أعلن النائب الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا، دين فيليبس، نيته الترشح لخوض السباق الرئاسي لعام 2024، متحدّياً الرئيس جو بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي. وقال فيليبس (54 عاماً)، الذي أبدى معارضته لإعادة انتخاب بايدن، إنه سيطرح اسمه للمنافسة الرئاسية، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» صباح الجمعة، ممهداً بذلك لإعلان ترشحه رسمياً في ولاية نيوهامشير. وقال فيليبس: «أعتقد أن الرئيس بايدن قام بعمل رائع لبلدنا، لكن الأمر لا يتعلق بالماضي. هذه انتخابات حول المستقبل».
وصنع فيليبس لنفسه اسماً باعتباره عضو الحزب الديمقراطي الأكثر انتقاداً لإعادة ترشح بايدن.
وفي أغسطس (آب) الماضي، صرّح فيليبس لشبكة «سي إن إن» أن لديه «مخاوف خطيرة» بشأن الاستطلاعات التي تظهر أن غالبية الديمقراطيين يريدون مرشحاً بديلاً. وقال إن عمر الرئيس البالغ من 80 عاماً يثير المخاوف، خاصة مع نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى أنه سيكون في سباق محتدم على الرئاسة ضد المرشح الجمهوري الأوفر حظاً، الرئيس السابق دونالد ترمب. وقال في المقابلة: «لن أبقى ساكناً، ولن أصمت في مواجهة الأرقام التي تقول بوضوح إننا سنواجه أزمة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».
وفي حين أنه من غير المرجح أن يتفوق فيليبس على الرئيس بايدن، فإن ترشحه في حد ذاته يشكّل تحدياً رمزياً للديمقراطيين الذين يحاولون الدفاع عن بايدن وقدراته الذهنية والبدنية. ويصطف كبار الديمقراطيين خلف بايدن، الذي أعلن مراراً وتكراراً أنه مؤهل ويستطيع التغلب على دونالد ترمب. كما يتجاهل الديمقراطيون نتائج استطلاعات الرأي، ويشيرون إلى أنها تدل على زيادة الاستقطاب السياسي في البلاد فقط، وأن بايدن يستطيع تسويق قدراته وإنجازاته بمرور الوقت.
وقالت إيمي كوتش، الخبيرة الاستراتيجية بالحزب الجمهوري، إنه رغم مظهر الديمقراطيين الهادئ، فإنهم في حقيقة الأمر منزعجون من قرار فيليبس خوض السباق.
إحراج لبايدن
رفض مسؤولون في حملة إعادة انتخاب بايدن التعليق على إعلان فيليبس الترشح. وقال راي باكلي، ممثل الحزب الديمقراطي في نيوهامشير، إن ترشح فيليبس قد يسبب إحراجاً كبيراً لبايدن، سواء أكان جاداً في خوض هذا السباق أم لا. وقال ستيف شورتلي، النائب السابق عن نيوهامبشير، إن عضو الكونغرس فيليبس قد يجذب بعض أصوات الديمقراطيين والمستقلين له.
ويعد فيليبس أحد أغنى أعضاء الكونغرس، فهو وريث إمبراطورية شركة «فيليبس» للتقطير. ومع الإعلان عن ترشحه، ينضم فيليبس إلى الكاتبة ماريان ويليامسون في الترشح لخوض الانتخابات التمهيدية لعام 2024 ضد بايدن. وقد أطلق روبرت إف كينيدي جونيور حملته الانتخابية باعتباره ديمقراطياً، لكنه قرر منذ ذلك الحين الترشح مستقلاً.