روسيا: القادة الأوروبيون يقومون بـ«محاولات خرقاء» لتغيير موقف ترمب حيال أوكرانيا

لافروف يعتبر أن بحث الضمانات الأمنية لأوكرانيا دون إشراك موسكو غير مجد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجوار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اجتماع متعدد الأطراف مع القادة الأوروبيين في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجوار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اجتماع متعدد الأطراف مع القادة الأوروبيين في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة (إ.ب.أ)
TT

روسيا: القادة الأوروبيون يقومون بـ«محاولات خرقاء» لتغيير موقف ترمب حيال أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجوار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اجتماع متعدد الأطراف مع القادة الأوروبيين في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجوار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اجتماع متعدد الأطراف مع القادة الأوروبيين في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة (إ.ب.أ)

اتّهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، القادة الأوروبيين بالقيام بـ«محاولات خرقاء» لتغيير موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حيال ملف أوكرانيا. وقال لافروف: «لم نرَ غير تصعيد عدواني للوضع، ومحاولات خرقاء لتغيير موقف الرئيس الأميركي»، في إشارة إلى اجتماع ترمب، الاثنين، مع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفاً: «لم نسمع أي أفكار بنّاءة من الأوروبيين هناك». فيما حذّر لافروف من أن بحث أي ضمانات أمنية غربية لأوكرانيا من دون إشراك روسيا يمثّل «طريقاً إلى المجهول».

وقال لافروف، في لقاء صحافي، إن «الغرب يفهم تماماً أن بحث الضمانات الأمنية بشكل جدي من دون روسيا الاتحادية... طريق إلى المجهول». وأضاف: «لا يمكن أن نوافق بأن يتم الآن اقتراح حل مسائل أمنية جماعية من دون إشراك روسيا الاتحادية».

وزيرا الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف قبيل مؤتمر ترمب وبوتين الصحافي - 15 أغسطس (أ.ف.ب)

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن موسكو مستعدة لمناقشة الجوانب السياسية لتسوية مع أوكرانيا، وأنها مستعدة لإجراء محادثات بأي صيغة كانت، والارتقاء بمستوى الوفود المشاركة في المفاوضات. لكنه جدد إصرار موسكو على أن يكون أي اجتماع بين الزعيمين الروسي والأوكراني تتويجاً لهذه المفاوضات، وأن يجري التحضير له بعناية فائقة.

وكانت روسيا حذّرت من أنّ أي تسوية سلمية يجب أن تضمن «أمنها» وأمن الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهي الذريعة التي استخدمتها لشنّ الحرب، في فبراير (شباط) 2022.

والاثنين، استقبل الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريديريش ميرتس. ورحّب جميع المشاركين في اجتماعات البيت الأبيض بالتقدّم المحرَز في القضية المركزية المتمثلة في الضمانات الأمنية لكييف، كما أفادوا بأنّ بوتين وافق، من حيث المبدأ، على عقد قمة مع زيلينسكي في الأسابيع المقبلة.

واقترح بوتين، خلال اتصال هاتفي مع ترمب، أثناء محادثات الاثنين، لقاء زيلينسكي في موسكو، على ما أفادت به مصادر مطلعة على فحوى المكالمة مع ترمب. وأفاد أحد المصادر بأن زيلينسكي رفض فوراً خيار العاصمة الروسية. من جانبه، اقترح ماكرون عقد اللقاء في جنيف. وفي حال نجاح الاجتماع الثنائي، فقد يليه اجتماع ثلاثي مع دونالد ترمب، كما اقترح الأخير، الاثنين. يأتي ذلك في أعقاب جهود دبلوماسية مكثّفة منذ اللقاء الذي جرى في ألاسكا بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي.

والثلاثاء، اجتمع «تحالف الراغبين» الذي يضم نحو 30 دولة، معظمها أوروبية، تدعم أوكرانيا، وذلك في مؤتمر عبر الفيديو برعاية ستارمر وماكرون، لتقديم تقرير عن محادثات اليوم السابق في واشنطن.

ومن المتوقَّع أن تتواصل فرق تخطيط أوروبية وأميركية «في الأيام المقبلة... للتحضير لإرسال قوات لضمان تنفيذ أي تسوية يتم التوصل إليها»، بحسب متحدث باسم ستارمر.

