وجّه البابا ليو، في أول مقابلة إعلامية له منذ انتخابه، انتقاداً لاذعاً لحزم الرواتب الضخمة التي يحصل عليها كبار التنفيذيين حول العالم، محذراً من أن اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء ينذر بـ«ورطة كبيرة» للبشرية. وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وقال البابا، الذي انتُخب في مايو (أيار) الماضي ليصبح أول بابا أميركي بعد وفاة البابا فرنسيس: «نحن في ورطة كبيرة عندما تتسع الهوة بين دخول الطبقة العاملة وما يجنيه الأثرياء»، مستشهداً بإيلون ماسك الذي قد يصبح قريباً أول تريليونير في العالم.
وأشار في الحوار، الذي أجرته الصحافية إليس آن آلن لمجلة «Crux» الكاثوليكية ضمن سيرة جديدة له، إلى أن «الفارق بين ما يتقاضاه الرؤساء التنفيذيون والموظفون العاديون كان قبل ستة عقود لا يتجاوز ستة أضعاف... أما اليوم فقد وصل إلى 600 ضعف».
وكان مجلس إدارة شركة «تسلا» قد كشف مطلع الشهر الحالي عن مقترح يمنح ماسك حزمة رواتب تصل قيمتها إلى تريليون دولار إذا ما حقق أهدافاً طموحة ترفع القيمة السوقية للشركة من تريليون دولار حالياً إلى 8.5 تريليون خلال عشر سنوات. وعلق البابا على الخبر قائلاً: «إذا صار هذا وحده معيار القيمة في عالمنا، فنحن فعلاً في ورطة كبيرة».
ويعرف عن ليو، واسمه السابق الكاردينال روبرت بريفوست، ميله إلى البساطة والهدوء مقارنة بسلفه فرنسيس، رغم اتفاقهما في التوجهات التقدمية.
وكان البابا فرنسيس كثيراً ما دخل في سجالات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول سياسات الهجرة، في حين لم يتردد ليو بدوره في توجيه انتقادات علنية عبر منصة «إكس» إلى تلك السياسات قبل انتخابه.
وفي لفتة رمزية، قدّم السفير الأميركي الجديد لدى الفاتيكان بريان بيرش، المعروف بقربه من ترمب، كعكة شوكولاتة للبابا ليو بمناسبة عيد ميلاده في لقاء السبت الماضي؛ في محاولة لفتح صفحة ودية مع رأس الكنيسة الكاثوليكية الجديد.

