محاكمة ثلاثة مسؤولين سابقين في شركة ألعاب فيديو بتهمة التحرش الجنسي والمعنوي

سيرج هاسكويه أحد المتهمين يخرج من قاعة المحكمة في بوبيني بفرنسا 2 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
سيرج هاسكويه أحد المتهمين يخرج من قاعة المحكمة في بوبيني بفرنسا 2 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
TT

محاكمة ثلاثة مسؤولين سابقين في شركة ألعاب فيديو بتهمة التحرش الجنسي والمعنوي

سيرج هاسكويه أحد المتهمين يخرج من قاعة المحكمة في بوبيني بفرنسا 2 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
سيرج هاسكويه أحد المتهمين يخرج من قاعة المحكمة في بوبيني بفرنسا 2 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

بدأت، الاثنين، بمنطقة باريس محاكمة ثلاثة مسؤولين تنفيذيين سابقين في شركة ألعاب الفيديو الفرنسية «يوبيسوفت»، حيث يواجهون تهماً بالتحرش الجنسي والمعنوي الممنهج بموظفيهم، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

هذه المحاكمة التي يُتوقع أن تُختتم الجمعة، كانت مقررة في مارس (آذار)، إلا أنها أُرجئت بسبب تأخر تسليم الأطراف المعنية كثيراً من وثائق هذه القضية التي بُنيت على مدى عامين من التحقيق.

وكشفت القضية عن شهادات مجهولة المصدر على «تويتر» منصة «إكس» حالياً، تلتها تحقيقات صحافية أجرتها وسيلتا الإعلام الفرنسيتان «ليبراسيون» و«نوميراما» في يوليو (تموز) 2020. واستقال سيرج هاسكويه، الرجل الثاني في المجموعة بمنصب المدير الإبداعي، فوراً بعد ذلك. كما فُصل توما فرنسوا وغيوم باتروكس بتهمة ارتكاب أخطاء جسيمة.

وقد وُجهت أسوأ الاتهامات في القضية إلى توما فرنسوا، نائب رئيس قسم تحرير الألعاب آنذاك. وبحسب الشهادات، فإن توما فرنسوا الذي كان عمره بين 38 و46 عاماً أثناء الوقائع المفترضة، كان معتاداً على عرض أفلام إباحية في مساحة العمل المفتوحة داخل الشركة، كما اعتاد إطلاق تعليقات علنية حول المظهر الجسدي للموظفات اللاتي كان يهينهنّ بشكل منتظم.

وبالإضافة إلى اتهامات التحرش الجنسي والمعنوي، يُحاكَم فرنسوا بتهمة محاولة الاعتداء الجنسي بعد محاولته، خلال حفل لمناسبة عيد الميلاد، تقبيل موظفة شابة بالقوة، بينما كان زملاء آخرون يمسكون بها. وكان توما فرنسوا يشجع «مرؤوسيه على التصرف بالطريقة نفسها، مستخدماً على وجه الخصوص هالته وموقعه الهرمي العالي داخل الشركة»، بحسب تقرير تحقيق اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُتهم سيرج هاسكويه باعتماد سلوك شهواني، وطرح أسئلة متطفلة ذات طبيعة جنسية، كما يُتهم أيضاً بالإدلاء بتعليقات وارتكاب أفعال عنصرية. وبعد هجمات عام 2015 في فرنسا، قيل إنه سأل موظفة مسلمة عما إذا كانت تؤيد أفكار «تنظيم داعش».

وقد وجدت هذه المساعدة التنفيذية في الشركة صوراً لسندويشات تحتوي على لحم الخنزير المقدد على خلفية جهاز الكمبيوتر الخاص بها، فضلاً عن أطعمة وُضعت على مكتبها خلال شهر رمضان.

وطُرد المتهم الثالث في هذه المحاكمة مدير سابق وهو غيوم باتروكس (39 عاماً)، بتهمة التحرش المعنوي.

وجرى الاستماع إلى عشرات الشهود خلال التحقيق، لكنّ «عدداً كبيراً منهم تراجع عن تقديم شكوى؛ خوفاً من ردود فعل قطاع ألعاب الفيديو»، بحسب التقرير المذكور.


