انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، بسبب ما وصفه بعدم الاستعداد للهجوم الذي أطلقته حركة «حماس» مطلع الأسبوع، وأسفر عن مقتل 1200 شخص على الأقل في إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال ترمب، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2024، في حديث لشبكة «فوكس نيوز»، إن نتنياهو «تضرر بشدة» من الهجوم.
وأضاف: «لم يكن مستعداً. لم يكن مستعداً وإسرائيل لم تكن مستعدة. وفي عهد ترمب، ما كان عليهم أن يكونوا مستعدين».
وجاءت تصريحات ترمب في الوقت الذي لا تزال فيه إسرائيل تحصي قتلاها وتعاني من واحدة من أكثر الهجمات تدميراً في تاريخها، ما دفعها للرد بضربات جوية على غزة أسفرت عن مقتل 1200 فلسطيني على الأقل.
وفي حديثه إلى أنصاره في فلوريدا مساء أمس، علق ترمب مرة أخرى على الاستعداد الأمني الإسرائيلي، وأشار إلى «بعض الأشياء التي مضت في مسار خاطئ الأسبوع الماضي».
وتابع: «عليهم أن يصححوا الأمر لأنهم يقاتلون قوة كبيرة للغاية على الأرجح، ربما يقاتلون إيران».
هجوم جديد على بايدن
يستخدم ترمب الحرب في إسرائيل أيضاً لاختبار خطوط هجوم جديدة ضد الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث سعت حملته إلى استخدام الصراع العميق الذي قد يظل محتدماً بحلول موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024 لتحقيق مكاسب سياسية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وكان السؤال الأوسع نطاقاً وسط التجمع المصغر، الذي جرى على بعد مسافة قصيرة من نادي ترمب مارالاغو، هو كيف يمكن أن تؤثر الحرب في إسرائيل على ديناميكيات انتخابات عام 2024، مثلها مثل الحرب في أوكرانيا.
وكان الموضوع الرئيسي لترمب خلال خطابه الذي استمر ساعة و40 دقيقة يدور حول أن بايدن يُعد مسؤولاً عن زيادة الصراعات خلال فترة وجوده في منصبه. وقال ترمب: «تحت قيادتي كان العالم مسالماً وهادئاً لأن أميركا كانت محترمة... مع جو بايدن، لديك فوضى وإراقة دماء وحرب ورعب وموت».
وتحدث ترمب مراراً وتكراراً عن الظروف المحيطة بالمساعدات الإنسانية التي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار لإيران، التي قامت الولايات المتحدة برفع تجميدها مقابل إطلاق سراح 5 سجناء أميركيين، وألمح إلى أن هذه الأموال حولتها إيران بعد ذلك إلى حركة «حماس» لتغذية الهجمات ضد إسرائيل.