مظاهرة حاشدة في واشنطن للتنديد بسياسة بايدن تجاه الحرب في غزة

متظاهرة خلال مسيرة في واشنطن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)
متظاهرة خلال مسيرة في واشنطن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)
TT

مظاهرة حاشدة في واشنطن للتنديد بسياسة بايدن تجاه الحرب في غزة

متظاهرة خلال مسيرة في واشنطن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)
متظاهرة خلال مسيرة في واشنطن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

تجمع آلاف المحتجين في واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وللتنديد بسياسة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب.

ولقي آلاف الأشخاص حتفهم في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتواصل منذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وحمل المتظاهرون لافتات عليها شعارات مثل «حياة الفلسطينيين مهمة» و«دعوا غزة تعيش» و«دماؤهم على أيديكم». يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأميركية رفض مطالب لضم صوتها إلى الدعوات لوقف شامل لإطلاق النار، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

متظاهرون يتجمعون خارج البيت الأبيض للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

وأطلق نشطاء على الاحتجاج اسم «مسيرة وطنية إلى واشنطن: فلسطين حرة»، ونظموا تسيير حافلات إلى العاصمة الأميركية من جميع أنحاء البلاد لتجمع المحتجين، حسبما قال تحالف «آنسر» المناهض للحروب والعنصرية.

وظهرت مقاطع فيديو من المسيرة الحاشدة، ونشر سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط لقطات من المسيرة عبر موقع «إكس».

وقال مهدي براي، المدير الوطني للتحالف الإسلامي الأميركي: «ما نريده وما نطالب به هو وقف إطلاق النار الآن».

وتعد المظاهرة من بين أكبر التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، ومن بين أكبر التجمعات لأي قضية في واشنطن في السنوات القليلة الماضية.

لافتة تدعو لوقف إطلاق النار في مظاهرة بواشنطن (رويترز)

وبدأت الحشود بالتجمع في ساحة الحرية بالقرب من البيت الأبيض بعد الظهر، قبل أن يبدأ الاحتجاج بدقيقة صمت، حيث رفع المتظاهرون ملصقاً كبيراً عليه أسماء الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي المكثف.

مشهد من أعلى للتظاهرات في واشنطن المنددة بموقف الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الحرب في غزة (رويترز)

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 9488 فلسطينياً قتلوا حتى أمس (السبت).

وأدى العدد المتزايد من القتلى المدنيين إلى تكثيف الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لكن واشنطن ترفض مثل إسرائيل هذه الدعوات حتى الآن، قائلة إن التوقف سيمنح «حماس» فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.

ودعت مجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، قائلين إن الوقت ينفد بالنسبة للفلسطينيين هناك الذين يتعرضون «لخطر الإبادة الجماعية على نحو كبير».

وهتف المتظاهرون في واشنطن قائلين: «بايدن.. بايدن، لا يمكنك الاختباء لقد اشتركت في الإبادة الجماعية».


مقالات ذات صلة

خلاف معبر رفح... مصر وإسرائيل لترتيبات جديدة أو توتر أعمق

تحليل إخباري شاحنات تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة تعبر بوابة رفح الحدودية (إ.ب.أ)

خلاف معبر رفح... مصر وإسرائيل لترتيبات جديدة أو توتر أعمق

تقف العلاقات المصرية - الإسرائيلية عند مفترق طرق صعب، مع تصاعد الخلافات، إثر سيطرة تل أبيب على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ورفض القاهرة التنسيق معها بشأنه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نتنياهو مع وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة (أرشيفية - رويترز)

«أموال الفلسطينيين» سبب في مواجهة جديدة بين تل أبيب وواشنطن

تصاعدت حدة أزمة جديدة بين واشنطن وتل أبيب على خلفية احتجاز وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أموال العوائد الضريبية عن السلطة الفلسطينية.

كفاح زبون (رام الله)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)

محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان جهود السلام والاستقرار

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة بما يحقق السلام والاستقرار.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ) play-circle 01:19

السيسي يجدد رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية

جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التأكيد على موقف بلاده «الثابت، فعلاً وقولاً»، برفض «تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
المشرق العربي الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)

شحنة مساعدات بريطانية تغادر قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري في غزة

قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، الأربعاء، إن شحنة مساعدات بريطانية بنحو 100 طن غادرت قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري الجديد في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)

محاكمة ترمب تقترب من النهاية وتحدد مصير ترشحه

النائبة الجمهورية بويبرت وآخرون يتابعون تصريحات ترمب للصحافة قبل بدء جلسة محاكمته في نيويورك الخميس (أ.ف.ب)
النائبة الجمهورية بويبرت وآخرون يتابعون تصريحات ترمب للصحافة قبل بدء جلسة محاكمته في نيويورك الخميس (أ.ف.ب)
TT

محاكمة ترمب تقترب من النهاية وتحدد مصير ترشحه

النائبة الجمهورية بويبرت وآخرون يتابعون تصريحات ترمب للصحافة قبل بدء جلسة محاكمته في نيويورك الخميس (أ.ف.ب)
النائبة الجمهورية بويبرت وآخرون يتابعون تصريحات ترمب للصحافة قبل بدء جلسة محاكمته في نيويورك الخميس (أ.ف.ب)

استجوب وكلاء الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الخميس)، الشاهد الرئيسي، والأخير، في قضية «أموال الصمت»، محاميه السابق مايكل كوهين، واضعين إياه على صفيح ساخن، سعياً إلى تكذيب أقواله وتقويض صدقيته أمام هيئة المحلفين التي ستكون لها الكلمة الفصل في الحكم.

ومع اقتراب المحاكمة من النهاية، يمكن لاستجواب كوهين، أن يحدّد مصير ترشح ترمب لانتخابات الرئاسة العام الحالي.


