تاكر كارلسون يؤسس شركة إعلامية عبر «تويتر» ومنصات التواصل

إيلون ماسك يسعى لجذب إعلانات عبر المشروع والتدليل على حرية التعبير عبر «تويتر»

تاكر كارلسون (رويترز)
تاكر كارلسون (رويترز)
TT

تاكر كارلسون يؤسس شركة إعلامية عبر «تويتر» ومنصات التواصل

تاكر كارلسون (رويترز)
تاكر كارلسون (رويترز)

بدأ تاكر كارلسون مذيع شبكة «فوكس نيوز» السابق العمل مع صديقه وزميل دراسته نيل باتيل المستشار السابق للبيت الأبيض لجمع الأموال لبدء شركة إعلامية جديدة من المحتمل أن تستخدم «تويتر» منصة انطلاق لها.

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشركة الجديدة ستعمل على الحصول على اشتراكات للحصول على نسخ مطولة وكاملة من مقاطع الفيديو المجانية التي ينشرها كارلسون على «تويتر» مجانا منذ إقالته من شبكة «فوكس نيوز» في أبريل (نيسان) الماضي. وأوضحت الصحيفة أن مقاطع الفيديو الأقصر ستظل متاحة مجانا للمستخدمين على «تويتر» ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، لكنها ستطالب جمهور المشاهدين بدفع اشتراكات لمشاهدة لمقاطع الفيديو الأطول بأكملها.

وأشارت مصادر إلى أن كارلسون وباتيل يسعيان لجمع مئات الملايين من الدولارات لتمويل الشركة، وأن فريق كارلسون التقى فريقا من شركة «تويتر» لمناقشة الفكرة والخطوات التنفيذية لإطلاق الشركة الإعلامية الجديدة، التي ستضم موقعا على الإنترنت وتطبيقا للهاتف المحمول، ويحتمل أن يبث على منصات أخرى خارج «تويتر». ويدرس الفريقان مدى جاهزية مشاهد الفيديو وتسهيل مشاهدتها على الهاتف. وقال متحدث باسم كارلسون إن أعضاء فريقه حذرون من الاعتماد على موقع «يوتيوب» للتوزيع، لأنهم يعتقدون أن المحتوى يخضع للرقابة.

ووفقا لعدة مصادر تجد الفكرة ترحيبا كبيرا من الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي يحاول المنافسة مع شركة «ميتا» التي تدير منصات «فيسبوك» و«إنستغرام»، ويريد نشر مواد تجذب المعلنين بعد انسحاب عدد كبير منهم. ويريد ماسك أيضا الترويج والتأكيد أن منصة «تويتر» ملاذ لحرية التعبير، وقال إن كارلسون واحد من العديد من منشئي المحتوي الإعلامي الذين يريدهم «تويتر» على منصته.

وترجع صداقة كارلسون وباتيل إلى أيام الدراسة في كلية ترينيتي في هارتفورد بولاية كونتيكيت، وتخرجا فيها عام 1991 وبعدها أسسا معا موقع الأخبار «ديلي كولر» المحافظ في عام 2010. وقد عمل باتيل محاميا ومستشارا سياسيا لنائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني، خلال إدارة جورج دبليو بوش، كما أدار صندوق تحوط متخصصا في الأوراق المالية المتعلقة بالرهن العقاري منذ عام 2009.

ويدخل كارلسون بهذه الشركة الإعلامية الحديدة على خط المنافسة في قطاع مزدحم بالمواقع الإعلامية التي أطلقتها شخصيات بارزة، بما في ذلك «بليز ميديا»، ومواقع مثل «ديلي واير»، و«واشنطن تايمز»، و«بريتبار نيوز»، وأيضا مع شبكة «فوكس نيوز» وشبكات راسخة أخرى، مثل «نيوز ماكس»، وغيرها.

* إقالة كارلسون من «فوكس نيوز»

كانت شبكة «فوكس نيوز» قد أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي الاستغناء عن كارلسون أحد أبرز وجوه القناة والمضيف في برنامج «تاكر كارلسون تونايت» الذي يذاع في أوقات الذروة في الثامنة مساء،. وفاجأت الإقالة الوسط الإعلامي الأميركي، لأن كارلسون كان يجذب ما يصل إلى ثلاثة ملايين مشاهدة ويعد برنامجه من أعلى البرامج في نسب المشاهدة، ويحقق 77.5 مليون دولار في العام من عائدات الإعلانات.

وجاءت الإقالة عقب اضطرار شبكة «فوكس نيوز» للتوصل إلى تسوية قانونية مع شركة أجهزة التصويت «دومنيون» ودفع مبلغ 787.5 مليون دولار في دعوة التشهير بالشركة، بعد أن روجت شبكة «فوكس نيوز» لادعاءات الرئيس السابق دونالد ترمب أن بايدن سرق انتخابات عام 2020.

وكان كارلسون في ذلك الوقت رأس الحربة في الترويج لنظرية المؤامرة وحدوث تزوير في الانتخابات. وقبل ذلك واجه كارلسون مقاطعة إعلانية عام 2018 بعد أن قال إن بعض المهاجرين جعلوا الولايات المتحدة أكثر قذارة وانقساما.

وفي وقت لاحق من يونيو (حزيران)، بدأ كارلسون عرضا جديدا على منصة «تويتر» بعنوان «Tucker on Twitter»، مشيرا إلى أن منصة «تويتر» هي آخر منصة كبيرة متبقية تسمح بحرية التعبير. وقال في أول حلقة له على «تويتر» «قيل لنا إنه لا يوجد رقابة هنا، إذا تبين أن هذا غير صحيح، فسوف نغادر. لكن في غضون ذلك، نحن ممتنون لوجودنا هنا». وحصدت الحلقة أكثر من 70 مليون مشاهدة خلال اليوم الأول.

ويحتوي برنامجه على «تويتر» على تسع حلقات حتى الآن، بما في ذلك آخر مقابلة له مع شخصية مثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، هو أندرو تيت، الذي اتهم في رومانيا بالاغتصاب والاتجار بالبشر وتشكيل عصابة إجرامية لاستغلال النساء.


مقالات ذات صلة

«التعاون الإسلامي» لتعزيز دورها في تحقيق العدالة والأمن المجتمعي لذوي الإعاقة

الخليج الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه (الشرق الأوسط)

«التعاون الإسلامي» لتعزيز دورها في تحقيق العدالة والأمن المجتمعي لذوي الإعاقة

دعت منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء، وأجهزة المنظمة ذات الصلة والمنظمات الدولية وغير الحكومية، إلى تكثيف جهودها لتحقيق العدالة الاجتماعية والأمن المجتمعي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر بدرجة كبيرة على الشباب (أرشيفية)

دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي سبب للسلوكيات الضارة للمراهقين

أشارت دراسة إلى أن الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي قد يرتبط بالسلوكيات الضارة لدى الأطفال والشباب، مثل احتساء الكحوليات وتعاطي المخدرات والتدخين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رائدة الأعمال اللبنانية جويل ماردينيان تشعر بأنّ فلسطين وظيفتها (حسابها الشخصي)

جويل ماردينيان لـ«الشرق الأوسط»: أشعر أنني جندية من أجل غزة

مناسبة الاتصال من بيروت إلى دبي هي آلام أطفال غزة، ودورها المؤثّر في التنديد والمناشدة. تنغمس خبيرة الجمال والموضة اللبنانية تماماً في إعلاء أصوات المتروكين.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعزيز شراكة «SRMG» مع «نيوم» لتطوير المشهد الإعلامي السعودي والعربي

«SRMG» تعزّز شراكتها مع «نيوم» ببرنامج «صحافة الحياة العصرية»

أعلنت «أكاديمية SRMG» عن تعزيز شراكتها مع «قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم»، من خلال برنامج تدريب إعلامي جديد بعنوان «صحافة الحياة العصرية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق إيمانويل أتشو لاعب الفوتبول الأميركي

تحديد الأهداف قد يجرّك إلى الفشل... والنجاح حليف «المنفتحين»

عالم مليء بأشخاص وضعوا لائحة أهداف للعام الجديد وفشلوا بتحقيقها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أميركا: احتدام المنافسة على «المركز الثاني» في رابع مناظرة جمهورية

ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)
ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)
TT

أميركا: احتدام المنافسة على «المركز الثاني» في رابع مناظرة جمهورية

ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)
ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)

تتجه أنظار الناخبين الأميركيين، مساء الأربعاء، إلى مدينة توسكالوسا بولاية ألاباما التي تحتضن المناظرة الجمهورية الرابعة.

وفيما يواصل الرئيس الأميركي السابق مقاطعة هذه المناظرات، سيشارك في النقاش أربعة مرشحين رئاسيين من الحزب الجمهوري؛ هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، ومندوبة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة السابقة نيكي هالي، ورجل الأعمال فيفك راماسوامي، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي. ورغم نشاط حملاتهم الانتخابية، لا يزال ترمب يتقدّم على هؤلاء المرشحين في استطلاعات الرأي الجمهورية بأكثر من 40 في المائة.

وبعد ترمب، الذي يعقد حملة لجمع التبرعات في فلوريدا في توقيت المناظرة، يبدو أن المنافسة ترتكز بشكل أساسي بين نيكي هايلي ورون ديسانتيس على المركز الثاني. وقد تمكنت هايلي من جذب اهتمام الناخبين بأداء قوي في المناظرة الثالثة، التي عقدت في «مكتبة ريغان الوطنية» في ولاية كاليفورنيا الشهر الماضي. واستطاعت إحراز نجاح كبير في استطلاعات الرأي.

قاعدة الإعلاميين في مقر المناظرة الجمهورية الرابعة بألباما (أ.ف.ب)

على الجانب الآخر، يعد الجمهوريون المناهضون لترمب حاكم ولاية فلوريدا ديسانتيس منافسا واعدا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ويعتمدون على نجاحه الكبير في إعادة انتخابه حاكما للولاية العام الماضي. لكن استطلاعات الرأي الوطنية في الفترة الأخيرة أظهرت منافسة قوية بينه وبين نيكي هايلي.

وتعتري هذه المناظرة أهمية كبيرة، حيث إنها تسبق مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية أيوا في منتصف يناير (كانون الثاني)، والانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيوهامبشير.

هل ينسحب كريس كريستي؟

يرى ديفيد كوشيل، الخبير الاستراتيجي الجمهوري في ولاية أيوا أن «الشخصين على المسرح اللذين لديهما فرصة لتحدي ترمب وجهاً لوجه هما ديسانتيس وهايلي». ويضيف كوشيل أنه ليس من المضمون أن يقدم أي من المرشحين الآخرين نوع الأداء المطلوب لإعادة تشكيل السباق. ويحاول رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الذي يحتل المركز الرابع، منافسة هايلي وديسانتيس، إلا أن شعبيته لا تزال متراجعة بالمقارنة معهما.

وقد تلقت هايلي استحسان الناخبين والمانحين للطريقة التي تعاملت بها مع الجدل الساخن حول السياسة الخارجية مع راماسوامي خلال المناظرة الأولى في أغسطس (آب). لكن التبادلات الأخيرة بينهما خلال المناظرة الثالثة في كاليفورنيا، تحولت إلى تبادل الهجمات الشخصية، وأثارت الكثير من الجدل. ففي هذه المناظرة، وجّهت هايلي وصفا قاسيا لمنافسها راماسوامي، بعد أن أشار إلى استخدام ابنتها تطبيق «تيك توك»، المملوك لشركة صينية، الذي يعده كثير من الجمهوريين خطرا على الأمن القومي.

ديسانتيس متحدثاً خلال المناظرة الجمهورية الثالثة في 8 نوفمبر (رويترز)

أما المرشح الجمهوري كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، فقد تخطى بصعوبة الحد الأدنى من عتبة الاقتراع التي حددتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري للتأهل للمناظرة، لكنه يتعرض لضغوط للانسحاب من السباق لضعف أرقامه في استطلاعات الرأي. وقد انسحب من السباق السناتور تيم سكوت عن ولاية ساوث كارولاينا، والحاكم الجمهوري لولاية داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، ونائب الرئيس السابق مايك بنس.

ووفقا لشروط اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، فإن معايير التأهل للمناظرة الرابعة في توسكالوسا، هي الوصول إلى 80 ألف متبرع، وتسجيل ما لا يقل عن 6 في المائة في استطلاعين وطنيين مؤهلين أو في استطلاع وطني واحد واستطلاعين من ولايات منفصلة للتصويت المبكر: أيوا أو نيوهامبشير أو كارولاينا الجنوبية أو نيفادا. وعلى غرار ظروف المناظرات السابقة، تواصل اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مطالبة المرشحين بالتوقيع على تعهد يلتزمون فيه بدعم مرشح الحزب الجمهوري النهائي.

نيكي هايلي خلال فعالية انتخابية في ساوث كارولاينا في 27 نوفمبر (أ.ب)

وتركز المناظرة الرابعة على قضايا السياسة الخارجية، حيث تتصدر قضية حرب إسرائيل في غزة وحرب روسيا في أوكرانيا النقاشات، كما ستركز على قضايا داخلية تحظى بكثير من الجدل، منها موضوعات الهجرة والإجهاض.

وتحظى المناظرات بمتابعة واسعة من الناخبين، حيث اجتذبت المواجهة الأولى لمرشحي الحزب الجمهوري 13 مليون مشاهد على شبكة «فوكس نيوز»، في حين تابع حوالي 9.5 مليون مشاهد معركة المرشحين الثانية التي تم بثها على شبكة «فوكس بيزنس» و«فوكس نيوز». وبثت شبكة «إن بي سي نيوز» المناظرة الثالثة التي استقطبت حوالي 7.5 مليون مشاهد.

ترمب يثير الجدل

ومثلما حدث في المناظرات الثلاث السابقة، بتغيّب الرئيس السابق دونالد ترمب أيضا عن المناظرة الرابعة.

وفي حدث انتخابي أداره شون هانيتي من شبكة «فوكس نيوز»، توقع ترمب الفوز في ولاية أيوا، وتجنب الأسئلة حول السعي للانتقام من «أعدائه» إذا تم انتخابه. وعن خصمه الديمقراطي، جدد ترمب هجومه على القدرات المعرفية والذهنية للرئيس جو بايدن، وتوقع ألا يكون الأخير مرشح الحزب الديمقراطي في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

ترمب يرمي قبعات لأنصاره خلال اجتماع في أيوا في 2 ديسمبر الحالي (أ.ب)

وقال ترمب مشككا في قدرات بايدن: «أنا شخصياً لا أعتقد أنه سينجح، لا أستطيع أن أفكر في أي ظهور له خلال الشهرين الماضيين حيث لم يكن يتمتم أو يتلعثم أو يتعثر (...) ليس لديه أدنى فكرة إلى أين يذهب أو أين يخرج». وأضاف ترمب «أعتقد أنه في حالة بدنية سيئة، أعتقد أنه سيسقط».

واستحضر هانيتي تحذير السياسية الجمهورية البارزة ليز تشيني من أن البلاد «تسير في نومها إلى الديكتاتورية» في حال انتخاب ترمب، وبشأن إمكانية استغلاله للسلطة أو سعيه للانتقام. وسأل هانيتي: «لن تكون ديكتاتورا أليس كذلك؟»، ليردّ ترمب بسخريته المعتادة: «كلا كلا كلا، باستثناء اليوم الأول. سنغلق الحدود وسنحفر ونحفر ونحفر (لاستخراج النفط). بعد ذلك، لن أكون ديكتاتورا».

جاءت التصريحات المتشائمة لتشيني، النائبة الجمهورية السابقة وابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني التي باتت منبوذة في الحزب بسبب معارضتها لترمب، في إطار انتقاداتها الحادة للرئيس السابق. وقالت لشبكة «إن بي سي»، الأحد: «إنها لحظة خطيرة جدا». وتابعت أن «لا شك» في أن ترمب سيحاول البقاء في السلطة إلى ما بعد عام 2028، مضيفة أن هجوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على الكابيتول من قبل أنصاره الذين حاولوا تغيير نتيجة الانتخابات عقب فوز بايدن كانت مجرد «تدريب».

مخاوف الديمقراطيين

جاء ذلك في الوقت الذي يصدر فيه مشرعون ديمقراطيون تحذيرات من عواقب عودة ترمب إلى السلطة. وأعرب كثير من الديمقراطيين، بمن فيهم بايدن، عن قلقهم بشأن خطاب حملة ترمب ومقترحاته الطموحة لولاية ثانية تشمل الإقالة الجماعية للعاملين في قطاعات كبيرة من «البيروقراطية الفيدرالية» والتركيز على استهداف خصومه السياسيين.

بايدن مغادراً البيت الأبيض باتجاه ماساتشوستس الثلاثاء (رويترز)

وقال بايدن، الثلاثاء، إنّه «غير واثق» من أنّه كان سيسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نهاية العام المقبل، لو لم يترشّح سلفه الجمهوري دونالد ترمب لهذه الانتخابات. وقال الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً، خلال حملة لجمع التبرّعات في مدينة ويستون بولاية ماساتشوستس، إنّه «لو لم يترشّح ترمب، لما كنت واثقاً من أنّني كنت لأترشّح. لكن، لا يمكننا أن ندعه يفوز». وأضاف أنّ «ترمب لم يعد حتّى يخفي مراده. إنّه يخبرنا بما سيفعله». ولدى عودته إلى واشنطن، أكّد بايدن أنّ من واجبه خوض الانتخابات لمنع ترمب من الفوز. وردّاً على سؤال للصحافيين عمّا إذا كان سيمضي في ترشّحه إذا لم يكن ترمب المرشّح الجمهوري، قال بايدن: «هو ترشّح وأنا عليّ أنّ أترشّح». وعمّا إذا كان سيسحب ترشيحه لولاية ثانية في حال قرّر ترمب الانسحاب من السباق الرئاسي، قال بايدن: «كلا، ليس الآن»، كما نقلت «وكالة الأنباء الفرنسية». وبايدن الذي تواجه حملته الانتخابية مصاعب عدّة، لا ينفكّ يؤكّد أنّه في وضع أفضل للتغلّب مجدّداً على غريمه الجمهوري، على الرّغم من أنّه يواجه مكامن ضعف في تسويق نفسه أمام الناخبين، ولا سيّما بسبب عمره وحصيلة عهده على الصعيد الاقتصادي. ويواصل بايدن القول إنّ الديمقراطية الأميركية ستكون مجدّداً على المحكّ في الانتخابات المقبلة، والتي يتوقّع أن تكون نسخة من الانتخابات السابقة. وعلى الرّغم من أنّ بايدن لا يتمتّع بشعبية جارفة في أوساط حزبه، فإنّ فوزه ببطاقة الترشيح الديمقراطية لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 يكاد يكون مضموناً ما لم تحصل مفاجأة كبيرة أو مشكلة صحية خطيرة تجبره على الانسحاب.


توافق أميركي - صيني على منع توسيع الحرب في غزة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
TT

توافق أميركي - صيني على منع توسيع الحرب في غزة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)

اتفق كبيرا الدبلوماسيين الأميركيين والصينيين، خلال محادثة هاتفية الأربعاء، على مواصلة البناء على التقدم الأخير في العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل سوية لمنع توسيع نطاق الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

ويأتي هذا الاتصال بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي، بعد القمة الأخيرة الشهر الماضي بين الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في سان فرانسيسكو، بعد سنوات من العلاقات الفاترة. واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة واستئناف المحادثات العسكرية. ومع ذلك، لا تزال الخلافات السياسية الكبرى بين البلدين بعيدة عن الحل.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأن بلينكن شدد على أنه يجب البناء على التقدم المحرز في القمة الأميركية - الصينية.

وكذلك نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن وانغ أن «القرار المهم لكلا الجانبين في الوقت الحاضر هو مواصلة التأثير الإيجابي لاجتماع سان فرانسيسكو، وتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز زخم استقرار العلاقات الصينية - الأميركية». لكن وانغ حذر بلينكن أيضاً من الدعم الأميركي لجزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها يوماً ما. وكرر «موقف الصين الرسمي في شأن قضية تايوان»، مطالباً الولايات المتحدة «بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين». ورأى أنه يتعين على واشنطن ألا «تدعم أو تتساهل مع أي من قوى استقلال تايوان».

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز)

الحرب في غزة

وقال ميلر أيضاً إن بلينكن ناقشه في رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية الأميركية، مؤكداً على «ضرورة أن تعمل كل الأطراف على منع انتشار الصراع».

وقدمت الصين خطة سلام من أربع نقاط إلى الأمم المتحدة في شأن إنهاء الحرب في غزة وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الخطة الصينية «تفتقر إلى التفاصيل». وقال وانغ إن «الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن»، مضيفاً أنه «يتعين على الدول الكبرى التزام الإنصاف والعدالة، والتمسك بالموضوعية والحياد، وإظهار الهدوء والعقلانية، وبذل كل جهد ممكن لتهدئة الوضع ومنع كوارث إنسانية واسعة النطاق». وكرر دعوات بكين من أجل تسوية النزاع عن طريق حل الدولتين، مشدداً على أن «أي ترتيب يتضمن مستقبل فلسطين يجب أن يعكس إرادة الشعب الفلسطيني». وأكد أن «الصين على استعداد للعمل مع كل الأطراف لبذل الجهود لتحقيق ذلك».

