مدّعٍ عام: التهديد الإرهابي «ما زال حقيقياً جداً» في فرنسا

يتجمع الناس عند نصب تذكاري في باريس يوم 15 نوفمبر 2015 في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في 13 نوفمبر من العام نفسه (أ.ف.ب)
يتجمع الناس عند نصب تذكاري في باريس يوم 15 نوفمبر 2015 في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في 13 نوفمبر من العام نفسه (أ.ف.ب)
TT

مدّعٍ عام: التهديد الإرهابي «ما زال حقيقياً جداً» في فرنسا

يتجمع الناس عند نصب تذكاري في باريس يوم 15 نوفمبر 2015 في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في 13 نوفمبر من العام نفسه (أ.ف.ب)
يتجمع الناس عند نصب تذكاري في باريس يوم 15 نوفمبر 2015 في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في 13 نوفمبر من العام نفسه (أ.ف.ب)

حذّر المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب أوليفييه كريستن، اليوم (الاثنين)، من أن التهديد الإرهابي «ما زال حقيقياً جداً» في فرنسا بعد عشر سنوات على هجمات 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي الأعنف في البلاد على الإطلاق، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً في غضون ساعات.

وقال كريستن لإذاعة «فرانس إنتر»: «نعيش في هذه المرحلة تهديداً حقيقياً جداً. عدد القضايا التي نفتحها (في مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب) من بين الأعلى في السنوات الخمس الماضية».

وأضاف: «ما زال هذا التهديد قوياً»، وقد تطور في السنوات الأخيرة؛ إذ يُلاحظ مكتب المدعي العام «زيادة في استقلالية الأفراد» المتورطين في التخطيط لهجمات؛ ما يعني «انخفاضاً في الاتصال المباشر بالمنظمات» الإرهابية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

جندي فرنسي أمام «برج إيفل» المضاء بألوان العلَم الوطني الفرنسي تكريماً لضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس يوم 13 نوفمبر 2015... باريس 17 نوفمبر 2015 (أ.ف.ب)

كما أشار المدعي العام إلى «انخفاض ملحوظ في أعمار المتورطين». فمنذ الأول من يناير (كانون الثاني)، وُجّهت اتهامات إلى 17 قاصراً هذا العام بجرائم تتعلق بالإرهاب، وإلى 19 قاصراً في عام 2024.

وأشار أوليفييه كريستن أيضاً إلى ظهور التهديد الإرهابي اليميني المتطرف خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، قائلاً: «فتحنا خمسة تحقيقات في هذا المجال في عام 2025، وهو أمر بالغ الأهمية ويدل على تطرف عنيف لآيديولوجية سياسية».

وفي مساء 13 نوفمبر 2015، قَتل ثلاثة متطرّفين 90 شخصاً في «مسرح باتاكلان» للحفلات الموسيقية في باريس، في حين نشر متطرّفان آخران الموت في أماكن أخرى من باريس وضواحيها، لا سيما على شرفات حانات وقرب ملعب «استاد دو فرانس». كما أصيب أكثر من 350 شخصاً بجروح في هذه الهجمات.


مقالات ذات صلة

المدعي العام السويدي يتهم رجلاً بالإعداد لهجوم انتحاري في استوكهولم

أوروبا الشرطة السويدية (أرشيفية)

المدعي العام السويدي يتهم رجلاً بالإعداد لهجوم انتحاري في استوكهولم

وجه الادعاء السويدي، الخميس، اتهاماً لشاب يحمل الجنسيتين السويدية والسورية ألقي القبض عليه بعملية سرية، بالتخطيط لهجوم انتحاري بمهرجان ثقافي مزدحم في استوكهولم.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم )
أوروبا رجال شرطة يغلقون أحد الشوارع لتفتيش منزل الفرنسي منفذ عملية الدهس في جزيرة أوليرون الفرنسية السياحية (رويترز)

منفذ عملية الدهس في جزيرة أوليرون غرب فرنسا سلك درب التطرف الديني

أصبح السائق الذي دهس 5 أشخاص، الأربعاء، في جزيرة أوليرون السياحية غرب فرنسا، متطرفاً دينياً في الآونة الأخيرة، وفق ما أفادت به السلطات الفرنسية الخميس.