نعمت شفيق... تصويت لصالح سحب الثقة من رئيسة جامعة كولومبيا

رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت (مينوش) شفيق تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب حول معاداة السامية في الحرم الجامعي في الكابيتول هيل بواشنطن العاصمة 17 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت (مينوش) شفيق تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب حول معاداة السامية في الحرم الجامعي في الكابيتول هيل بواشنطن العاصمة 17 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

نعمت شفيق... تصويت لصالح سحب الثقة من رئيسة جامعة كولومبيا

رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت (مينوش) شفيق تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب حول معاداة السامية في الحرم الجامعي في الكابيتول هيل بواشنطن العاصمة 17 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت (مينوش) شفيق تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب حول معاداة السامية في الحرم الجامعي في الكابيتول هيل بواشنطن العاصمة 17 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام بأن أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم في جامعة كولومبيا الأميركية صوتوا، الخميس، لصالح سحب الثقة من رئيسة الجامعة نعمت شفيق (مينوش).

وتعكس هذه الخطوة الاستياء الذي يشعر به البعض داخل الجامعة تجاه الشهادة التي أدلت بها مينوش شفيق مؤخراً أمام الكونغرس، ونهج تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال موقع «إكسيوس» الإخباري الأميركي، إن شفيق ركزت في شهادتها أمام إحدى لجان الكونغرس التي يقودها الجمهوريون، يوم 17 أبريل (نيسان)، على رد الجامعة على تقارير متزايدة بخصوص معاداة السامية.

وبعد الجلسة، اتخذت مينوش شفيق إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وهو ما أدى إلى قيام شرطة نيويورك باعتقال أكثر من 100 شخص. وتم القبض على مزيد من الطلاب في الأيام اللاحقة.

إنفوغراف... المظاهرات تجتاح الجامعات الأميركية

وجاءت خطوة التصويت بسحب الثقة من مينوش شفيق لانتهاكها «الشروط الأساسية للحرية الأكاديمية» و«لاعتدائها غير المسبوق على حقوق الطلاب»، وشدد القرار على أن الأمرين يتطلبان «إدانة قاطعة وحازمة».

ومن بين أعضاء هيئة التدريس البالغ عددهم 709 الذين شاركوا في التصويت، أيد 65 في المائة قرار سحب الثقة، وصوت 29 في المائة ضده وامتنع 6 في المائة عن التصويت، وفقاً لما ذكرته صحيفة «كولومبيا سبكتاتور».

وجرى طرح القرار للتصويت من جانب فرع جامعة كولومبيا التابع للرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات، وهي منظمة مهنية لأعضاء هيئة التدريس.

وقال ديفيد لوري، رئيس فرع جامعة كولومبيا للصحيفة: «فقدنا الثقة في قدرة الإدارة العليا، التي تجسدها رئيسة الجامعة، على اتخاذ القرارات الصحيحة بالنسبة لجامعة كولومبيا استناداً إلى سلسلة من الأخطاء وسوء التقدير والتجاوزات والانتهاكات لقواعد الحكم ومعايير السلوك الإداري على مدار العام الأكاديمي السابق».

وذكر مسؤول بالجامعة إن 900 فقط من أصل 4600 عضو هيئة تدريس بدوام كامل في الكلية شاركوا في التصويت، ما يعني أن 80 بالمائة من الأصوات لم تكن ممثلة.


محاكمة ترمب تقترب من نهايتها... ومصير ترشيحه الرئاسي في الميزان

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث على هامش المحاكمة في 16 مايو (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث على هامش المحاكمة في 16 مايو (رويترز)
TT

محاكمة ترمب تقترب من نهايتها... ومصير ترشيحه الرئاسي في الميزان

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث على هامش المحاكمة في 16 مايو (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث على هامش المحاكمة في 16 مايو (رويترز)

أمضى وكلاء الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب ساعات، الخميس، في استجواب الشاهد الرئيسي بقضية «أموال الصمت»، محاميه السابق مايكل كوهين، واضعين إياه على صفيح ساخن؛ سعياً إلى تكذيب أقواله وتقويض صدقيته أمام هيئة المحلفين التي ستكون لها الكلمة الفصل في الحكم على أول رئيس أميركي سابق يواجه محاكمة جنائية.

ويعد كوهين «الشاهد الملك» في التهم الجنائية الـ34 التي يواجهها ترمب أمام محكمة الجنايات في نيويورك؛ نظراً إلى كونه الشاهد الوحيد الذي يربط بصورة مباشرة بين رئيسه السابق والادعاءات بتزوير وثائق وسجلات تجارية لإخفاء دفع مبلغ 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد؛ بغية شراء سكوتها في خضم الحملة الانتخابية لعام 2016 عن علاقة وجيزة أقامتها مع ترمب عام 2006.

ومع انتهاء استجواب كوهين، وهو الشاهد الأخير للادعاء، يمكن لشهادته أن تُحدّد مصير ترمب بوصفه المرشح الوحيد عن الحزب الجمهوري مقابل المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

حشد جمهوري

النائبة الجمهورية بويبرت وآخرون يتابعون تصريحات ترمب للصحافة قبل بدء جلسة محاكمته في نيويورك الخميس (أ.ف.ب)

ورافق ترمب إلى الجلسة، الخميس، نجله إريك، والنواب الجمهوريون: مات غايتز، ولورين بويبرت، وبوب جود، وآنا بولينا لونا، وإيلاي كراين، وأندي بيغز. ولاحقاً انضم آخرون بينهم النواب: مايك والتز، وديانا هارشبارغر، ورالف نورمان، ومايكل كلاود، وأندرو أوغلز.

وقبيل دخوله إلى القاعة، أدلى ترمب بتصريحات يمكن اعتبارها انتهاكاً لأمر المحكمة بعدم التحدث عن الشهود والأشخاص الآخرين من ذوي الصلة بالقضية. فأشار أمام الصحافيين إلى ما بدا أنه أحد المدعين العامين ماثيو كولانجيلو، قائلاً إن «شخصاً قيادياً من وزارة العدل يجري المحاكمة (...) لذا، فإن مكتب بايدن يدير هذه المحاكمة».

واستخدم ترمب سابقاً لغة مماثلة لوصف كولانجيلو.

