هل يضع الكونغرس شروطاً على المساعدات لإسرائيل؟

مسؤولون سابقون يتحدثون لـ«الشرق الأوسط» عن الاحتمالات و«الاستياء المتزايد» من نتنياهو

تزايد أصوات المشرعين الداعية لفرض شروط على المساعدات لإسرائيل (أ.ف.ب)
تزايد أصوات المشرعين الداعية لفرض شروط على المساعدات لإسرائيل (أ.ف.ب)
TT

هل يضع الكونغرس شروطاً على المساعدات لإسرائيل؟

تزايد أصوات المشرعين الداعية لفرض شروط على المساعدات لإسرائيل (أ.ف.ب)
تزايد أصوات المشرعين الداعية لفرض شروط على المساعدات لإسرائيل (أ.ف.ب)

لطالما كانت المساعدات الأميركية لإسرائيل ملفاً حساساً لا يستقطب كثيراً من الانتقاد أو التدقيق، لكن هذه المعادلة تغيّرت في الأسابيع الأخيرة مع اهتمام الرأي العام الأميركي المتزايد بالأزمة في المنطقة، وبزوغ موجة من المظاهرات المعارضة لسياسة الرئيس جو بايدن تجاه إسرائيل، ناهيك عن غضب الناخبين الشباب والعرب المتزايد من الإدارة الأميركية، الأمر الذي، إن استمر، قد يقضي على حظوظ بايدن بالفوز في ولاية ثانية في البيت الأبيض.

ورغم أن الإدارة الأميركية لا تزال متحفظة عن دعم أي جهود لفرض شروط على المساعدات الأميركية لحليفتها إسرائيل، فإن الكونغرس لا يشاركها هذا التحفظ؛ إذ شهد المجلس التشريعي في الأيام الأخيرة سلسلة من المساعي والدعوات غير المسبوقة لتقييد المساعدات الضخمة التي تقدمها الولايات المتحدة لتل أبيب بسبب ممارساتها في غزة.

فشل السيناتور ساندرز بحشد الدعم اللازم لإقرار مشروعه لفرض شروط على المساعدات (أ.ف.ب)

حظوظ المعترضين

بدأت أصوات المعترضين على ممارسات إسرائيل في قطاع غزة بالتعالي في الأيام الأخيرة، وافتتح هذه الجهود السيناتور التقدمي المستقل بيرني ساندرز الذي يدفع جاهداً لفرض قيود على المساعدات، وقال ساندرز في خطاب في المجلس متوجهاً إلى زملائه: «مهما كان رأيكم حيال هذه الحرب الفظيعة، لا يمكننا الاختباء... فمنذ بداية النزاع لم نناقش مشروعاً واحداً تطرق إلى الدمار غير المسبوق والأزمة الإنسانية واستعمال أسلحة أميركية في حملة عسكرية خلّفت الكثير من القتلى والجرحى والنازحين».

مارا رودمان

لكن مارا رودمان، النائبة السابقة للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، والمسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي في إدارتي كلينتون وأوباما، تستبعد أن يتمكن الكونغرس من فرض شروط على المساعدات، وتقول رودمان لـ«الشرق الأوسط»: «إن طبيعة عمل الكونغرس في هذه الأيام تُظهر أنه لن يتمكن من فرض شروط بطريقة حكيمة أو فعالة». وتضيف رودمان أن إدارة بايدن بدأت بـ«التأقلم» مع الوضع. وتشرح قائلة: «على سبيل المثال، رفضت الإدارة تقديم بنادق عندما لم تحاكم حكومة (بنيامين) نتنياهو بعض المستوطنين في الضفة الغربية».

غيث العمري

ويوافق غيث العمري، المستشار السابق لفريق المفاوضات الفلسطيني خلال محادثات الوضع الدائم وكبير الباحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، مع تقييم رودمان، فيقول لـ«الشرق الأوسط»: «من المستبعد أن يفرض الكونغرس شروطاً، فدعم الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لإسرائيل لا يزال واسع النطاق، ورغم تزايد الأصوات الداعية لتقييد المساعدات فإنها لا تزال هامشية».