«الشرق الأوسط» (بوردو (فرنسا))
أفريقيا مسؤول أممي يُحذر من تصاعد الإرهاب في غرب أفريقيا والساحل بسبب غياب الحوار المجتمعي (كريستوف بيس - إعلام محلي)

نيجيريا تحتضن أول مؤتمر إسلامي لدول غرب أفريقيا لبحث أسباب التطرف العنيف

حذر مسؤول في الأمم المتحدة من اتساع رقعة العنف وازدياد خطر الإرهاب في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، ودعا إلى تبني مقاربات جديدة تركّز على الحوار المجتمعي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا ضابط شرطة مكافحة الشغب الفرنسي يقوم بدورية بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر بعد أن ألقت الشرطة الفرنسية القبض على المشتبه بهم في قضية سرقة اللوفر في باريس - 27 أكتوبر 2025 (رويترز)

أعلى هيئة تدقيق فرنسية: إصلاح المشكلات الأمنية في اللوفر يحتاج إلى سنوات

قالت أعلى هيئة للتدقيق في فرنسا في تقرير صدر اليوم الخميس إن متحف اللوفر بدأ إجراء تدقيق أمني قبل 10 سنوات، لكن التحديثات الموصى بها لن تُستكمل قبل عام 2032.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز (أرشيفية - رويترز)

فرنسا: منفذ «هجوم أوليرون» يشتبه في اعتناقه أفكاراً متطرفة

قال وزير الداخلية الفرنسي، الخميس، إن السائق الذي صدم بسيارته حشداً غرب فرنسا، الأربعاء، يُشتبه في أنه «اعتنق أفكاراً متطرفة»، وإن لديه «إشارات دينية صريحة».

«الشرق الأوسط» (باريس )

تعليق الرحلات الجوية في مطار غوتنبرغ بالسويد بسبب مشاهدة طائرة مسيرة

سيارة شرطة عند مدخل مطار لاندفيتر في غوتنبرغ بعد إغلاقه مؤقتاً بسبب مشاهدة طائرة مسيرة (إ.ب.أ)
سيارة شرطة عند مدخل مطار لاندفيتر في غوتنبرغ بعد إغلاقه مؤقتاً بسبب مشاهدة طائرة مسيرة (إ.ب.أ)
TT

تعليق الرحلات الجوية في مطار غوتنبرغ بالسويد بسبب مشاهدة طائرة مسيرة

سيارة شرطة عند مدخل مطار لاندفيتر في غوتنبرغ بعد إغلاقه مؤقتاً بسبب مشاهدة طائرة مسيرة (إ.ب.أ)
سيارة شرطة عند مدخل مطار لاندفيتر في غوتنبرغ بعد إغلاقه مؤقتاً بسبب مشاهدة طائرة مسيرة (إ.ب.أ)

تم تعليق الرحلات الجوية لعدة ساعات في مطار لاندفيتر في جوتنبرغ بالسويد يوم الخميس بعد مشاهدة طائرة مسيرة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن شركة سويدافيا ، مشغلة المطار، قولها إن الشرطة أعلنت انتهاء الحادث واستئناف الحركة الجوية.

ووفقاً لقائمة قدمتها سويدافيا، كان لا بد من تحويل مسار رحلتين قادمتين من ميونخ وفرانكفورت.

وذكرت صحيفة «أفتونبلادت»، أنه تم إرسال الطائرات إلى كوبنهاغن، على بعد حوالي 230 كيلومتراً إلى الجنوب. كما تم إلغاء الرحلات المغادرة من غوتنبرغ إلى ميونخ وفرانكفورت.

ويعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة من مشاهدات الطائرات المسيرة فوق المطارات الأوروبية في الأسابيع الأخيرة، والتي يلقى باللوم في العديد

منها على روسيا.


روته: صناعة الأسلحة الغربية تحتاج إلى استعداد أكبر لتحمّل المخاطر

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته يلقي كلمة بـ«منتدى ناتو للصناعة» 2025 في بوخارست - رومانيا 6 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته يلقي كلمة بـ«منتدى ناتو للصناعة» 2025 في بوخارست - رومانيا 6 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

روته: صناعة الأسلحة الغربية تحتاج إلى استعداد أكبر لتحمّل المخاطر

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته يلقي كلمة بـ«منتدى ناتو للصناعة» 2025 في بوخارست - رومانيا 6 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته يلقي كلمة بـ«منتدى ناتو للصناعة» 2025 في بوخارست - رومانيا 6 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته خلال اجتماع مع ممثلي صناعة الأسلحة في بوخارست، الخميس، إن صناعة الأسلحة الغربية تحتاج إلى إظهار استعداد أكبر لتحمّل المخاطر في توسيع الإنتاج.

وقال روته في كلمته أمام «منتدى ناتو للصناعة»: «الأوقات الخطرة تتطلب إجراءات جريئة... بينما تفكر في مساهميك، قد يجعلك هذا متوتراً. أنت تنتظر أن توقّع الحكومات عقوداً طويلة الأجل... أحياناً تحتاج الحكومات إلى القيام بذلك، لكن يمكنني إخبارك أنه عندما يتعلّق الأمر بالاستثمار أكثر في دفاعنا، فإن الإرادة السياسية موجودة»، وفق نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف: «بينما تفكر في مساهميك، قد يشعرك هذا بالتوتر. فأنتم تنتظرون أن توقّع الحكومات معكم عقوداً طويلة الأجل... وأحياناً تحتاج الحكومات إلى القيام بذلك، ولكن يمكنني إخباركم بأنه عندما يتعلّق الأمر بالاستثمار بشكل أكبر في دفاعنا، فإن الإرادة السياسية تكون موجودة».