وترتبط الصين بعلاقات جيدة مع إيران الداعمة لكل من «حماس» التي شنت عملية غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، و«حزب الله» اللبناني الذي قد يفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.

هجمات البحر الأحمر

وكذلك شدد بلينكن على أن «هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر تشكل تهديداً غير مقبول للأمن البحري والقانون الدولي الذي يتعين على كل الدول التزامه».

السفير الأميركي في بكين نيكولاس بيرنز خلال استقباله وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي قام بزيارة تعزية بوفاة وزير الخارجية الأميركي سابقاً هنري كيسنجر في بكين (أ.ب)

وكذلك قدم وانغ التعازي بوفاة وزير الخارجية الأميركي سابقاً هنري كيسنجر، الذي سافر إلى الصين في يوليو (تموز) الماضي، علماً بأنه ساهم جوهرياً في تطبيع العلاقات الأميركية - الصينية أثناء خدمته في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون. وقال وانغ إن «الإرث الدبلوماسي الذي تركه وراءه يستحق التعزيز والتطوير من الأجيال المقبلة».

وأفادت وزارة الخارجية الصينية بأن بلينكن شكر لوانغ ذهابه إلى السفارة الأميركية في الصين لتقديم تعازيه في وفاة كيسنجر. ونُقل عن وانغ قوله في المكالمة الهاتفية إن «كيسنجر دعا دائماً إلى ضرورة احترام الصين والولايات المتحدة لبعضهما البعض والتكاتف سوية والاضطلاع بمسؤولياتهما الدولية».


ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه سيكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط؛ مشيراً إلى أنه سيستخدم سلطاته الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط.

وفي حديث مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، وصف ترمب منافسيه بـ«الحشرات»، وتعهد بأنه إذا فاز بالرئاسة، فسيسعى للانتقام من كل من كان له يد في المحاكمات التي يواجهها، والتي قال إنها «ذات دوافع سياسية».

وحين طلب منه مذيع «فوكس نيوز»، شون هانيتي، الرد على انتقادات معارضيه وتصريحاتهم بأنه «سيسيء استخدام السلطة وسيكون (ديكتاتوراً) إذا عاد إلى البيت الأبيض»، قال ترمب: «لن يحدث ذلك إلا في اليوم الأول فقط من رئاستي».

وأوضح قائلاً: «سأكون ديكتاتوراً في اليوم الأول فقط، سأستخدم سلطاتي الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط. وبعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً».

ورداً على تصريحات ترمب، قالت جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن الانتخابية، في بيان: «لقد أخبرنا دونالد ترمب بالضبط بما سيفعله إذا أعيد انتخابه، وقال الليلة إنه سيكون ديكتاتوراً في اليوم الأول. على الأميركيين أن يصدقوه».

ومع سيطرة الرئيس الأميركي السابق على الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، صعَّد الرئيس الحالي جو بايدن من تحذيراته، مدعياً أن ترمب «مصمم على تدمير الديمقراطية الأميركية».

وفي غضون ذلك، حاول ترمب قلب الطاولة على بايدن، وقال في خطاب ألقاه يوم السبت في ولاية أيوا، إن الرئيس الحالي هو «المدمر الحقيقي للديمقراطية الأميركية»؛ حيث كرر ادعاءه القديم بأن لوائح الاتهام الجنائية الأربع ضده تظهر أن بايدن يسيء استخدام السلطة، لإلحاق الضرر بمنافسه السياسي الرئيسي.

ووعد ترمب بمحاكمة بايدن في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.


«لا يمكننا أن ندعه يفوز»... بايدن يربط سعيه لولاية ثانية بترشح ترمب

صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)
TT

«لا يمكننا أن ندعه يفوز»... بايدن يربط سعيه لولاية ثانية بترشح ترمب

صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركّبة تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الثلاثاء) أنّه «غير واثق» من أنّه كان سيسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نهاية العام المقبل، لو لم يترشّح سلفه الجمهوري دونالد ترمب لهذه الانتخابات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً، خلال حملة لجمع التبرّعات في مدينة ويستون بولاية ماساتشوستس (شمال شرق) إنّه «لو لم يترشّح ترمب لما كنت واثقاً من أنّني كنت لأترشّح. لكن لا يمكننا أن ندعه يفوز».

وأضاف أنّ «ترمب لم يعد حتّى يخفي مراده. إنّه يخبرنا بما سيفعله».

ولدى عودته إلى واشنطن، أكّد بايدن أنّ من واجبه خوض الانتخابات لمنع ترمب من الفوز.

وردّاً على سؤال للصحافيين عمّا إذا كان سيمضي في ترشّحه إذا لم يكن ترمب المرشّح الجمهوري، قال بايدن: «هو ترشّح وأنا عليَّ أن أترشّح».

وعمّا إذا كان سيسحب ترشيحه لولاية ثانية في حال قرّر ترمب الانسحاب من السباق الرئاسي، قال بايدن: «كلا، ليس الآن».

وبايدن الذي تواجه حملته الانتخابية مصاعب عدّة، لا ينفكّ يؤكّد أنّه في وضع أفضل للتغلّب مجدّداً على غريمه الجمهوري، على الرّغم من أنّه يواجه مكامن ضعف في تسويق نفسه أمام الناخبين؛ لا سيما بسبب عمره وحصيلة عهده على الصعيد الاقتصادي.

ويواصل بايدن القول إنّ الديمقراطية الأميركية ستكون مجدّداً على المحكّ في الانتخابات المقبلة، والتي يتوقّع أن تكون نسخة من الانتخابات السابقة.

وعلى الرّغم من أنّ بايدن لا يتمتّع بشعبية جارفة في أوساط حزبه، فإنّ فوزه ببطاقة الترشيح الديمقراطية لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 يكاد يكون مضموناً، ما لم تحصل مفاجأة كبيرة أو مشكلة صحية خطيرة تجبره على الانسحاب.

بالمقابل، تُجمع كل استطلاعات الرأي على أنّ ترمب هو حالياً المرشّح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.


مسؤول بالبيت الأبيض يعرب لإسرائيل عن قلقه من عنف المستوطنين في الضفة

مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)
مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)
TT

مسؤول بالبيت الأبيض يعرب لإسرائيل عن قلقه من عنف المستوطنين في الضفة

مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)
مواطن فلسطيني يتفقد سيارته التي احترقت نتيجة غارة لمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية (رويترز)

قال البيت الأبيض، في بيان، اليوم الأربعاء، إن فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، بحث في إسرائيل الوضع في الضفة الغربية، وأعرب عن القلق من الخطوات التي قد تؤدي لتصعيد التوترات، بما في ذلك عنف المستوطنين.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن غوردون بحث أيضاً في إسرائيل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم في قطاع غزة، بعد انتهاء القتال الدائر هناك، وأوضح المبادئ التي وضعتها الإدارة الأميركية لغزة ما بعد الحرب، وفق ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وكان موقع «أكسيوس» قد نقل، في وقت سابق اليوم، عن مسؤولين أميركيين اثنين أن إسرائيل تُبدي الآن استعداداً أكبر لمناقشة الخطط الخاصة بغزة ما بعد الحرب، وأن واشنطن تريد تجنب حدوث أي فراغ في الحكم والأمن في القطاع يسمح لحركة «حماس» بالنهوض مرة أخرى.

وأكد غوردون ضرورة أن يكون لدى الشعب الفلسطيني أفق سياسي واضح، كما أكد الالتزام بحل الدولتين، وفق البيان، الذي أضاف أنه بحث جهود الولايات المتحدة لردع أي عدوان، والمساعدة في منع التصعيد الإقليمي.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن هاريس وجّهت غوردون، عقب لقائها زعماء عرباً في دبي، يوم السبت الماضي، بالتحرك إلى إسرائيل، يومي الرابع والخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي؛ لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على مستجدّات اجتماعاتها ومواصلة المشاورات بشأن الصراع مع حركة «حماس».

ووفق «أكسيوس»، قال المسؤولان الأميركيان إن إدارة بايدن أعربت لمسؤولين إسرائيليين عن قلقها من مواصلة العملية البرية في جنوب غزة، كما حدث في شمال القطاع.

وأشار المسؤولان الأميركيان إلى أنه ما زال هناك اختلاف بين رؤيتي الولايات المتحدة وإسرائيل لغزة ما بعد الحرب، وخصوصاً الدور الذي ستلعبه السلطة الفلسطينية.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي، وصفه بالبارز، أن هناك حاجة لدعم السلطة الفلسطينية وتقويتها، لكي تتمكن من حكم القطاع.

ومن المقرر أن يزور غوردون رام الله في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء؛ لعقد لقاءات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وفقاً لبيان البيت الأبيض.


بلينكن يؤكد لنظيره الصيني ضرورة منع اتساع الصراع في الشرق الأوسط

فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
TT

بلينكن يؤكد لنظيره الصيني ضرورة منع اتساع الصراع في الشرق الأوسط

فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يتفقد موقعا قصفته إسرائيل في قطاع غزة (رويترز)

ذكرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء) أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد في حديث مع نظيره الصيني وانغ يي، ضرورة عمل جميع الأطراف لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن بحث مع الوزير الصيني خلال المحادثة نتائج زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية الأميركية بالمنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت أن بلينكن شدد خلال الاتصال على أن الهجمات الحوثية الأخيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر «تشكل تهديداً غير مقبول على الأمن البحري».

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

كان المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع قد أعلن، يوم الأحد الماضي، أن القوات البحرية التابعة للجماعة استهدفت سفينتين إسرائيليتين عند باب المندب. وأكدت القيادة المركزية الأميركية في بيان لاحق وقوع 4 هجمات على 3 سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، وألقت باللائمة فيها على جماعة الحوثي.

جاء ذلك بعد إعلان الجماعة السيطرة على السفينة «غالاكسي ليدر» التي قالت إنها مملوكة لإسرائيليين.


