كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بناء درع شاملة للدفاع الجوي، وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية وتدريب الجنود.
وأضاف زيلينسكي في منشور على منصة «إكس» بعد اجتماعه مع بيستوريوس، اليوم الثلاثاء، أن ألمانيا قدمت ما يقرب من 16 في المائة من إجمالي المساعدات التي تلقتها أوكرانيا في حربها ضد روسيا التي اندلعت في 2022.
وتابع الرئيس الأوكراني قائلاً: «أنا ممتن لألمانيا على دعمها الثابت الذي لم يعزز القدرات الدفاعية الأوكرانية فحسب، بل لعب أيضاً دوراً حاسماً في تعزيز أمن أوروبا ككل. لقد قدمت ألمانيا واحدة من أكبر المساهمات في حماية سماء أوكرانيا، وإنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح».
ووصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى كييف، اليوم، لإجراء مباحثات مع الحكومة الأوكرانية، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً لأسباب أمنية.
ولدى وصوله، قال بيستوريوس لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إنه يريد أن يناقش خلال الزيارة تعزيز المساعدات، والاطلاع على وضع الجيش. ويذكر أن روسيا شنت غزواً كاملاً على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
I had a meeting in Kyiv with Germany’s Defense Minister, Boris Pistorius. Our conversation focused on key priorities: building a comprehensive air defense shield, investing in Ukraine’s defense industry, ramping up Ukraine’s defense capabilities, training and supporting our... pic.twitter.com/Fb4yXyim0O
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) January 14, 2025
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قالت برلين إنها ستسلم كييف أربعة آلاف مسيرة، وستكون قادرة على التعامل على مدى يتراوح بين «30 و40 كيلومتراً» في الأراضي الروسية، و«مهاجمة مواقع قتالية ومراكز لوجيستية وغيرها». وكانت برلين أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي، أنها ستسلم مسيرات إلى أوكرانيا، دون أن تحدد خصائصها التقنية.
ويتم تصنيع المسيرات المتطورة من قبل شركة «هيلسينغ» الأوروبية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والدفاع، والتي أبرمت مع وزارة الدفاع الأوكرانية عقداً في سبتمبر (أيلول)، بحسب صحيفة «بيلد».
وأشارت الصحيفة إلى أن المسيرات المتطورة التي يتم التحكم بها بواسطة الذكاء الاصطناعي يطلق عليها اسم «ميني توروس»، في إشارة إلى صاروخ «كروز» الألماني الذي يبلغ مداه أكثر من 500 كيلومتر، والذي طلبت الحكومة الأوكرانية تسليمه لها مرات عدة، لكنّ ألمانيا رفضت ذلك خوفاً من توسع دائرة النزاع ليطول أوروبا.