الرئيسان الأميركي والمكسيكي يأمران بخطوات «ملموسة» لكبح العبور غير الشرعي للحدود

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

الرئيسان الأميركي والمكسيكي يأمران بخطوات «ملموسة» لكبح العبور غير الشرعي للحدود

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

قال الرئيسان الأميركي جو بايدن والمكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليوم (الاثنين)، إنهما أمرا باتّخاذ خطوات «ملموسة» للحد من العبور غير الشرعي للحدود، وهو من الملفات الشائكة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

لكنّ بياناً مشتركاً أصدره الرئيسان بعد محادثة أجرياها، الأحد، لم يشر إلى أي تفاصيل فيما يتعلّق بالتدابير المزمع اتّخاذها لكبح عمليات عبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يسعى جمهوريون وعلى رأسهم دونالد ترمب، الخصم الانتخابي لبايدن، لجعل أمن الحدود أحد الملفات المحورية في الانتخابات بتصويرهم الرئيس الديمقراطي على أنه متهاون في وضع حد للهجرة غير النظامية.

وجاء في بيان مشترك أصدره البيت الأبيض أن «الزعيمين أمرا فريقيهما للأمن القومي بالعمل معاً من أجل التطبيق الفوري لإجراءات ملموسة للحد بشكل كبير من عمليات العبور غير النظامية وفي الوقت نفسه حماية حقوق الإنسان».

وكان بايدن قد قال، في وقت سابق، إنه يدرس ما يسمى إجراءات تنفيذية لمعالجة المشكلة، بما في ذلك تشديد إجراءات اللجوء وحتى إغلاق الحدود مؤقتاً.

لكن موقفه أثار ردود فعل منددة في صفوف حزبه، إذ اعتبرت الخطوات متشددة للغاية ضد طالبي لجوء.

وتظهر استطلاعات للرأي أن معظم الناخبين يحمّلون بايدن المسؤولية عن العدد غير المسبوق من المهاجرين الذين يعبرون الحدود، إذ ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 10 آلاف يومياً في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه انخفض في الأشهر الأخيرة.

وعبر أكثر من 2.4 مليون مهاجر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في عام 2023، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا هرباً من الفقر والعنف والكوارث التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مشتبه بهم بالقرب من الحدود المصرية

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون في مركبة بالقرب من حدود إسرائيل مع قطاع غزة... إسرائيل في 30 أبريل 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مشتبه بهم بالقرب من الحدود المصرية

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن جنوده أطلقوا النار على مجموعة من المشتبه بهم في منطقة جبل حريف الواقعة قرب الحدود مع مصر.

«الشرق الأوسط» (القدس)
أوروبا سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)

منذ بدء الحرب... وفاة 30 رجلاً خلال محاولاتهم مغادرة أوكرانيا تجنباً للقتال

قال متحدث باسم إدارة الحدود الأوكرانية، إن نحو 30 رجلاً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال محاولات لعبور الحدود بشكل غير قانوني تجنباً للقتال في الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف (أ.ف.ب)

أذربيجان تؤكد أن السلام مع أرمينيا «أقرب من أي وقت»

أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الثلاثاء، أن التوصل إلى اتفاق للسلام مع أرمينيا بات أقرب من أي وقت مضى، في حين بدأ فريقان من البلدين عملية ترسيم الحدود.

«الشرق الأوسط» (باكو)
العالم أعلنت أرمينيا وأذربيجان عن البدء في ترسيم الحدود المشتركة بينهما (إ.ب.أ)

بدء ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

أعلنت أرمينيا وأذربيجان اليوم الثلاثاء عن بدء ترسيم الحدود المشتركة بينهما، في خطوة تكتسي أهمية كبيرة للبلدين اللذين تواجها في نزاعات دامية في منطقة القوقاز.

«الشرق الأوسط» (باكو)
أوروبا مركبات قوات حفظ سلام روسية تغادر منطقة ناغورنو كاراباخ مروراً بنقطة تفتيش أرمينية على طريق بالقرب من قرية كورنيدزور بأرمينيا 22 سبتمبر 2023 (رويترز)

الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة ناغورنو كاراباخ

أكد الكرملين التقارير التي تفيد بأن القوات الروسية بدأت في الانسحاب من منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أهلاً بكم في «رازيش»... هنا يتدرب الجنود الأميركيون على الرشاشات والقنابل القذرة

جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)
جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)
TT

أهلاً بكم في «رازيش»... هنا يتدرب الجنود الأميركيون على الرشاشات والقنابل القذرة

جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)
جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

في وسط صحراء موهافي في كاليفورنيا، بمنطقة وعرة تمر عبر التلال والوديان القاحلة، توجد قرية وهمية فريدة من نوعها تدعى رازيش، بناها الجيش الأميركي لتدريب جنوده على الحرب.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم بناء هذه القرية من قبل مركز فورت إيروين الوطني للتدريب (NTC)، وهو أكبر مرفق تدريب من نوعه في العالم.

القرية تقع في وسط صحراء موهافي بكاليفورنيا (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

ويغطي هذا المكان أكثر من 3000 كيلومتر مربع، ويأتي إليه الجنود للتدرُّب على حروب المدن.