ويعتبر العمري أنه وعلى الرغم من وجود كثير من الانتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي من قِبل المشرعين بشكل عام، والديمقراطيين بشكل خاص، فإن «الدعم الأميركي لإسرائيل يعطي الإدارة نفوذاً أكبر للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي». ويضيف: «إن الرؤساء الأميركيين الذين يعدّهم الإسرائيليون داعمين لإسرائيل كبيل كلينتون مثلاً كانوا قادرين على التأثير على القرارات الإسرائيلية والتحركات السياسية أكثر من الرؤساء الذين ابتعدوا عن إسرائيل كباراك أوباما مثلاً».

لكن تحرك السيناتور ساندرز لفرض قيود على المساعدات، رغم فشله في الحصول على الأصوات المطلوبة للإقرار، دفع بعدد من المشرعين للبدء بالحديث عن النظر في شروط، فأشار زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى أن الحزب «يناقش» وضع شروط من دون أن يتعهد بدعم هذه الجهود، كما لمح السيناتور الديمقراطي المقرب من بايدن كريس كونز إلى «انفتاحه» على النظر في فرض قيود.

جايسون ستاينبوم

ويسلط جايسون ستاينبوم، كبير الموظفين السابق في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الضوء على المعارضة الديمقراطية، فيقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أن أرقام الدعم موجودة حتى الآن في الكونغرس لفرض شروط على المساعدة لإسرائيل، لكن هناك قلقاً متزايداً من الشق اليساري في الحزب الديمقراطي. وكان التصويت على مشروع السيناتور ساندرز لفرض شروط بمثابة اختبار لهذه المواقف، وحصل على دعم 11 صوتاً فقط وهذا غير كاف». إلا أن ستاينبوم شدد على أهمية مواقف من هذا النوع في موسم انتخابي حامٍ، فقال: «الرئيس بايدن يعلم أنه بحاجة إلى كل صوت في الخريف، وفي نهاية المطاف هو لا يريد فقدان الدعم في صفوف القاعدة الديمقراطية».

أما لورا كيلي، مراسلة الشؤون الخارجية في صحيفة «ذي هيل» فتقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم أنه من المستبعد أن يفرض الكونغرس شروطاً بارزة على المساعدات لإسرائيل فإن ما هو مهم اليوم هو الجهود الساعية لذلك، والمشرعون الداعمون لها». وتشرح كيلي: «في الوقت الحالي، عدد هؤلاء المشرعين صغير، لكنه يكبر مع تعدد المبادرات، فالسيناتور بيرني ساندرز حصل على دعم 10 من أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت لصالح مشروعه لفرض قيود على المساعدات لإسرائيل، فيما يسعى السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن لإقرار تعديل ضمن موازنة الأمن القومي تتطلب من أي بلد يحصل على مساعدات عسكرية الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية».

بايدن ونتنياهو خلال زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل في 18 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

نتنياهو «شوكة في خاصرة» الإدارة

وبالتزامن مع المساعي لفرض قيود على المساعدات الأميركية لإسرائيل، بدأ صبر المشرعين ينفد حيال نتنياهو، فوصفه السيناتور كونز بـ«الشريك الصعب بشكل استثنائي». وتقول رودمان إن هذا ليس بالأمر الجديد، مضيفة: «إن كون نتنياهو شريكاً صعباً هو ليس بالأمر الجديد لأميركا، والرئيس بايدن لديه تاريخ حافل مع نتنياهو بوصفه شريكاً صعباً». وأشارت رودمان إلى أن الإدارة وضعت هذا في حساباتها للتعامل معه فتقول: «سوف تستمر (الإدارة) بالتركيز على ما سيخدم مصالح الأمن القومي الأميركي، بما فيه كيفية إحقاق سلام وأمن مستديمين في المنطقة، وستستمر في استعمال كل الأدوات الخلّاقة والمتوفرة للتوصل إلى ذلك الهدف».

ويعدّ العمري أن الاستياء من نتنياهو لا يقتصر على الكونغرس فحسب، «بل يصل إلى الإدارة»، فيقول: «على الأرجح أننا سنرى المزيد من الخلافات العلنية حيال طريقة شن حرب غزة، خاصة فيما يتعلق بضرورة حماية المدنيين والخطط المرتبطة بيوم ما بعد الحرب، والالتزام بمسار نحو حل الدولتين». وأشار إلى أن هذه الخلافات «مصمَّمَّة» لإرغام نتنياهو على الاختيار ما بين مواجهة المتشددين من ائتلافه ما سيدفع بحكومته للانهيار، أو مواجهة الرئيس الأميركي وهو أمر لا يحظى بشعبية كثيرٍ من الإسرائيليين الذين يرون بايدن حليفاً لإسرائيل، على حد تعبيره.

