بيربوك: أوروبا تقف عند مفترق طرق وجودي يتعلق بالأمن والسلام

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

بيربوك: أوروبا تقف عند مفترق طرق وجودي يتعلق بالأمن والسلام

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن اعتقادها بأن أوروبا تقف عند مفترق طرق وجودي فيما يتعلق بالأمن والسلام فيها.

وفي إشارة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، قالت بيربوك إن «السلام الزائف الذي لن يؤدي إلا إلى منح روسيا استراحة لشن حروب جديدة، لن يفيد أحداً، لا أوكرانيا، ولا أوروبا، ولا الولايات المتحدة».

وتابعت السياسية المنتمية إلى حزب «الخضر»، تحذيراتها قائلة إن التقليل من دور أوروبا لن يصب إلا في صالح الأجندة الروسية، وطالبت بأن يتسم التعامل الأوروبي مع الإدارة الأميركية بالثقة في النفس.

وأضافت الوزيرة: «نعمل بكل قوتنا على مواصلة تعزيز أوكرانيا؛ لأنها لن تكون قادرة على التفاوض حول سلامها - وفي النهاية سلام أوروبا - إلا من موقع قوة»، مشيرة إلى أن الأوروبيين يقدمون عروضاً خاصة بهم ويستخدمون «أدوات تفاوضية» لتحقيق ذلك.

كما رحبت بيربوك بحزمة العقوبات الـ16 التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، قائلة: «سواء كان ذلك لمنع التحايل على العقوبات، أو إدراج شركات جديدة على القائمة، أو فرض عقوبات على أسطول الظل الروسي، فإننا نستهدف روسيا في الموضع الذي يؤذي إدارتها للحرب، وهو عائدات النقد الأجنبي».

كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف ومسؤولون كبار آخرون من البلدين قد التقوا، الثلاثاء، لمناقشة تحسين العلاقات والتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي المحادثات التي عكست تغييراً كبيراً وسريعاً في السياسة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تندد بقرار واشنطن تسهيل صادرات الأسلحة

آسيا كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تندد بقرار واشنطن تسهيل صادرات الأسلحة

نددت كوريا الشمالية بالقرار الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في الآونة الأخيرة بتسهيل صادرات الأسلحة، ووصفت هذه الخطوة بأنها «إجراءات لتصعيد الحروب».

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ طلاب يتجمعون حول تمثال جون هارفارد في جامعة «هارفارد» في ماساتشوستس الأميركية (غيتي - أ.ف.ب)

جامعة «هارفارد»: إدارة ترمب زادت من مطالبها الصعبة

قالت جامعة «هارفارد» الأميركية، يوم السبت، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب زادت من مطالبها الصعبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب وبوتين (أ.ف.ب)

هل تنجح تهديدات ترمب لموسكو وكييف للتوصل لاتفاق ينهي الحرب؟

بوتين يعلن هدنةً في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح، وترمب يحض موسكو وكييف على التوصُّل لاتفاق ينهي الحرب... والأوروبيون يعدّون ضغوطه موجهةً لأوكرانيا لا لروسيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس ترمب سيلعبان دوراً حاسماً في احتمال التفاوض أو زيادة التوترات بين طهران وواشنطن (أ.ف.ب)

طهران وواشنطن: أبرز المحطات بعد رسالة ترمب لخامنئي

انتهت ثاني جولة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية، اليوم، بعد نحو 4 ساعات على انطلاقها في السفارة العمانية بروما، على أن يتواصل المسار الدبلوماسي مجدداً بعمان.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وعن يمينها المترجمة فالنتينا مايوليني روثباخر في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض بواشنطن (د.ب.أ)

مترجمة ميلوني تعتذر علناً عن ارتباكها في لقاء ترمب

قدَّمت مترجمة تعمل مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اعتذاراً علنياً، بعد أن واجهت صعوبة -على ما يبدو- في الترجمة، خلال اجتماع مع ترمب.

«الشرق الأوسط» (روما )

بوتين يحضر قدَّاس عيد القيامة بعد إعلان هدنة في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين (يمين) يحضران قداس عيد الفصح الأرثوذكسي في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين (يمين) يحضران قداس عيد الفصح الأرثوذكسي في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو (إ.ب.أ)
TT

بوتين يحضر قدَّاس عيد القيامة بعد إعلان هدنة في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين (يمين) يحضران قداس عيد الفصح الأرثوذكسي في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين (يمين) يحضران قداس عيد الفصح الأرثوذكسي في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو (إ.ب.أ)

انضم الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إلى آخرين، لحضور قداس عيد القيامة الذي ترأسه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، الداعم المُخلص لبوتين والمدافع عن الحرب في أوكرانيا.

وبعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد بمناسبة عيد القيامة، والذي وصفته كييف بأنه مجرد كلام في ظل استمرار القتال، وقف بوتين وسوبيانين في الكنيسة الرئيسية بموسكو (كاتدرائية المسيح المخلص) بينما قاد كيريل موكباً، كما أظهر مقطع مصور للقداس، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين (يمين) يحضران قداس عيد الفصح الأرثوذكسي في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو (إ.ب.أ)

وكما جرت العادة في السنوات الماضية، حمل بوتين شمعة حمراء مضاءة، مرتدياً بدلة داكنة وقميصاً أبيض وربطة عنق حمراء.

يبدأ القداس التقليدي في وقت متأخر من يوم السبت، ويستمر حتى الساعات الأولى من صباح الأحد. وبالنسبة لبوتين، تُعدُّ العقيدة الأرثوذكسية جوهر رؤيته للعالم، ويحضر دائماً القداسات خلال الأعياد الكنسية الرئيسية. أما بالنسبة للروس الأرثوذكس، فيُعد عيد القيامة أهم الأعياد الدينية.

حمل بوتين شمعة حمراء مضاءة مرتدياً بدلة داكنة وقميصاً أبيض وربطة عنق حمراء (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن كيريل دعا خلال القداس إلى «إحلال سلام دائم وعادل في ربوع روسيا التاريخية الشاسعة»، في إشارة إلى أراضي العصور الوسطى التي شملت أجزاء مما يُعرف الآن بأوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا.

ونقلت وكالة «تاس» عن كيريل قوله: «كم كان رائعاً قول: لا تُسِئ إلى أحد، ولا تُعامل الآخرين بما لا تحب أن يعاملوك به».

يُعد عيد القيامة أهم الأعياد الدينية بالنسبة للروس الأرثوذكس (إ.ب.أ)

وأضاف: «لو التزم الناس بهذه الوصية لكانت الحياة مختلفة تماماً.. حياة عائلية واجتماعية؛ بل ودعوني أقول هذا بين الحكومات».

ويؤيد كيريل بشدة الحرب في أوكرانيا التي دخلت عامها الرابع.

وحصدت الحرب أرواح الآلاف، الغالبية العظمى منهم من الأوكرانيين، وشردت الملايين عن ديارهم منذ أن أمر بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.