الجيش الألماني يفتح تحقيقاً في تشغيل مقطع محظور من نص النشيد الوطني

جنود ألمان في برلين (أرشيفية - رويترز)
جنود ألمان في برلين (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش الألماني يفتح تحقيقاً في تشغيل مقطع محظور من نص النشيد الوطني

جنود ألمان في برلين (أرشيفية - رويترز)
جنود ألمان في برلين (أرشيفية - رويترز)

أطلق الجيش الألماني تحقيقاً بعد قيام منسق أغانٍ (دي جيه) بعزف المقطع الأول من النشيد الوطني لألمانيا والمعروف بـ«أغنية ألمانيا» خلال حفلة عيد الميلاد في ثكنة بمدينة دليتسيش.

وقال متحدث باسم الجيش لوكالة الأنباء الألمانية إن «تحقيقات تأديبية شاملة» بدأت وستشمل مقدم الخدمة المدني. وأوضح أن «تشغيل نص المقطع الأول من النشيد الألماني لا يتوافق بأي شكل من الأشكال مع قيمنا».

وكان الشاعر أوغوست هاينريش هوفمان فون فالرسليبن (1798 - 1874) قد كتب نص «أنشودة الألمان» في عام 1841، واستخدم النازيون في القرن العشرين المقطع الأول من النشيد «ألمانيا، ألمانيا فوق كل شيء».

ويقتصر النشيد الوطني المعتمد اليوم على المقطع الثالث الذي يتضمن كلمات «الوحدة والعدل والحرية». ومع ذلك، فإن المقاطع الأخرى ليست محظورة قانونياً.

وأضاف المتحدث باسم القوات البرية: «في 11 ديسمبر (كانون الأول) 2025، وخلال حفلة عيد الميلاد في ثكنة مدرسة صف الضباط التابعة للقوات البرية في دليتسيش، خالف منسق موسيقي مدني التكليف وشغّل المقطع الأول من (أنشودة الألمان)».

وأوضح أن قائد مدرسة صف الضباط أمر فور وقوع الحادث بتشغيل النشيد الوطني، كما أنه أوضح على نحو لا لبس فيه الخطأ في تشغيل المقطع الأول، وأنه أبلغ رؤساءه بالواقعة في المساء نفسه.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في المدينة الواقعة في ولاية سكسونيا بشرق ألمانيا أكثر من ألف ضيف.


مقالات ذات صلة

أوروبا تطلق حزمة إنقاذ لـ«كييف» بـ105 مليارات دولار عبر أسواق المال

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا ترفرف خارج مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل (رويترز)

أوروبا تطلق حزمة إنقاذ لـ«كييف» بـ105 مليارات دولار عبر أسواق المال

وافق قادة الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، على تقديم قرض ضخم بقيمة 90 مليار يورو (105 مليارات دولار) لأوكرانيا دون فوائد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد مزارعون فرنسيون يحتجون على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي و«ميركوسور» في باريس 14 أكتوبر 2025 (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يؤجل توقيع اتفاقية «ميركوسور» بعد طلب إيطاليا مزيداً من الوقت

أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن ثقتهما بقدرة الاتحاد الأوروبي على توقيع اتفاقية تجارة حرة مع «ميركوسور».

«الشرق الأوسط» (بروكسل - برازيليا )
أوروبا رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (ا.ب)

الاتحاد الأوروبي يوافق على دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إن الاتحاد الأوروبي وافق على دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا على مدى العامين المقبلين. وقال كوستا: «لقد التزمنا،…

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شمال افريقيا يضطر المهاجرون الوافدون إلى موريتانيا للاشتغال في وظائف صعبة بأجور هزيلة لتأمين رحلتهم السرية نحو أوروبا (رويترز)

محنة المهاجرين في موريتانيا تتفاقم بعد اتفاق «الأوروبي» لضبط الحدود

يقول مهاجرون إن نشاط الشرطة في موريتانيا تصاعد بشكل كبير ومكثف، منذ توقيع البلاد اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي، مطلع العام الماضي، للحد من الهجرة غير الشرعية.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
أوروبا داخل الاتحاد الأوروبي تخشى دول أعضاء عدة من أن فرنسا ستسعى إلى إفشال اتفاقية ميركوسور (أ.ف.ب)

باريس وروما تعترضان على توقيع الاتحاد الأوروبي الاتفاق مع «ميركوسور»

انضمّت إيطاليا، الأربعاء، إلى فرنسا في المطالبة بإرجاء توقيع الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة الأميركية الجنوبية (ميركوسور).