واشتكى ترمب أيضاً من الوجود الأمني خارج مبنى المحكمة في نيويورك، قائلاً إنه «في الخارج، يشبه الأمر فورت نوكس، لا يمكنك الوصول إلى ثلاث بنايات من هذا المكان إذا كنت مدنياً»، رغم أن المنطقة متاحة للجمهور.

ومنذ بداية الاستجواب المنتظر، سعى وكيل الدفاع عن ترمب، المحامي تود بلانش، إلى إحداث ثغرات رئيسية في شهادة كوهين، ودفعه إلى التعثر حيناً والاستفزاز طوراً؛ سعياً إلى تكذيب شهادته أمام القاضي المشرف على القضية خوان ميرشان وهيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً وستة بدلاء، مع اقتراب بداية النهاية لمحاكمة ترمب الجنائية التي بدأت في 15 أبريل (نيسان)، ويمكن أن تنتهي قبل نهاية مايو (أيار) الحالي.

وبدأ كوهين شهادته، الثلاثاء، من دون تمكين محامي ترمب من إثارته أو استفزازه أو دفعه إلى زلات لسان بسبب تعليقات سابقة مبتذلة عن ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان رد فعل كوهين في المحكمة هادئاً وواقعياً، متجنباً كل ما يمكن أن يضر بصدقيته.

هدوء كوهين

مايكل كوهين لدى مغادرته شقته إلى المحكمة للشهادة في قضية «أموال الصمت» الخميس (إ.ب.أ)

وبدأ بلانش من حيث توقف الثلاثاء، بسؤال كوهين عن رسائله النصية مع المحقق جيريمي روزنبرغ من مكتب المدعي العام، محاولاً عرضها على هيئة المحلفين، لكن القاضي ميرشان رفض ذلك، بعدما قال ممثلو الادعاء إنها «خارج السياق». وكان بلانش يحاول بذلك التلميح إلى أن روزنبرغ كان يزود كوهين بمعلومات داخلية من مكتب المدعي العام ألفين براغ، وأن كوهين وبراغ متحيزان ضد ترمب.

وعرض الدفاع أمام المحلفين مقاطع من «بودكاست» لكوهين وهو يناقش منذ سنتين التهم المحتملة ضد ترمب. وخلافاً لهدوئه وأجوبته المقتضبة في المحكمة، أظهرت التسجيلات الصوت الجهوري لكوهين، الذي استخدم في أحد المقاطع من أكتوبر (تشرين الأول) 2020، كلمة بذيئة عن ترمب قبل أن يضيف أنه يأمل حقاً في «أن ينتهي الأمر بهذا الرجل في السجن». وقال كوهين أيضاً إن «الانتقام هو الطبق الذي من الأفضل تقديمه بارداً».

سأل بلانش كوهين عما إذا كان يواصل مناداة ترمب بأسماء مختلفة في ملفاته الصوتية، فأجاب كوهين أنه فعل ذلك، ولا يزال. وعلى رغم سيل الأسئلة التي تعرض لها من بلانش، احتفظ كوهين بتوازنه وهدوئه إلى حد بعيد.

شهادة لترمب؟

ومع عدم تحديد موعد للإدلاء بشهادته، الجمعة، يتوقع أن يكون كوهين الشاهد الأخير، مما يوحي بأن المرافعات الختامية يمكن أن تبدأ الاثنين، علماً بأن الدفاع لم يستبعد إمكانية إدلاء ترمب بشهادته. لكن القيام بذلك محفوف بالمخاطر. وخلال اليوم ذاته سيحضر حفل تخرج ابنه بارون من المدرسة الثانوية، علماً بأن القاضي سمح له مسبقاً بعدم الحضور إلى المحكمة بسبب هذا العذر.

وعند نقطة ما، اعتذر القاضي خوان ميرشان للمحلفين عن التأخير في بدء الجلسة بسبب مشاورات جانبية مع طرفي الادعاء والدفاع. وقال القاضي ميرشان إنه قد يضطر إلى عقد جلسة، الأربعاء المقبل، بسبب الجدول الزمني.

ويواجه ترمب 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية تتعلق بتعويض كوهين مقابل «أموال الصمت». وحدد القرار الاتهامي تهمة واحدة عن كل من المستندات المعنية: 11 شيكاً، و11 فاتورة، و12 إدخالاً في دفتر الحسابات، للتغطية على العلاقة الوجيزة المزعومة مع دانيالز.


واشنطن تجري مباحثات مع النيجر لسحب القوات الأميركية

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (يمين الوسط) يصافح وزير الخارجية النيجري حسومي ماسودو أثناء مغادرته البلاد في مطار ديوري هاماني الدولي بنيامي - النيجر الجمعة، 17 مارس 2023 (أ.ب)
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (يمين الوسط) يصافح وزير الخارجية النيجري حسومي ماسودو أثناء مغادرته البلاد في مطار ديوري هاماني الدولي بنيامي - النيجر الجمعة، 17 مارس 2023 (أ.ب)
TT

واشنطن تجري مباحثات مع النيجر لسحب القوات الأميركية

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (يمين الوسط) يصافح وزير الخارجية النيجري حسومي ماسودو أثناء مغادرته البلاد في مطار ديوري هاماني الدولي بنيامي - النيجر الجمعة، 17 مارس 2023 (أ.ب)
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (يمين الوسط) يصافح وزير الخارجية النيجري حسومي ماسودو أثناء مغادرته البلاد في مطار ديوري هاماني الدولي بنيامي - النيجر الجمعة، 17 مارس 2023 (أ.ب)

تختتم اليوم المحادثات العسكرية رفيعة المستوى، التي بدأت الأربعاء، بين مسؤولين أميركيين ونيجريين في العاصمة نيامي، بعد تأخير لقرابة أسبوعين، لمتابعة تنسيق انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

والتقى كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة، واللفتنانت جنرال داغفين أندرسون، مدير الأركان المشتركة لتطوير القوات المشتركة، مع الفريق ساليفو مودي، أحد أعضاء الانقلاب العسكري، الذي تم تعيينه وزيراً للدفاع الوطني في حكومة النيجر الجديدة، المعروفة باسم المجلس الوطني للقوات المسلحة.

