سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف

شاب يحمل طرد مساعدات من «مؤسسة غزة الإنسانية» يسير على طول طريق صلاح الدين بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين في شمال قطاع غزة... 25 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
شاب يحمل طرد مساعدات من «مؤسسة غزة الإنسانية» يسير على طول طريق صلاح الدين بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين في شمال قطاع غزة... 25 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
TT

سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف

شاب يحمل طرد مساعدات من «مؤسسة غزة الإنسانية» يسير على طول طريق صلاح الدين بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين في شمال قطاع غزة... 25 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
شاب يحمل طرد مساعدات من «مؤسسة غزة الإنسانية» يسير على طول طريق صلاح الدين بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين في شمال قطاع غزة... 25 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

أعلنت سويسرا الأربعاء عن نيّتها حلّ فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف، إذ إن هذه الهيئة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تندّد بعملها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى ليس لديها ممثل أو عنوان في البلد.

والفرع المسجّل في جنيف تابع لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتّخذ من ديلاوير في الولايات المتحدة مقرّا لها. علما بأن جنيف تستضيف وكالات أممية كثيرة ومنظمات غير حكومية.

ونشرت السلطة الفيدرالية السويسرية للرقابة على الشركات الأربعاء في الجريدة الرسمية للتجارة «نداء للدائنين إثر تصفية المؤسسة المسجّلة في جنيف» وهي «قد تأمر بحلّ المؤسسة إذا لم يتقدّم أيّ دائن منها في خلال مهلة 30 يوما المنصوص عليها في القانون»، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الفيدرالية «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكّدت «مؤسسة غزة الإنسانية من جهتها... أنها لم تزاول قطّ نشاطا في سويسرا بصفتها المؤسسية وهي تنوي حلّ الفرع المسجّل في جنيف»، بحسب الهيئة الرقابية.

وترفض وكالات الأمم المتحدة وأغلبية المنظمات الإنسانية العاملة في غزة التعاون مع هذه المؤسسة، مع التشكيك في آليات عملها ومبادئها.

ومنذ افتتاحها نقاط توزيع للمواد الغذائية في مايو (أيار) في غزة، قضى مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية وهم ينتظرون الحصول على ما يسدّ رمقهم في هذه المواقع.

وطالبت السلطة الفيدرالية السويسرية للرقابة على الشركات المؤسسة بتوضيح الوضع حتّى نهاية يونيو (حزيران)، «نظرا إلى أنها لا تحترم بعض التزاماتها القانونية».

ولحظت السلطة عدّة أوجه قصور، «فالمؤسسة ليس لديها عضو في المجلس التأسيسي مخوّل التوقيع نيابة عنها ومقيم في سويسرا، ولا تتمتّع بالحدّ الأدنى من ثلاثة أعضاء في المجلس التأسيسي وفق نظامها الداخلي، ولا حساب مصرفيا لها في سويسرا ولا عنوان صالحا لها في سويسرا ولا هيئة مراجعة لها».

في مطلع مارس (آذار)، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا على غزة الرازحة تحت وطأة عملية عسكرية مدمرة شنّها الجيش الإسرائيلي غداة هجوم «حماس» غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأدّى الحصار إلى نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والسلع الأولية الأخرى، ولم يخفَّف سوى قليلا مع السماح لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» بإقامة نقاط توزيع للمساعدات الغذائية.

وفي الأوّل من يوليو (تموز)، دعت حوالي 170 منظمة دولية غير حكومية إلى وضع حدّ لنظام توزيع المساعدات الغذائية هذا، مطالبة بإعادة الآلية التي كانت قائمة حتّى مارس بتنسيق من وكالات أممية ومنظمات أخرى.


مقالات ذات صلة

«يونيسف»: 2025 كان الأسوأ لملايين الأطفال بسبب الجوع والحروب

الولايات المتحدة​ طفلة فلسطينية تنتظر الحصول على طعام من مطبخ خيري في خان يونس (رويترز)

«يونيسف»: 2025 كان الأسوأ لملايين الأطفال بسبب الجوع والحروب

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن الجوع والحروب والأمراض شكلت حياة ملايين الأطفال خلال عام 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (رويترز)

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية

في لقاء غير رسمي أمام الصحافيين أثناء استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصريحات.

هبة القدسي (واشنطن)
تحليل إخباري يقف فلسطينيون نازحون بجوار بركة من مياه الأمطار وسط ملاجئ مؤقتة في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري لقاء ترمب - نتنياهو... ما المكاسب والخسائر المنتظرة لـ«اتفاق غزة»؟

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين، لن يكون بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما قبله.

محمد محمود (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع ثنائي في مقر إقامة ترمب مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا 29 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: سأدعم هجوماً سريعاً على إيران إذا عاودت بناء برنامجها النووي

أكد الرئيس الأميركي ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الاثنين، أنه سيدعم هجوماً سريعاً على إيران إذا عاودت بناء برنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عَلَم الأردن في العاصمة عمّان (أ.ف.ب)

الأردن يندد بإقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يستهدف خدمات «الأونروا» في غزة

ندد الأردن بإقرار الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يستهدف عمل ووجود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ويقوض قدرتها.

