واشنطن تحذر من تخريب إلكتروني صيني للبنية التحتية الأميركية

رئيسة وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية جين إيسترلي (تويتر)
رئيسة وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية جين إيسترلي (تويتر)
TT

واشنطن تحذر من تخريب إلكتروني صيني للبنية التحتية الأميركية

رئيسة وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية جين إيسترلي (تويتر)
رئيسة وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية جين إيسترلي (تويتر)

قالت مسؤولة أميركية كبيرة في مجال الأمن الإلكتروني، يوم الاثنين، إنه من المؤكد أن قراصنة صينيين سيعملون على تعطيل البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة مثل خطوط الأنابيب والسكك الحديدية في حالة حدوث صراع بين الجانبين.

وفي تصريحات في معهد «آسبن» في واشنطن، قالت جين إيسترلي رئيسة وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية إن بكين توجه استثمارات ضخمة لتعزيز القدرة على تخريب البنية التحتية الأميركية.

وقالت «أعتقد أن هذا هو التهديد الحقيقي الذي نحتاج إلى الاستعداد له والتركيز عليه وتطوير قدرة على مجابهته»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وحذرت من أن الأميركيين بحاجة للاستعداد لاحتمال قيام قراصنة بكين بتعزيز دفاعاتهم والتسبب في أضرار في العالم المادي.

وتابعت «بالنظر إلى الطبيعة الهائلة للتهديد من الجهات الفاعلة الحكومية الصينية، وبالنظر لحجم قدراتهم، وبالنظر للموارد والجهود التي يبذلونها في ذلك، سيكون من الصعب جداً علينا الحيلولة دون حدوث اضطرابات».

ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن حتى الآن على طلب وكالة «رويترز» للحصول على تعقيب على التحذير.

وتُضاف تعليقات المسؤولة إلى تحذير صدر في وقت سابق من هذا العام عن دوائر مخابرات أميركية قالت في تقييمها السنوي للتهديدات إن بكين «ستدرس بالتأكيد القيام بعمليات إلكترونية عدوانية ضد البنية التحتية الحيوية داخل الولايات المتحدة» وضد أهداف عسكرية إذا ما رأى صناع القرار في الصين أن هناك معركة كبيرة وشيكة مع الولايات المتحدة.

قالت مسؤولة أميركية كبيرة إنه من المؤكد أن قراصنة صينيين سيعملون على تعطيل البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة في حالة حدوث صراع بين الجانبين.


مقالات ذات صلة

جونسون يزعم العثور على جهاز تنصت في حمامه بعد لقائه مع نتنياهو

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في داونينغ ستريت في لندن عام 2019 (رويترز)

جونسون يزعم العثور على جهاز تنصت في حمامه بعد لقائه مع نتنياهو

زعم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أنه اكتشف جهاز تنصت على المحادثات الخاصة، في حمامه، بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شرطيان خارج مبنى محكمة في موسكو (أرشيفية - رويترز)

روسيا تلغي اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين

نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله اليوم (الجمعة)، إن موسكو ألغت اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين، واتهمتهم بالتجسس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الحوت هفالديمير واسمه مزيج من كلمة حوت باللغة النرويجية والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - أ.ف.ب)

شرطة النرويج تكشف السبب وراء نفوق «الحوت الجاسوس»

قالت الشرطة النرويجية، الاثنين، إن حوتاً أبيض عُثر عليه بحزام مربوط حول عنقه في المياه النرويجية قبل 5 سنوات ووُجد نافقاً في 31 أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
أوروبا القلق في أوروبا يزداد من احتمال شن متسللين وجواسيس روس هجمات إلكترونية (أرشيفية- رويترز)

ألمانيا: وحدة تابعة للمخابرات العسكرية الروسية نفَّذت هجمات إلكترونية ضد دول «الناتو»

حذَّرت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية، الاثنين، من وحدة إلكترونية تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسي (جي آر يو) نفذت هجمات إلكترونية ضد دول «ناتو».

«الشرق الأوسط» (برلين )
شؤون إقليمية إيرانيون في فرع بنك بطهران (إرنا)

إيران تدفع ملايين الدولارات لإنهاء هجوم سيبراني على نظامها المصرفي

شهدت إيران الشهر الماضي هجوماً سيبرانياً ضخماً استهدف نظامها المصرفي، ما أدى إلى دفع فدية بملايين الدولارات للمتسللين في محاولة لوقف تسريب بيانات حساسة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)
القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)
TT

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)
القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تواجه الولايات المتحدة سيلاً من المعلومات الزائفة في الحملة الانتخابية؛ بين المواقع الإخبارية «الزائفة» التي أنشأتها روسيا وإيران، وانتشار الصور المولَّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي... وغيرهما، لكن أكثر ما يخشاه الناخبون هو التضليل الإعلامي الصادر عن السياسيين أنفسهم.

وقال الأستاذ في جامعة نيويورك، جوشوا تاكر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه بالنظر إلى 2024، فإن «المعلومات الزائفة التي نُشرت على نطاق واسع؛ إما صادرة عن سياسي، وإما جرى تضخيمها من قبله».

وذكرت دراسة نشرها موقع «أكسيوس»، الأسبوع الماضي، أن 51 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن السياسيين؛ نساء ورجالاً، الذين ينشرون معلومات مضللة، هم مصدر قلقهم الرئيسي.

كما أظهرت أن 35 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعدّون أن «شركات التواصل الاجتماعي لم تستطع الحد من المعلومات المضللة» وأن «الذكاء الاصطناعي يُستخدم لتضليل الناس».

كما يشعر نحو 30 في المائة بالقلق من نشر الحكومات الأجنبية معلومات زائفة.

عصر «الشك الكبير»

وقال رئيس المعهد الذي أجرى الاستطلاع، جون جيرزيما: «خلال الانتخابات السابقة، كان ثمة خوف دائم من التضليل والتدخل الآتي من الخارج».

وأثار تداول سيل من الصور المولَّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يسميه الباحثون «عصر الشك الكبير»، الذي تراجعت فيه الثقة بالمعلومات المتداولة عبر الإنترنت.

كما دفعت المخاوف المتصاعدة من قدرات الذكاء الاصطناعي بالسياسيين إلى التشكيك في المعلومات المثبتة.

فعلى سبيل المثال، اتهم المرشح الجمهوري دونالد ترمب، دون تقديم أي دليل، منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل صورة ليبدو عدد الحضور أكبر.

ويتناقض تأكيده بشكل كبير مع الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» الموجودون في المكان، ومع حديث الخبراء الذين التقتهم «الوكالة» كذلك.

وأوضح تاكر: «بدأ الناس تقبل انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي»، مضيفاً أن «السياسيين يعرفون ذلك، وبالتالي يملكون خيار محاولة التنصل من الأمور الحقيقية ووصفها بأنها من إنتاج الذكاء الاصطناعي».

«تشويه الحقيقة»

في الأشهر الأخيرة، تحقق فريق تقصي الحقائق في «وكالة الصحافة الفرنسية» من ادعاءات كاذبة عدة تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية؛ من بينها تصريحات من ترمب وجاي دي فانس؛ مرشحه لمنصب نائب الرئيس، مفادها بأن المهاجرين الهايتيين في أوهايو (شمال) يأكلون القطط والكلاب. وحتى تلك التي تؤكد فيها هاريس أن الرئيس الجمهوري السابق ترك للديمقراطيين «أسوأ مستوى بطالة منذ الكساد الكبير».

وفي استطلاع «أكسيوس»، أعرب 8 ناخبين من أصل 10 عن قلقهم من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وأشار أكثر من نصفهم إلى أنهم غير مكترثين بالسياسة؛ لأنهم «لا يعرفون ما الحقيقة».

ويساور القلق الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين على حد سواء.

لكن السياسيين نادراً ما يواجهون تداعيات قضائية، وذلك بسبب حرية التعبير التي يضمنها الدستور الأميركي والأحكام القضائية المتعددة، وفق خبراء.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بات الانضباط أداة لمكافحة التضليل. لكنه تعرض بدوره لانتقادات المحافظين الذين يعدّونه رقابة.

وقال الأستاذ في جامعة سيراكيوز، روي غوترمان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في كل دورة انتخابية، يساورنا القلق نفسه: هل يقول المرشحون الحقيقة؟».

وأضاف: «باستثناء عدم انتخابهم (...) لا تترتب عواقب حقيقية على المرشحين الذين يشوهون الحقيقة؛ سواء بالكذب حول إنجازاتهم، وانتقاد منافسيهم دون دليل».