ملامح تسوية بين إدارة بايدن والجمهوريين على برقية سريّة أميركية حول أفغانستان

أفغان يحاولون عرض مستنداتهم على القوات الأجنبية في مطار كابل خلال عملية الانسحاب من أفغانستان 26 أغسطس 2021 (إ.ب.أ)
أفغان يحاولون عرض مستنداتهم على القوات الأجنبية في مطار كابل خلال عملية الانسحاب من أفغانستان 26 أغسطس 2021 (إ.ب.أ)
TT

ملامح تسوية بين إدارة بايدن والجمهوريين على برقية سريّة أميركية حول أفغانستان

أفغان يحاولون عرض مستنداتهم على القوات الأجنبية في مطار كابل خلال عملية الانسحاب من أفغانستان 26 أغسطس 2021 (إ.ب.أ)
أفغان يحاولون عرض مستنداتهم على القوات الأجنبية في مطار كابل خلال عملية الانسحاب من أفغانستان 26 أغسطس 2021 (إ.ب.أ)

عرضت وزارة الخارجية الأميركية السماح لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهوري، مايكل ماكول، بالاطلاع على برقية سريّة بعثها دبلوماسيون أميركيون من كابل قبيل الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان.

وكان النائب ماكول هدّد هذا الأسبوع بتوجيه اتهام لا سابق له بـ«ازدراء» الكونغرس ضد وزير الخارجية أنطوني بلينكن إذا لم يسلم البرقية التي اعترض فيها الدبلوماسيون الأميركيون على طريقة انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في نهاية أغسطس (آب) 2021. وهو كان يخطط لإجراء تصويت في اللجنة الأسبوع المقبل على قرار يدين بلينكن بـ«ازدراء الكونغرس»، مع احتمال أن ينتقل بعد ذلك إلى تصويت كامل لمجلس النواب، حيث يتمتع الجمهوريون بأكثرية ضئيلة.

رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهوري، مايكل ماكول، يطرح سؤالاً خلال جلسة اللجنة، الخميس الماضي (أ.ب)

وبعد العرض الجديد من وزارة الخارجية، قال ماكول عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون إن العرض يمثل «تقدماً كبيراً» نحو تسوية النزاع بين الغالبية الجمهورية في مجلس النواب والإدارة الديمقراطية بقيادة الرئيس جو بايدن حول «برقية الاعتراض»، وفق التسمية المستخدمة لهذا النوع من الرسائل الداخلية في وزارة الخارجية الأميركية. لكنه أضاف أنه يريد أن يرى أعضاء آخرون في اللجنة الرسائل أيضاً. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، الأربعاء، بأن ماكول وكبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية، النائب غريغوري ميكس، سيتلقيان دعوة إلى الوزارة لعرض البرقية «مع تنقيح المعلومات الشخصية المناسبة». ونقل عن ماكول أن «هذا هو ما يهمه»، آملاً في أن «يكون عرضنا هنا كافياً لتلبية طلبهم للحصول على المعلومات». وكانت وزارة الخارجية أطلعت ماكول في وقت سابق على مضمون البرقيات، لكنه أفاد أنه غير راضٍ. ومنذ إنشاء «قناة الاعتراض» أثناء حرب فيتنام في أوائل السبعينات من القرن الماضي، أحيطت الغالبية العظمى من البرقيات، البالغ عددها 123 منذ عام 1971، بالسريّة، وفقاً لأرشيف الأمن القومي لدى جامعة جورج واشنطن. ولطالما دافعت وزارة الخارجية عن سريّة البرقيات ومنعت وضعها في العلن. ودافع النائب ميكس عن تصرفات وزارة الخارجية، قائلاً إنها تحاول أن تكون «شفافة بالكامل»، بينما تحمي هويات الموظفين الذين كتبوا البرقية. وأشار إلى أن الجمهوريين في مجلس النواب استخدموا مذكرات استدعاء لإطلاق عدد كبير من التحقيقات في إدارة بايدن. وأضاف: «أنا قلق بشأن اللعبة السياسية العامة التي يقومون بها».



ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، اليوم (السبت)، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة ترمب للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

وقال ترمب في منشور على المنصة إن نونيز، المدافع منذ فترة طويلة عن ترمب، الذي قاد لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي خلال جزء من فترة ولاية ترمب الأولى في البيت الأبيض، سيظل الرئيس التنفيذي لـ«تروث سوشيال» أثناء عمله في اللجنة الاستشارية.

وبصفته رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، زعم نونيز أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تآمر ضد ترمب أثناء تحقيقه في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي هزم فيها ترمب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال ترمب: «سيعتمد نونيز على خبرته بصفته رئيساً سابقاً للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لتزويدي بتقييمات مستقلة حول مدى فعالية وملاءمة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأميركي».

ديفين نونيز (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فالمجلس الاستشاري للاستخبارات الرئاسية هو لجنة تابعة للبيت الأبيض تقدم للرئيس الأميركي تقييمات «مستقلة» لفعالية وكالات الاستخبارات وتخطيطها.