وتبدو مشاهد التدريبات وكأنها لقطات من أفلام الحركة والمغامرات، حيث تنتشر الألغام الأرضية المزيفة في الوديان، وتحلق طائرات هليكوبتر من طراز «أباتشي» في السماء، بينما تتردد أصداء إطلاق النار من المدافع الرشاشة في الشوارع بين الجنود وبعض الأهداف، التي يتدفق منها دم مزيف، وتتحرك الدبابات تجاه مبانٍ يحتمي بها مسلحون.

تتردد أصداء إطلاق النار بين الجنود وبعض الأهداف (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

وفي بعض التدريبات، يقوم الجنود باقتحام بعض المنازل بحثاً عن المتمردين، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المنازل قد تحتوي على عبوات ناسفة، حيث يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور.

ويقول العميد كيرت تايلور، القائد العام لمركز فورت إيروين الوطني للتدريب: «لقد أنفقنا ملايين الدولارات لاستنساخ شكل الحرب الحديثة المعقَّدة».

وأضاف: «نخلق البيئة الأكثر واقعية التي يمكن أن تحاكي بشكل أفضل ما نعتقد أن الحرب القادمة ستبدو عليه، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة، والقنابل القذرة، والتشويش على الرادار، ونشر الأخبار المزيفة بين الجنود لنصب الفخاخ لهم».

جندي أميركي خلال التدريب (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

وتم إنشاء مركز فورت إيروين الوطني للتدريب عام 1981، نتيجة لقلق الولايات المتحدة المتزايد من صعود الاتحاد السوفياتي وقوته، حيث شعر القادة الأميركيون بأنهم يمكن أن يخسروا جيشهم بأكمله بين عشية وضحاها «إذا لم يكونوا مستعدين بشكل جيد لأي حرب».

وعلى مر السنين، تم تغيير التدريبات لدمج التقنيات والاستجابة للتهديدات الجديدة.

ولفت تايلور إلى أنهم ركزوا مؤخراً على تدريب جنودهم على القتال في المناطق الحضرية، وعلى أهمية فهم الثقافة المحلية للمكان الذي يقاتلون فيه وحركات التمرد به.

وتابع: «لم تعد الحرب لعبة جيوش متكافئة تتقاتل في أماكن محددة، بل أصبحت عبارة عن صواريخ فوضوية لا يمكن التنبؤ بها أو بمكان انطلاقها، حيث إنها قد تُطلق من مبانٍ سكنية، وعبوات ناسفة بدائية الصنع تنفجر في الشوارع».

وتتكون قرية رازيش من 785 مبنى، وهي مرتبطة بشبكة من الأنفاق تحت الأرض، التي يمكن للمتمردين الوهميين أن ينطلقوا عبرها دون أن يراهم أحد.

يتم استخدام الدبابات خلال التدريب (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

ويتم تدريب الجنود أيضاً على كيفية التصدي للحرب التكنولوجية، التي تشمل التشويش على الرادار ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإشارات الراديو الخاصة بالطائرات.

وتدير قناة إخبارية مزيفة، الحرب الإعلامية التي يتم فيها بث أخبار ومعلومات غير صحيحة على المواطنين الوهميين بالقرية.

وفي الآونة الأخيرة، تم إطلاق شبكات تواصل اجتماعي خاصة بالقرية المزيفة، تسمى «Tweeter»و«Fakebook»، حيث ينشر المدنيون الوهميون أخباراً مزيفة حول المعارك. ويقول رازيش إن وسائل التواصل الاجتماعي أحدث سلاح في ترسانة الحرب الحديثة.

ويتم إرسال جميع صور ولقطات المعارك مباشرة إلى مركز كومبيوتر موجود في قاعدة تُعرف باسم «مبنى حرب النجوم»، حيث يتم تتبع حركة كل مركبة وسلاح وجندي، للسماح بإجراء تحليل متعمق بعد المعركة.


أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، أنها أثارت مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الأخيرة الذكاء الاصطناعي، لكنها أعربت عن أملها في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين القوتين الكبريين بشأن هذه التقنية سريعة النمو.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات «صريحة وبنّاءة»، الثلاثاء، في جنيف تناولت الذكاء الاصطناعي.

وأضافت، في بيان: «شددت الولايات المتحدة على أهمية ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة وجديرة بالثقة من أجل الاستفادة منها ومواصلة بناء إجماع عالمي على هذا الأساس».

وتابعت: «أثارت الولايات المتحدة أيضاً المخاوف بشأن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك من قبل جمهورية الصين الشعبية».

لكنها أكدت حاجة الولايات المتحدة «للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي وسلامته، بوصفه جزءاً مهماً من إدارة المنافسة بشكل مسؤول» بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعد هذه المحادثات أحدث الجهود التي تبذل لتحسين العلاقات بين الطرفين بعد سنوات من التوتر المتصاعد.

لكن الدبلوماسية لم تمنع إدارة بايدن من مواصلة تكثيف ضغوطه على بكين؛ حيث أعلن، الثلاثاء، زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالقلق من التقدم السريع الذي تحققه الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك براعتها في التزييف العميق الذي يخشى خبراء من استخدامه على وسائل التواصل الاجتماعي للتلاعب بالرأي العام.

وتعرض تطبيق «تيك توك» أيضاً لضغوط أميركية؛ حيث وقّع بايدن على قانون يتيح حظر التطبيق ما لم يتخلَّ عن مالكيه الصينيين.


بايدن وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين قبل الانتخابات

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
TT

بايدن وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين قبل الانتخابات

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)

توافق الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، على إجراء مناظرتين قبل انتخابات الرئاسة، بعدما تحدى بايدن ترمب بإجرائهما، ووافق الأخير على الفور.

وأعلنت شبكة «سي إن إن»، أن المناظرة ستعقد عبر الشبكة في 27 يونيو (حزيران)، على أن تجري المناظرة الثانية في 10 سبتمبر (أيلول) في أتلانتا بولاية جورجيا، من دون جمهور وهو ما يفضله بايدن. وأكدت قناة «آي بي سي» أنها ستستضيف المناظرة الثانية.

وفي وقت سابق أمس، تحدّى الرئيس الديمقراطي، منافسه الجمهوري قائلاً: «حالياً يقول إنه يريد أن يجري مناظرة معي مرة جديدة... سأفعل ذلك مرتين»، الأولى في يونيو والثانية في سبتمبر. ورد الرئيس السابق على الفور: «أنا مستعد ومصمم على إجراء مناظرة في الموعدين المقترحين».


جو بايدن يضع شروطاً لمقابلة منافسه الجمهوري دونالد ترمب

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

جو بايدن يضع شروطاً لمقابلة منافسه الجمهوري دونالد ترمب

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

وضع الرئيس الأميركي جو بايدن المرشح الديمقراطي لسباق 2024 شروطاً لمواجهة منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب الجمهوري، وطالب بتغييرات في التواريخ والأسلوب الذي تتم به المناظرات. ودعا بايدن في رسالة فيديو وخطاب إلى لجنة المناظرات الرئاسية، التي يتشكل أعضاؤها من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى تغيير الإجراءات والتقاليد التي تعمل عليها اللجنة في ثلاث مناظرات تعقد في 16 سبتمبر (أيلول) في تكساس، ثم 1 أكتوبر (تشرين الأول) في فيرجينيا، والأخيرة في 9 أكتوبر في مدينة سولت ليك سيتي، والاكتفاء بمناظرتين رئاسيتين في يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول).

ترمب يتحدث للإعلام وبجانبه محاميه تود بلانشيه خارج محكمة نيويورك أمس الثلاثاء (رويترز)

كما اقترح بايدن أن يتم اختيار المشرفين من بين «موظفيه العاديين»، وأن تتم المناظرة داخل استوديو تلفزيوني دون جمهور مع ميكرفونات يتم قطعها تلقائياً عند انقضاء المهلة الزمنية للمتحدث، وأن يقتصر الأمر على المرشحين والمشرفين فقط دون الجماهير الصاخبة (التي يستفيد منها ترمب).

ووضع بايدن مقترحاً بأن تجري المناظرة الأولى بعد اختتام قمة مجموعة السبع في إيطاليا في 15 يونيو، وانتهاء محاكمة ترمب الجنائية في نيويورك. وستجري المناظرة الثانية في سبتمبر قبل بدء التصويت المبكر.

واقترح بايدن إجراء مناظرة منفصلة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس من الجانبين في يوليو (تموز) بعد مؤتمر ترشيح الحزب الجمهوري وقبل مؤتمر ترشيح الحزب الديمقراطي في أغسطس (آب) في تغيير للموعد التقليدي الذي تحدده اللجنة في نهاية سبتمبر.

كما اشترط بايدن أن تتولى أربع شبكات فقط؛ «CNN»، و«ABC News»، و«Telemundo»، و«CBS News»، تنظيم مناظرات لكلا الحزبين هذا العام، وهي شبكات البث التي استضافت مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2016 والمناظرات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2020.

جونسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي برفقة ترمب في مارالاغو في 12 أبريل 2024 (أ.ب)

أسباب التغيير

واقترح بايدن إجراء مفاوضات مباشرة بين حملته الانتخابية وحملة ترمب حول القواعد والمشرفين واختيار المضيفين من الشبكات التلفزيونية، ما يفتح جدلاً سياسياً حول تغيير القواعد التي استمرت عقوداً.

وقال بايدن في مقطع الفيديو الذي صدر يوم الأربعاء على موقع «إكس»: «لقد خسر دونالد ترمب مناظرتين أمامي في عام 2020، ومنذ ذلك الحين لم يحضر أي مناظرة. الآن يتصرف وكأنه يريد أن يناقشني مرة أخرى. حسناً، أسعدت يومي يا صديقي. لذلك دعونا نختر التواريخ يا دونالد. سمعت أنك متفرغ أيام الأربعاء». في إشارة ساخرة إلى جلسات المحاكمة في نيويورك التي يحضرها ترمب بشكل يومي ما عدا يوم الأربعاء، وهو يوم العطلة في المحكمة.

