كينيدي مرشح الرئاسة الأميركي المستقل يعرب عن دعمه القوي لإسرائيل

المرشح الرئاسي روبرت كينيدي يتحدث خلال إحدى الحملات الانتخابية في 9 أكتوبر 2023 في فيلادلفيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي روبرت كينيدي يتحدث خلال إحدى الحملات الانتخابية في 9 أكتوبر 2023 في فيلادلفيا (أ.ب)
TT
20

كينيدي مرشح الرئاسة الأميركي المستقل يعرب عن دعمه القوي لإسرائيل

المرشح الرئاسي روبرت كينيدي يتحدث خلال إحدى الحملات الانتخابية في 9 أكتوبر 2023 في فيلادلفيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي روبرت كينيدي يتحدث خلال إحدى الحملات الانتخابية في 9 أكتوبر 2023 في فيلادلفيا (أ.ب)

أبدى روبرت كينيدي جونيور، المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، دعماً قوياً لإسرائيل في مقابلة مع وكالة «رويترز»، ووصفها بأنها «أمة أخلاقية» ترد بشكل عادل على استفزازات «حماس» بشن هجماتها على قطاع غزة.

وشكك في الحاجة إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع الذي يدعمه الرئيس الأميركي جو بايدن.

ودافع بايدن أيضاً بقوة عن إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته «حماس» على جنوب إسرائيل، لكنه مارس ضغوطاً عليها في الآونة الأخيرة لوقف الأزمة الإنسانية في غزة والمضي قدماً نحو وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع لإطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات.

ورداً على سؤال عما إذا كان يؤيد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة قال كينيدي لـ«رويترز»: «لا أعرف حتى ماذا يعني ذلك الآن».

وقال كينيدي إن كل وقف سابق لإطلاق النار «استخدمته (حماس) لإعادة التسلح وإعادة البناء ثم شن هجوم مفاجئ آخر. فما الذي سيكون مختلفاً هذه المرة؟».

وتحدث كينيدي (70 عاماً) مع «رويترز» في مقابلة شاملة يوم الاثنين من مكتبه في لوس أنجليس.

وتحول الدعم لإسرائيل إلى قضية مثيرة للانقسام السياسي داخل الحزب الديمقراطي، مع تجاوز عدد القتلى في غزة 30 ألفاً، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح.

ويحظى كينيدي بدعم 15 في المائة من الناخبين المسجلين، مقابل 39 في المائة لبايدن و38 في المائة لمرشح الحزب الجهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إبسوس» مؤخراً.

ويعني هذا المستوى من الدعم أن كينيدي يمكن أن يكون له تأثير كبير على الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ يزعم المحللون الاستراتيجيون أنه يمكن أن يساعد ترمب من خلال سحب المزيد من الأصوات من بايدن. وسيعلن عن نائبه في 26 مارس (آذار).

ومن بين الأسماء المطروحة في هذا الصدد لاعب كرة القدم الأميركية آرون رودجرز، الذي رفض لقاح كوفيد، والمحامية نيكول شاناهان، والسيناتور الأميركي راند بول.

وقد يتعارض رفضه لوقف إطلاق النار ودعمه الكامل لإسرائيل مع العديد من الناخبين الشباب، الذين يعدهم من أقوى ناخبيه.

وقال كينيدي لـ«رويترز» إنه يرى الحروب «إما حملات صليبية أخلاقية» تجب مواصلتها أو حروب اختيار يجب تجنبها. وقال: «الحرب العالمية الأولى كانت حرباً غير أخلاقية. لقد كانت حرب اختيار. ما كان ينبغي لنا أن نذهب إليها أبداً».

وأضاف أن إسرائيل لم تختر هذه الحرب، مشبهاً إياها بمشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية بعد الهجوم على بيرل هاربور. وقال كينيدي إن «حماس» هي المسؤولة عن تدمير غزة بسبب فشلها في تبني حل الدولتين، وإطلاق آلاف الصواريخ على مدن إسرائيلية مثل تل أبيب. وأضاف: «أي دولة أخرى مجاورة لدولة تقصفها بالصواريخ، وترسل قوات خاصة لقتل مواطنيها، وتتعهد بقتل كل شخص في تلك الدولة وإبادتها، ستذهب وتدمرها بالقصف الجوي».

ومضى قائلاً: «لكن إسرائيل دولة أخلاقية. لذا فهي لم تفعل ذلك. وبدلاً من ذلك، قامت ببناء قبة حديدية لحماية نفسها حتى لا تضطر إلى الذهاب إلى غزة». وأضاف أن «حماس» لم تترك للزعماء الإسرائيليين خياراً بعد أن اقتحم مقاتلوها إسرائيل في السابع من أكتوبر، وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.

