خلال زيارته الحدود... ماسك يدعو لبناء جدار لمنع المهاجرين من دخول أميركا

 أغنى رجل بالعالم يقول إن تدفق الناس يتسبب في «انهيار» مدن مثل نيويورك

الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
TT
20

خلال زيارته الحدود... ماسك يدعو لبناء جدار لمنع المهاجرين من دخول أميركا

الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)

زار الملياردير الأميركي إيلون ماسك الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث قال إن مستوى الهجرة غير الشرعية يتسبب في «انهيار» مدن مثل نيويورك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

بعد أن أدخل نفسه مباشرة في الجدل الدائر حول حجم الهجرة إلى الولايات المتحدة - وهي القضية التي تركت الرئيس جو بايدن في موقف دفاعي - قام ماسك أمس (الخميس) بزيارة إيغل باس في تكساس، حيث عبرها آلاف المهاجرين في الأيام الأخيرة.

وبث الملياردير زيارته مباشرة لمتابعيه على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، وأصر على أنه «مؤيد للمهاجرين».

وقال ماسك: «أعتقد بأننا بحاجة إلى نظام هجرة قانوني موسع بشكل كبير، وبأننا يجب أن نسمح لأي شخص مجتهد وصادق بالدخول إلى البلاد، وسيكون مساهماً... وعلى المنوال نفسه، لا ينبغي لنا أيضاً أن نسمح للأشخاص بدخول البلاد إذا كانوا ينتهكون القانون، فهذا غير منطقي».

وتابع: «أعتقد بأننا نريد أن نفعل كلا الأمرين؛ تسهيل الهجرة القانونية ووقف تدفق الناس بهذا الحجم الذي يؤدي في الواقع إلى انهيار الخدمات الاجتماعية، حيث تنهار حتى أكبر مدن في أميركا، مثل نيويورك، تحت الضغط المرتبط بعدد المهاجرين غير الشرعيين الموجودين هناك».

وكان ماسك، أغنى رجل في العالم، قد تعهد بالقيام بزيارة بعد أن أظهرت تقارير إعلامية أن مئات المهاجرين يحاولون عبور نهر ريو غراندي، حيث قامت الأمهات بدفع أطفالهن تحت سياج من الأسلاك الشائكة مع بعض ألواح الورق المقوى فقط لحماية أجسادهم.

وفي مرحلة ما من بثه المباشر، وجّه ماسك كاميرته نحو مجموعة كبيرة من الأشخاص، من المفترض أنهم مهاجرون، يجلسون على الأرض في أثناء الانتظار لمعالجة أوراقهم من قبل مسؤولي الهجرة.

ورافق الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، البالغ من العمر 52 عاماً، في الزيارة عضو الكونغرس المحلي توني غونزاليس، وهو جمهوري، وقال: «إنني أقدر حقاً قدوم إيلون ماسك وتقديم تصوير غير مفلتر لما يحدث على الحدود... نشعر بأننا مهجورون للغاية. وهناك بعض الحلول. جزء كبير من هذا هو القدرة على مشاركة القصص التي لا يسمع عنها أحد».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف ماسك عن أنه يدعم بناء جدار حدودي، وهو الأمر الذي أكسبه دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وتساءل آخرون عن سبب تورط الملياردير في مثل هذه القضية السياسية الصارخة.

وأوضح ماسك: «نحن في الواقع بحاجة إلى جدار، ونحتاج إلى أن نطلب من الناس أن يكون لديهم بعض الأدلة لطلب اللجوء للدخول، لأن الجميع يفعلون ذلك».

وتشهد بلدة إيغل باس عبور ما يصل إلى 8 آلاف مهاجر يومياً، وفقاً للبيانات الرسمية. وفي أغسطس (آب)، شقّ أكثر من 232 ألف مهاجر طريقهم عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويسعى ترمب وغيره من الجمهوريين إلى جعل قضية الحدود الجنوبية محوراً لحملاتهم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.


مقالات ذات صلة

تقرير: أميركا تعترض على عبارة «العدوان الروسي» في بيان مجموعة السبع بشأن ذكرى حرب أوكرانيا

العالم جنود أوكرانيون يطلقون نيران مدفعهم باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة في دونيتسك (رويترز)

تقرير: أميركا تعترض على عبارة «العدوان الروسي» في بيان مجموعة السبع بشأن ذكرى حرب أوكرانيا

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، اليوم الخميس، نقلاً عن خمسة مسؤولين أوروبيين، أن الولايات المتحدة تُعارض استخدام عبارة «العدوان الروسي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يعقد أول اجتماع رسمي للحكومة في 26 فبراير

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعقد أول اجتماع للحكومة في البيت الأبيض يوم الأربعاء 26 فبراير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم (أرشيفية-رويترز)

المكسيك تعتزم تعديل الدستور لمواجهة أي تدخل أميركي أو خارجي

قالت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، اليوم الخميس، إنها ستقترح إدخال تعديلات على الدستور تهدف إلى حماية سيادة البلاد.