ويأتي ذلك بهدف طمأنة كييف التي تعرب عن اعتقادها بأنّه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق سلام، فإن ذلك لن يثني موسكو عن محاولة غزوها مرة أخرى. ويبدو أن الرئيس الفرنسي يفكر في الأمر نفسه، فقد اتهم فلاديمير بوتين بأنّه «مفترس، غول على أبوابنا»، و«يحتاج إلى مواصلة الأكل من أجل بقائه»، متحدثاً عن «تهديد للأوروبيين».

ولا تزال مسألة التنازلات التي تطالب بها موسكو عالقة إلى حد كبير، في حين تحتل القوات الروسية نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية. وتؤكد واشنطن والأوروبيون على ضرورة تسويتها مباشرة بين موسكو وكييف التي استبعدت حتى الآن التنازل عن أي أراضٍ.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه لا ينبغي إجبار حليفه الأوكراني على تقديم تنازلات عن الأراضي. غير أنّ دونالد ترمب يدعو نظيره الأوكراني إلى إظهار «مرونة»، عبر حلّ هذه المشكلة، خصوصاً فيما يتعلق بمنطقة دونباس.

قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، اليوم (الأربعاء)، أن تركيا تدعم الجهود الرامية إلى إحلال سلام دائم في أوكرانيا، بمشاركة جميع الأطراف.

وأضافت الرئاسة أن إردوغان أبلغ بوتين أيضاً بأنه يتابع من كثب التطورات المتعلقة بالعملية السياسية في أوكرانيا، وأن تركيا تسعى جاهدة من أجل تحقيق سلام عادل منذ بداية الحرب.

وفي حين امتنعت عن الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا، أصرّت على وحدة أراضي أوكرانيا، خصوصاً شبه جزيرة القرم التي تُعد موطناً لأقلية كبيرة من التتار المسلمين، التي ضمّتها موسكو عام 2014.

والثلاثاء، أعرب ترمب عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم دعم عسكري جوي كضمانة أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، مستبعداً في الوقت ذاته إرسال قوات برية، وهي المهمة التي تقع على عاتق الحلفاء الأوروبيين. وقال لشبكة «فوكس نيوز»: «عندما يتعلّق الأمر بالأمن، فإنهم مستعدون لنشر أشخاص على الأرض»، في إشارة إلى القادة الأوروبيين الذين استقبلهم في اليوم السابق بالبيت الأبيض. وأكدت المتحدثة باسمه، كارولاين ليفيت، أنّ ترمب «أكد أنّه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن ينظران إلى بعضهما البعض خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في أنكوريج - ألاسكا بالولايات المتحدة - 15 أغسطس 2025 (رويترز)

يعقد رؤساء أركان الدول الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي» اجتماعاً عبر الفيديو، الأربعاء، لبحث الحرب في أوكرانيا، كجزء من النقاشات الجارية بين حلفاء كييف بشأن الضمانات الأمنية التي سيتمّ تقديمها في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو. ولم تُكشف أي تفاصيل بشأن هذا الاجتماع. وقال الأدميرال الإيطالي جوزيب كافو دراجونه، رئيس اللجنة العسكرية بـ«الناتو»، إن 32 وزيراً للدفاع من الحلف سوف يعقدون اجتماعاً عبر «الفيديو كونفرانس»، فيما تدفع الجهود الدبلوماسية، بقيادة الولايات المتحدة، لإنهاء القتال.

وقال دراجونه، عبر منصة «إكس»، إن القائد الأعلى للقوات المتحالفة بـ«الناتو»، في أوروبا، الجنرال الأميركي أليكسوس جرينكويش، سوف يشارك في المحادثات.

يرى القائد السابق للقوات المسلحة الأميركية في أوروبا، الجنرال بن هودجز، أن توفير حماية فعالة لأوكرانيا من هجمات روسية مستقبلية، بعد اتفاق سلام محتمل سيتطلب آلاف الجنود الأوروبيين.

وقال هودجز، في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية، إنه يجب على الأوروبيين، إلى جانب الولايات المتحدة، وضع ضمانات أمنية تحقق ضغطاً حقيقياً على موسكو. وأضاف: «من دون نشر آلاف الجنود الأوروبيين على الأرض بمهمة واضحة وقواعد اشتباك صارمة وقدرات حقيقية تحترمها روسيا، ستبقى هذه الضمانات مجرد طلقات فارغة».