يأتي الاجتماع بعد شهرين من إنهاء النيجر لاتفاقيات القواعد العسكرية مع الولايات المتحدة، بهدف «ضمان أن يتم هذا الانسحاب في أفضل الظروف الممكنة، وضمان النظام والأمن، والالتزام بالمواعيد النهائية المحددة»، بحسب منشور للمجلس الوطني للقوات النيجرية، على منصة «إكس» («تويتر» سابقاً).

رجل يحمل لافتة تطالب الجنود الأمريكيين بمغادرة النيجر دون تفاوض خلال مظاهرة في نيامي - 13 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

وبينما يتمركز نحو 900 عسكري أميركي في النيجر، ينتظرون أوامر الإخلاء، أو التوصل إلى تسويات مناسبة للطرفين، قالت نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، الأسبوع الماضي: «ما زلنا في حالة ترقب إلى حد ما».

ويعتقد بعض المراقبين أن البنتاغون سيحاول التفاوض مع النيجر وتشاد من أجل وجود أكبر للقوات الأميركية، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة للعثور على حلفاء فيما سمته «حزام الانقلاب»، في إشارة إلى الانقلابات الأخيرة التي جرت في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

البنتاغون عدها «خطوة مؤقتة»

ومع ذلك، غادرت معظم القوات الأميركية من تشاد إلى ألمانيا في الأسابيع الأخيرة، في خطوة عدها البنتاغون «خطوة مؤقتة» جزءاً من المراجعة المستمرة لتعاونها الأمني ​​مع تشاد، التي ستستأنف بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد، في السادس من هذا الشهر. ونقلت إذاعة «صوت أميركا» عن مسؤولين قولهم إن مجموعة صغيرة فقط من أعضاء الخدمة العسكرية بقيت في تشاد جزءاً من قوة عمل متعددة الجنسيات.

وتتمركز القوات الأميركية في قاعدتين عسكريتين في النيجر؛ القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في نيامي، والقاعدة الجوية 201 في أغاديز، لمراقبة الجماعات الإرهابية في المنطقة. ويقول المسؤولون إن معظم القوات الأميركية تتمركز في الأخيرة، التي كلف بناؤها 110 ملايين دولار أميركي، وبدأت عمليات الطائرات دون طيار منها في عام 2019.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد قلل قبل نحو أسبوعين من أهمية دخول وحدات روسية من مجموعة «فاغنر» المرتزقة، إلى القاعدة الجوية 101. وقال إنها لا تشكل خطراً على القوات الأميركية المتمركزة فيها.

وفي حين زاد الموقع الجغرافي للنيجر من أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب في معظم أنحاء غرب أفريقيا، فإن مواردها الطبيعية، خصوصاً من اليورانيوم، زاد من أهميتها أيضاً بالنسبة للعديد من القوى العالمية، بينها روسيا والصين، وكذلك من إيران. وتسببت المحادثات التي قيل إن مسؤولين إيرانيين أجروها أخيراً مع السلطات الانقلابية للحصول على اليورانيوم، بخلافات بين الولايات المتحدة والنيجر حول رغبتها في تزويد إيران باليورانيوم، والعمل بشكل أوثق مع القوات العسكرية الروسية.

وبدأت التوترات بين الولايات المتحدة والنيجر في عام 2023، عندما أطاح المجلس العسكري في النيجر بالرئيس المنتخب ديمقراطياً من السلطة. وبعد أشهر من التأخير، عدت إدارة بايدن رسمياً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما حدث في النيجر «انقلاباً»، وهو القرار الذي منع النيجر من تلقي قدر كبير من المساعدات العسكرية الأميركية والأجنبية.

رفع علم الولايات المتحدة والنيجر جنبًا إلى جنب في المعسكر الأساسي للقوات والأفراد الذين يدعمون بناء قاعدة النيجر (أ.ب)

وفي مارس (آذار)، بعد اجتماعات متوترة بين ممثلي الولايات المتحدة والمجلس العسكري في النيجر، أعلن الأخير أن الوجود العسكري الأميركي «غير قانوني»، منهياً اتفاقاً سمح للقوات الأميركية بالتمركز في البلاد.

فوضى تامة

وحققت روسيا توسعاً عسكرياً كبيراً في جميع أنحاء القارة الأفريقية، على حساب الولايات المتحدة وفرنسا (القوة الاستعمارية السابقة) في عدد من البلدان التي شهدت انقلابات عسكرية، وقدمت تدريبات ومساعدات عسكرية وأنظمة دفاع «دون الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة عليهم».

وشهدت دول المنطقة، بما في ذلك النيجر ومالي ونيجيريا وبوركينا فاسو، ارتفاعاً كبيراً في الحركات المتطرفة. ووفقاً لـ«مؤشر الإرهاب العالمي»، وهو تقرير سنوي يغطي الحوادث الإرهابية في جميع أنحاء العالم، فإن أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب، العام الماضي، كانت في منطقة الساحل.

وعانت بوركينا فاسو، جارة النيجر، من الأسوأ، حيث سقط 1907 قتلى بسبب الإرهاب في عام 2023.

ووضع انقلاب النيجر قدرة الغرب على مراقبة الإرهابيين، مثل تنظيم «داعش» و«القاعدة» في منطقة الساحل في «فوضى تامة»، بحسب محللين.

وما لم تتمكن الولايات المتحدة من العثور على قاعدة أخرى لاستخدامها في غرب أفريقيا؛ فمن المرجح أن تضطر الطائرات من دون طيار لمكافحة الإرهاب إلى إنفاق معظم إمدادات الوقود الخاصة بها للطيران على بُعد آلاف الكيلومترات من القواعد الأميركية في إيطاليا أو جيبوتي، مما يحدّ بشدة من وقتها فوق الأهداف وقدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية.


صهر ترمب يستأجر من صربيا مقراً للجيش قصفه «الناتو» في 1999

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر أمام صهره جاريد كوشنر (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر أمام صهره جاريد كوشنر (رويترز)
TT

صهر ترمب يستأجر من صربيا مقراً للجيش قصفه «الناتو» في 1999

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر أمام صهره جاريد كوشنر (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر أمام صهره جاريد كوشنر (رويترز)

وقّع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عقد إيجار في إطار مشروع عقاري بموقع المقرّ السابق للجيش اليوغوسلافي في بلغراد، الذي تعرّض للقصف في غارات حلف شمال الأطلسي «الناتو» عام 1999.

وأثار المشروع استياء صربيا لأن هذا المكان يُعدّ رمزاً مؤلماً لحملة القصف التي شنها حلف شمال الأطلسي ووضعت حداً للحرب في كوسوفو، التي أعلنت استقلالها في وقت لاحق.

وأوضح وزير البناء، غوران فيسيتش، الأربعاء، أن الصفقة ليست صفقة بيع، بل إيجار لمدة 99 عاماً.

وقال فيسيتش، في بيان، إن شركة «أفينيتي بارتنرز»، المملوكة لكوشنر، ستستثمر في إحياء المجمع العسكري السابق.

وسيُبنى في الموقع نصب تذكاري بتمويل من مستثمرين، لكنه سيكون مملوكاً لصربيا، بحسب الوزير.

ونشر كوشنر على حسابه على «إنستغرام» صور «التصميم الأولي» للمشروع تعود لمارس (آذار)، وتُظهر برجين زجاجيين فاخرين مكان المباني المدمّرة.

وكانت الحكومة الصربية قد أعلنت في عام 2005 الموقع - وسط بلغراد - «محميّة ثقافية».

ويعتزم كوشنر إنشاء فندق فخم و1500 وحدة سكنية ومركز تذكاري لضحايا القصف، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» في مارس.

وأثار كوشنر جدلاً في مارس عندما تحدث عن إمكانات تطوير «عقارات على الواجهة البحرية» في غزة، في مقابلة أُجريت معه في جامعة هارفارد.


محامو ترمب سيسعون للتشكيك بمصداقية محاميه السابق مايكل كوهين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

محامو ترمب سيسعون للتشكيك بمصداقية محاميه السابق مايكل كوهين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

يدلي محامي دونالد ترمب السابق مايكل كوهين، الذي انقلب عليه، بشهادته مجدداً الخميس في محاكمة الرئيس الأميركي السابق، ما يشكل فرصة أخيرة للدفاع لمحاولة التشكيك بأقواله أمام هيئة المحلفين.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، سيكون ذلك يوماً مهماً لفريق الدفاع عن ترمب، مع سعي المحامين إلى الإقناع بالعدول عن تصديق رواية كوهين بأنه قام بخرق القانون بطلب من الرئيس السابق والمرشح للانتخابات المقبلة.

وكان محامو ترمب هاجموا كوهين الثلاثاء الماضي، صديق الرئيس السابق الذي أصبح عدوه حاليا، محاولين تصويره على أنه متعطش للمال وغير جدير بالثقة. وتشكل جلسة الخميس فرصة لإثبات ذلك.

وشكا ترمب، وهو أول رئيس سابق تتم محاكمته جنائياً، أن مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض تعرقلها الإجراءات القانونية التي يواجهها.

وتعقد المحاكمة قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) حين سيتواجه ترمب مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي هزمه في الانتخابات السابقة عام 2020.

وفي إطار هذه المحاكمة التاريخية، دعا ترمب مشرّعين جمهوريين إلى حضور بعض الجلسات بهدف إحضار الحملة إلى قاعة المحكمة وتصوير القضية بشكل متزايد أنها سياسية.

ويُلاحق ترمب بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً يُفترض أنّها استُخدمت لإخفاء مبلغ مالي دُفع للتستّر على فضيحة جنسية مفترضة خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، التي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ويواجه ترمب في إطار هذه المحاكمة خطر صدور إدانة جنائية في حقّ رئيس أميركي سابق للمرة الأولى، كما يواجه نظرياً عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدد حملته.

واستجوب المحامي تود بلانش كوهين بعد ظهر الثلاثاء أمام ترمب، وسيستأنف الدفاع عمله الخميس. ويؤكد الادعاء أن كوهين شاهدهم الأخير في القضية.

وتتوافق روايته بشكل عام مع الشاهدين الآخرين ستورمي دانييلز وديفيد بيكر، الناشر السابق لصحيفة «ناشيونال إنكوايرر» الذي قال إنه عمل مع كوهين وترمب على طمس قصص محرجة محتملة عن الرئيس السابق.

مايكل كوهين محامي دونالد ترمب السابق في طريقه إلى المحكمة (أ.ف.ب)

شهادة من الرئيس السابق

ويعدّ كوهين الشاهد الرئيسي للادعاء في المحاكمة الجنائية التي يخضع لها الرئيس السابق بتهمة دفع مبلغ من المال لنجمة الأفلام الإباحية السابقة.

في نهاية الحملة الرئاسية في عام 2016، دفع كوهين مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز نيابة عن ترمب لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية في عام 2006.

وبحسب الادعاء، فقد تمّ تعويضه المبلغ في عام 2017 على أنّه «رسوم قانونية» في حسابات شركة منظمة ترمب القابضة، وذلك لإخفاء استخدام الأموال للتغطية على العلاقة مع دانييلز. ويلاحق ترمب بتهمة تدليس مستندات محاسبية لإخفاء أثر هذا المبلغ.

وبعد أن يستريح الادعاء، أمام الدفاع فرصة للترافع في القضية على الرغم من أنه ليس مطلوباً منهم فعل ذلك ولم يعلنوا إن كانوا سيقومون بذلك.

ويبقى السؤال الأهم إن كان ترمب سيعتلي منصة الشهود. وبقي محاموه غامضون بهذا الشأن.

وبينما يعد ترمب أنه أفضل مدافع عن نفسه، يؤكد المحللون أنه قد يشكل عبئاً قانونياً كبيراً.