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

أوكرانيا تقصف بالمُسيرات ناقلة نفط روسية للمرة الأولى في البحر المتوسط

يعمل رجال الإنقاذ الأوكرانيون بموقع غارة روسية استهدفت مبنى خاصاً في زابوروجيا (إ.ب.أ)
يعمل رجال الإنقاذ الأوكرانيون بموقع غارة روسية استهدفت مبنى خاصاً في زابوروجيا (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تقصف بالمُسيرات ناقلة نفط روسية للمرة الأولى في البحر المتوسط

يعمل رجال الإنقاذ الأوكرانيون بموقع غارة روسية استهدفت مبنى خاصاً في زابوروجيا (إ.ب.أ)
يعمل رجال الإنقاذ الأوكرانيون بموقع غارة روسية استهدفت مبنى خاصاً في زابوروجيا (إ.ب.أ)

أعلن مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا قصفت بالطائرات المُسيرة ناقلة نفط ضِمن ما يسمى ​أسطول الظل الروسي في البحر المتوسط، وذلك في أول هجوم من نوعه، مما يعكس ازدياد حدة هجمات كييف على شحنات النفط الروسية.

وقال المسؤول، في بيان، إن الناقلة (قنديل) لم تكن محملة بالنفط عندما أصابتها طائرات مُسيرة في المياه المحايدة على بُعد أكثر من 2000 ‌كيلومتر من أوكرانيا، ‌وأن الهجوم ألحق بها ‌أضراراً جسيمة.

وأظهرت ⁠بيانات ​موقع ‌«مارين ترافيك» رصد ناقلة النفط قبالة الساحل الليبي، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. ولم يفصح المسؤول الأوكراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، عن الموقع الدقيق للناقلة عند الهجوم أو توقيته.

وأظهرت لقطات من أعلى قدَّمها المصدر انفجاراً صغيراً على سطح الناقلة. وتحققت «رويترز» ⁠من أن السفينة التي ظهرت في المقطع المصوَّر هي الناقلة ‌قنديل، لكن لم يتسنّ بعدُ التحقق من توقيت أو موقع الهجوم.

ودأبت أوكرانيا على مهاجمة مصافي النفط الروسية على مدى عاميْ 2024 و2025، لكنها وسّعت حملتها، بشكل واضح، في الأسابيع القليلة الماضية، إذ قصفت منصات نفط في بحر قزوين، وأعلنت مسؤوليتها عن هجمات بطائرات ​مُسيرة على ثلاث ناقلات نفط في البحر الأسود.

وتلك الناقلات، بالإضافة إلى الناقلة قنديل ⁠التي ترفع عَلم سلطنة عمان، من بين ما يسمى أسطول الظل الروسي، وهي سفن غير خاضعة للرقابة تقول كييف إنها تساعد موسكو على تصدير كميات كبيرة من النفط وتمويل حربها في أوكرانيا رغم العقوبات الغربية.

وشهدت موانٍ روسية سلسلة من الانفجارات الغامضة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ولم تؤكد أوكرانيا أو تنفِ تورطها في هذه الانفجارات، لكن مصادر أمنية بحرية تشتبه في وقوف كييف وراءها. وجرى تنفيذ بعض ‌الهجمات باستخدام ألغام لاصقة على متن سفن في البحر المتوسط.


محكمة فرنسية ترفض طلباً لتعليق منصة «شي إن» الصينية في فرنسا

محكمة فرنسية رفضت طلباً رسمياً لتعليق منصة الأزياء السريعة الصينية «شي إن» (رويترز)
محكمة فرنسية رفضت طلباً رسمياً لتعليق منصة الأزياء السريعة الصينية «شي إن» (رويترز)
TT

محكمة فرنسية ترفض طلباً لتعليق منصة «شي إن» الصينية في فرنسا

محكمة فرنسية رفضت طلباً رسمياً لتعليق منصة الأزياء السريعة الصينية «شي إن» (رويترز)
محكمة فرنسية رفضت طلباً رسمياً لتعليق منصة الأزياء السريعة الصينية «شي إن» (رويترز)

رفضت محكمة في باريس، اليوم (الجمعة)، طلباً رسمياً لتعليق منصة الأزياء السريعة الصينية «شي إن» في فرنسا، بعد أن اكتشفت السلطات أسلحة غير قانونية ودمى جنسية تشبه الأطفال معروضة للبيع على موقع الشركة العملاقة في مجال الأزياء السريعة.

ورحبت «شي إن» بالقرار، قائلة إنها ستظل ملتزمة بتعزيز عمليات الرقابة الخاصة بها بالتعاون مع السلطات الفرنسية.

وقالت الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني لوكالة «أسوشييتد برس»: «تظل أولويتنا حماية المستهلكين الفرنسيين وضمان الامتثال للقوانين واللوائح المحلية».