وقدمت رئيسة حملة بايدن، جين أومالي ديلون، شرحاً للأسباب وراء التغييرات التي يطالب بها بايدن، وقالت في الرسالة إن تنظيم مناظرة وبناء عروض ضخمة مع جماهير كبيرة بتكلفة باهظة ليس ضرورياً أو يفضي إلى مناقشات جيدة. وأضافت: «يجب إجراء المناظرات لصالح الناخبين الأميركيين، ومشاهدتها على شاشات التلفزيون وفي المنزل، وليس بوصفها ترفيهاً لجمهور شخصي مع أنصار ومانحين صاخبين أو مزعجين، يستهلكون وقت المناظرة الثمين بمشاهد صاخبة من الاستحسان أو الاستهزاء».

كان الرئيس السابق دونالد ترمب قد دعا منافسه الديمقراطي بايدن إلى مناظرة، متحدياً أن يقدم بايدن على الموافقة على إجراء هذه المناظرة، وقال ترمب لبايدن في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في 9 مايو (أيار): «دعونا نجهز الأمر الآن... أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان تكون فيه». واقترح ترمب إجراء المناقشة في العاصمة – ربما في البيت الأبيض – أو في نيويورك. ورد بايدن في ذلك الوقت أنه مستعد للمناظرة، لكنه رفض تحديد أي التزام صارم أو تفاصيل محددة.

صورة أرشيفية لترمب وستولتنبرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

ترمب يقبل التحدي

وسرعان ما رد الرئيس السابق دونالد ترمب وقبل التحدي الذي قدمه بايدن وقال في تغريدة على حسابه بـ«تروث سوشيال»: «فقط أخبرني متي وسأكون هناك»، مضيفاً: «لنستعد للحركة».

وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»: «لقد حان الوقت لإجراء مناظرة، حتى لو كان لا بد من إجرائها من خلال مكاتب لجنة المناظرات الرئاسية، التي يسيطر عليها الديمقراطيون بالكامل، والتي، كما يتذكر الناس، تم ضبطها وهي تغش في مستويات صوت النقاش». وأضاف ترمب «أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان، والتواريخ التي اقترحوها جيدة... في أي مكان... في أي وقت... دعونا نر ما إذا كان جو يستطيع الوصول إلى منصة التتويج».

وأضاف ترمب: «جو بايدن المحتال هو أسوأ مناظر واجهته على الإطلاق، فهو لا يستطيع الجمع بين جملتين! المحتال هو أيضاً أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، على الإطلاق». «لقد حان الوقت للمناقشة حتى يتمكن من أن يشرح للشعب الأميركي سياسة الحدود المفتوحة المدمرة للغاية، والسماح بالتضخم الساحق، والضرائب المرتفعة، وسياسته الخارجية الضعيفة حقاً».

وشدد ترمب في تحد واضح لبايدن قائلاً: «أنا مستعد وراغب في مناظرة جو الملتوي في الموعدين المقترحين، في يونيو وسبتمبر، وأوصي بشدة بإجراء أكثر من مناظرتين، وبغرض الإثارة، في مكان كبير للغاية، على الرغم من أن بايدن يخشى الحشود، هذا فقط لأنه لم يفهمهم، فقط أخبرني متى سأكون هناك، فلنستعد».

وأشار المحللون إلى أن مقترحات بايدن تشير إلى محاولته تحييد المخاطر المحسوبة التي قد تؤثر على حظوظه في سباق تظهر فيه معظم استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة أن الرئيس بايدن يتخلف عن الرئيس السابق دونالد ترمب. ويواجه بايدن معضلة حشد الناخبين وإقناعهم بأنه رئيس فعال وقام بإنجازات على صعيد الاقتصاد وخلق الوظائف، إضافة إلى الغضب المتزايد من سياساته الخارجية وما يتعلق بمساندته لإسرائيل.

تجمع لأنصار ترمب قبل زيارته الحدود الأميركية المكسيكية في إيغل باس بولاية تكساس 29 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

تاريخ تنظيم المناظرات

وعلى مدى عقود عملت لجنة المناظرات الرئاسية، وهي منظمة مستقلة غير ربحية لها مجلس إدارة من الحزبين، في رعاية المناظرات الرئاسية بعد أن حدث خلاف بين الحملتين الرئاسيتين للحزبين في عام 1984 من أجل الاتفاق على الشروط.

ومنذ ذلك الحين، كانت المناظرات عبارة عن أحداث غير متناسقة، وخضعت لخلافات كبيرة بين المرشحين. كان الجمهوري ريتشارد إم نيكسون والديمقراطي جون إف كنيدي، أول من التقيا في مناظرة رئاسية متلفزة خلال انتخابات عام 1960. جرت المناظرة الرئاسية التالية للحزب الرئيسي في عام 1976، وتلاها اجتماعات تم التفاوض عليها مباشرة في عامي 1980 و1984.

وسعت اللجنة خلال العديد من المنافسات الانتخابية الرئاسية إلى توحيد الإجراءات والممارسات بعدّها حكماً محايداً، ووضع الشروط والمعايير للمرشحين المشاركين في هذه المناظرات، وأيضاً اختيار أماكن المناظرات وتحديد المشرفين عليها وأسلوب إدارتها، وحددت نمطاً من ثلاث مناظرات للمرشحين الرئاسيين يتم عقدها في الخريف، وسط جمهور من الناخبين، ومناظرة واحدة لمرشح منصب نائب الرئيس.


