القبض على مسؤول أميركي سابق أهان بائعاً مسلماً في نيويورك بسبب «حرب غزة»

قال إن مقتل 4 آلاف طفل فلسطيني «لم يكن كافياً»

لقطة من الفيديو المتداول لستيوارت سيلدويتز على مواقع التواصل الاجتماعي
لقطة من الفيديو المتداول لستيوارت سيلدويتز على مواقع التواصل الاجتماعي
TT

القبض على مسؤول أميركي سابق أهان بائعاً مسلماً في نيويورك بسبب «حرب غزة»

لقطة من الفيديو المتداول لستيوارت سيلدويتز على مواقع التواصل الاجتماعي
لقطة من الفيديو المتداول لستيوارت سيلدويتز على مواقع التواصل الاجتماعي

ألقت شرطة نيويورك أمس (الأربعاء) القبض على مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يصف بائعاً متجولاً مصرياً مسلماً بأنه «إرهابي» ويقول له إن مقتل 4 آلاف طفل فلسطيني «لم يكن كافياً».

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن الشرطة قولها في بيان: «صرح الضحية الذي يبلغ من العمر 24 عاماً للشرطة أن ستيوارت سيلدويتز (64 عاماً) اقترب منه في مكان عمله عدة مرات وأدلى بتصريحات معادية للإسلام عدة مرات في تواريخ مختلفة، مما تسبب في شعور الضحية بالخوف والانزعاج».

وأضاف البيان: «تم القبض على سيلدويتز بتهم المضايقة الجسيمة وارتكاب جريمة كراهية والمطاردة التي تتسبب في الخوف والمطاردة في مكان عمل».

وانتشر مقطع فيديو في وقت سابق من هذا الشهر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر توجيه سيلدويتز، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية الأميركية، عبارات حادة ومعادية للإسلام للبائع الذي يعمل على عربة لبيع الأطعمة الحلال على رصيف في مانهاتن.

وقال سيلدويتز في الفيديو: «إذا كنا قد قتلنا 4 آلاف طفل فلسطيني، فإن هذا لم يكن ذلك كافياً»، ليرد عليه البائع قائلاً: «اذهب، اذهب، لن أسمع ما تقول».

ووصف سيلدويتز بأنه «إرهابي ويدعم الإرهاب».

وقبل القبض عليه، قال سلدويتز لشبكة «دبليو.ان.بي.سي» المحلية إن «الفيديو المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي فشل في سرد القصة بأكملها»، مشيرا إلى أنه «شعر بالانزعاج بعد أن أخبره البائع إنه يؤيد هجمات (حماس) على إسرائيل التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وقتلت مدنيين إسرائيليين».

وأضاف: «التعليقات التي أدليت بها وتم تفسيرها على أنها هجوم على المسلمين والعرب الأميركيين وما إلى ذلك ربما لم تكن مناسبة. لكن تلك التعليقات التي تنتقده لدعمه للإرهاب، أعتقد أنها كانت مناسبة».

وبالإضافة إلى عمله في وزارة الخارجية، عمل سيلدوويتز أيضا خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كقائم بأعمال مدير مديرية جنوب آسيا التابعة لمجلس الأمن القومي.

وردا على سؤال حول الحادث، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: «الولايات المتحدة تعارض بشكل لا لبس فيه اللغة العنصرية والتمييزية بأي شكل من الأشكال».


مقالات ذات صلة

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)

انطلاق صاروخ يحمل مركبتين فضائيتين من أميركا واليابان إلى القمر

انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)
انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)
TT

انطلاق صاروخ يحمل مركبتين فضائيتين من أميركا واليابان إلى القمر

انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)
انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

انطلق اليوم (الأربعاء) من مركز كيندي الفضائي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي، صاروخ واحد يحمل مركبتين فضائيتين، لمهمتين إلى القمر لحساب شركتين خاصتين، إحداهما أميركية والأخرى يابانية، على ما أظهرت مشاهد من بث حي للعملية.

وقد أُرسلت المركبتان الفضائيتان المحملتان بالأدوات العلمية إلى الفضاء، بواسطة صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» الأميركية، المملوكة للملياردير إيلون ماسك.

انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

وانطلق الصاروخ بنجاح، الأربعاء، عند الساعة 01:11 صباحاً بالتوقيت المحلي (06:11 بتوقيت غرينيتش) من مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا، في جنوب شرقي الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أُرسلت المركبتان الفضائيتان المحملتان بالأدوات العلمية إلى الفضاء بواسطة صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» الأميركية المملوكة للملياردير إيلون ماسك (إ.ب.أ)

ويضم الصاروخ الروبوت الفضائي «بلو غوست» Blue Ghost الذي طورته شركة «فايرفلاي إيروسبيس» Firefly Aerospace لحساب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، والروبوت الفضائي «ريزيلينس» Resilience التابع لشركة «آي سبيس» ispace اليابانية.

مصورون في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

وتأمَل الوكالتان في تكرار الإنجاز الذي حققته شركة «إنتويتيف ماشينز» Intuitive Machines الأميركية، بعد نجاحها في إرسال مركبة فضائية إلى سطح القمر في أوائل عام 2024، في سابقة على مستوى العالم لشركة خاصة.

وقبل ذلك، لم تنجح في إتمام هذه المناورة المحفوفة بالمخاطر إلا حفنة من البلدان، بدءاً بالاتحاد السوفياتي في عام 1966.

وستكون هذه المحاولة الأولى لشركة Firefly Aerospace، والثانية لشركة ispace التي فشلت مركبتها في الهبوط بأمان على سطح القمر في عام 2023.