مايك بنس يقترب من إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية

بعد تشكيل «لجنة العمل السياسي» لدعم حملته

نائب الرئيس السابق مايك بنس يلقي كلمة في سالت لايك ستي في 28 أبريل الماضي (أ.ب)
نائب الرئيس السابق مايك بنس يلقي كلمة في سالت لايك ستي في 28 أبريل الماضي (أ.ب)
TT

مايك بنس يقترب من إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية

نائب الرئيس السابق مايك بنس يلقي كلمة في سالت لايك ستي في 28 أبريل الماضي (أ.ب)
نائب الرئيس السابق مايك بنس يلقي كلمة في سالت لايك ستي في 28 أبريل الماضي (أ.ب)

يستعد نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس لاتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة، للإعلان عن ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2024، بما في ذلك إطلاق «لجنة العمل السياسي» لدعم حملته التي قال إنه سيطلقها بحلول أواخر يونيو (حزيران) المقبل. وفي وقت متقدم من مساء الاثنين، أعلن إنشاء لجنة العمل السياسي، الداعمة لبنس، برئاسة النائب الجمهوري السابق جيب هينسارلينغ، وعضوية الاستراتيجي الجمهوري سكوت ريد، وبوبي سابارو الذي أدار بنجاح حملة حاكم ولاية جورجيا الجمهوري بريان كيمب.

وجاء الإعلان عن تشكيل اللجنة، قبل «خطاب اقتصادي مهم»، من المتوقع أن يلقيه بنس ليل الثلاثاء، بتوقيت واشنطن، هو الأول من نوعه في ولاية نيوهامبشير. وفي مقابلة يوم الاثنين، مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، قدم بنس لمحة عما يخطط لتوضيحه في خطابه الاقتصادي، وقال: «لنكن حازمين بشأن توسيع التجارة الحرة مع الدول الحرة»، مضيفا أن الدول الاستبدادية مثل الصين يجب أن تعامل بمقدار أكبر من الشك التجاري من جانب الولايات المتحدة. كما قال إنه سيدعو إلى أن تكون التخفيضات الضريبية التي أقرها مع ترمب «دائمة»، رافضاً «عمليات الإنقاذ كسياسة اقتصادية»، لأنها تلغي الانضباط في نظام السوق الحرة. وأضاف: «إذا كنا ندعم الفشل، فسنواجه المزيد منه في الخدمات المالية وما بعدها»، في إشارة إلى بنك «سيليكون فالي» وإخفاقات أخرى هذا العام.

وأوضح بنس أنه سيدعو إلى «إنهاء التفويض المزدوج التقليدي للاحتياطي الفيدرالي، المتمثل في متابعة الأهداف الاقتصادية لتحقيق أقصى مقدار من التوظيف واستقرار الأسعار». وبدلاً من ذلك، قال إن على الرؤساء والكونغرس «قيادة الجهود لضمان التوظيف الكامل».

وعدّت تعليقاته تذكيراً بنهج الرئيس الأسبق رونالد ريغان وتمسكاً به، وابتعادا عن «الترمبية». وقال الاستراتيجي سكوت ريد: «يعرف الناس مايك بنس، لكنهم لا يعرفونه جيدا... ستعيد هذه الحملة تقديم مايك بنس إلى البلاد كشخصية قائمة بذاتها، ليس كنائب للرئيس، بل كمحافظ اقتصادي واجتماعي مؤتمن على أمننا القومي الحقيقي، محافظ مثل ريغان».

وفي مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها والتأخر الكبير في استطلاعات الرأي، يعمل بنس على استقطاب قاعدة جمهورية أساسية من خلال مناشدة الإنجيليين الذين يعد واحداً من أبرز قادتهم. ويقول مساعدوه إن استراتيجيته ستركز بشدة على ولاية أيوا، التي ستشهد أول سباقات الترشيح أوائل العام المقبل.

ولطالما حظي بنس بشعبية بين المحافظين الاجتماعيين والمسيحيين الإنجيليين، وهي الجماعات التي تهيمن على المؤتمرات الحزبية للجمهوريين في الولاية. وعلى الرغم من تبنيه موقفاً متشدداً لدعم حظر الإجهاض الفيدرالي، وتعزيز التجارة الحرة، فإنه يرفض تحريض قواعد الجمهوريين على أسس شعبوية، وجهود بعض الجمهوريين لمراقبة الشركات الكبرى على أسس آيديولوجية، في إشارة إلى اعتراضه على المواجهة القائمة بين حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وشركة «ديزني».

وفي قضية الإجهاض التي تعمل لمصلحة الديمقراطيين، قال بنس إن الحظر الوطني للإجهاض، بعد 15 أسبوعا من الحمل، «نقطة انطلاق جيدة جدا»، لكنه سيدعم أيضاً حظراً لمدة ستة أسابيع، كالذي وقع عليه ديسانتيس في ولاية فلوريدا. بينما انتقد ترمب هذه الفكرة ورفض الإجابة عمّا إذا كان سيدعم حظراً فيدرالياً. ويحتاج بنس إلى كل المساعدة التي يمكنه الحصول عليها، في مواجهة هيمنة ترمب على الاستطلاعات الأولية، فيما يحتل ديسانتيس المرتبة الثانية، مقابل جميع المرشحين الجمهوريين الآخرين، المُعلنين والمحتملين. وأظهر استطلاع أجرته «وول ستريت جورنال» في أبريل (نيسان) الماضي، أن بنس يحظى بقبول 1 في المائة فقط من قاعدة الجمهوريين.

وأعرب بنس عن مواقف متشددة في السياسة الخارجية، تتعارض مع بعض قطاعات الحزب الجمهوري. ودعا إلى دعم أميركي قوي لأوكرانيا، على عكس تصريحات ترمب وديسانتيس في هذا المجال. كما دعا إلى إطلاق سراح مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال»، إيفان غيرشكوفيتش، المعتقل منذ مارس (آذار) في روسيا بتهمة التجسس. وأضاف: «يجب أن نطرد الدبلوماسيين من السفارة الروسية في هذا البلد حتى يعود إيفان إلى الوطن».

الرأي


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الاستعدادات جارية لحفل تنصيب ترمب أمام مبنى الكابيتول في 12 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب في عهده الثاني: نسخة جديدة أم تكرار لولايته الأولى؟

يأمل كبار السياسيين بواشنطن في أن تكون إدارة دونالد ترمب الثانية مختلفة عن الأولى، وأن يسعى لتحقيق توازن في الحكم ومدّ غصن زيتون للديمقراطيين.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا خلال إطلاق صاروخ «أتاكمز» الأميركي الصنع نحو مياه البحر الشرقي قبالة كوريا الجنوبية في 5 يوليو 2017 (رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأميركية مجدداً وتتوعد بالرد

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن أوكرانيا شنت هجوماً على منطقة بيلغورود بـ6 صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع، الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ماريندرا مودي (رويترز)

تقرير: مقتل هندي في حرب أوكرانيا يجدد التوترات بين نيودلهي وموسكو

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على قضية الهنود الذين يقتلون خلال قتالهم مع الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

دخل حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة حيز التنفيذ، اليوم، حيث قامت متاجر التطبيقات الرئيسية بسحب منصة الفيديو الاجتماعية الشهيرة من عروضها في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 0350 بتوقيت غرينتش، لم يكن من الممكن العثور على التطبيق في متاجر تطبيقات آبل وغوغل، اللتين يحظر عليهما عرض المنصة بموجب قانون اتحادي يطالب شركة بايت دانس الأم الصينية لتيك توك ببيع المنصة أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة.

وعندما قام المستخدمون بفتح تطبيق تيك توك مساء السبت، واجهوا رسالة من الشركة تمنعهم من تصفح مقاطع الفيديو.

من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه يفكر في منح تطبيق «تيك توك» مهلة ثلاثة أشهر قبل تنفيذ الحظر الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.

وأضاف ترمب في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية: «أعتقد أن هذا سيكون، بالتأكيد، خياراً ندرسه. تمديد الـ90 يوما هو شيء من المرجح أن يتم، لأنه مناسب. كما تعلمون، إنه مناسب. يجب أن ننظر في الأمر بعناية. إنها قضية كبيرة جداً».

وتابع: «إذا قررت فعل ذلك، فمن المحتمل أن أعلن عن ذلك يوم الاثنين».

ورفضت المحكمة العليا في أميركا يوم الجمعة استئنافاً في اللحظة الأخيرة من «تيك توك» لوقف قانون يحظر تطبيق الفيديو القصير في الولايات المتحدة إلا إذا تم بيعه من قبل شركة «بايت دانس» الصينية الأم.

ويمكن الآن إزالة المنصة الشهيرة التي تضم 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة من متاجر التطبيقات في البلاد يوم الأحد، قبل يوم من عودة ترمب إلى الرئاسة، على الرغم من أن الخطوات التالية لا تزال غير واضحة.

ووقع الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، قانون الحظر أو البيع في أبريل (نيسان) الماضي بعد أن تمت الموافقة عليه في الكونغرس بناء على سباب تتعلق بالأمن القومي.

ويخشى المشرعون من حصول الحكومة الصينية على كميات ضخمة من البيانات الشخصية واستخدام المنصة للتأثير السياسي.

ومنح القانون شركة بايت دانس الصينية حتى 19 يناير (كانون الثاني) للتخلي عن عملياتها في الولايات المتحدة أو مواجهة حظر شامل من متاجر تطبيقات غوغل وآبل.