لماذا قرر ديسانتيس إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية عبر «تويتر»؟

حملته تتوقع جمع 200 مليون دولار

ديسانتيس وأسرته يحتفلون بفوزه بمنصب حاكم فلوريدا في نوفمبر 2022 (أ.ب)
ديسانتيس وأسرته يحتفلون بفوزه بمنصب حاكم فلوريدا في نوفمبر 2022 (أ.ب)
TT

لماذا قرر ديسانتيس إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية عبر «تويتر»؟

ديسانتيس وأسرته يحتفلون بفوزه بمنصب حاكم فلوريدا في نوفمبر 2022 (أ.ب)
ديسانتيس وأسرته يحتفلون بفوزه بمنصب حاكم فلوريدا في نوفمبر 2022 (أ.ب)

بعد أشهر من الانتظار، يدخل الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس، السباق الانتخابي لينافس على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. وفي إعلان مرتقب، مساء الأربعاء، على مساحة يشارك فيها إيلون ماسك على منصة «تويتر»، سيطلق ديسانتيس حملته الانتخابية رسمياً، في خطوة كان ينتظرها ناخبون جمهوريون يبحثون عن بديل للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. فلماذا اختار حاكم فلوريدا «تويتر» لإعلان دخوله السباق الجمهوري على الرئاسة؟

 

استراتيجية مفاجئة

كان دخول ديسانتيس السباق التمهيدي الجمهوري متوقعاً على نطاق واسع. لكن إعلان ترشحه في مقابلة مع إيلون ماسك، مالك «تويتر» وشركة «تسلا»، شكّل عنصر مفاجأة. وقال ماسك في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، إن استضافته لديسانتيس «ليست تعبيراً عن دعم رسمي له، أو لأي جمهوري آخر». وأتبع ذلك بإعادة نشر تغريدة لمقطع فيديو عن إعلان السيناتور الجمهوري تيم سكوت، حملته الرئاسية.

لكن ماسك كان قد أعلن صراحة دعمه لديسانتيس، في يوليو (تموز) الماضي، عندما غرد بأن حاكم فلوريدا «سيفوز بسهولة» إذا واجه بايدن في عام 2024. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رد بالإيجاب عندما سئل على «تويتر» إذا كان سيدعمه في الانتخابات العامة.

ويعدّ قرار ديسانتيس إعلان ترشحه على «تويتر» محاولة للتواصل مع شريحة كبيرة من الجمهوريين النشطين على «تويتر»، خاصة بعد استحواذ ماسك على المنصة وإنهاء ما كانوا يعتبرونه سلسلة من القرارات الداعمة للتوجهات الديمقراطية، وفي مقدّمتها حظر حساب ترمب بعد أحداث اقتحام الكابيتول. وكان لافتاً في هذا الصدد إعلان تاكر كارلسون، نجم «فوكس نيوز» السابق الذي طردته المحطة بداية الشهر، أنه سيقدّم برنامجاً على «تويتر».

في المقابل، تدرك حملة ديسانتيس أهمية الترويج لترشح الحاكم الأربعيني عبر القنوات التقليدية، وأبرزها الشبكات التلفزيونية المحافظة، للتواصل مع الناخبين الأكبر سناً. وسيطلّ ديسانتيس عبر «فوكس نيوز»، مساء الأربعاء، للحديث عن إطلاق حملته.

لكن ظهوره على «تويتر»، ضخ مستوى جديداً من التحديات التي قد يواجهها الحاكم الأربعيني. إذ سيكون عليه التنافس مع ترمب، الذي أظهر على مدى عقود موهبة في السيطرة على الأضواء، خصوصاً أن حملته أعلنت أخيراً أنه يستعد للعودة لاستخدام «تويتر»، منصته المفضلة، بعدما رفع ماسك الحظر المفروض عليه.

مبالغ كبيرة

ديسانتيس لدى لقائه بعض أنصاره في حملة جمع تبرعات بأيوا في 13 مايو (أ.ب)

تستعد مجموعة العمل السياسي التي تدعم ترشح ديسانتيس، لإنفاق 100 مليون دولار على «توعية الناخبين». وتخطط لطرق باب كل ناخب محتمل، أربع مرات على الأقل في ولايات نيو هامبشير ونيفادا وساوث كارولينا، وخمس مرات في ولاية أيوا، التي تنطلق منها الانتخابات التمهيدية. وقالت المجموعة إنها تتوقع أن يكون لديها ميزانية إجمالية لا تقل عن 200 مليون دولار، بما في ذلك أكثر من 80 مليون دولار جمعها ديسانتيس خلال حملته الانتخابية للفوز بمنصب حاكم ولاية فلوريدا.