وأوضح هودجز أنه يتعين أن تكون روسيا على دراية بأن هؤلاء الجنود سيكون من المسموح لهم الرد، إذا تعرضوا لاستفزازات بصواريخ أو مسيرات روسية.

الرئيسان ترمب وبوتين خلال قمة ألاسكا يوم 15 أغسطس (أ.ف.ب)

وأعرب هودجز عن قناعته بأن موسكو ستختبر الضمانات، وقال: «فقط وجود جنود غربيين مزودين بأنظمة دفاع جوي وأسلحة بعيدة المدى ومدفعية، ومدمجين في هياكل الدفاع الأوكرانية، مع قواعد اشتباك صارمة، يمكن أن يثني بوتين بفعالية»، مضيفاً أن إرسال جنود غربيين كمراقبين لن يكون له تأثير على بوتين، مشيراً إلى أن اتفاقيتي «مينسك 1 و2» أظهرتا عدم فعالية مثل هذه المهام؛ فعلى الرغم من المراقبة المستمرة، كان وقف إطلاق النار يُنتهك يومياً، على حد تعبيره.

ميدانياً، أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، سيطرته على 3 بلدات في شرق أوكرانيا، مواصلاً تقدمه على خط الجبهة، في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية الساعية لحل النزاع.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على مناطق نوفوهيورهيفكا وبانكيفكا في شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، الأربعاء، إن قواتها قصفت بنية تحتية لميناء يستخدم لتزويد القوات الأوكرانية بالوقود.

ولم يُحدد البيان الميناء. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، في وقت سابق، إن روسيا قصفت محطة توزيع غاز في منطقة أوديسا الجنوبية.

قالت هيئة الطوارئ الأوكرانية إن روسيا شنت «ضربة ضخمة بطائرات مسيرة» على منطقة أوديسا في جنوب البلاد، مما أدى إلى إصابة شخص واحد واندلاع حريق كبير في منشأة للوقود والطاقة.

وأعلنت إدارة مدينة إسماعيل بمنطقة أوديسا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن أضراراً لحقت ببنية تحتية لميناء في المدينة.


مقالات ذات صلة

«العدل» الأميركية: حذف صور من ملفات إبستين «لا علاقة له بترمب»

الولايات المتحدة​ نائب المدعي العام تود بلانش (أ.ب)

«العدل» الأميركية: حذف صور من ملفات إبستين «لا علاقة له بترمب»

قالت وزارة العدل الأميركية إن حذف أكثر من 12 صورة من ملفات قضية جيفري إبستين لا علاقة له بالرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا.

شؤون إقليمية تفعيل دفاعات إسرائيلية لاعتراض صواريخ إيرانية في سماء تل أبيب يوم 22 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

إسرائيل تعيد رفع منسوب التحذير من «تهديد وجودي» إيراني

عادت القيادات السياسية والعسكرية تتحدث عن قلق شديد وشعور بالخطر الوجودي من النشاط الإيراني المتجدد لشراء وإنتاج الصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ المدمرة الأميركية «يو إس إس توماس هودنر» (DDG-116) المزودة بصواريخ موجهة تغادر ميناء بونسي في بورتوريكو وسط تحركات عسكرية مستمرة... وذلك في 20 ديسمبر 2025 (رويترز) play-circle

هل تنجح ضغوط ترمب الاقتصادية في دفع مادورو للتخلي عن السلطة؟

نفذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديداتها واحتجزت ناقلة نفط ثانية قبالة سواحل فنزويلا في ضربة جديدة لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدفعه للتنحي.

هبة القدسي
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يستعد لتوسيع حملته على الهجرة في 2026

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتوسيع حملته على المهاجرين في عام 2026، بإضافة تمويلات جديدة تصل إلى مليارات الدولارات، وتتضمن مداهمة مزيد من مواقع العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ​في بيان، أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات جرت في فلوريدا.

