تكثيف الإجراءات الأمنية في مدن أميركية تحسباً لمظاهرات مؤيدة لفلسطين

تظاهرة تطالب بالسلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في لوس أنجلوس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
تظاهرة تطالب بالسلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في لوس أنجلوس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

تكثيف الإجراءات الأمنية في مدن أميركية تحسباً لمظاهرات مؤيدة لفلسطين

تظاهرة تطالب بالسلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في لوس أنجلوس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
تظاهرة تطالب بالسلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في لوس أنجلوس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

كثفت أجهزة لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة الإجراءات الأمنية لحماية اليهود والمسلمين قبل احتجاجات متوقَّعة على مستوى العالم تأييداً للفلسطينيين، اليوم (الجمعة)، لكنها حثت في الوقت ذاته المواطنين على ممارسة أنشطتهم اليومية دون تغيير، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الشرطة في أكبر مدينتين أميركيتين من حيث عدد السكان، وهما نيويورك ولوس أنجليس، إنها ستزيد من الدوريات الأمنية خاصة حول أي كنيس أو مركز يهودي لكن السلطات أكدت أنها ليست على دراية بأي تهديدات محددة أو ذات مصداقية.

وأوضح رئيس بلدية نيويورك إريك آدمز أن مكتبه وجه شرطة المدينة «بتوفير موارد إضافية للمدارس ودور العبادة لضمان أمنها ولتظل مدينتنا مكان آمن».

وأضاف أن دوريات شرطة إضافية تنتشر في التجمعات السكنية لليهود والمسلمين على السواء.

طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في مسيرة لدعم فلسطين في نيويورك (أ.ف.ب)

ودعا خالد مشعل رئيس مكتب «حماس» في الخارج ورئيس مكتب الحركة السياسي سابقاً لخروج احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي، اليوم، دعماً للفلسطينيين، وهي رسالة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافةً لدعوات ليوم للمقاومة نيابة عن سكان قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لقصف وضربات جوية متواصلة وعنيفة.

وقال مسؤولون في مدينة نيويورك إنهم يستعدون لمظاهرة واحدة كبرى على الأقل من المقرر أن يتم تنظيمها في ساحة «التايمز»، اليوم.

وأصدرت شرطة لوس أنجليس بياناً تقول فيه إن أفرادها سينتشرون بشكل أكبر في محيط التجمعات اليهودية والمسلمة «خلال هذا الوقت غير المتخيل» من الأحداث.

كما ذكر مكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي»، في بيان: «نحن على دراية بتقارير مفتوحة المصدر عن دعوات بتحرُّك على مستوى عالمي اليوم... قد يؤدي ذلك لخروج مظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة... نحث الناس على توخي الحذر».


مقالات ذات صلة

كلينتون منحه لأخيه... أبرز حالات العفو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة

الولايات المتحدة​ غيرالد فورد وريتشارد نيكسون (أ.ب)

كلينتون منحه لأخيه... أبرز حالات العفو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة

سبق للرؤساء الأميركيين أن أصدروا قرارات عفو لمساعدة أفراد عائلاتهم وحلفائهم السياسيين.

ماري وجدي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ هانتر بايدن يصعد إلى سيارة أثناء مغادرته المحكمة الفيدرالية في لوس أنجليس 5 سبتمبر 2024 (أرشيفية- أ.ب)

بايدن يصدر عفواً عن ابنه هانتر... ماذا يعني ذلك؟

كان الرئيس جو بايدن قد تعهَّد منذ فترة طويلة بأنه لن يعفو عن ابنه هانتر؛ لكنه تراجع عن ذلك، فماذا يعني ذلك؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن مع ابنه هانتر (أ.ب)

ترمب يصف عفو بايدن عن نجله هانتر بأنه «إساءة للعدالة»

وصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب عفو الرئيس الأميركي جو بايدن عن ابنه هانتر بأنه «إساءة للعدالة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يوقع على الأوتوغرافات إلى جانب مسعد بولس في ديربورن، 1 نوفمبر (أ.ب)

ترمب يختار مسعد بولس مستشاراً رفيعاً للشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في الساعات الـ48 الماضية، عن 3 تعيينات بارزة جديدة، شملت الأميركي - اللبناني مسعد بولس مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يوقع على الأوتوغرافات إلى جانب مسعد بولس في ديربورن، 1 نوفمبر (أ.ب)

ترمب يختار مسعد بولس مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، أنه اختار مسعد بولس ليكون مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط. 