ويعود الجدل إلى أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما اتجهت هيئة مراقبة المستهلك الفرنسية ووزارة المالية نحو تعليق السوق الإلكترونية لـ«شي إن» بعد أن قالت السلطات إنها عثرت على دمى جنسية تشبه الأطفال وأسلحة محظورة من «الفئة أ» مدرجة للبيع، وذلك في الوقت الذي كانت فيه الشركة تفتتح متجرها الدائم الأول في باريس.

وأعطت السلطات الفرنسية لـ«شي إن» مهلة لعدة ساعات لإزالة تلك المنتجات.

واستجابت الشركة بحظر المنتجات وإغلاق قوائم السوق التابعة لأطراف ثالثة في فرنسا إلى حد كبير.

كما طلب المسؤولون الفرنسيون من المفوضية الأوروبية دراسة كيفية ظهور المنتجات غير القانونية على المنصة بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي التي تحكم أنشطة كبار الوسطاء الإلكترونيين.


بوتين: قدمنا تنازلات مهمة والكرة في ملعب الأطراف الأخرى

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: قدمنا تنازلات مهمة والكرة في ملعب الأطراف الأخرى

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (رويترز)

تمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشروطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي قال إن بلاده «لم تبدأها»، متهماً الغرب بإطلاق الهجوم على روسيا، وشدّد على أن المبادرة الاستراتيجية على الأرض باتت بيد قواته. وقال إن موسكو لم ترفض خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقدّمت «تنازلات مهمة»، متهماً الأوروبيين بعرقلة مسار السلام، عادّاً أن «الكرة باتت في ملعبهم».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (رويترز)

وخلال حديث مباشر مع مواطنيه، جرد خلاله مجريات العام، وأجاب خلال أكثر من 4 ساعات على عشرات الأسئلة التي وجّهت إليه، كرّر الرئيس الروسي تأكيد رواية بلاده لبداية الحرب في أوكرانيا، وقال إن موسكو اضطرت للردّ على العدوان المتواصل من جانب الغرب، الذي استخدم «النازيين في أوكرانيا» لشنّ الحرب ضد روسيا. وزاد أن حلف شمال الأطلسي واصل التوسع قرب حدود بلاده، في إطار نفس السياسة الهادفة إلى محاولة إلحاق هزيمة استراتيجية بها.

وردّ على سؤال صحافي أميركي عما إذا كان بوتين مستعداً لتحمل المسؤولية عن مقتل مئات الآلاف من الأوكرانيين والروس في حال رفضه العرض المقدم من جانب واشنطن لإنهاء الحرب، ردّ بوتين بلهجة حازمة أن روسيا «لا تتحمل مسؤولية سقوط الضحايا في نزاع أوكرانيا، لأنها لم تبدأ الحرب». وزاد: «نحن لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن سقوط الضحايا، لأننا لم نبدأ هذه الحرب. لقد بدأت بعد الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا» (الأحداث الواسعة التي أسفرت عن إطاحة حكومة موالية لموسكو في 2014).

وأوضح أن «النظام الأوكراني هو الذي شنّ الحرب على مواطنيه في الجنوب والشرق»، مذكّراً بأن روسيا لم تعترف في البداية بانفصال دونيتسك ولوغانسك، بل ظلّت تدعو إلى تنفيذ اتفاقات مينسك. وأضاف: «حينما خُدعنا وفشلت جميع المحاولات الدبلوماسية، اضطررنا إلى إطلاق العملية العسكرية الخاصة لإنهاء تلك الحرب التي بدأها نظام كييف بمساعدة من الدول الغربية».

وقال بوتين إن روسيا ما تزال «منفتحة تماماً» على التفاوض، وتسعى لإنهاء النزاع بالوسائل السلمية، مؤكداً أن مسؤولية عرقلة الحلّ السلمي تقع حاليّاً على عاتق الطرف الأوكراني وحلفائه الغربيين.

كما كشف الرئيس الروسي أن موسكو «وافقت بالعموم في أنكوريدج (قمة ألاسكا) على مقترحات الرئيس الأميركي بشأن أوكرانيا»، وقال: «يبذل الرئيس الأميركي جهوداً جادة لإنهاء النزاع في أوكرانيا، ويقوم بذلك بإخلاص تام».

وأضاف أنّه خلال قمة ألاسكا في أغسطس (آب) الماضي تم التوافق «تقريباً على جميع المقترحات الأميركية» بشأن إنهاء النزاع. ولذلك، شدّد بوتين على أنه «من الخطأ القول إن روسيا ترفض حاليّاً ما يُسمّى بخطة السلام» التي قدّمها ترمب.

أشار بوتين إلى أن الجانب الأميركي اقترح على روسيا، خلال اللقاءات في موسكو، أن تقدم «تنازلات معيّنة»، وقد وافقنا على ذلك. وأوضح: «عند وصولي إلى أنكوريدج، قلت إن هذه ستكون قرارات صعبة بالنسبة إلينا، لكننا وافقنا على التنازلات التي عُرضت».