وعندما تبدأ هيئة المحلفين المداولة، فمن المرجح أن يبقى أثر أسابيع من الشهادات الفاضحة، ولكن ستكون لديهم أيضا كميات من المستندات التي يتوجب عليهم التدقيق فيها.

وفي نهاية المطاف، تتوقف الاتهامات على السجلات المالية، وما إذا كان تزويرها قد تم بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وكشف كوهين أنّ ترمب طمأنه بعدما داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي غرفته في الفندق ومكتبه في أبريل (نيسان) 2018 بحثاً عن أدلّة على الاحتيال المصرفي ودفع أموال مقابل شراء صمت دانييلز.

وعلى حدّ تعبير كوهين، قال ترمب له حين ذلك: «لا تقلق، كلّ شيء سيكون على ما يرام، أنا رئيس الولايات المتحدة».

وأضاف: «شعرت بالطمأنينة لأني كنت تحت حماية رئيس الولايات المتحدة».

وكان كوهين اعترف بالذنب عام 2018 بتهمة التهرّب الضريبي والإدلاء ببيانات كاذبة أمام الكونغرس الأميركي، وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية. وترتبط الجريمة الأخيرة ارتباطاً مباشراً بدفع المبلغ لستورمي دانييلز.

وفي هذا الإطار، أمضى قرابة 13 شهراً في السجن وعاماً ونصف العام قيد الإقامة الجبرية، بعدما حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس، وارتكاب جرائم مالية.


أهلاً بكم في «رازيش»... هنا يتدرب الجنود الأميركيون على الرشاشات والقنابل القذرة

جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)
جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)
TT

أهلاً بكم في «رازيش»... هنا يتدرب الجنود الأميركيون على الرشاشات والقنابل القذرة

جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)
جانب من المعارك بالقرية المزيفة (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

في وسط صحراء موهافي في كاليفورنيا، بمنطقة وعرة تمر عبر التلال والوديان القاحلة، توجد قرية وهمية فريدة من نوعها تدعى رازيش، بناها الجيش الأميركي لتدريب جنوده على الحرب.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم بناء هذه القرية من قبل مركز فورت إيروين الوطني للتدريب (NTC)، وهو أكبر مرفق تدريب من نوعه في العالم.

القرية تقع في وسط صحراء موهافي بكاليفورنيا (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

ويغطي هذا المكان أكثر من 3000 كيلومتر مربع، ويأتي إليه الجنود للتدرُّب على حروب المدن.

وتبدو مشاهد التدريبات وكأنها لقطات من أفلام الحركة والمغامرات، حيث تنتشر الألغام الأرضية المزيفة في الوديان، وتحلق طائرات هليكوبتر من طراز «أباتشي» في السماء، بينما تتردد أصداء إطلاق النار من المدافع الرشاشة في الشوارع بين الجنود وبعض الأهداف، التي يتدفق منها دم مزيف، وتتحرك الدبابات تجاه مبانٍ يحتمي بها مسلحون.

تتردد أصداء إطلاق النار بين الجنود وبعض الأهداف (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

وفي بعض التدريبات، يقوم الجنود باقتحام بعض المنازل بحثاً عن المتمردين، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المنازل قد تحتوي على عبوات ناسفة، حيث يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور.

ويقول العميد كيرت تايلور، القائد العام لمركز فورت إيروين الوطني للتدريب: «لقد أنفقنا ملايين الدولارات لاستنساخ شكل الحرب الحديثة المعقَّدة».

وأضاف: «نخلق البيئة الأكثر واقعية التي يمكن أن تحاكي بشكل أفضل ما نعتقد أن الحرب القادمة ستبدو عليه، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة، والقنابل القذرة، والتشويش على الرادار، ونشر الأخبار المزيفة بين الجنود لنصب الفخاخ لهم».

جندي أميركي خلال التدريب (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

وتم إنشاء مركز فورت إيروين الوطني للتدريب عام 1981، نتيجة لقلق الولايات المتحدة المتزايد من صعود الاتحاد السوفياتي وقوته، حيث شعر القادة الأميركيون بأنهم يمكن أن يخسروا جيشهم بأكمله بين عشية وضحاها «إذا لم يكونوا مستعدين بشكل جيد لأي حرب».

وعلى مر السنين، تم تغيير التدريبات لدمج التقنيات والاستجابة للتهديدات الجديدة.

ولفت تايلور إلى أنهم ركزوا مؤخراً على تدريب جنودهم على القتال في المناطق الحضرية، وعلى أهمية فهم الثقافة المحلية للمكان الذي يقاتلون فيه وحركات التمرد به.

وتابع: «لم تعد الحرب لعبة جيوش متكافئة تتقاتل في أماكن محددة، بل أصبحت عبارة عن صواريخ فوضوية لا يمكن التنبؤ بها أو بمكان انطلاقها، حيث إنها قد تُطلق من مبانٍ سكنية، وعبوات ناسفة بدائية الصنع تنفجر في الشوارع».

وتتكون قرية رازيش من 785 مبنى، وهي مرتبطة بشبكة من الأنفاق تحت الأرض، التي يمكن للمتمردين الوهميين أن ينطلقوا عبرها دون أن يراهم أحد.

يتم استخدام الدبابات خلال التدريب (مركز فورت إيروين الوطني للتدريب)

ويتم تدريب الجنود أيضاً على كيفية التصدي للحرب التكنولوجية، التي تشمل التشويش على الرادار ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإشارات الراديو الخاصة بالطائرات.

وتدير قناة إخبارية مزيفة، الحرب الإعلامية التي يتم فيها بث أخبار ومعلومات غير صحيحة على المواطنين الوهميين بالقرية.

وفي الآونة الأخيرة، تم إطلاق شبكات تواصل اجتماعي خاصة بالقرية المزيفة، تسمى «Tweeter»و«Fakebook»، حيث ينشر المدنيون الوهميون أخباراً مزيفة حول المعارك. ويقول رازيش إن وسائل التواصل الاجتماعي أحدث سلاح في ترسانة الحرب الحديثة.

ويتم إرسال جميع صور ولقطات المعارك مباشرة إلى مركز كومبيوتر موجود في قاعدة تُعرف باسم «مبنى حرب النجوم»، حيث يتم تتبع حركة كل مركبة وسلاح وجندي، للسماح بإجراء تحليل متعمق بعد المعركة.


أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، أنها أثارت مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الأخيرة الذكاء الاصطناعي، لكنها أعربت عن أملها في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين القوتين الكبريين بشأن هذه التقنية سريعة النمو.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات «صريحة وبنّاءة»، الثلاثاء، في جنيف تناولت الذكاء الاصطناعي.

وأضافت، في بيان: «شددت الولايات المتحدة على أهمية ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة وجديرة بالثقة من أجل الاستفادة منها ومواصلة بناء إجماع عالمي على هذا الأساس».

وتابعت: «أثارت الولايات المتحدة أيضاً المخاوف بشأن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك من قبل جمهورية الصين الشعبية».

لكنها أكدت حاجة الولايات المتحدة «للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي وسلامته، بوصفه جزءاً مهماً من إدارة المنافسة بشكل مسؤول» بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعد هذه المحادثات أحدث الجهود التي تبذل لتحسين العلاقات بين الطرفين بعد سنوات من التوتر المتصاعد.

لكن الدبلوماسية لم تمنع إدارة بايدن من مواصلة تكثيف ضغوطه على بكين؛ حيث أعلن، الثلاثاء، زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالقلق من التقدم السريع الذي تحققه الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك براعتها في التزييف العميق الذي يخشى خبراء من استخدامه على وسائل التواصل الاجتماعي للتلاعب بالرأي العام.

وتعرض تطبيق «تيك توك» أيضاً لضغوط أميركية؛ حيث وقّع بايدن على قانون يتيح حظر التطبيق ما لم يتخلَّ عن مالكيه الصينيين.


بايدن وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين قبل الانتخابات

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
TT

بايدن وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين قبل الانتخابات

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)

توافق الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، على إجراء مناظرتين قبل انتخابات الرئاسة، بعدما تحدى بايدن ترمب بإجرائهما، ووافق الأخير على الفور.

وأعلنت شبكة «سي إن إن»، أن المناظرة ستعقد عبر الشبكة في 27 يونيو (حزيران)، على أن تجري المناظرة الثانية في 10 سبتمبر (أيلول) في أتلانتا بولاية جورجيا، من دون جمهور وهو ما يفضله بايدن. وأكدت قناة «آي بي سي» أنها ستستضيف المناظرة الثانية.

وفي وقت سابق أمس، تحدّى الرئيس الديمقراطي، منافسه الجمهوري قائلاً: «حالياً يقول إنه يريد أن يجري مناظرة معي مرة جديدة... سأفعل ذلك مرتين»، الأولى في يونيو والثانية في سبتمبر. ورد الرئيس السابق على الفور: «أنا مستعد ومصمم على إجراء مناظرة في الموعدين المقترحين».


جو بايدن يضع شروطاً لمقابلة منافسه الجمهوري دونالد ترمب

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

جو بايدن يضع شروطاً لمقابلة منافسه الجمهوري دونالد ترمب

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

وضع الرئيس الأميركي جو بايدن المرشح الديمقراطي لسباق 2024 شروطاً لمواجهة منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب الجمهوري، وطالب بتغييرات في التواريخ والأسلوب الذي تتم به المناظرات. ودعا بايدن في رسالة فيديو وخطاب إلى لجنة المناظرات الرئاسية، التي يتشكل أعضاؤها من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى تغيير الإجراءات والتقاليد التي تعمل عليها اللجنة في ثلاث مناظرات تعقد في 16 سبتمبر (أيلول) في تكساس، ثم 1 أكتوبر (تشرين الأول) في فيرجينيا، والأخيرة في 9 أكتوبر في مدينة سولت ليك سيتي، والاكتفاء بمناظرتين رئاسيتين في يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول).

ترمب يتحدث للإعلام وبجانبه محاميه تود بلانشيه خارج محكمة نيويورك أمس الثلاثاء (رويترز)

كما اقترح بايدن أن يتم اختيار المشرفين من بين «موظفيه العاديين»، وأن تتم المناظرة داخل استوديو تلفزيوني دون جمهور مع ميكرفونات يتم قطعها تلقائياً عند انقضاء المهلة الزمنية للمتحدث، وأن يقتصر الأمر على المرشحين والمشرفين فقط دون الجماهير الصاخبة (التي يستفيد منها ترمب).

ووضع بايدن مقترحاً بأن تجري المناظرة الأولى بعد اختتام قمة مجموعة السبع في إيطاليا في 15 يونيو، وانتهاء محاكمة ترمب الجنائية في نيويورك. وستجري المناظرة الثانية في سبتمبر قبل بدء التصويت المبكر.

واقترح بايدن إجراء مناظرة منفصلة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس من الجانبين في يوليو (تموز) بعد مؤتمر ترشيح الحزب الجمهوري وقبل مؤتمر ترشيح الحزب الديمقراطي في أغسطس (آب) في تغيير للموعد التقليدي الذي تحدده اللجنة في نهاية سبتمبر.

كما اشترط بايدن أن تتولى أربع شبكات فقط؛ «CNN»، و«ABC News»، و«Telemundo»، و«CBS News»، تنظيم مناظرات لكلا الحزبين هذا العام، وهي شبكات البث التي استضافت مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2016 والمناظرات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2020.

جونسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي برفقة ترمب في مارالاغو في 12 أبريل 2024 (أ.ب)

أسباب التغيير

واقترح بايدن إجراء مفاوضات مباشرة بين حملته الانتخابية وحملة ترمب حول القواعد والمشرفين واختيار المضيفين من الشبكات التلفزيونية، ما يفتح جدلاً سياسياً حول تغيير القواعد التي استمرت عقوداً.