ويذكر ستاينبوم أنه «لطالما كان نتنياهو (شوكة في خاصرة) الولايات المتحدة وجهودها لترويج السلام وحل الدولتين، لذا هذه الحساسية مع الرؤساء الأميركيين ليست بالجديدة». ويضيف: «ما هو جديد هنا هو التغيير في المشاعر الإسرائيلية والغضب تجاه رئيس الوزراء بسبب عدم حمايتهم من (حماس) وفشله في إعادة الرهائن». ويحذر ستاينبوم من حساسية المواقف في الموسم الانتخابي فيقول: «كلما طالت مدة الحرب واقتربت الانتخابات الرئاسية، زادت فرصة أن يؤثر ذلك على شدة الدعم الأميركي لإسرائيل. أتصور أن قلق الرئيس بايدن قد يترجم أولاً بامتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار غير ملزم للأمم المتحدة يعرب عن شكل من أشكال الانتقاد لإسرائيل. وسيكون هذا بمثابة طلقة تحذير يسمع صداها في كل أنحاء العالم».

لورا كيلي

من ناحيتها، تقول كيلي إن بايدن يفصل بشكل واضح بين علاقته بنتنياهو ودعمه لإسرائيل، مستبعدة أن يتخلى عن موقفه «المتشدد» الداعم لتل أبيب، وأضافت: «نراه يحاول التأثير على إسرائيل فيما يتعلق بطريقتها في شن الحملة العسكرية، ونراه منخرطاً بالمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن... لكن الرئيس الأميركي سوف يضع دعم إسرائيل في المرتبة الأولى».

إشارة إلى أن أميركا تقدم مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار، كما أن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على مبلغ 14.3 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن المشرعين لم يوافقوا على المبلغ حتى الساعة بسبب خلافات داخلية متعلقة بإصلاح قانون الهجرة، الأمر الذي دفع بالبيت الأبيض إلى السعي لتخطي صلاحيات الكونغرس عبر قانون الطوارئ وإرسال مساعدات عسكرية بقيمة 106 ملايين دولار تقريباً لإسرائيل في ديسمبر (كانون الأول)


مقالات ذات صلة

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية بعد ما قامت به روسيا في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»
TT

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، وفق ما أعلنت الناطقة باسم «الناتو» اليوم (السبت).

وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب: «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي».

وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق أشار إلى رغبته في لقاء ترمب بعد يومين من فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأكّد وقتها أنه يريد أن يبحث معه «التهديد» الذي يمثّله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال في 7 نوفمبر على هامش قمة للزعماء الأوروبيين في بودابست «أنا أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترمب للبحث في كيفية ضمان مواجهة هذا التهديد بشكل جماعي».

ومذاك يحذّر روته بصورة متواصلة من التقارب بين الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهي ثلاث دول متهمة بمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.

واختار ترمب يوم الأربعاء مات ويتاكر، القائم بالأعمال السابق بمنصب المدعى العام، سفيرا لبلاده لدى حلف شمال الأطلسي.

وأوضح الرئيس المنتخب في بيان إن ويتاكر «محارب قوي ووطني وفي، وسيضمن الارتقاء بمصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها، وتعزيز العلاقات مع حلفائنا في الناتو، والوقوف بثبات في مواجهة التهديدات للأمن والاستقرار».

ويعد اختيار ويتاكر ممثلا للبلاد لدى الحلف العسكري اختيارا غير اعتيادي، نظرا لخلفيته كمحام وعدم تمتعه بخبرة في السياسة الخارجية.

مبعوث خاص لأوكرانيا

كشفت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترمب لدى ألمانيا وكان أيضاً قائماً بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترمب من 2017 إلى 2021، دوراً رئيساً في جهود ترمب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترمب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)

وقالت المصادر إن ترمب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جدياً في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصاً آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب. وكان ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعاً، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة «بلومبرغ» في يوليو (تموز)، دعا إلى إنشاء «مناطق ذاتية الحكم» كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترمب.

ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيراً لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضاً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترمب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب «سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها».