الأم، ووجّهت لها أسئلة وعبارات عنصرية، ثم قفزت إلى حمام السباحة، وتوجهت إلى الطفلين بنيّة إغراقهما، إلا أن الابن الأكبر، البالغ من العمر ست سنوات، تمكّن من الهروب، في حين لم تستطع الطفلة، البالغة من العمر 3 سنوات، من فعل الشيء نفسه».

وتابع البيان: «حين أسرعت الأم لنجدة ابنتها انتزعت وولف حجاب رأسها، واستخدمته لضربها وركلتها لإبعادها عنها، بينما كانت تدفع رأس ابنتها تحت الماء».

وقال المجلس إن أحد الأشخاص ساعد في إنقاذ الطفلة، والتي كانت تصرخ طلباً للمساعدة.

كما أشار إلى أنه، بعد استدعاء الشرطة وإلقاء القبض على وولف، زُعم أنها صرخت في وجه أحد الأشخاص الآخرين الذين كانوا يُواسون الأم، وقالت له: «أخبرها أنني سأقتلها وسأقتل عائلتها بأكملها».

من جهتها، قالت الأم: «نحن مواطنون أميركيون، أصلنا من فلسطين، ولا أعرف إلى أين أذهب لأشعر بالأمان مع أطفالي».

وأضافت: «إن بلدي يواجه حرباً، ونحن نواجه تلك الكراهية هنا. ابنتي مصدومة، كلما أفتح باب البيت أجدها تهرب وتختبئ وتقول لي إنها تخشى أن تأتي السيدة وتغمر رأسها في الماء مرة أخرى».

وقد أثار الحادث غضب أعضاء الجالية الإسلامية الأميركية، خصوصاً مع ازدياد المشاعر المُعادية للمسلمين والعرب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

بلدي يواجه حرباً ونحن نواجه تلك الكراهية هنا

والدة الطفلة

وقالت شيماء زيان، مديرة العمليات بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية: «إننا نشهد مستوى جديداً من التعصب هنا، حيث يعتقد كثير من الأشخاص أن مِن حقهم أن يقرروا، على أساس الدين، واللغة المنطوقة، والبلد الأصلي، من يستحق أطفاله البقاء على قيد الحياة ومن لا يستحق ذلك».

وأضافت زيان: «إننا نطالب بإجراء تحقيق في جرائم الكراهية، وإجراء محادثة مفتوحة مع المسؤولين لمعالجة هذه الزيادة المثيرة للقلق في كراهية الإسلام، والمشاعر المُعادية للعرب، والمعادية للفلسطينيين».

وأعادت هذه القضية إلى الأذهان حادثة وديع الفيومي، وهو طفل فلسطيني مسلم يبلغ من العمر 6 أعوام تعرَّض للطعن والقتل، بينما أصيبت والدته بجروح خطيرة، في هجوم شنّه مالك المنزل الذي تستأجره الأسرة في إلينوي، بعد أيام فقط من حرب غزة.

واتُّهم مالك المنزل، الذي يُدعى جوزيف تشوبا (71 عاماً)، في وقت لاحق بالقتل وارتكاب جريمة كراهية.