مقالات ذات صلة

تقارير: سرقة فيلا وزير مصري... والأهالي يضبطون أحد اللصوص

شمال افريقيا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت (الصفحة الرسمية للوزير على فيسبوك)

تقارير: سرقة فيلا وزير مصري... والأهالي يضبطون أحد اللصوص

تعرضت فيلا وزير مصري للسرقة من قبل عدد من الأشخاص، السبت، وذلك بعد قفز اللصوص إلى داخل الفيلا من خلال تسلق السور الخارجي لها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق صورة أرشيفية لنقل أحد المصابين في سيارة إسعاف في تونس (رويترز)

تونسي يقتلع عينَي زوجته لاستخراج كنز مزعوم تلبية لطلب مشعوذ

فقدت تونسية بصرها بالكامل بعد أن عمد زوجها إلى اقتلاع عينيها بطلب من مشعوذ ادعى وجود كنز مدفون تحت المنزل، في جريمة صدمت التونسيين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
أوروبا الجاني رايلاند هيدلي (أ.ف.ب)

بعد 6 عقود من الجريمة... القضاء البريطاني يُدين تسعينياً باغتصاب سبعينية وقتلها

أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن المؤبد على رجل يبلغ من العمر 92 عاماً بعد إدانته باغتصاب وقتل أرملة سبعينية في عام 1967.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة انتماء إلى برنامج «ميديكير» (أ.ب)

11 متهماً بالاحتيال على برنامج «ميديكير» الصحي الأميركي انطلاقاً من روسيا

اتهم مدعون فيدراليون أميركيون 11 شخصاً بالضلوع في مخطط يعمل انطلاقاً من روسيا للاحتيال على برنامج التأمين الصحي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة (ميديكير).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النجم الأميركي براد بيت (إ.ب.أ)

تسلقوا السياج... تعرُّض منزل براد بيت في لوس أنجليس للسرقة

كشف تقرير حديث أن منزل النجم السينمائي براد بيت في لوس أنجليس بالولايات المتحدة تعرَّض للسرقة والنهب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خلاف بين برلين وإسلام آباد بسبب اعتقال أفغان بانتظار إيوائهم في ألمانيا

خلاف بين برلين وإسلام آباد بسبب اعتقال أفغان بانتظار إيوائهم في ألمانيا
TT

خلاف بين برلين وإسلام آباد بسبب اعتقال أفغان بانتظار إيوائهم في ألمانيا

خلاف بين برلين وإسلام آباد بسبب اعتقال أفغان بانتظار إيوائهم في ألمانيا

أفادت وزارة الخارجية الألمانية بأن السلطات الباكستانية اعتقلت خلال الأشهر الماضية، عدداً من الأفغان الموجودين في باكستان، ممن لديهم موافقات على إيوائهم في ألمانيا، ثم أفرجت عنهم لاحقاً.

ورداً على استفسار من صحافيين، قال متحدث باسم الوزارة في برلين الاثنين، إن عدد الاعتقالات يتألف من رقمين صغيرين، لافتاً إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأشخاص تم بفضل حوار وثيق وبناء مع السلطات الباكستانية.

عناصر أمن من «طالبان» يتفقدون لاجئين أفغاناً أثناء عبورهم إلى أفغانستان من إيران عند معبر إسلام قلعة في ولاية هرات - أفغانستان - 11 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

وأردف أن الأمور لم تصل إلى حد القيام بعمليات ترحيل إلى أفغانستان.

وكانت صحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية الصادرة الأحد، تحدثت عن نشوب خلاف دبلوماسي بين برلين وإسلام آباد على خلفية هذه الموافقات الألمانية على إيواء هؤلاء الأفغان المنتظرين في باكستان. وأوضحت

الصحيفة أن هؤلاء الأشخاص لديهم تأشيرات مؤقتة فقط، بينما تستغرق إجراءات الفحص الألمانية وقتاً أطول.

وتابعت أنه نتيجة لطول أمد الإجراءات الألمانية يصبح هؤلاء الأشخاص مقيمين في باكستان بشكل غير قانوني، وهو ما لم تعُد الحكومة الباكستانية مستعدة لتحمله. وتحدثت الصحيفة عن قيام السلطات الباكستانية بمداهمات على بيوت ضيافة، أسفرت عن نقل بعض الأشخاص إلى مراكز احتجاز خاصة بالترحيل. وذكرت الصحيفة أن نحو 150 شخصاً من الحاصلين على موافقات ألمانية لإيوائهم، تأثروا بهذه الإجراءات. كما أفاد أحد سكان أحد بيوت الضيافة لوكالة الأنباء الألمانية، بأن حملة مداهمة جديدة وقعت مؤخراً.

يذكر أنه بعد استعادة حركة «طالبان» للحكم بأفغانستان في أغسطس (آب) 2021، شرعت الحكومة الألمانية في إجراءات مختلفة لإيواء أشخاص من أفغانستان، غير أن الحكومة الألمانية الجديدة المكونة من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أوقفت هذه البرامج في مايو (أيار) الماضي. وبحسب بيانات وزارة الخارجية الألمانية الصادرة في 20 يونيو (حزيران) الماضي، فإن نحو 2400 شخص لا يزالون في باكستان بانتظار الحصول على تأشيرات دخول إلى ألمانيا.