القوات الأميركية تعتبر جنودها الثمانية موتى بعد تحطم طائرتهم قبالة اليابان

خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
TT

القوات الأميركية تعتبر جنودها الثمانية موتى بعد تحطم طائرتهم قبالة اليابان

خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
خلال عمليات البحث التي أجرتها البحرية اليابانية في المياه التي تحطمت فيها الطائرة العسكرية الأميركية من طراز «أوسبري» قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، بمحافظة كاجوشيما، جنوب اليابان، يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)

أعلنت القوات الجوية الأميركية، الثلاثاء، أن الجنود الثمانية الذين كانوا في طائرتها العسكرية من طراز «أوسبري» التي تحطمت قبالة سواحل اليابان في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، يعتبرون في عداد الأموات.

وقالت قيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية، في بيان، إن السلطات عثرت على 6 جثث، لكن العمليات لم تعد تعتبر إنقاذاً لأنه «من غير المرجح» العثور على أي ناجين.

وأضافت: «من بين الجنود الثمانية، تم انتشال 3 جثامين، ويجري انتشال 3 آخرين، ولا يزال يتعين العثور على جثتي جنديين»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقدّم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تعازيه، مؤكداً أن الجيش «سيواصل جمع المعلومات» بشأن الحادثة، وسيجري «تحقيقاً حازماً ومعمّقاً».

وأما الرئيس الأميركي جو بايدن، فأكد في بيان أن «أمتنا بأكملها في حالة حداد إثر هذه الخسارة المأساوية».

وطائرة «أوسبري» قادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً مثل المروحية والتحليق أفقياً مثل طائرة عادية.

وتُطرح تساؤلات حول سلامة الطائرات من طراز «أوسبري»، في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية.

وتحطمت هذه الطائرة في البحر الأربعاء، وعلى متنها طاقم من 8 أفراد، قرب جزيرة ياكوشيما في جنوب اليابان، بينما كانت في «مهمة تدريب روتينية»، وينشر الجيش الأميركي نحو 54 ألف جندي في اليابان.

ويأتي هذا الحادث بعد تحطّم طائرة عسكرية أخرى من طراز «أوسبري» في شمال أستراليا في أغسطس (آب)، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من مشاة البحرية الأميركية.

وفي عام 2022، قضى 4 أشخاص في النرويج، كانوا في طائرة من طراز «أوسبري» أثناء تدريبات لحلف شمال الأطلسي.

وأوقفت اليابان رحلات طائراتها من طراز «أوسبري» منذ حادث الأربعاء، وطلبت من الجيش الأميركي أن يفعل الشيء نفسه على الأراضي اليابانية، كإجراء احترازي.


زيلينسكي يلغي بصورة مفاجئة خطابا كان مقرّرا أن يوجّهه للكونغرس الأميركي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي يلغي بصورة مفاجئة خطابا كان مقرّرا أن يوجّهه للكونغرس الأميركي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

ألغى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بصورة مفاجئة مشاركته المقررة عبر الفيديو في جلسة مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي كان يُفترض أن يحضّ خلالها على مواصلة الدعم العسكري لبلاده في مواجهة الغزو الروسي، بحسب زعيم الديمقراطيين في المجلس.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر للصحافيين «لا يمكن لزيلينسكي المشاركة في الإيجاز معنا، طرأ أمر ما في اللحظة الأخيرة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


استطلاع: شعبية جو بايدن تقترب من أدنى مستوياتها في فترة رئاسته

الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)
TT

استطلاع: شعبية جو بايدن تقترب من أدنى مستوياتها في فترة رئاسته

الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض للتوجه نحو بوسطن الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 (أ.ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته «رويترز - إبسوس» أن شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن اقتربت من أدنى مستوياتها خلال رئاسته هذا الشهر، في علامة على التحديات المقبلة أمام محاولة إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في العام المقبل.

وأظهر الاستطلاع الذي استمر 3 أيام وانتهى يوم الأحد، أن 40 في المائة من المشاركين يستحسنون أداء بايدن رئيساً، بزيادة هامشية على 39 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع نحو 3 نقاط مئوية، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يواجه بايدن في نوفمبر 2024 الرئيس السابق دونالد ترمب، المرشح الأوفر حظاً لترشيح الحزب الجمهوري. وأشارت استطلاعات أخرى أُجريت في الآونة الأخيرة إلى احتمال سباق متقارب بين الاثنين.

وأظهر الاستطلاع أن الأميركيين يعدّون «الاقتصاد» و«الجريمة» و«الهجرة» أكبر المشاكل التي تواجه البلاد، وهي جميع القضايا التي انتقد ترمب وغيره من الجمهوريين بايدن بشأنها. وصنف 19 في المائة من المشاركين في الاستطلاع الاقتصاد بوصفه القضية الأولى، في حين أشار 11 في المائة إلى الهجرة، و10 في المائة إلى الجريمة.

واستقر معدل القبول العام لبايدن عند أقل من 50 في المائة منذ أغسطس (آب) 2021، وظل تصنيف هذا الشهر قريباً من أدنى مستوى في رئاسته وهو 36 في المائة خلال منتصف عام 2022.

وجمع استطلاع «رويترز - إبسوس» ردوداً عبر الإنترنت من 1017 شخصاً بالغاً باستخدام عيّنة تمثيلية على المستوى الوطني.


لماذا تتردد واشنطن في الرد على هجمات الحوثيين؟

مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
TT

لماذا تتردد واشنطن في الرد على هجمات الحوثيين؟

مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
مسيرات عرضتها ميليشيات الحوثي في صنعاء يوم الاثنين استخدمت مثلها في تنفيذ هجمات في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

يثير الرد الأميركي «غير المتكافئ» على التصعيد العسكري الذي تمارسه ميليشيات الحوثيين في اليمن، المدعومة من إيران، بحجة «دعم غزة»، وكذلك هجمات ميليشياتها في العراق وسوريا، كثيراً من التساؤلات عن أسباب «ضبط النفس» الذي تمارسه إدارة بايدن، على الرغم من الأخطار التي تسببها تلك الهجمات، سواء على الأمن البحري أو على استقرار المنطقة.

خفض متعمد للتوتر

وفيما تؤكد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تقوم بالرد على التحرشات الحوثية، بالأدوات العسكرية اللازمة، أعرب العديد من المسؤولين الأميركيين عن إحباطهم جراء ما يعدّونه «تقليلاً متعمداً» من إدارة بايدن، للتهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية في المنطقة، من اليمن إلى سوريا والعراق.

مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أرلنغتون بولاية فيرجينيا بالقرب من العاصمة واشنطن (رويترز)

وأعلنت الخارجية الأميركية، مساء الاثنين، أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ سوف يزور منطقة الخليج هذا الأسبوع، «للعمل مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعمان والشركاء الدوليين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن».

وأضافت الخارجية، في بيان، أن الولايات المتحدة «تعمل مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي»، وأن المبعوث الأميركي «سيبحث مواصلة الدبلوماسية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، وسط الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي».

وأوضحت الخارجية الأميركية أن ليندركينغ سيؤكد ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مع مواصلة التشديد على أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني - اليمني لإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت الخارجية الأميركية إن «نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالحنا ولا مصالح شركائنا الإقليميين الداعمين للسلام الدائم في اليمن».

ورغم مسارعة السفن الحربية الأميركية المنتشرة في المنطقة للاستجابة إلى نداءات الاستغاثة من سفن مدنية تعرضت لهجمات وعمليات قرصنة في البحر الأحمر، فإن البنتاغون رفض التأكيد ما إذا كان الهجوم الذي جرى يوم الأحد، كان يستهدف السفينة الحربية الأميركية، «يو إس إس كارني» التي أسقطت 3 مسيرات حوثية.

المدمرة الأميركية «يو إس إس كارني» تبحر في البحر الأحمر يوم الأحد (أ.ب)

كما رفض مستشار الأمن القومي جيك سوليفان «تقييم هذا الهجوم» على أنه يستهدف السفينة الأميركية، على ما درجت عليه إدارة بايدن في تقييم الهجمات السابقة، منذ اندلاع الحرب في غزة.

تجنب التصعيد مع إيران

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، قولهم إن الإدارة تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر من أجل تجنب تصعيد التوترات في منطقة متوترة بالفعل بسبب الصراع بين إسرائيل و«حماس» في غزة. ورغم ذلك، أشاروا إلى أن الإدارة تعمدت ترك الباب مفتوحاً للمناورات السياسية، عندما رفضت التأكيد بشكل قاطع ما إذا كانت الهجمات تستهدف السفن الأميركية بشكل مباشر.

وردت الولايات المتحدة على عشرات الهجمات التي شنتها ميليشيات مدعومة من إيران، في العراق وسوريا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضرب بعض القواعد التي يستخدمها المسلحون في كلا البلدين. ورصدت القوات الأميركية في العراق، يوم الأحد، خمسة مسلحين يستعدون لشن هجوم بطائرة مسيرة، قامت باستهدافهم بطائرة مسيرة ما أدى إلى مقتلهم، بحسب تأكيدات الجيش العراقي.

وفي بيان صدر يوم الاثنين للتعليق على مقتل المسلحين، وإسقاط المسيرات الحوثية في البحر الأحمر، حذرت القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، من أن الولايات المتحدة «تدرس جميع الاستجابات المناسبة».

قوة عمل بحرية

وقال سوليفان للصحافيين، يوم الاثنين: «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم أن الحوثيين في اليمن يقفون وراءها، لكن تم تمكينها بالكامل من قبل إيران».

وأشار سوليفان إلى أن المسؤولين الأميركيين يجرون محادثات مع دول أخرى حول إنشاء «قوة عمل بحرية من نوع ما» تشمل سفن الدول الشريكة، إلى جانب السفن الأميركية، للمساعدة في ضمان «المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر».

وفيما يوجد بالفعل قوات بحرية مشتركة، تضم 38 دولة، مقرها البحرين وتركز على مكافحة الإرهاب والقرصنة، لم يستبعد المسؤولون احتمال رد الإدارة على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال مسؤول دفاعي: «إذا أجرينا التقييم أو شعرنا بالحاجة إلى الاستجابة، فسنتخذ دائماً هذا القرار في الوقت والمكان الذي نختاره. هذا قرار سيتخذه وزير الدفاع بالاشتراك مع الرئيس».

وسلط الأدميرال كريستوفر جرادي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، خلال مشاركته في فعالية يوم الاثنين في واشنطن، الضوء على الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر ووصفها بأنها «أمر كبير».

وقال جرادي: «هذا إلى حد كبير توسع ربما للصراع الأكبر بين إسرائيل و(حماس)». وأضاف قائلاً: «هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة فقط. هذه مشكلة دولية. هناك بلا شك يد إيرانية في هذا. لذا فإن هذا يبدو إلى حد ما مثل التصعيد الأفقي».