البيت الأبيض: بايدن قد يختصر جولته الآسيوية

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: بايدن قد يختصر جولته الآسيوية

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أفاد البيت الأبيض (الثلاثاء) بأن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يختصر جولته الآسيوية المقررة بعد قمة «مجموعة السبع» في اليابان هذا الأسبوع، في خضم مفاوضات مع قادة جمهوريين لتجنُّب تخلُّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. ويتوجّه بايدن (الأربعاء) إلى اليابان للمشاركة في قمة تستضيفها هيروشيما، لكن البيت الأبيض أعلن أنه بصدد إجراء «إعادة تقييم» لبرنامج جولته، علماً بأنه يفترض أن يتوجّه بعد اليابان إلى بابوا غينيا الجديدة وأستراليا.

ويلتقي بايدن في وقت لاحق، رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي؛ لإجراء محادثات حول رفْع سقف الدين العام الأميركي بما يُجنّب الحكومة التخلُّف عن السداد.

وتُحذّر وزارة الخزانة الأميركية من عواقب «كارثية» إذا ما بات متعذّراً على الإدارة الأميركية أن تسدّد فواتيرها، ما سيجعلها غير قادرة على سداد أجور الموظفين الفيدراليين، وهو ما قد يؤدي إلى رفْع معدلات الفائدة بشكل كبير مع ما يمكن أن يترافق من تأثير على الشركات وحاملي الرهون العقارية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن بايدن سيحضر بالتأكيد قمة «مجموعة السبع» في هيروشيما، لكن بقية محطات الجولة غير مؤكدة.

وشدد كيربي على أن بايدن قادر على الاضطلاع بمهام عدة في آن واحد.

وأضاف: «يمكنه أن يسافر إلى الخارج، وأن يعمل مع قادة الكونغرس للقيام بما هو صائب، وهو رفْع سقف الدين العام وتجنُّب التخلُّف عن السداد حفاظاً على مصداقية الولايات المتحدة هنا وفي الخارج».



المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)
أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)
TT

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)
أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

قال مايك والتس، مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب، الأحد، إن رصد سلسلة من الطائرات المسيرة في ولاية نيوجيرسي وولايات أخرى سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي للولايات المتحدة ينبغي معالجتها.

وقللت إدارة الرئيس جو بايدن من المخاوف بشأن مشاهدة عدد من الطائرات المسيرة، وقالت إنه لا يوجد دليل على أي تهديد للأمن القومي. لكن مشرعين أميركيين، بينهم بعض رفاق بايدن الديمقراطيين، عبروا عن إحباطهم مما وصفوها بعدم شفافية الحكومة وعدم التصدي للمخاوف العامة.

وقال والتس في تصريح لشبكة «سي بي إس نيوز»: «ما تشير إليه قضية الطائرات المسيرة هو نوع من الفجوات في وكالاتنا... فجوات بين وزارة الأمن الداخلي، ووكالات إنفاذ القانون المحلية، ووزارة الدفاع».

وأضاف والتس، في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي: «تحدث الرئيس ترمب عن قبة حديدية لأميركا. يجب أن يشمل ذلك الطائرات المسيرة أيضاً، وليس فقط أسلحة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت»، وفقاً لوكالة «رويترز». وطورت إسرائيل منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وهي نظام دفاع جوي متنقل مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية التي تعرض المناطق المأهولة بالسكان للخطر.

وبدأت مشاهدة طائرات مسيرة في نيوجيرسي في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنها انتشرت في الأيام القليلة الماضية لتشمل ماريلاند وماساتشوستس وولايات أميركية أخرى. وقد استحوذت هذه المشاهدات على اهتمام وسائل الإعلام، ودفعت إلى إنشاء صفحة على موقع «فيسبوك» تضم ما يقرب من 70 ألف عضو.

ودافع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس عن رد الولايات المتحدة على مثل هذا التهديد المحتمل، قائلاً إن وزارته نشرت أفراداً وتكنولوجيا لمواجهتها. وقال مايوركاس لشبكة «إيه بي سي نيوز»: «إذا كان هناك أي سبب للقلق، وإذا حددنا أي تورط أجنبي أو نشاط إجرامي، فسوف نتواصل مع الجمهور. لكن في الوقت الحالي، لا علم لنا بشيء من هذا القبيل».

من جانبه، حث السيناتور الأميركي تشاك شومر الحكومة الفيدرالية على استخدام تكنولوجيا أفضل لتعقب تلك المسيرات بهدف التعرف عليها، وفي نهاية المطاف إيقاف هذه «الآفات الجوية». ووفقاً لتصريحات صادرة عن مكتبه، دعا شومر، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية نيويورك، وزارة الأمن الداخلي إلى استخدام تكنولوجيا خاصة على الفور لتحديد وتعقب هذه المسيرات حتى نقاط هبوطها.

وتأتي دعوات شومر وسط تزايد القلق العام من أن الحكومة الفيدرالية لم تقدم تفسيرات واضحة بشأن من يقوم بتشغيل المسيرات، كما أنها لم توقفها. وقال مسؤولو الأمن القومي إن هذه المسيرات لا يبدو أنها علامة على تدخل أجنبي.

وذكر الرئيس المنتخب دونالد ترمب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي: «هل يمكن أن يحدث هذا حقاً دون علم حكومتنا؟ لا أعتقد ذلك. دعوا الرأي العام يعرف، وأن يعرف الآن. وإلا، فأسقطوها».