وأضاف المكتب، في البيان، عقب اتصال بينهما: «‌بدأ الزعيمان حديثهما باستعراض ‌الحرب في أوكرانيا»، ‌ثم ناقشا ​عمل ‌ما يطلق عليها مجموعة «تحالف الراغبين» التي تعهدت بتقديم الدعم لكييف، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجاء أيضاً في البيان: «أطْلع رئيس الوزراء ترمب على مستجدات عمل تحالف الراغبين الرامي (لدعم التوصل إلى) اتفاق للسلام، وضمان إنهاء عادل ودائم للأعمال القتالية».

واجتمع مفاوضون أميركيون مع مسؤولين ‌روس في فلوريدا، السبت، في أحدث جولة من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، ‍وذلك وسط مساعٍ من إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق مع كلا الجانبين.

وجاء اجتماع ميامي عقب محادثات أجرتها الولايات المتحدة، ​يوم الجمعة، مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وهي أحدث مناقشات بشأن مقترح سلام أحيا الآمال في إنهاء الصراع الذي اشتعل بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وذكر البيان أن ستارمر وترمب ناقشا تعيين كريستيان تيرنر سفيراً لدى الولايات المتحدة بعد إقالة سلفه بيتر ماندلسون بعد الكشف عن رسائل بريد إلكتروني داعمة أرسلها إلى رجل الأعمال ‌الراحل المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين.


الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي»، إن مبعوث بوتين سيحصل خلال مفاوضات ميامي على معلومات حول اتصالات واشنطن مع الأوكرانيين والأوروبيين.

وأشار بيسكوف إلى أن مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، سيقدم تقريراً مفصلاً للرئيس بعد مفاوضات ميامي بشأن أوكرانيا.

وأكد المتحدث أنه لا ينبغي ربط ملف التسوية في أوكرانيا بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما إبرام مشروعات ذات منفعة متبادلة.

ووصل المبعوث الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، الواقعة في ولاية فلوريدا، حيث توجد فرق أوكرانية وأوروبية للمشارَكة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وفق ما كشف مصدر روسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، السبت، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مناقشات بناءة ‌ستستمر في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».


ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الضوء الأخضر لبدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة، لتحل محل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2038.

وقال ماكرون، خلال احتفاله بالكريسماس مع جنود الجيش الفرنسي في أبوظبي: «تماشياً مع برامج التحديث العسكرية، وبعد دراسة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم اتخاذ قرار الشروع بتنفيذ هذا البرنامج الضخم هذا الأسبوع».

ومن المتوقع أن يتكلف البرنامج، المعروف باسم «حاملة طائرات الجيل التالي» (بانغ)، نحو 10.25 مليار يورو (12 مليار دولار)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الحكومة الفرنسية إن السفينة الجديدة ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2038، وهو الموعد المتوقع لتقاعد حاملة الطائرات ‌«شارل ديغول». وقد بدأ ‌العمل على مكونات دفع ‌حاملة الطائرات ​الجديدة بالوقود النووي ‌العام الماضي، على أن يقدم الطلب النهائي في إطار ميزانية عام 2025.

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

وستحظى «بانغ»، التي ستكون أكبر سفينة حربية على الإطلاق في أوروبا، بأهمية كبيرة في الردع النووي الفرنسي وسعي أوروبا لتحقيق استقلال دفاعي أكبر في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دعم أمن القارة.

وأكّد ماكرون، الذي ‌روّج في الأصل لهذه الخطط عام 2020، أن هذا المشروع سيعزز القاعدة الصناعية الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية ​كاترين فوتران، في منشور على منصة «إكس»، إن السفينة الجديدة ستدخل الخدمة عام 2038، لتحل محل «شارل ديغول» التي دخلت الخدمة عام 2001، بعد نحو 15 عاماً من التخطيط والبناء.

واقترح بعض المشرعين الفرنسيين من الوسط واليسار المعتدل في الآونة الأخيرة تأجيل مشروع بناء حاملة طائرات جديدة بسبب ضغوط على المالية العامة للبلاد.

قدرات حاملات الطائرات الأوروبية

تُعدّ فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، من بين الدول الأوروبية القليلة التي تمتلك حاملة طائرات، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ولا تزال القدرات الأوروبية محدودة، مقارنة بأسطول الولايات المتحدة، المكون ‌من 11 حاملة طائرات، والبحرية الصينية، التي تضم 3 حاملات.