دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إلى ممارسة «ضغط واضح» على روسيا؛ لأنها «لا تعطي انطباعاً أنها تريد السلام بصدق»، وذلك في تصريح تلقته «وكالة الصحافة الفرنسية» إثر اجتماع عبر الفيديو نظمته لندن.
ورأى ماكرون أن روسيا «لا تتجاوب مع اقتراح الولايات المتحدة وأوكرانيا» لجهة إعلان هدنة لشهر، مضيفاً: «إنها تكثّف المعارك» لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يريد الحصول على كل شيء ثم التفاوض».
وتابع ماكرون: «إذا كنا نريد السلام، فينبغي أن ترد روسيا بوضوح، وأن يكون الضغط واضحاً بالتعاون مع الولايات المتحدة لتأمين وقف إطلاق النار».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن روسيا توافق على المقترحات الأميركية لوقف القتال، لكنه أضاف أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يؤدي إلى سلام دائم، وأن يعالج جذور الصراع.
وشكر بوتين الرئيسَ الأميركي دونالد ترمب على جهوده لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن روسيا ستحتاج إلى التحدث مع واشنطن في التفاصيل. وأعلن أن بلاده «تؤيد» الهدنة التي اقترحتها واشنطن في أوكرانيا، لكن هناك «خلافات دقيقة» و«أسئلة جدية» ما زالت عالقة.
وتضمنت «نقاط» بوتين ثلاثة شروط رأى أنها ضرورية لإنجاح الهدنة؛ أولها الحصول على ضمانات أميركية بمراقبة سلوك أوكرانيا خلال الهدنة بهدف عدم تسريع وتائر استغلال المهلة لإعادة التسليح وتنظيم الجيش. والثاني يتعلق بضمان أن تكون الهدنة مرتبطة بإطلاق مفاوضات الحل النهائي بشكل يعالج «الأسباب الجذرية للصراع»، والثالث: استسلام القوات الأوكرانية التي ما زالت تسيطر على أجزاء من مقاطعة كورسك الروسية.