استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس (الخميس)، بوصفه ضيفاً رسمياً بالبيت الأبيض، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وإلى جانب مباحثات ثنائية بين الزعيمين ومؤتمر صحافي، يلقي مودي كلمة أمام كل من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، وحضر حفل عشاء رسمي بالبيت الأبيض.
كان بايدن ومودي التقيا مساء الأربعاء على عشاء غير رسمي. وترافق الزيارات الرسمية، بخلاف زيارات العمل العادية، بروتوكولات خاصة، كإقامة مأدبة رسمية. ومودي هو الضيف الأجنبي الثالث فقط الذي يحظى بهذا التكريم خلال فترة حكم بايدن.
Deeply touched by the warm and gracious welcome at the White House. Looking forward to fostering even deeper ties and mutual cooperation in the times to come. pic.twitter.com/W2e78ayylM
— Narendra Modi (@narendramodi) June 22, 2023
وسافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتلاه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في نهاية أبريل (نيسان).
وذكر البيت الأبيض مسبقاً أن الشراكة مع الهند واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم للولايات المتحدة، لأسباب ليس أقلها الأهمية المتنامية للبلاد على الساحة الدولية.
وقال بايدن إنه مقتنع بأن «العلاقة بين الولايات المتحدة والهند ستكون واحدة من العلاقات المحدِّدة للقرن الـ21».
وأوضح أن الولايات المتحدة والهند «دولتان عظيمتان، صديقتان عظيمتان، قوتان عظميان يمكنهما تحديد مسار القرن الـ21».
وأشار إلى أنه يجب على الجانبين العمل معاً، وأن يكونا قدوة لمواجهة تحديات القرن.
وتشمل موضوعات الزيارة التعاون لإشاعة الأمن في منطقة المحيطين الهادي والهندي، إضافة إلى التعاون في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والطاقة والفضاء. كما سيتم بحث الحرب الروسية على أوكرانيا. وتتخذ الهند حتى الآن موقفاً حيادياً بشأن هذا الصراع.
وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت بالفعل عن مجموعة من الشراكات الجديدة قبل وقت قصير من زيارة مودي، مثل بيع طائرات مسلحة مسيرة من طراز «إم كيو - 9 بي» من الولايات المتحدة إلى نيودلهي، والاستثمارات الأميركية في إنتاج أشباه الموصلات في الهند، والتعاون الجديد في قطاعي الفضاء والتكنولوجيا.
وقال بايدن إن الشركات الهندية أعلنت منذ ذلك الحين عن أكثر من ملياري دولار (1.82 مليار يورو) في الاستثمارات الأميركية.
وأوضح أن العلاقات التجارية بين البلدين مزدهرة وتتمتع بـ«إمكانيات لا حدود لها».
وتركز سياسة بايدن الخارجية على آسيا ومنطقة المحيطين الهادي والهندي، حيث تسعى الولايات المتحدة لمكافحة طموحات الصين بسط نفوذها بالمنطقة. ومضى بايدن بشكل واضح في إتمام شراكات بالمنطقة، مثل ما يُطلق عليه تحالف «كواد» مع الهند واليابان واستراليا.