ونوّه إلى عدم استعداده لتقديم تنازلات إضافية، وزاد: «الكرة الآن في ملعب الخصوم الغربيين، وتحديداً في ملعب رئيس نظام كييف وداعميه ومؤطريه الغربيين». واتهم بوتين الأوروبيين وحلف شمال الاطلسي بأنهم لا يسعون للسلام، ويعملون على حشد إمكانات لخوض مواجهة واسعة مع بلاده، وقال إن روسيا مستعدة لهذه المواجهة برغم أنها تفضل تسوية المشكلات بالطرق السلمية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية النائب الأول لوزير الدفاع فاليري غيراسيموف في موسكو 17 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

وتطرق بتفصيل إلى الوضع الميداني، مشدداً على أن القوات الروسية «تحتفظ بالمبادرة الاستراتيجية منذ طرد العدو من أطراف مقاطعة كورسك، وتواصل تقدمها على جميع المحاور في نطاق العملية العسكرية بأوكرانيا». وخاطب مواطنيه بعبارة: «سنشهد وإياكم تحقيق القوات الروسية مزيداً من الانتصارات حتى نهاية العام».

وأوضح أن «رئيس الأركان والقادة على الأرض أعلنوا تحرير مدينة سيفيرسك في جمهورية دونيتسك، وهو ما يسمح بالتحرك نحو سلوفيانسك، والقتال مستمر على جبهة منطقة كراسنوليمانسك، التي أصبح 50 في المائة منها تحت سيطرتنا».

ترمب وبوتين في ألاسكا... 15 أبريل 2025 (أ.ب)

وزاد أن الجيش الروسي بات يسيطر على جميع المدن المحصنة بعد «تحرير» كراسنوارميسك (بوكروفسك) التي قال إنها سوف تكون منطلقاً للتقدم اللاحق. وأكّد أن محاولات استعادة المواقع التي خسرها الجيش الأوكراني في كراسنوارميسك غير واردة، لأن العمليات النشطة والفعالة للقوات الروسية كبّدته خسائر هائلة ولم تعد لديه احتياطات.

وفي الشرق، أكّد أن قواته تتقدم في زابوروجي، و«نحرر البلدات، واحدة تلو أخرى، وعبرت قواتنا النهر في غولياي بوليه، وجزء كبير من المجموعات تستمر بالتقدم».

وأكد بوتين أن بلاده نجحت في تجاوز ثغرات كثيرة في إطار التسليح وتطوير القدرات الهجومية، وقال إن جيشه بات يمتلك قدرات لا مثيل لها في العالم، وأقرّ برغم ذلك بأن روسيا لا تزال تفتقر إلى الطائرات المسيرة الثقيلة، لكنه أكّد أن هذه «مشكلة سيتم حلّها». وقال إن «وضع الطائرات المسيّرة في روسيا تغيّر جذرياً، والمقاتلون على الجبهة يعرفون ذلك».

ومع أن جزءاً من التركيز خلال الحديث انصبّ على التحديات الخارجية والحرب في أوكرانيا، كان ملاحظاً أن غالبية أسئلة المواطنين عكست اهتماماً أكبر بالأوضاع المعيشية والاقتصادية وآليات التعامل مع ظروف الحياة في ظل الحرب.

وأكّد الرئيس الروسي تماسك الاقتصاد في بلاده في ظل العملية العسكرية في أوكرانيا، والعقوبات الغربية المباشرة. وأشار إلى أن إبطاء وتيرة النمو الاقتصادي في روسيا خطوة متعمدة وواعية، ووصفها بأنها ثمن يدفع مقابل الحفاظ على استقرار الاقتصاد والمؤشرات الاقتصادية الكلية.

ولفت إلى أن روسيا تمكنت من تحقيق توازن في الميزانية، وأن جودة هذا التوازن تعادل مستوى عام 2021، وهو ما وصفه بـ«مؤشر على استقرار الاقتصاد». وأورد بعض الأرقام التي دلّت على تحقيق نجاحات اقتصادية برغم الضغوط الخارجية، منها أن الاقتصاد نما بنسبة واحد في المائة في 2025، و9.7 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار للمقارنة إلى أن اقتصاد منطقة اليورو نما 3.1 في المائة في نفس الفترة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وقال إن الدين الحكومي الروسي يعدّ من الأدنى في العالم، ووصل إلى 17.7 في المائة من حجم الناتج الإجمالي للبلاد، وفي السنوات الثلاث المقبلة لن يتجاوز 20 في المائة.

كما أشاد بأداء القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وقال إنها حقّقت ارتفاعاً ملحوظاً برغم الصعوبات.