«الشرق الأوسط» (عمان)

كييف: لا أدلة على الاتهامات الروسية بشأن هجوم على مقر إقامة بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

كييف: لا أدلة على الاتهامات الروسية بشأن هجوم على مقر إقامة بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قالت كييف اليوم (الثلاثاء) إنَّ موسكو لم تقدِّم «أدلة معقولة» على اتهامها لها بشنِّ هجوم بطائرات مُسيَّرة على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا، في منشور على منصة «إكس»: «مرَّ يوم تقريباً ولم تقدِّم روسيا أي دليل معقول على اتهاماتها لأوكرانيا بشنِّ هجوم مزعوم على مقر إقامة بوتين. ولن تفعل ذلك؛ لأنه لا يوجد أي دليل. لم يقع مثل هذا الهجوم».

ومن جانبه، رفض الكرملين اليوم تقديم أدلة على ما قال إنه هجوم أوكراني بالمُسيَّرات استهدف مقراً لإقامة بوتين؛ مشيراً إلى أن الجيش هو الذي يتولى هذا النوع من التحقيقات.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «لا أعتقد أنه يجب أن تُقدَّم أي أدلة عن تنفيذ هجوم ضخم كهذا بالمُسيَّرات التي أُسقطت بفضل العمل المنسق جيداً لنظام الدفاع الجوي».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

كما أشار إلى أن روسيا «ستشدد» موقفها في المفاوضات الرامية لإنهاء حرب أوكرانيا، بسبب «الهجوم» الذي تقول موسكو بوقوعه.

يأتي ذلك بينما يبحث القادة الأوروبيون الوضع في أوكرانيا اليوم (الثلاثاء)، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة البولندية. وقال آدم شلابكا في منشور على منصة «إكس»: «في الساعة 11:00 (10:00 بتوقيت غرينيتش)، سيشارك رئيس الوزراء دونالد توسك في مباحثات جديدة بين القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا»، من دون مزيد من التفاصيل.

اقرأ أيضاً


موسكو تعلن دخول صواريخ «أوريشنيك» الخدمة الفعلية

وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)
وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)
TT

موسكو تعلن دخول صواريخ «أوريشنيك» الخدمة الفعلية

وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)
وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، دخول منظومة صواريخ «أوريشنيك» الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية، الخدمة الفعلية، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه المفاوضون سعيهم من أجل تحقيق انفراجة في محادثات السلام الجارية بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.

وأقامت القوات احتفالاً قصيراً بهذه المناسبة في دولة بيلاروسيا المجاورة، حيث نُشرت الصواريخ، وفق ما أعلنته الوزارة.

ولم تكشف الوزارة عن عدد الصواريخ التي نُشرت أو أي تفاصيل أخرى.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن منظومة صواريخ «أوريشنيك» ستدخل الخدمة القتالية هذا الشهر.

مدى لآلاف الكيلومترات

حتى الشهر الماضي، لم يكن هذا السلاح الجديد معروفاً، ووصفه بوتين بأنه صاروخ باليستي «متوسط المدى»، ويمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3 آلاف و5 آلاف و500 كيلومتر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الباحث في «معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir)» في جنيف، بافيل بودفيغ، في مقابلة مع الوسيلة الإعلامية «أوستوروزنو نوفوستي»، إن «(أوريشنيك) يمكنه (أيضاً) أن يهدّد أوروبا بشكل شبه كامل».

وحتى عام 2019 لم يكن بوسع روسيا والولايات المتحدة نشر مثل هذه الصواريخ بموجب «معاهدة القوى النووية متوسطة المدى» الموقّعة في عام 1987 خلال الحرب الباردة.

لكن في عام 2019 سحب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، واشنطن من هذه المعاهدة، متهماً موسكو بانتهاكها؛ مما فتح الطريق أمام سباق تسلح جديد.

في عام 2018، جُمّد برنامج التسليح «RS - 26 Roubej»، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، وفق وكالة «تاس» الحكومية؛ بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع «بالتزامن» مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة «Avangard» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويُفترض أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف في أي مكان بالعالم.


زيلينسكي ينفي محاولة استهداف مقر بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)
TT

زيلينسكي ينفي محاولة استهداف مقر بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن أوكرانيا حاولت مهاجمة مقر إقامة ‌الرئيس فلاديمير بوتين ‍في منطقة نوفجورود.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن لافروف قوله إن موسكو ستغير نتيجة لذلك موقفها في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنفي الاتهام الروسي واصفاً إياه بـ«جولة أخرى من الأكاذيب». وأبلغ الصحافيين عبر تطبيق ‌«واتساب» بأن ‍روسيا ‍تسعى عبر ‍تصريحات من هذا القبيل إلى تقويض التقدم المحرز في محادثات السلام الأوكرانية .

وكان زيلينسكي قد أكد أنّ واشنطن اقترحت على كييف ضمانات أمنية «متينة» لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد في مواجهة روسيا، مشيراً إلى أنّه طلب من الولايات المتحدة مدة أطول خلال لقائه الرئيس دونالد ترمب، أول من أمس.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن ترمب أجرى مكالمة هاتفية «إيجابية» مع بوتين.