واشنطن تعاقب 3 كيانات سودانية تدعم الحرب

متهمة بغسل أموال وجني أرباح لشراء الأسلحة

واشنطن تعاقب 3 كيانات سودانية تدعم الحرب
TT

واشنطن تعاقب 3 كيانات سودانية تدعم الحرب

واشنطن تعاقب 3 كيانات سودانية تدعم الحرب

أدرجت الولايات المتحدة، الأربعاء، ثلاثة كيانات سودانية على لوائح العقوبات بسبب مشاركتها في تمويل وتأمين العتاد لكل من القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وكذلك «قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب «حميدتي».

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن «النزاع في السودان مستمر، جزئياً، بسبب الأفراد والكيانات الرئيسية التي تساعد في تمويل استمرار العنف». وأضاف: «ستواصل وزارة الخزانة، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، استهداف هذه الشبكات وتعطيل مصادر التمويل المهمة هذه».

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثير ميلر، أن «شركة زادنا الدولية للتنمية المحدودة» تعد «أحد المكونات الرئيسية للإمبراطورية التجارية للقوات المسلحة السودانية»، التي تستخدمها «لغسل الأموال».



وأضاف أن العقوبات تشمل «شركة الفاخر للأعمال المتقدمة المحدودة»، وهي شركة قابضة لأعمال تصدير الذهب التابعة لـ«قوات الدعم السريع»، ما «يساعد في توليد ملايين الدولارات لصالح المجهود الحربي» لهذه القوات.

وأكد أيضاً أن شركة بنك الخليج المحدودة «لعبت دوراً مركزياً في تمويل عمليات قوات الدعم السريع». وعدّ الكيانات الثلاثة «قوضت السلام والأمن والاستقرار في السودان»، موضحاً أنه «بدلاً من التزام تعهداتها والتزاماتها بحماية المدنيين وتنفيذ وقف النار، واصلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تأجيج الصراع، وارتكاب الفظائع، وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية».

وأكد أن بلاده «ستواصل استخدام الأدوات المتاحة لنا لإنهاء هذه الحرب المدمرة، وتعزيز المساءلة، ومساعدة الشعب السوداني على تحقيق مطالبه بالحرية والسلام والعدالة».

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) بأن هذه العقوبات تؤكد «التزام الولايات المتحدة المستمر بتحديد وعزل مصادر التمويل لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع».

وأكد أن «قوات الدعم السريع تمارس السيطرة على بنك الخليج من خلال مختلف الأفراد والكيانات التي تسيطر عليها أو تعمل لصالحها». وأوضح أن «شركة الخليج تلقت مبلغ 50 مليون دولار من بنك السودان المركزي قبل بدء الصراع الحالي مباشرة».

وعدّ أن «شركة زادنا كانت ولا تزال واحدة من أهم مكونات الإمبراطورية التجارية للقوات المسلحة السودانية»، علماً أنها كانت في السابق شركة تابعة لنظام الصناعات الدفاعية التابع للقوات المسلحة السودانية، ملاحظاً أن «هذه الشركة نقلت إلى سيطرة الصندوق الخاص للضمان الاجتماعي للقوات المسلحة التابع للقوات المسلحة السودانية بغرض واضح هو حمايتها من الرقابة المدنية».

أما «شركة الفاخر» فقد أسستها القيادة العليا لـ«قوات الدعم السريع لتكون شركة قابضة لإدارة أعمال تصدير الذهب». وأضاف أن قادة «قوات الدعم السريع جمعوا ملايين الدولارات من خلال صادرات الذهب، التي استخدموها لشراء الأسلحة، بما في ذلك أسلحة الطاقم والقذائف الصاروخية».


مقالات ذات صلة

​رئيس «أطباء بلا حدود» لـ«الشرق الأوسط»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة

شمال افريقيا نساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

​رئيس «أطباء بلا حدود» لـ«الشرق الأوسط»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة

آلاف الأسر تفرقت حيث خرج أفرادها من دون أن يحملوا شيئاً أحياناً كانوا حفاة ويسيرون على أقدامهم ومن الصعوبة أن يتم توفير المساعدات لهم من الغذاء والمياه والأدوية

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أعلن الجيش السوداني اليوم (السبت) «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم بدارفور (موقع «الجنائية الدولية»)

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.

أحمد يونس (كمبالا)

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

TT

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)
د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

رشح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الطبيبة من أصل أردني، جانيت نشيوات، جراحاً عاماً للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

وقال ترمب، في بيان، إن الطبيبة نشيوات مدافعة شرسة، ومحاورة قوية، في مجال الطب الوقائي والصحة العامة. وأضاف: «أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وهي حاصلة على البورد المزدوج، ولديها التزام لا يتزعزع بإنقاذ وعلاج الآلاف من أرواح الأميركيين، وهي مناصرة قوية ومتواصلة في مجال الطب الوقائي والصحة العامة».

وتابع ترمب: «هي ملتزمة بضمان حصول الأميركيين على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة»، وفق وكالة «بترا» الأردنية للأنباء.

ويعد منصب جراح عام الولايات المتحدة أعلى منصب طبي في البلاد، يمنح صاحبه القرار بإجازة أي دواء لأي وباء في العالم، ويرتبط بالرئيس الأميركي مباشرة.

د. جانيت نشيوات تحضر حفل توزيع جوائز «فوكس» العام الماضي (أ.ف.ب)

وقال ترمب إنها عالجت المرضى أثناء جائحة كوفيد-19، واهتمت بضحايا إعصار كاترينا وإعصار جوبلين، وعملت في منظمة إغاثة الكوارث «Samaritan's Purse» التي تقدم الرعاية في المغرب وهايتي وبولندا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

ويعرفها الكثير من الأميركيين بصفتها مساهمة في قناة «فوكس نيوز»، وناقشت قضايا مثل سلالة جدري القردة، وتأثيرات تعاطي الكحول والمخدرات، أو الإغاثة من الكوارث الطبيعية. وكانت نشيوات مساهمة طبية في شبكة «فوكس نيوز»، وقال متحدث باسم الشبكة إنه بدءاً من إعلان ترمب، لم تعد مساهمة في القناة.

وكتبت نشيوات عبر موقع «إكس»: «أشعر بفخر شديد وتواضع كبير بسبب هذا الترشيح لشغل منصب الجراح العام للولايات المتحدة. أشكرك يا سيدي الرئيس على ثقتك. أتعهد بالعمل بلا كلل لتعزيز الصحة وإلهام الأمل وخدمة أمتنا بإخلاص وتعاطف».

وسوف يتطلب تعيين نشيوات تأكيد مجلس الشيوخ.