بلينكن يعلن مساعدة عسكرية بملياري دولار إضافية لأوكرانيا

وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)
وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)
TT

بلينكن يعلن مساعدة عسكرية بملياري دولار إضافية لأوكرانيا

وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)
وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)

في ظل تقدم القوات الروسية على جبهات عدة، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مساعدة عسكرية جديدة بقيمة مليارَي دولار لأوكرانيا، ساعياً من كييف إلى تسريع وصول الأسلحة الجديدة إلى الخطوط الأمامية، وإلى طمأنة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي ألغى كل رحلاته الخارجية للتعامل مع خطورة المستجدات الميدانية.

وتزامنت زيارة بلينكن لكييف مع اضطرار القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من بعض أجزاء شمال شرقي البلاد، حيث تقدمت القوات الروسية، في تطورات أشاعت القلق في البيت الأبيض، ودفعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى إعادة حساباتها في شأن مستقبل الحرب في أوكرانيا.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف (أ.ب)

وتفتح روسيا جبهات جديدة من أجل زيادة الضغط على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقص الذخيرة والقوة البشرية، على خط المواجهة الذي يبلغ طوله نحو ألف كيلومتر، على أمل أن تنهار الدفاعات الأوكرانية. وتشن القوات الروسية هجوماً جديداً في منطقة خاركيف. وسعت في الأسابيع الأخيرة إلى البناء أيضاً على المكاسب التي حققتها في منطقة دونيتسك. كما تهدد الغارات المدفعية والتخريبية الروسية منطقتَي تشيرنيهيف وسومي، شمال أوكرانيا. وأقرَّت هيئة الأركان العامة الأوكرانية ليل الثلاثاء، بأن قواتها تراجعت من منطقتَي لوكيانتسي وفوفشانسك في خاركيف «من أجل إنقاذ حياة جنودنا وتجنب الخسائر»

استعجال الأسلحة

في هذه المرحلة الخطيرة، زار بلينكن أوكرانيا لتسليط الضوء على الدعم الأميركي، رغم أن معظم الأموال (نحو 1.6 مليار دولار) التي أعلنها، الأربعاء، تأتي من 60 مليار دولار خُصصت لأوكرانيا في قانون المساعدات الخارجية التكميلية الذي أقره الكونغرس ووقَّعه الرئيس جو بايدن. وأفاد المسؤولون الأميركيون بأن الأموال ستُستخدم لثلاثة أغراض: توفير الأسلحة على المدى القصير، والاستثمار في القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا، والسماح لكييف بشراء إمدادات عسكرية من دول أخرى.

وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يضعان الزهور عند الجدار التذكاري للذين سقطوا دفاعاً عن أوكرانيا في كييف (أ.ب)

وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أكد بلينكن أن واشنطن تتفهم مدى إلحاح حاجة أوكرانيا إلى دفاعات جوية إضافية للحماية من الهجوم الروسي وتعطيها الأولوية في مساعدتها. وقال: «إننا نستعجل الذخيرة والعربات المدرعة والصواريخ والدفاعات الجوية للوصول إلى الخطوط الأمامية لحماية الجنود والمدنيين»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «لم تشجع أو تمكّن من توجيه ضربات خارج أوكرانيا» باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة. وشدد على أن هذا القرار يعود للسلطات الأوكرانية، علماً بأن الولايات المتحدة «ستواصل دعم أوكرانيا بالمعدات التي تحتاج إليها لتحقيق النجاح، والتي تحتاج إليها للنصر». وتوقع أن يلتقي الرئيس جو بايدن، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأسابيع المقبلة. ورأى كوليبا أن المساعدات الأميركية «رسالة قوية للغاية إلى أصدقائنا وأعدائنا على حد سواء».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

«منطقة عازلة»

وأفاد معهد دراسات الحرب الثلاثاء، بأن وتيرة تقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف الحدودية تباطأت بعدما حققت تقدماً كبيراً الأسبوع الماضي، مضيفاً أن هدف موسكو الرئيسي هناك هو إنشاء «منطقة عازلة» تمنع الهجمات الأوكرانية عبر الحدود على منطقة بيلغورود الروسية.

إلى ذلك، أعلن مكتب زيلينسكي، الأربعاء، أنه ألغى كل زياراته الخارجية المقبلة وسيحاول إعادة جدولتها، علماً بأنه كان متوقعاً أن يزور إسبانيا، وربما البرتغال، في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولم يقدم أي سبب لقراره، لكن الصعوبات على خط المواجهة كانت تخيِّم عليه.

وكان التقدم الروسي مبعث قلق للمسؤولين الأميركيين الذين عبَّر بعضهم عن ثقته بأن الكثير من هذه المكاسب يمكن عكسها بمجرد تدفق الأسلحة الجديدة، على الأرجح في وقت ما في يوليو (تموز) المقبل. ومع ذلك، يتردد هؤلاء المسؤولون في تقديم توقعات حول المكان الذي يمكن أن تصل إليه خطوط المعركة بعد بضعة أشهر من الآن، أو ما إذا كان زيلينسكي سيكون قادراً على شن هجوم مضاد طال انتظاره.