مقالات ذات صلة

إيران تربط التفاوض مع أميركا بـ «المنافع»

شؤون إقليمية 
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف (أ.ف.ب)

إيران تربط التفاوض مع أميركا بـ «المنافع»

ربطت إيران جلوسها إلى طاولة مفاوضات مع الإدارة الأميركية، بالحصول على «منافع اقتصادية»، وأكدت أنها تعمل على صياغة ردٍّ على رسالة الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 16 مارس 2025 تظهر وصول أعضاء مزعومين في منظمة «ترين دي أراغوا» الإجرامية الفنزويلية إلى مركز احتجاز الإرهابيين في مدينة تيكولوكا بالسلفادور حيث أرسلت أميركا أكثر من 200 عضو مزعوم في عصابة فنزويلية إلى السجن في السلفادور (أ.ف.ب)

واشنطن تهدد بعقوبات إضافية على فنزويلا إذا لم تقبل مواطنيها المرحلين

هدّد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم (الثلاثاء)، بفرض عقوبات إضافية على فنزويلا، إذا لم توافق على قبول مواطنيها المُرحّلين من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أعلن الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، تأييده مبدأ هدنة مع روسيا لثلاثين يوماً تشمل عدم استهداف منشآت الطاقة، لكنه شدد على ضرورة الحصول على «تفاصيل» من واشنطن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
مظاهرات داعمه لبوتين بعد توقيعه على ضم المناطق الأوكرانية (أ.ب)

بوتين وترمب اتفقا بعد حوار «مثمر وبنّاء» على السعي لهدنة محدودة

بوتين وترمب اتفقا بعد حوار «مثمر وبنّاء» على هدنة محدودة، وتدابير لتعزيز الثقة، وقررا تشكيل لجنة خبراء من الطرفين لدفع التسوية، وبحثا تحسين العلاقات الثنائية.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب يتحادثان عبر الهاتف (أ.ف.ب)

الكرملين: بوتين وافق على وقف استهداف البنية التحتية الأوكرانية لمدة 30 يوماً

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

واشنطن تهدد بعقوبات إضافية على فنزويلا إذا لم تقبل مواطنيها المرحلين

صورة ملتقطة في 16 مارس 2025 تظهر وصول أعضاء مزعومين في منظمة «ترين دي أراغوا» الإجرامية الفنزويلية إلى مركز احتجاز الإرهابيين في مدينة تيكولوكا بالسلفادور حيث أرسلت أميركا أكثر من 200 عضو مزعوم في عصابة فنزويلية إلى السجن في السلفادور (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 16 مارس 2025 تظهر وصول أعضاء مزعومين في منظمة «ترين دي أراغوا» الإجرامية الفنزويلية إلى مركز احتجاز الإرهابيين في مدينة تيكولوكا بالسلفادور حيث أرسلت أميركا أكثر من 200 عضو مزعوم في عصابة فنزويلية إلى السجن في السلفادور (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تهدد بعقوبات إضافية على فنزويلا إذا لم تقبل مواطنيها المرحلين

صورة ملتقطة في 16 مارس 2025 تظهر وصول أعضاء مزعومين في منظمة «ترين دي أراغوا» الإجرامية الفنزويلية إلى مركز احتجاز الإرهابيين في مدينة تيكولوكا بالسلفادور حيث أرسلت أميركا أكثر من 200 عضو مزعوم في عصابة فنزويلية إلى السجن في السلفادور (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 16 مارس 2025 تظهر وصول أعضاء مزعومين في منظمة «ترين دي أراغوا» الإجرامية الفنزويلية إلى مركز احتجاز الإرهابيين في مدينة تيكولوكا بالسلفادور حيث أرسلت أميركا أكثر من 200 عضو مزعوم في عصابة فنزويلية إلى السجن في السلفادور (أ.ف.ب)

هدّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم (الثلاثاء)، بفرض عقوبات إضافية على فنزويلا، إذا لم توافق على قبول مواطنيها المُرحّلين من الولايات المتحدة.

وقال روبيو، في منشور على موقع «إكس»: «ما لم يقبل نظام مادورو استمرار تدفق رحلات الترحيل، دون أي أعذار أو تأخيرات، فسوف تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة صارمة ومتصاعدة». ولم يصدر تعليق بعد من وزارة الاتصالات في فنزويلا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ودأب الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته على رفض العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى، قائلين إنها إجراءات غير مشروعة تعد بمثابة «حرب اقتصادية» تهدف إلى إعاقة فنزويلا. وأشاد مادورو وحلفاؤه بما يصفونه بصمود البلاد رغم الإجراءات، لكنهم يؤكدون باستمرار أن العقوبات تتسبب في حدوث بعض العجز والصعوبات الاقتصادية.