وأضاف كينيدي أنه يعتقد أن الرئيس الأميركي يجب أن يتصل بقادة من روسيا وتركيا ومصر لوضع نهاية لحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سياح يمرون بجوار العلم الأميركي الذي يرفرف في جامعة هارفارد (أ.ف.ب)

مسؤولون بإدارة ترمب: «خطأ» تسبّب في إثارة المواجهة مع «هارفارد»

تلقت جامعة هارفارد رسالة عبر البريد الإلكتروني من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي، تضمنت سلسلة من المطالب المرتبطة بالتوظيف والقبول والمناهج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

المحكمة العليا الأميركية تمنع مؤقتاً ترحيل الفنزويليين بموجب قانون من القرن الـ18

أوقفت المحكمة العليا الأميركية اليوم السبت، وفي الوقت الحالي، ترحيل أي فنزويلي محتجز في شمال ولاية تكساس بموجب قانون يعود إلى زمن الحرب في القرن الثامن عشر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ القطة صوفي تحملها أحد أعضاء هيئة الصحافة في البيت الأبيض بعد أن شقت طريقها عبر سياج أمني (رويترز)

قطة تثير ضجة بالبيت الأبيض... وتصل إلى غرفة المؤتمرات الصحافية

وجدت قطة طريقها إلى الحديقة الشمالية التي تحظى بحراسة مشددة من البيت الأبيض في واشنطن يوم الجمعة، وأثارت ضجة بين الصحافيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب) play-circle

شمخاني: إيران جاءت لتحقيق اتفاق متوازن لا للاستسلام

وصل الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى روما للمشاركة في محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية بشأن ملف طهران النووي.

«الشرق الأوسط» (روما)

المحكمة العليا الأميركية تمنع مؤقتاً ترحيل الفنزويليين بموجب قانون من القرن الـ18

مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT
20

المحكمة العليا الأميركية تمنع مؤقتاً ترحيل الفنزويليين بموجب قانون من القرن الـ18

مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
مقر المحكمة العليا الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

أوقفت المحكمة العليا الأميركية اليوم السبت، وفي الوقت الحالي، ترحيل أي فنزويلي محتجز في شمال ولاية تكساس بموجب قانون يعود إلى زمن الحرب في القرن الثامن عشر، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وفي أمر موجز، وجهت المحكمة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم ترحيل الفنزويليين المحتجزين في مركز احتجاز بلوبونيت «حتى صدور أمر آخر من هذه المحكمة».

وعارض القاضيان كلارنس توماس وصمويل أليتو هذا القرار.

ونظرت المحكمة العليا في استئناف طارئ من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، قائلة إن سلطات الهجرة، على ما يبدو، تتجه لاستئناف عمليات الترحيل بموجب قانون الأعداء الأجانب لعام 1798. وكانت المحكمة العليا قد ذكرت في وقت سابق من أبريل (نيسان) أن عمليات الترحيل لا يمكن أن تستمر إلا إذا أتيحت لمن هم على وشك الترحيل فرصة للدفاع عن قضيتهم أمام المحكمة، ومنحوا «مهلة معقولة» للطعن في قرارات ترحيلهم المعلقة.

وقال لي جيليرنت، محامي الاتحاد الأميركي للحريات المدنية: «نشعر بارتياح عميق لأن المحكمة أوقفت عمليات الترحيل مؤقتاً. كان هؤلاء الأفراد في خطر وشيك بقضاء بقية حياتهم في سجن سلفادوري وحشي دون أي إجراءات قانونية واجبة».

ومن المتوقع أن تعود الإدارة إلى المحكمة العليا سريعاً في محاولة لإقناع القضاة برفع أمرهم المؤقت.

وكان اتحاد الحريات المدنية الأميركية قد رفع دعوى قضائية بالفعل لمنع ترحيل فنزويليين اثنين محتجزين في منشأة بلوبونيت، وسعت إلى إصدار أمر يمنع ترحيل أي مهاجرين في المنطقة بموجب قانون الأعداء الأجانب.

وفي دعوى عاجلة قدمها اتحاد الحريات المدنية الأميركية صباح الجمعة، حذّر من أن سلطات الهجرة تتهم رجالاً فنزويليين آخرين محتجزين هناك بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا، ما سيجعلهم عرضة لاستخدام الرئيس دونالد ترمب لهذا القانون.

لم يُستخدَم هذا القانون إلا ثلاث مرات سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، كان آخرها خلال الحرب العالمية الثانية لاحتجاز مدنيين أميركيين من أصل ياباني في معسكرات اعتقال. وزعمت إدارة ترمب أن القانون منحها سلطة ترحيل المهاجرين الذين حددتهم كأعضاء في العصابة بسرعة، بغض النظر عن وضعهم القانوني.

وعقب صدور أمر المحكمة العليا بالإجماع في 9 أبريل، أصدر قضاة فيدراليون في كولورادو ونيويورك وجنوب تكساس على الفور أوامر تمنع ترحيل المعتقلين حتى تُتيح لهم الإدارة وقتاً لتقديم مطالباتهم أمام المحكمة.

ولكن لم يصدر أي أمر من هذا القبيل في منطقة تكساس التي تغطي بلوبونيت، التي تقع على بُعد 24 ميلاً شمال أبيلين في أقصى شمال الولاية.

وقد تم إرسال بعض الفنزويليين الخاضعين لقانون الأعداء الأجانب الذي أصدره ترمب إلى السلفادور وإيواؤهم في سجنها الرئيسي سيئ السمعة.