وخلال مقابلة تلفزيونية عبر شبكة «سي بي إس» الأميركية، حاول بلينكن التقليل من شأن التقدم الروسي، لكنه أقرَّ بأنه «ليس هناك شك في وجود تكلفة» للتأخير الطويل في إرسال الأسلحة. وقال: «نبذل كل ما في وسعنا لتسريع تقديم هذه المساعدة». لكنَّ المسؤولين الأميركيين يؤكدون أن بايدن لا يزال يرفض اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نشر قوات غربية في أوكرانيا.

وفي السر، يشعر بعض مساعدي بايدن بالقلق من أنه مثلما تعلمت الولايات المتحدة الدروس الأساسية من الحرب -حول التقنيات الناجحة وتلك التي لم تنجح- فقد تعلم المسؤولون الروس أيضاً ذلك. وقلقهم الأكبر من أن تنشر روسيا على الجبهات بديلاً عن الأسلحة التي دُمِّرت خلال الأشهر الـ27 الأولى من الحرب.


حراك تشريعي للإفراج عن شحنة أسلحة لإسرائيل

يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)
يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)
TT

حراك تشريعي للإفراج عن شحنة أسلحة لإسرائيل

يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)
يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)

مواجهة مرتقبة بين البيت الأبيض من جهة وجمهوريي الكونغرس من جهة أخرى، عنوانها: إسرائيل. فقرار الإدارة الأميركية تجميد شحنة أسلحة لتل أبيب ولّد موجة من الانتقادات في المجلس التشريعي، تجسّدت في طرح مشروع قانون يرغم الرئيس الأميركي جو بايدن على تسليم الأسلحة المذكورة. مشروع طموح، والأرجح ألا يبصر النور في مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه غالبية ديمقراطية، لكنه يسلّط الضوء على الجدل المتزايد في أروقة الكونغرس حول السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، كما يمثل سابقة تشريعية في تفاصيله؛ إذ يمنع تجميد أو وقف أو إلغاء تسليم أسلحة أو خدمات دفاعية لإسرائيل، كما يلزم وزير الخارجية الأميركي بالإفراج عن أي «مواد دفاعية» وتسليمها لإسرائيل فوراً.

ولا يتوقف المشروع عند هذا الحد، بل يتخطى التفاصيل المرتبطة بقرار التجميد ليشمل قطع رواتب المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الذين كان لهم دور في تجميد أو إلغاء تسليم الأسلحة لإسرائيل، كما يجمد جزءاً من تمويل الوزارتين والبيت الأبيض إلى أن تتم الموافقة على التسليم. وتتخطى بنود هذا المشروع صلاحيات الإدارة بشكل مباشر؛ ما دفع ببايدن إلى التلويح بحق النقض (الفيتو) ضده، رغم صعوبة إقراره في مجلس الشيوخ، في خطوة أراد من خلالها إبراز المعارضة الشديدة له، مشيراً إلى أنه «يهدد قدرته على تطبيق السياسة الخارجية بشكل فعال».

وهذا التهديد سارع الجمهوريون إلى رفضه على لسان رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي اتهم في بيان لاذع اللهجة بايدن بالتخلي عن إسرائيل والتساهل مع «حماس» وإيران. وقال جونسون في بيان: «الرئيس لم يتخذ خطوات حاسمة عندما كانت إيران تخطط للهجوم على إسرائيل، والآن وبينما تقاتل إسرائيل من أجل وجودها، قرر تجميد الأسلحة وهدد باستعمال (الفيتو) ضد مشروع يعطي الإسرائيليين ما يحتاجون إليه للدفاع عن انفسهم بالشكل اللازم». وختم جونسون قائلاً: «على الرئيس وإدارته تغيير المسار فوراً والوقوف إلى جانب إسرائيل ضد الإرهاب والفظائع من إيران ووكلائها».

بايدن ونتنياهو في تل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

حزمة أسلحة جديدة

لكن مشكلة الإدارة لا تكمن في استرضاء الجمهوريين، الذين لن يتراجعوا عن مساعيهم، بل في استقطاب الأصوات الديمقراطية من حزبه للحرص على عدم انشقاق الصف الديمقراطي في مجلس النواب وامتداد الشرخ إلى الشيوخ؛ لهذا السبب فقد عمدت الإدارة إلى إخطار المشرّعين بنيتها إرسال حزمة أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، بحسب ما أكدت مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط»؛ وذلك في محاولة منها لرص الصف الديمقراطي، خاصة بين داعمي الحزب، كما دفعت بكل من مستشار الأمن القومي جايك سوليفان ونائبه جون فاينر للتواصل مع الديمقراطيين وإقناعهم بالتصويت ضد المشروع.

وبالفعل، ظهرت بوادر هذه المساعي واضحة في تصريحات أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الذين اتهموا الجمهوريين بمحاولة التسبب بشرخ في صفوف حزبهم، وهذا ما قاله كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة آدم سميث الذي أشار إلى أن الرئيس الأميركي «كان واضحاً في موقفه الحريص على أن إسرائيل سيكون لديها ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها»، كما انتقد النائب الديمقراطي جاريد موسكوفيتش، المعروف بدعمه الشديد لإسرائيل، المشروع الجمهوري، معتبراً أنه تخطى حدود السلطة التشريعية، ومشيراً إلى أنه لن يبصر النور في مجلس الشيوخ.

