شاهد... أسلحة «غريبة» خلال تأمين جنازة البابا فرنسيس تثير تكهنات

TT

شاهد... أسلحة «غريبة» خلال تأمين جنازة البابا فرنسيس تثير تكهنات

جنود من الجيش الإيطالي يحملون مدفعاً مضاداً للطائرات من دون طيار يقومون بدورية في المنطقة أمام ساحة القديس بطرس (أ.ب)
جنود من الجيش الإيطالي يحملون مدفعاً مضاداً للطائرات من دون طيار يقومون بدورية في المنطقة أمام ساحة القديس بطرس (أ.ب)

شهدت جنازة البابا فرنسيس إجراءات أمنية معقدة، في واحدة من كبرى العمليات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ جنازة يوحنا بولس الثاني.

وأغلقت إيطاليا المجال الجوي فوق المدينة واستدعت قوات إضافية، مع وجود صواريخ مضادة للطائرات، وزوارق دورية، لتأمين الجنازة التي حضرها ملوك ورؤساء ومئات الآلاف من المعزين.

ولفت الأنظار سلاح «غريب» يحمله أحد عناصر الأمن خلال الجنازة. ولفتت صورٌ لقوات الأمن وهي تحمل أسلحةً ضخمةً الانتباه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

عسكريون إيطاليون بينهم جندي يحمل مدفعاً مضاداً للطائرات المسيرة (وسط) في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان (أ.ف.ب)

وأعاد أحد الأشخاص مشاركة مقطع فيديو، نشرته الصحافية الأرجنتينية إليزابيتا بيكيه على موقع «إكس»، متسائلاً عن نوع السلاح الذي كان يحمله الجنود، وحصد أكثر من 5 ملايين مشاهدة.

وتبدو الأسلحة ذات المظهر الضخم هي أسلحة دفاعية للمسيرات أو الطائرات من دون طيار، والمعروفة أيضاً باسم المدافع المضادة للطائرات المسيرة.

وتتمتع هذه الأسلحة بالقدرة على تشويش الإشارات بين الطائرة المسيرة ومشغلها، مما يُجبر نظام الطائرة المسيرة الصغير على الهبوط، أو التحطم.

وقال جندي إيطالي لصحيفة «تلغراف» البريطانية إن إحدى نسخ المدفع المضاد للطائرات المسيرة التي شوهدت في الجنازة كانت سوداء اللون مع لوحة بلاستيكية بيضاء في المقدمة، ووزنها نحو من 7 إلى 8 كيلوغرامات.

ووصف الجندي السلاح بأنه «جهاز تشويش ترددات»، وكان برفقته جندي آخر يراقب التهديدات الجوية باستخدام منظار.

أفراد من الجيش الإيطالي أحدهم يحمل منظاراً (يساراً) والآخر مع أحد الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة بالقرب من الفاتيكان (أ.ف.ب)

وقال الجندي للصحيفة: «يستخدمه الجيش والقوات الجوية. نتدرب عليه منذ بضع سنوات، لكننا لم نضطر لاستخدامه أبداً».

وفرضت منطقة حظر جوي فوق منطقة الفاتيكان خلال مراسم الجنازة، كما وُجد قناصة على أسطح المنازل، وطائرات هليكوبتر، وفريق تفكيك قنابل، ووحدة كلاب بوليسية.

ووصف رئيس الشرطة العسكرية الكارابينييري سيرياكو سارنيللي، العملية بأنها «عملية استثنائية». و«الكارابينييري» هي إحدى وكالات إنفاذ القانون الرئيسية في إيطاليا. وصرح سارنيللي لمراسل «سكاي أوروبا»، آدم بارسون، بأنهم موجودون هناك للتعامل مع الجرائم الشائعة، مثل النشل، ولكن أيضاً مع «الأحداث الأكثر رعباً».

جندي إيطالي يحمل سلاحاً مضاداً للطائرات المسيرة يقوم بدورية قرب الفاتيكان وخلفه كاتدرائية القديس بطرس (أ.ف.ب)

وفي سياق متصل، صرحت إليزابيتا أكاردو، المتحدثة باسم غرفة عمليات شرطة روما، لبارسون، بأنه «مرت مئات السنين» منذ أن اضطرت البلاد للتعامل مع عملية أمنية بهذا الحجم.

واتخذت إجراءات أمنية مشددة للمناسبة، مع انتشار كثيف لشرطة الفاتيكان والشرطة الإيطالية مع مراقبة مداخل الفاتيكان ووضع أجهزة سكانر تعمل بالأشعة السينية.

الجيش الإيطالي مع أسلحة مضادة للطائرات المسيرة قرب الفاتيكان بروما (أ.ف.ب)

وودّع رؤساء وأفراد من عائلات مالكة وحشود من المشيعين البابا فرنسيس، وأبرز الحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما وصل إلى روما أمس (السبت)، رؤساء الأرجنتين وفرنسا والغابون وألمانيا والفلبين وبولندا وأوكرانيا، ورئيسا وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، وعدد كبير من أفراد العائلات المالكة الأوروبية، وحضر أيضاً ملوك، منهم ملك بلجيكا فيليب وزوجته، وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته، وملك الأردن عبد الثاني وزوجته، وملك ليسوتو ليتسي الثالث، وأمير موناكو ألبير الثاني وزوجته.


مقالات ذات صلة

بابا الفاتيكان يحثّ وسائل الإعلام على وضع نهاية لـ«حرب الكلمات»

أوروبا بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو يلتقي الصحافيين وعدداً من ممثلي وسائل الإعلام في قاعة بولس السادس بالفاتيكان (أ.ف.ب) play-circle

بابا الفاتيكان يحثّ وسائل الإعلام على وضع نهاية لـ«حرب الكلمات»

دعا بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو، في أول خطاب لوسائل الإعلام، الاثنين، إلى وضع نهاية للهجمات الحزبية والآيديولوجية التي تثير «حرب كلمات».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا البابا ليو الرابع عشر يحتفل بقداس مع الكرادلة الناخبين في كنيسة سيستينا بالفاتيكان (إ.ب.أ) play-circle

شقيق البابا: ليو غير راضٍ عن سياسة الهجرة الأميركية ولن يظل صامتاً

يبدو أن قلة قليلة من الناس يعرفون بالضبط موقف الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست - المعروف الآن بالبابا ليو الرابع عشر - من القضايا الكبرى الراهنة.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا تجمّع الكرادلة قبل بدء المجمع المغلق لانتخاب بابا جديد في «الكابيلّا سيستينا» بالفاتيكان (إ.ب.أ) play-circle

ليو الرابع عشر يأسف لتراجع الإيمان أمام «المال والسلطة»

ليو الرابع عشر يأسف لتراجع الإيمان أمام «المال والسلطة واللذة»... فاز متغلباً على الحظر التقليدي ضد رئيس للكنيسة الكاثوليكية من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا الكرادلة يصلون في «الكابيلّا سيستينا» قبل انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني لانتخاب البابا القادم (رويترز) play-circle

ليو الرابع عشر... البابا الذي أراده فرنسيس

ليو الرابع عشر... البابا الذي أراده فرنسيس... وهو الأميركي والوحيد الذي كان قادراً على جمع نحو ثلثي أعضاء المجمع البابوي.

شوقي الريّس (الفاتيكان)
أوروبا البابا الجديد الذي كان يُعرف بالكاردينال روبرت بريفوست يشارك في قداس بإلينوي في الولايات المتحدة (أ.ب) play-circle

بين حبه للتنس والسفر... ماذا نعرف عن بابا الفاتيكان الجديد؟

أصبح الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (المعروف الآن باسم ليو الرابع عشر) أول بابا للفاتيكان ينحدر من الولايات المتحدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)

بابا الفاتيكان يتطلع لتعزيز الحوار مع اليهود حول العالم

البابا ليو الرابع عشر (رويترز)
البابا ليو الرابع عشر (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يتطلع لتعزيز الحوار مع اليهود حول العالم

البابا ليو الرابع عشر (رويترز)
البابا ليو الرابع عشر (رويترز)

قال البابا ليو الرابع عشر لليهود حول العالم إنه يتطلع إلى تعزيز الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وبينهم، وذلك بعد توتر العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل بسبب حرب غزة.

وبعث أول بابا أميركي المولد، بالرسالة إلى الحاخام نعوم مارانز، مسؤول اللجنة اليهودية - الأميركية للعلاقات بين الأديان الذي نشر الرسالة على منصة «إكس» في وقت متأخر من أمس (الاثنين).

وجاء في رسالة البابا: «أتعهد بمواصلة وتعزيز الحوار والتعاون بين الكنيسة والشعب اليهودي».

وذكر مصدر في الفاتيكان أن مارانز سيحضر قداس تنصيب البابا يوم الأحد، وأنه من المتوقع أيضاً حضور أكثر من 12 من رجال الدين اليهودي من جميع أنحاء العالم.

ولم يتضح بعد ما إذا كان أي وزير في الحكومة الإسرائيلية سيحضر القداس.

ورغم أن البابا الراحل فرنسيس ندَّد مراراً بمعاداة السامية، فقد توترت العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل بعد اندلاع حرب غزة عام 2023.

وترأس وفدَ إسرائيل لجنازة البابا فرنسيس الشهر الماضي سفيرُها لدى الفاتيكان يارون سايدمان. وقالت مصادر في ذلك الوقت إن مستوى التمثيل جاء منخفضاً بشكل متعمَّد بسبب تصريحات فرنسيس عن غزة.

وكان البابا فرنسيس قد اقترح في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تشكّل إبادة جماعية، وذلك في أحد أكثر انتقاداته حدةً لسلوك إسرائيل في الحرب.