خلط الرئيس الأميركي جو بايدن بين روسيا وأوكرانيا ورئيسيهما خلال حديثه بقمة حلف شمال الأطلسي التي عُقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، في زلة جديدة تضاف لزلات لسانه العديدة.
وخلال خطاب ألقاه أمس (الأربعاء) في القمة، تحدث بايدن عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إليه باسم «فلاديمير»، في خلط واضح بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي حدث لاحق بعد القمة، خلط الرئيس الأميركي بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً: «يمكن لروسيا إنهاء هذه الحرب غداً، إذا سحبت قواتها من أوكرانيا، واعترفت بالحدود الوطنية، وأوقفت هذه الهجمات غير الإنسانية (على الأراضي الروسية)»، قبل أن يتدارك الخطأ ويصححه قائلاً: «أعني على أوكرانيا».
وهذه الزلات هي أحدث حلقة في سلسلة من التخبطات شبه المستمرة من جانب بايدن، بما في ذلك تصريحه للصحافيين الشهر الماضي بأن بوتين «يخسر بوضوح الحرب في العراق».
والعام الماضي، خلط بايدن بين الشعبين الأوكراني والإيراني خلال خطابه الأول عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس؛ حيث قال إن نظيره الروسي «لن يربح أبداً قلوب وأرواح الشعب الإيراني ولن يقضي على حبهم للحرية أبداً»، بدلاً من «الشعب الأوكراني»، في تعليقه على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، خلط الرئيس الأميركي بين مدينة الفلوجة العراقية ومدينة خيرسون في جنوب شرقي أوكرانيا، أثناء مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، وذلك خلال رده على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في مفاوضات مع روسيا؛ حيث قال: «أعتقد أن السياق هو أنه سواء انسحبوا أم لا من الفلوجة - من مدينة خيرسون - ستعود (القوات الروسية) عبر النهر إلى الجانب الشرقي من نهر دنيبر».
وتظهر استطلاعات للرأي العام أن غالبية الأميركيين لديهم مخاوف من تقدم بايدن في العمر. وقال نحو 73 في المائة من المشاركين في استطلاع رأي أجرته «رويترز» و«إبسوس» بين يومي 21 و24 أبريل (نيسان) إنهم يرون أن تقدم بايدن في العمر لا يؤهله للعمل في الحكومة. ووافقت أغلبية بنسبة 63 في المائة من الديمقراطيين على هذا.
لكن طبيب بايدن قال إنه يتمتع بصحة جيدة «ولائق لأداء مهامه» في فبراير (شباط) بعد فحص طبي.