وقال: «الإرادة السياسية موجودة والمال موجود والطلب موجود وأمننا يعتمد على ذلك».

وأضاف: «لا تجعلوا الخوف من الكميات الفائضة المستقبلية يمنعكم من تلبية الاحتياجات الحقيقية التي نواجهها اليوم. لدي كل الثقة بأن ما تنتجونه سيتم شراؤه».

وعرض روته على القطاع صفقة، حيث تعهّد بأنه إذا زادت التسليمات، وتوسع في خطوط الإنتاج الحالية وفتح خطوطاً جديدة، سيبذل «ناتو» قصارى جهده لتسريع المشتريات وسيستمر في دعم الابتكار.

وأضاف أنه سيشجع الحكومات على الوفاء بكلمتها وتوقيع العقود.

وقال روته: «نحن في حاجة إلى المعدات والقوة النارية الحقيقية، وبالطبع أحدث التقنيات؛ لأن التهديدات التي نواجهها حقيقية ودائمة»، مضيفاً أن الخطر الذي تشكله روسيا لن ينتهي عندما تنتهي حربها غير المبررة ضد أوكرانيا.


النمسا: الاستخبارات تكشف مخبأ أسلحة مرتبطاً بـ«حماس» في فيينا

عناصر من الشرطة النمساوية (رويترز)
عناصر من الشرطة النمساوية (رويترز)
TT

النمسا: الاستخبارات تكشف مخبأ أسلحة مرتبطاً بـ«حماس» في فيينا

عناصر من الشرطة النمساوية (رويترز)
عناصر من الشرطة النمساوية (رويترز)

قالت الحكومة النمساوية، اليوم الخميس، إن جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد كشف عن مخبأ أسلحة في فيينا يعتقد أنه مرتبط بحركة «حماس» الفلسطينية، وكانت الأسلحة معدة لاستخدامها في «هجمات إرهابية محتملة في أوروبا».

وأفاد بيان لوزارة الداخلية النمساوية بأنه تم اعتقال مواطن بريطاني يبلغ من العمر 39 عاماً، لم تكشف عن هويته، يشتبه في أن له «صلات وثيقة بمخبأ الأسلحة»، وذلك يوم الاثنين الماضي في لندن.

وأضاف البيان: «بحسب الوضع الراهن للتحقيق، فإن مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في أوروبا كانت على الأرجح مستهدفة بتلك الهجمات».

وأوضح البيان أن مخبأ الأسلحة والمشتبه به مرتبطان بتحقيق دولي منسق أجرته مديرية أمن الدولة والاستخبارات في النمسا بشأن «منظمة إرهابية عالمية لها صلات بحركة (حماس)».

سيارة شرطة في فيينا بالنمسا (رويترز)

وقالت وزارة الداخلية النمساوية إنه في إطار سير التحقيقات، توصل جهاز الاستخبارات التابع لها إلى «اشتباه بضلوع مجموعة في إدخال أسلحة إلى النمسا لاستخدامها في هجمات إرهابية محتملة في أوروبا».

وفي وقت لاحق اليوم الخميس، أعلن مكتب المدعي الاتحادي في ألمانيا أن المشتبه به يدعى محمد إيه، وذلك تماشياً مع قواعد الخصوصية المعمول بها في البلاد.

وقال مكتب المدعي الاتحادي الألماني، في بيانه، إن محمد إيه التقى مرتين بـعبد إل جي، الذي تم اعتقاله في ألمانيا الشهر الماضي، للاشتباه بتخطيطه لهجمات تستهدف مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في البلاد.

وجاء في بيان مكتب المدعي الاتحادي الألماني أنه: «في هاتين المرتين، تسلم محمد إيه خمس قطع سلاح ناري وذخيرة من عبد إل جي، ثم نقل الأسلحة إلى النمسا وخزنها في فيينا، وكانت هذه الأفعال تهدف إلى الإعداد لهجمات إرهابية تستهدف منشآت إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا».

وأشار البيان إلى أن المشتبه به «بعد تسلمه من المملكة المتحدة»، سيمثل أمام قاضي تحقيق في المحكمة الاتحادية العليا بألمانيا.

وتم العثور على مخبأ الأسلحة الذي يعتقد أنه خاص بعمليات خارجية غير محددة مرتبطة بحركة «حماس»، داخل حقيبة في غرفة تخزين مستأجرة في فيينا، وكان يحتوي على خمس قطع سلاح ناري وعشرة مخازن ذخيرة.