بدأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالفعل في بيع القمصان التي تحمل صورته الجنائية بعد ساعات فقط من اعتقاله في جورجيا بتهمة إدارة مشروع إجرامي بهدف إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
استسلم الرئيس السابق لسلطات مقاطعة فولتون مساء أمس (الخميس) لمواجهة 13 تهمة ضمن لائحة اتهام شاملة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
تم حجزه في سجن مقاطعة فولتون حيث أُخذت بصمات أصابعه والتُقطت صورته الجنائية- ما يمثل لحظة تاريخية كأول رئيس حالي أو سابق يتم التقاط صورة من هذا النوع له على الإطلاق.
وكما هو متوقع، بمجرد نشر الصورة العابسة، بدأت حملة إعادة انتخاب الرئيس السابق في استخدامها لمحاولة جمع التبرعات من أجل ترشحه للرئاسة عام 2024.
وبعد أقل من 90 دقيقة من إطلاق سراحه من سجن أتلانتا، أرسلت الحملة بريداً إلكترونياً إلى المؤيدين قائلة إنها ستقدم قميصاً قطنياً فاخراً «مجانياً» عليه الصورة الجنائية التاريخية - مقابل تبرع بقيمة 47 دولاراً.
وتم لصق صورة ترمب على القميص الأبيض مع تعليق يقول: «لا تستسلم أبداً».
وكتبت حملته في رسالة البريد الإلكتروني: «تحاول الدولة العميقة تحويل الرئيس ترمب إلى عدو عام لجرأته على تحدي الطبقة الحاكمة السياسية الفاسدة في واشنطن العاصمة. لقد أجبروه الآن على أخذ صورة جنائية رسمياً لجعله يبدو مجرما أمام العالم أجمع».
وتابع النص: «الرئيس ترمب لن يتخلى أبداً عن مهمتنا المتمثلة في جعل أميركا عظيمة مرة أخرى».
يمكن أيضاً شراء القميص من موقع لجنة جمع التبرعات المشتركة لـ Trump Save America مقابل 34 دولاراً.
Trump campaign is already selling a t-shirt with the mugshot on it pic.twitter.com/TsXJNkmE7i
— Ben Jacobs (@Bencjacobs) August 25, 2023
كما استخدم ترمب الصورة التاريخية للاحتفال بعودته الأولى إلى منصة «إكس»، «تويتر» سابقاً، منذ حظره في أعقاب أعمال الشغب بالكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) عام 2021.
تمت استعادة حساب الرئيس السابق في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه لم ينشر عليه أي شيء، مفضلا بدلا من ذلك استخدام منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال».
في أول تغريدة له بعد الحظر، شارك ترمب صورته الجنائية جنباً إلى جنب مع رابط لموقعه الإلكتروني لجمع التبرعات مساء الخميس.
والجهد الصارخ لجمع التبرعات من الصورة لم يكن مفاجئاً نظراً لأن ترمب أرسل على الفور رسائل إلكترونية لجمع التبرعات بعد اعتقالاته الثلاثة الأخرى.
لكن في كل واحد من تلك الاعتقالات، تجنب ترمب الاضطرار إلى التقاط صورة جنائية. هذه المرة، تعهد مسؤولو مقاطعة فولتون بمعاملة الرئيس السابق مثل أي متهم آخر.