السيناتور الجمهوري توم كوتون طرح مشروع قانون مطابقاً في مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)

مجلس الشيوخ ومصير متأرجح

وفي حين يحتدم الجدل في مجلس النواب، تتوجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ، حيث طرح السيناتور الجمهوري توم كوتون مشروع قانون لتقييد يدي بايدن في ملف الأسلحة لإسرائيل بعنوان: «قانون دعم المساعدات الأمنية لإسرائيل».

وترجّح مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» أن يعمد كوتون إلى دفع المشروع نحو التصويت، الخميس؛ ما سيؤدي على الأرجح إلى تصدي الديمقراطيين له برئاسة زعيمهم في المجلس تشاك شومر. ويذكّر الجمهوريون إدارة بايدن بإقرار الكونغرس بمجلسيه لحزمة المساعدات لإسرائيل «بهدف إرسال رسالة واضحة لخصوم الولايات المتحدة»، ويتهمونها في هذا الإطار بـ«إعاقة أمن الولايات المتحدة القومي وإرسال رسالة خطيرة مفادها أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف»، وذلك من خلال قراره تجميد شحنة الأسلحة.

وقد أرسل كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ جيم ريش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في النواب مايك مكول رسالة إلى بايدن يتهمونه فيها بممارسة سياسة التعتيم مع الكونغرس في قرار التجميد، وتقول الرسالة: «رغم مطالب متعددة من مجلسي الكونغرس، ليس لدينا أجوبة حول الأسلحة التي أوقفت تسليمها». وتابع الجمهوريان: «حلفاء أميركا وخصومها يشاهدون ما يجري... وهم يستنتجون بأن الولايات المتحدة هي صديق متقلب لا يمكن الاعتماد عليه لاحترام التزاماته في وقت الضيق».

بالإضافة إلى البنود المذكورة، يتضمن مشروع القانون بنداً يلزم وزير الدفاع الأميركي بتقديم تقرير شهري للكونغرس حول تسليم الأسلحة لإسرائيل.


ترمب يوافق على مناظرة بايدن في يونيو وسبتمبر

صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)
صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يوافق على مناظرة بايدن في يونيو وسبتمبر

صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)
صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)

قبِل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عرض الرئيس الأميركي جو بايدن لمناظرته عبر التلفزيون في إطار حملة انتخابات 2024 في شهري يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول)، حسبما أعلنت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

ويجري بايدن ومنافسه ترمب أول مناظرة بينهما، على شبكة «سي إن إن» في 27 يونيو (حزيران)، كما أعلنت المحطة اليوم (الأربعاء).

جاء الاقتراح من قبل حملة بايدن - هاريس في رسالة إلى لجنة المناظرات الرئاسية المكونة من الحزبين صباح اليوم (الأربعاء).

وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»: «جو بايدن المحتال هو أسوأ مُناظِر واجهته على الإطلاق، فهو لا يستطيع الجمع بين جملتين».

وقال ترمب لـ«فوكس نيوز»: «لقد حان الوقت لإجراء مناظرة حتى لو كان لا بد من إجرائها من خلال مكاتب لجنة المناظرات الرئاسية، التي يسيطر عليها الديمقراطيون بالكامل، والتي، كما يتذكر الناس، تم ضبطها وهي تغش».

وأضاف: «أنا مستعد للذهاب (إلى المناظرة). والتواريخ التي اقترحوها جيدة. في أي مكان وفي أي وقت. دعونا نرَ ما إذا كان جو يستطيع الوصول إلى منصة التتويج».

وقالت «سي إن إن» في بيان إن المناظرة بين الرئيس الديمقراطي وسلفه الجمهوري ستجري دون جمهور في أتلانتا بولاية جورجيا.


جناح طائرة ترمب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا

طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)
طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)
TT

جناح طائرة ترمب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا

طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)
طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)

قال مصدر مطلع إن جناح طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب -وهي من طراز «بوينغ 757»- اصطدم بطائرة خاصة في أثناء تحركها بمطار وست بالم بيتش الدولي في فلوريدا، يوم الأحد الماضي.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية في بيان، إن الطائرة «بوينغ 757» ذات الملكية الخاصة اصطدمت بطائرة خاصة متوقفة وغير مأهولة. ولم يحدد بيان الإدارة ما إذا كانت الطائرة مملوكة لترمب.

وأضافت إدارة الطيران أن الحادث وقع في منطقة بالمطار لا توجه فيها الإدارة الطائرات، مضيفة أنها تحقق في الأمر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم ترُد حملة ترمب بعد على طلب التعليق.

وعقد ترمب تجمعاً حاشداً في وايلد وود بولاية نيوجيرسي يوم السبت. ووقع الحادث بعد أن هبطت الطائرة في مطار وست بالم بيتش في نحو الساعة 1:20 صباح يوم الأحد.


مؤيدون للفلسطينيين... طلاب «هارفارد» يفضُّون مخيمهم ويتعهدون بمواصلة الاحتجاج

طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)
طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)
TT

مؤيدون للفلسطينيين... طلاب «هارفارد» يفضُّون مخيمهم ويتعهدون بمواصلة الاحتجاج

طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)
طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)

قالت مجموعة من طلاب جامعة هارفارد إنهم سيفضُّون مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين سلمياً، بعد أن وافقت الجامعة على مناقشة استثمارات وقفها المالي مع المحتجين، والبدء في إعادة النظر في وقف بعض الطلاب عن الدراسة.