وقال بايدن في مقطع الفيديو الذي صدر يوم الأربعاء على موقع «إكس»: «لقد خسر دونالد ترمب مناظرتين أمامي في عام 2020، ومنذ ذلك الحين لم يحضر أي مناظرة. الآن يتصرف وكأنه يريد أن يناقشني مرة أخرى. حسناً، أسعدت يومي يا صديقي. لذلك دعونا نختر التواريخ يا دونالد. سمعت أنك متفرغ أيام الأربعاء». في إشارة ساخرة إلى جلسات المحاكمة في نيويورك التي يحضرها ترمب بشكل يومي ما عدا يوم الأربعاء، وهو يوم العطلة في المحكمة.

وقدمت رئيسة حملة بايدن، جين أومالي ديلون، شرحاً للأسباب وراء التغييرات التي يطالب بها بايدن، وقالت في الرسالة إن تنظيم مناظرة وبناء عروض ضخمة مع جماهير كبيرة بتكلفة باهظة ليس ضرورياً أو يفضي إلى مناقشات جيدة. وأضافت: «يجب إجراء المناظرات لصالح الناخبين الأميركيين، ومشاهدتها على شاشات التلفزيون وفي المنزل، وليس بوصفها ترفيهاً لجمهور شخصي مع أنصار ومانحين صاخبين أو مزعجين، يستهلكون وقت المناظرة الثمين بمشاهد صاخبة من الاستحسان أو الاستهزاء».

كان الرئيس السابق دونالد ترمب قد دعا منافسه الديمقراطي بايدن إلى مناظرة، متحدياً أن يقدم بايدن على الموافقة على إجراء هذه المناظرة، وقال ترمب لبايدن في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في 9 مايو (أيار): «دعونا نجهز الأمر الآن... أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان تكون فيه». واقترح ترمب إجراء المناقشة في العاصمة – ربما في البيت الأبيض – أو في نيويورك. ورد بايدن في ذلك الوقت أنه مستعد للمناظرة، لكنه رفض تحديد أي التزام صارم أو تفاصيل محددة.

صورة أرشيفية لترمب وستولتنبرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

ترمب يقبل التحدي

وسرعان ما رد الرئيس السابق دونالد ترمب وقبل التحدي الذي قدمه بايدن وقال في تغريدة على حسابه بـ«تروث سوشيال»: «فقط أخبرني متي وسأكون هناك»، مضيفاً: «لنستعد للحركة».

وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»: «لقد حان الوقت لإجراء مناظرة، حتى لو كان لا بد من إجرائها من خلال مكاتب لجنة المناظرات الرئاسية، التي يسيطر عليها الديمقراطيون بالكامل، والتي، كما يتذكر الناس، تم ضبطها وهي تغش في مستويات صوت النقاش». وأضاف ترمب «أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان، والتواريخ التي اقترحوها جيدة... في أي مكان... في أي وقت... دعونا نر ما إذا كان جو يستطيع الوصول إلى منصة التتويج».

وأضاف ترمب: «جو بايدن المحتال هو أسوأ مناظر واجهته على الإطلاق، فهو لا يستطيع الجمع بين جملتين! المحتال هو أيضاً أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، على الإطلاق». «لقد حان الوقت للمناقشة حتى يتمكن من أن يشرح للشعب الأميركي سياسة الحدود المفتوحة المدمرة للغاية، والسماح بالتضخم الساحق، والضرائب المرتفعة، وسياسته الخارجية الضعيفة حقاً».

وشدد ترمب في تحد واضح لبايدن قائلاً: «أنا مستعد وراغب في مناظرة جو الملتوي في الموعدين المقترحين، في يونيو وسبتمبر، وأوصي بشدة بإجراء أكثر من مناظرتين، وبغرض الإثارة، في مكان كبير للغاية، على الرغم من أن بايدن يخشى الحشود، هذا فقط لأنه لم يفهمهم، فقط أخبرني متى سأكون هناك، فلنستعد».

وأشار المحللون إلى أن مقترحات بايدن تشير إلى محاولته تحييد المخاطر المحسوبة التي قد تؤثر على حظوظه في سباق تظهر فيه معظم استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة أن الرئيس بايدن يتخلف عن الرئيس السابق دونالد ترمب. ويواجه بايدن معضلة حشد الناخبين وإقناعهم بأنه رئيس فعال وقام بإنجازات على صعيد الاقتصاد وخلق الوظائف، إضافة إلى الغضب المتزايد من سياساته الخارجية وما يتعلق بمساندته لإسرائيل.

تجمع لأنصار ترمب قبل زيارته الحدود الأميركية المكسيكية في إيغل باس بولاية تكساس 29 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

تاريخ تنظيم المناظرات

وعلى مدى عقود عملت لجنة المناظرات الرئاسية، وهي منظمة مستقلة غير ربحية لها مجلس إدارة من الحزبين، في رعاية المناظرات الرئاسية بعد أن حدث خلاف بين الحملتين الرئاسيتين للحزبين في عام 1984 من أجل الاتفاق على الشروط.

ومنذ ذلك الحين، كانت المناظرات عبارة عن أحداث غير متناسقة، وخضعت لخلافات كبيرة بين المرشحين. كان الجمهوري ريتشارد إم نيكسون والديمقراطي جون إف كنيدي، أول من التقيا في مناظرة رئاسية متلفزة خلال انتخابات عام 1960. جرت المناظرة الرئاسية التالية للحزب الرئيسي في عام 1976، وتلاها اجتماعات تم التفاوض عليها مباشرة في عامي 1980 و1984.

وسعت اللجنة خلال العديد من المنافسات الانتخابية الرئاسية إلى توحيد الإجراءات والممارسات بعدّها حكماً محايداً، ووضع الشروط والمعايير للمرشحين المشاركين في هذه المناظرات، وأيضاً اختيار أماكن المناظرات وتحديد المشرفين عليها وأسلوب إدارتها، وحددت نمطاً من ثلاث مناظرات للمرشحين الرئاسيين يتم عقدها في الخريف، وسط جمهور من الناخبين، ومناظرة واحدة لمرشح منصب نائب الرئيس.