بايدن يقول إن نتانياهو يقوم بارتكاب «خطأ» بشأن غزة

أرشيفية للرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب (رويترز)
أرشيفية للرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب (رويترز)
TT

بايدن يقول إن نتانياهو يقوم بارتكاب «خطأ» بشأن غزة

أرشيفية للرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب (رويترز)
أرشيفية للرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب (رويترز)

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بُثت الثلاثاء أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في غزة "خاطئة"، وحض إسرائيل على الدعوة إلى وقف لإطلاق النار.

وتعليقات بايدن هذه تعد من أقوى انتقاداته لنتانياهو حتى الآن وسط تزايد التوتر حيال حصيلة القتلى المرتفعة بين المدنيين بسبب الحرب الإسرائيلية على حماس والظروف الصعبة داخل غزة. وقال بايدن لشبكة "يونيفيجين" الأميركية الناطقة بالإسبانية عندما سئل عن طريقة تعامل نتانياهو مع الحرب "أعتقد أن ما يفعله هو خطأ. أنا لا أتفق مع مقاربته".

وكرر بايدن خلال المقابلة بأن مقتل سبعة عمال إغاثة الأسبوع الماضي بغارة إسرائيلية في غزة يعملون لصالح مؤسسة خيرية تتخذ من الولايات المتحدة مقرا الأسبوع الماضي كان "فظيعا". وأضاف "لذلك ما أدعو إليه أنا هو أن يدعو الإسرائيليون فقط إلى وقف لإطلاق النار، والسماح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بالوصول الكامل لجميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل البلاد".

وتمثل تصريحات بايدن بشأن وقف إطلاق النار تحولا عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن العبء يقع على عاتق حماس للموافقة على هدنة واتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وكثّف بايدن أيضا من ضغوطه على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، قائلا إنه تحدث مع السعودية والأردن ومصر وهم "مستعدون لإدخال هذه الأغذية". وأضاف "لا يوجد عذر في عدم توفير احتياجات هؤلاء الناس من الغذاء والدواء".

وأظهرت المقابلة التحول الكبير في سياسة بايدن تجاه إسرائيل منذ مقتل عمال الإغاثة من "المطبخ المركزي العالمي" في غزة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة

المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تعترض فوق الجليل صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه رصد واعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة، بُعيد إعلان الجناح المسلح لـ«حركة الجهاد» أنه أطلق صواريخ صوب سديروت جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
العالم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

غوتيريش يحذر نتنياهو من عرقلة عمل «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، إنه كتب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محذراً إياه من منع «الأونروا» من العمل في فلسطين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي كاريكاتير في حساب «فيسبوك» «دير الزور عربي» عن استغلال الميليشيات الإيرانية للسوريين

مشاعر الخوف من الوجود الإيراني تتعزّز في سوريا

مصادر متابعة في دمشق أشارت إلى تنامي الشعور بين السوريين بأنهم يدفعون ثمن الحرب «بين إيران وإسرائيل»، وأنها حرب «لا ناقة لهم فيها ولا جمل».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط»

أميركا تنتظر «اللحظة المناسبة» لمطالبة إسرائيل بوقف النار لبنانياً

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)
TT

أميركا تنتظر «اللحظة المناسبة» لمطالبة إسرائيل بوقف النار لبنانياً

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

وضعت وزارة الخارجية الأميركية في صدارة موقعها على الإنترنت، إخطاراً بالأحمر للرعايا الأميركيين في لبنان، ينصحهم بالمغادرة «فوراً» نظراً إلى «الطبيعة غير المتوقعة» للحرب بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، وحضت إسرائيل على عدم استهداف مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والطرق المؤدية إليه. بينما أعلن البيت الأبيض أنه ينتظر «اللحظة المناسبة» للمطالبة بوقف النار.

وبينما غادر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب واشنطن العاصمة إلى باريس، لم يسمع المسؤولون اللبنانيون من إدارة الرئيس جو بايدن سوى أن «لا جديد» لديهم منذ لقاءاتهم في نيويورك على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشملت تلك اللقاءات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، مع كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والمنسق الخاص للبيت الأبيض للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة آموس هوكستين، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.

وعند سؤالها عن جهود الإدارة فيما يتعلق بالمبادرة الأميركية - الفرنسية المدعومة دولياً وعربياً والتي أعلنت قبل أسبوعين لوقف التصعيد في لبنان لمدة 3 أسابيع، أجابت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار: «نعتقد أنه في نهاية المطاف هناك حاجة إلى اتفاق يسمح للمدنيين بالعودة بأمان إلى ديارهم على جانبي الحدود» بين لبنان وإسرائيل. وأضافت: «نجري مشاورات منتظمة مع الإسرائيليين واللبنانيين وغيرهم فيما يتعلق باللحظة المناسبة للضغط من أجل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق».