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة في ميامي بيتش بولاية فلوريدا 19 فبراير 2025 (أ.ب) play-circle

الشهر الأول في البيت الأبيض... ترمب يغيّر وجه أميركا

لم يكن سيناريو حكم الشهر الأول للرئيس الأميركي دونالد ترمب في منصبه بالبيت الأبيض في أحلام مؤيديه الأكثر ولاءً، ولا في أحلك كوابيس أشد منتقديه شراسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي ترمب متحدثاً أمام جمهور مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في ميامي (إكس) play-circle 01:11

ترمب: يتعين علينا أن نشكر الأمير محمد بن سلمان

شكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي جعله المملكة مكاناً للمحادثات الأميركية الروسية.

علي بردى (واشنطن)

الشهر الأول في البيت الأبيض... ترمب يغيّر وجه أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة في ميامي بيتش بولاية فلوريدا 19 فبراير 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة في ميامي بيتش بولاية فلوريدا 19 فبراير 2025 (أ.ب)
TT
20

الشهر الأول في البيت الأبيض... ترمب يغيّر وجه أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة في ميامي بيتش بولاية فلوريدا 19 فبراير 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة في ميامي بيتش بولاية فلوريدا 19 فبراير 2025 (أ.ب)

لم يكن سيناريو حكم الشهر الأول للرئيس الأميركي دونالد ترمب في منصبه بالبيت الأبيض في أحلام مؤيديه الأكثر ولاءً، ولا في أحلك كوابيس أشد منتقديه شراسة، حسب تقرير لموقع «أكسيوس» الإخباري.

كتب «أكسيوس» أن أميركا التي تركها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن خلفه في 20 يناير (كانون الثاني) لم تعد معروفة، فقد تم «محوها» في أربعة أسابيع محمومة من قبل رئاسة «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» (شعار حملة ترمب).

على عكس ولاية ترمب الأولى، فإن الفوضى (في إدارة ترمب) محسوبة، ومصممة صراحةً لإضفاء الطابع المؤسسي على شعاره «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وشل أعداء الرئيس ترمب، وفق «أكسيوس».

هيمنت في شهر ترمب الأول بالحكم، حرب على البيروقراطية الفيدرالية، وجهوده المختلفة لتحريض واستقصاء وتجاوز حدود السلطة الرئاسية.

مهّدت المحاولة المبكرة للبيت الأبيض لتجميد التمويل الفيدرالي الطريق لمعركة قانونية ضخمة بوجه الكونغرس وصلاحياته.

وإيلون ماسك يطرد الآلاف من العمال الفيدراليين، وفي بعض الأحيان بتهور.

أرسل التفكيك السريع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية إشارات واضحة إلى أن أي برامج غير متوافقة مع حملة ترمب ستكون هدفاً للقضاء عليها. وقد تكون وزارة التعليم هي التالية.

في وزارة العدل التي طاردت كلاً من ولاية ترمب الأولى وأربع سنواته التالية، بوصفه مواطناً خاصاً، قام ترمب ببداية ولايته الثانية بتطهير المدعين العامين المهنيين وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.

طغت معاملة ترمب وماسك الصادمة مع الحكومة الأميركية على القضيتين الرئيسيتين اللتين هيمنتا على حملة ترمب 2024: الهجرة والتضخم.

وفيما يتعلق بالهجرة، تحرك ترمب بسرعة البرق لتنفيذ وعده بإغلاق الحدود.

انخفضت الاعتقالات عند المعابر الحدودية إلى نحو 21 ألفاً في يناير، انخفاضاً من نحو 47 ألفاً في ديسمبر (كانون الأول) بعد عاصفة من الأوامر التنفيذية المتعلقة بالهجرة في اليوم الأول لترمب في البيت الأبيض.

ثبت أن هدف ترمب المتمثل في ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين أكثر صعوبة، مع توقف وتيرة العمليات بسبب نقص الأموال واللوجيستيات.

واعترف ترمب في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، هذا الأسبوع، بعودة التضخم، ثم جادل قائلاً: «لم يكن لي علاقة بذلك»، وألقى باللوم على سياسات الإنفاق التي انتهجها الرئيس الأسبق جو بايدن.

أما استخدام ترمب الشامل للرسوم الجمركية فيؤدي إلى حالة عميقة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، وقد يحول التضخم إلى سمة مستمرة طويلة الأجل في الاقتصاد الأميركي.

أثارت عودة ترمب للرئاسة الأميركية قلق حلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.

في هذا الأسبوع وحده، وصف ترمب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه «ديكتاتور بلا انتخابات»، وأيد مراراً رواية الكرملين بأن أوكرانيا - وليست روسيا - هي التي بدأت الحرب.

والأمر الأكثر إثارة للصدمة، وفق «أكسيوس»، هو اقتراح ترمب الاستيلاء على غزة وإعادة تطويرها وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط». ويقول المنتقدون إن الخطة - التي يقول ترمب إنها ستشمل نقل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو أي مكان آخر - غير قابلة للتنفيذ، وستؤدي إلى التطهير العرقي لمليوني فلسطيني.

وبشكل عام، يرى موقع «أكسيوس» أنه إذا نجحت رهانات ترمب، فسيكون قد أعاد كتابة قواعد الحكم الأميركي لأجيال. وإذا جاءت رهاناته بنتائج عكسية، فقد تكون العواقب تاريخية لأجيال أيضاً.