كشفت وزارة الخارجية في ليتوانيا، اليوم (الثلاثاء)، عن أنها وجّهت رسالة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تطالبه فيها بتعزيز دفاعاتها الجوية، بعد أن اخترقت طائرتان مسيّرتان عسكريتان مجالها الجوي قادمتين من بيلاروس، خلال أقل من شهر، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال وزير خارجية ليتوانيا، كيستوتيس بودريس، للصحافيين: «يجب ألا تتحمل ليتوانيا هذه المسؤولية وحدها، لأننا ندافع عن الجناح الشرقي لحلف الأطلسي».
وتشترك ليتوانيا، عضو حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، في حدود مع روسيا وبيلاروس، الحليفة المقربة لموسكو.
وجاء في رسالة مشتركة من وزيري الخارجية والدفاع في ليتوانيا إلى الأمين العام لحلف الأطلسي، مارك روته، أن الحلف «يجب أن يُظهر استعداده للدفاع عن كل سنتيمتر من أراضيه».
وقال الحلف، في تعليق أرسله بالبريد الإلكتروني، إنه يراقب الموقف من كثب.
متفجرات
وعُثر على الطائرة محطمة في منطقة تدريب عسكرية على بُعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع بيلاروس، وكانت تحمل كيلوغرامين من المتفجرات، حسبما أفاد رئيس أركان الجيش في ليتوانيا، داينيوس باسكيفيسيوس، للصحافيين.
وذكرت وزيرة الدفاع أن الطائرة من نوع جيربيرا، وهي نسخة خشبية من طائرة شاهد الإيرانية الصنع، التي تستخدمها القوات الروسية على نطاق واسع.
وكذلك قال ممثلو الادعاء العام في فيلنيوس، الثلاثاء، إن الطائرة المسيّرة التي تحطمت في ليتوانيا، بعد أن دخلت من بيلاروس، كانت تحمل كيلوغرامين من المتفجرات. ويعتقد أن الطائرة المسيّرة دخلت المجال الجوي الليتواني من بيلاروس المجاورة، وهي حليف مقرب من روسيا، يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، وتم رصدها لأول مرة من المواطنين بالقرب من فيلنيوس. وبعد بحث استمر لأيام، تم العثور على الطائرة المسيّرة في ميدان للتدريب العسكري في جايزوناي، بالقرب من مدينة جونافا في وسط ليتوانيا. وقال ممثلو الادعاء إن القوات الخاصة بالجيش قامت بإبطال مفعول المتفجرات بالمسيّرة بعد اكتشاف مكانها.
وفي أحدث واقعة، اخترقت طائرة مسيّرة المجال الجوي الليتواني في 28 يوليو (تموز). وقالت وزيرة الدفاع، دوفيلي ساكالينيه، إن ليتوانيا تعتقد أن الطائرة كانت موجهة من روسيا لتنفيذ هجوم في أوكرانيا، لكنها انحرفت عن مسارها بفعل أنظمة الدفاع الأوكرانية.
وفي 10 يوليو، دخلت طائرة مسيّرة من النوع نفسه المجال الجوي الليتواني من بيلاروس، ما أثار ذعراً في البداية، قبل أن تقرر السلطات أنها لا تشكل خطراً.