وعلى الأثر، دار سجال واسع بين الناطقة باسم البيت الأبيض وأحد الصحافيين، حول قرار الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس تقديم 157 مليون دولار إضافية لدعم المساعدات الإنسانية للبنان، في وقت تحتاج فيه ولايات أميركية إلى موافقات من الكونغرس لزيادة الميزانية المخصصة للكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة.

إشعار بالأحمر

إلى ذلك، رفعت وزارة الخارجية الأميركية درجة التحذير لرعايا الولايات المتحدة في لبنان، فوضعت في صدارة صفحتها على الإنترنت إشعاراً بالأحمر يحض الأميركيين على استكمال النموذج المخصص للأزمات والحصول على «معلومات حول المساعدة في المغادرة أو الانتقال». وقالت: «نواصل تقديم النصح للمواطنين الأميركيين بمغادرة لبنان الآن، نظراً للطبيعة غير المتوقعة للحرب المستمرة بين (حزب الله) وإسرائيل والانفجارات الأخيرة في كل أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت».

وأشارت إلى أن السفارة الأميركية في بيروت «تشجع بشدة المواطنين الأميركيين، خصوصاً الموجودين في جنوب لبنان، أو قرب الحدود مع سوريا، و/أو في مستوطنات اللاجئين على مغادرة تلك المناطق على الفور».

وعندما سئل عن الأميركيين الذين يغادرون لبنان، أجاب الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، أن الرحلات الجوية التي نظمتها الولايات المتحدة بدءاً من الأسبوع الماضي لا تزال متواصلة، موضحاً أن «نحو 900 مواطن أميركي ومقيم دائم بشكل قانوني وأفراد أسرهم غادروا» بالفعل، بالإضافة إلى «مئات آخرين غادروا على متن الرحلات الجوية التجارية».

ولفت إلى أن الدوائر الأميركية المختصة تواصلت حتى الآن مع نحو 8500 شخص داخل لبنان طلبوا مزيداً من المعلومات حول إمكانية المغادرة.

وأكد أيضاً أنه «من المهم للغاية أن يكون المطار مفتوحاً، بل أيضاً أن تكون الطرق المؤدية إلى المطار مفتوحة، حتى يتمكن المواطنون الأميركيون الذين يريدون المغادرة من الخروج، بالإضافة إلى مواطني البلدان الأخرى الذين يريدون المغادرة».

تطبيق الـ1701

ولم يجب ميلر بوضوح عن سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى دخول القوات الإسرائيلية إلى لبنان بوصفه «غزواً محدوداً». ولكنه أكد أن «النتيجة التي نريد أن نراها هي التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يعني إبعاد قوات (حزب الله) عن الحدود، ودخول قوات (اليونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية (...) لإحلال الأمن في جنوب لبنان، حتى يتمكن الإسرائيليون في شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم، ويتمكن اللبنانيون في جنوب لبنان من العودة إلى ديارهم». وأشار إلى أن «هناك محادثات جادة للغاية جارية حول هذا الموضوع مع شركائنا» في المنطقة، مشيراً إلى اتصالات بلينكن مع نظرائه الفرنسي جان نويل بارو، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والمصري بدر عبد العاطي. وأكد أن الولايات المتحدة «تدعم استهداف إسرائيل لحزب الله (...) بطريقة تتوافق مع القانون الإنساني الدولي وتقلل من الخسائر بين المدنيين».

وإذ شدد على أن واشنطن «لا تريد أن ترى (اليونيفيل) معرضة للخطر بأي شكل»، أقر بأن هذه القوات «تلعب دوراً مهماً في إرساء الأمن بلبنان، وفي نهاية المطاف نريد أن نراها قادرة على القيام بوظيفتها في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701».

وأوضح ميلر أن «الحل للأزمة السياسية داخل لبنان ليس حلاً يمكن أو ينبغي للولايات المتحدة أن تمليه. بل إن هذه القرارات يجب على لبنان أن يتخذها»، كاشفاً أن المسؤولين الأميركيين «يرغبون في رؤية مجلس النواب اللبناني ينتخب رئيساً جديداً، ورؤية الحكومة اللبنانية تكسر الجمود الذي فرضه (حزب الله) عليها».