وتشرف «هارفارد» على أكبر وقف أكاديمي في العالم يقارب 50 مليار دولار، وتستخدمه في الإنفاق على الأنشطة التعليمية والبحثية ودعم الطلاب. كما تستثمر جانباً منه في صناديق وشركات، لبعضها صلة بإسرائيل، مما يعود عليها بالربح، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

طلاب في جامعة هارفارد خلال جمع الخيام لانتهاء الاعتصام الذي مضى عليه 3 أسابيع (رويترز)

وقال متحدث باسم الجامعة إن «هارفارد» وافقت على «مناقشة أسئلة الطلاب المتعلقة باستثمارات الوقف المالي»، وأشار إلى تصريحات سابقة لقادة الجامعة ترفض دعوات سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل.

وأعلن ائتلاف «هارفارد خارج فلسطين المحتلة» الذي دعا الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل، في منشور على موقع «إنستغرام» أنه سيفكك المخيم الذي مضى عليه 3 أسابيع؛ لكنه تعهد «بإعادة تجميع صفوفه ومواصلة هذا النضال الطويل بوسائل أخرى».

طلاب أمام البوابة الرئيسية لجامعة هارفارد (أ.ب)

وجاء في المنشور: «لا تساورنا أي أوهام. لا نعتقد بأن هذه الاجتماعات تمثل نصراً فيما يتعلق بسحب الاستثمارات (من الكيانات ذات الصلة بإسرائيل). تهدف هذه الصفقات الجانبية إلى تهدئتنا دون الكشف الكامل عن الاستثمارات وسحبها. اطمئنوا، فلن يصلوا إلى مبتغاهم».

أثار المخيم في إحدى الجامعات الأميركية المرموقة انقساماً في أوساط الجامعة؛ حيث ندد بعض خريجيها الأثرياء بالاحتجاجات، ووصفوها بأنها معادية للسامية ومتعارضة مع «القيم الغربية» بينما وقَّع آخرون على رسائل تدعم المتظاهرين.

مؤيدون يقفون في ساحة جامعة هارفارد في كمبردج (رويترز)

واتخذت كليات وجامعات شهدت احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة أساليب مختلفة للتعامل مع هذه التحركات، إذ استدعى بعضها قوات الأمن إلى الحرم الجامعي، بينما سمح البعض الآخر بتنظيم المظاهرات دون تدخل.

ووافقت جامعة هارفارد على بدء عملية إعادة ما لا يقل عن 22 طالباً بعد وقفهم، وتسريع بحث حالات أكثر من 60 طالباً يواجهون اتهامات إدارية بسبب مشاركتهم في المخيم، وفقاً لصحيفة الطلاب.

إحدى الطالبات تستخدم جهازاً محمولاً لتصوير أخرى ترتدي الكوفية (على اليمين) بالقرب من بقايا مخيم في «هارفارد يارد» (رويترز)

وذكرت صحيفة الطلاب أن المتظاهرين قاموا صباح أمس (الثلاثاء) بتشغيل الموسيقى في أثناء تفكيك خيامهم وإزالة أكياس نومهم من «هارفارد يارد»، وهو جزء مركزي من الحرم الجامعي الواقع في كمبردج، بولاية ماساتشوستس.


البيت الأبيض: بايدن سيستخدم «الفيتو» ضد مشروع قانون يلزمه بإرسال الأسلحة لإسرائيل

 الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: بايدن سيستخدم «الفيتو» ضد مشروع قانون يلزمه بإرسال الأسلحة لإسرائيل

 الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض، فجر اليوم (الأربعاء)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيستخدم حق النقض (فيتو) ضد مشروع القانون الذي يقوده الحزب الجمهوري والذي سيلزمه بإرسال أسلحة دفاعية إلى إسرائيل.
ويأتي مشروع القانون وسط رد فعل سلبي في الكونغرس بعد قرار بايدن تعليق إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف بشأن قيام قواتها بتوغل واسع النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

وقال مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، في بيان، إن «مشروع

القانون هو رد فعل مضلل على التشويه المتعمد لنهج الإدارة تجاه إسرائيل، لقد كان الرئيس واضحا: سنضمن دائما أن لدى إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، والتزامنا تجاه إسرائيل صارم».

وأضاف أن «مشروع القانون من شأنه أن يقوض قدرة الرئيس على تنفيذ سياسة خارجية فعالة، ويمكن أن يثير مخاوف جدية بشأن التعدي على سلطات الرئيس بموجب المادة الثانية من الدستور، بما في ذلك واجباته كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس تنفيذي وسلطته في إدارة العلاقات الخارجية».

ويهدف مشروع القانون، الذي من المتوقع أن يتم التصويت عليه غداً الخميس في مجلس النواب، إلى منع الإدارة الأميركية من حجب أو وقف أو إلغاء تسليم مواد أو خدمات دفاعية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، ويتطلب الإفراج عن أي مواد أو خدمات تم حجبها بالفعل خلال 15 يوماً من صدور مشروع القانون.