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا نعرف عن كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»؟

كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)
كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)
TT

ماذا نعرف عن كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»؟

كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)
كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)

رشَّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، كاش باتيل، الموالي له، والذي عمل مستشاراً له خلال ولايته الأولى، لتولِّي قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).

ويبلغ باتيل من العمر 44 عاماً، وهو ابن مهاجرَين من الهند، وقد شغل عدداً من المناصب العليا خلال ولاية ترمب الأولى (2017- 2021)، وعمل في «البنتاغون» وكان مستشاراً في مجلس الأمن القومي.

حليف مخلص لترمب

كان باتيل لسنوات حليفاً مخلصاً لترمب، وله رأي مماثل له فيما يتعلق بنظرية «الدولة العميقة»، وهو مصطلح يستخدمه الرئيس المنتخب للإشارة إلى البيروقراطية الحكومية، حسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس».

وقد ألَّف باتيل كتاباً حول هذه النظرية.

وكان باتيل جزءاً من مجموعة صغيرة من مؤيدي ترمب الذين رافقوه إلى المحكمة، خلال محاكمته الجنائية الأخيرة في نيويورك؛ حيث أخبر المراسلين أن ترمب كان ضحية «سيرك غير دستوري».

وبعد مغادرة ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، كان باتيل واحداً من عدة أشخاص عيَّنهم ترمب ممثلين للاطلاع على سجلاته الرئاسية. وكان أحد المسؤولين السابقين القلائل في إدارة ترمب الذين زعموا -دون دليل- أن ترمب قد رفع السرية عن جميع السجلات المعنية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتم استدعاؤه لاحقاً للمثول أمام هيئة محلفين كبرى فيما يتعلق بالتحقيق.

كما شهد لصالح ترمب في جلسة استماع في محكمة كولورادو، تتعلق بجهود الرئيس المنتخب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، في الفترة التي سبقت أعمال الشغب العنيفة في 6 يناير 2021 في مبنى «الكابيتول» الأميركي.

انتقاداته لمكتب التحقيقات الفيدرالي

انتقد باتيل خلال كثير من المقابلات والتصريحات العامة مكتب التحقيقات الفيدرالي، داعياً إلى إعادة تشكيل مهامه بشكل جذري، والحد من سلطاته، وتطهير صفوفه من أي موظف يرفض دعم برنامج ترمب.

وفي مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا العام، في برنامج «Shawn Ryan Show»، تعهد باتيل بفصل أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية لمكتب التحقيقات الفيدرالي عن بقية مهامه، وقال إنه «سيغلق» مبنى المقر الرئيسي للمكتب في شارع بنسلفانيا في واشنطن العاصمة، و«سيعيد فتحه في اليوم التالي كمتحف لـ(الدولة العميقة)».

وأضاف: «سآخذ 7 آلاف موظف يعملون في ذلك المبنى، وأرسلهم عبر أميركا لملاحقة المجرمين».

في مقابلة منفصلة، قال باتيل إنه وآخرين «سيبحثون عن المتآمرين؛ ليس في الحكومة فقط، ولكن في وسائل الإعلام أيضاً».

وأضاف، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي هُزم فيها ترمب أمام جو بايدن: «سنلاحق الأشخاص الذين يعملون في وسائل الإعلام، والذين كذبوا بشأن المواطنين الأميركيين الذين ساعدوا جو بايدن في تزوير الانتخابات الرئاسية. سنلاحقهم، سواء كان ذلك جنائياً أو مدنياً. نعم، نحن نضعكم جميعاً تحت الملاحظة».

كاش باتيل (أ.ف.ب)

منتقد شرس للتحقيق بشأن العلاقات بين روسيا وحملة ترمب

كان باتيل منتقداً شرساً وصريحاً لعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي، أثناء التحقيق في العلاقات بين روسيا وحملة ترمب الرئاسية لعام 2016.

وخلال فترة عمله مساعداً للرئيس السابق للجنة الاستخبارات الدائمة بمجلس النواب، ديفين نونيس، ساعد باتيل في كتابة تقرير من 4 صفحات يفصل ما قيل إنه أخطاء ارتكبتها وزارة العدل في الحصول على أمر بمراقبة أحد مستشاري حملة ترمب.

تلقى أموالاً من الكيانات المرتبطة بترمب

تظهر السجلات أن باتيل كسب مئات الآلاف من الدولارات سنوياً، من الاستشارات للكيانات المرتبطة بترمب، بما في ذلك لجنة العمل السياسي، والشركة التي تمتلك منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي.