الكرملين يتهم أوكرانيا بـ«الإرهاب» بعد اغتيال «جنرال الكيماوي»

و«الخارجية الروسية» ستحيل قضية مقتل كيريلوف إلى مجلس الأمن

الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)
الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)
TT

الكرملين يتهم أوكرانيا بـ«الإرهاب» بعد اغتيال «جنرال الكيماوي»

الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)
الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)

اتهّم الكرملين، الأربعاء، أوكرانيا بارتكاب «هجوم إرهابي»، بعد اغتيال جنرال روسي ومساعده في موسكو، في أول تعليق له على الانفجار. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحافيين بعد أكثر من 24 ساعة من الهجوم الذي تبنّته كييف: «بات واضحاً الآن من أَمَرَ بهذا الهجوم الإرهابي، يظهر ذلك مجدداً أن نظام كييف لا يتردد في استخدام الأساليب الإرهابية».

وتبنَّت السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف حادثة قتل قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية، ومساعده. وكانت هيئة التحقيق الروسية قد أعلنت توقيف مواطن أوزبكستاني يشتبه ضلوعه في اغتيال الجنرال الروسي، إيغور كيريلوف، أمس (الثلاثاء) في موسكو، في عملية تفجير أعلنت كييف مسؤوليتها عنها.

وقالت الهيئة في بيان: «إن مواطناً من أوزبكستان من مواليد عام 1995، أُوقف للاشتباه في تنفيذه الاعتداء الذي أودى بحياة قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية، إيغور كيريلوف، ومساعده إيليا بوليكاربوف». وأوضح المصدر نفسه أن المشتبه فيه أكد أن «أجهزة الاستخبارات الأوكرانية جنّدته».

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم، إن موسكو ستحيل قضية اغتيال الجنرال الروسي الكبير إيغور كيريلوف، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 20 ديسمبر (كانون الأول). وذكرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، أن جميع المتورطين في عملية القتل سيجري ضبطهم ومعاقبتهم.

وأكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني قتل كيريلوف في عملية خاصة، مضيفاً أن أوكرانيا تَعُدُّ كيريلوف مجرم حرب، و«هدفاً مشروعاً تماماً»، واتهمته بإصدار الأوامر باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد قواتها في الحرب.

ويخضع الجنرال كيريلوف لعقوبات أصدرتها المملكة المتحدة، بسبب الاشتباه باستخدامه أسلحة كيميائية في أوكرانيا. ويعد أكبر مسؤول في الجيش الروسي يُستهدف على الأراضي الروسية منذ شن روسيا هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية تتكبد خسائر فادحة في كورسك

أوروبا جنود أوكرانيون يجرون تدريبات في منطقة دونيتسك وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ)

أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية تتكبد خسائر فادحة في كورسك

كشف جهاز الاستخبارات الداخلية الأوكراني، اليوم (الأربعاء)، أن قوات كوريا الشمالية التي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي لاستعادة منطقة كورسك.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا قاذفة استراتيجية روسية من طراز تو-95 إم إس تنفذ رحلة فوق المياه المحايدة لبحر بيرينغ (رويترز)

قاذفتان استراتيجيتان روسيتان تقومان بدورية في القطب الشمالي

نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع أن قاذفتين استراتيجيتين روسيتين من طراز «تو - 95» نفذتا دورية فوق المياه المحايدة لبحري بيرينغ وتشوكشي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي روسي يمشي بجوار مركبة مدرعة خلال معرض للمعدات العسكرية الأوكرانية التي استولت عليها القوات الروسية في منطقة روستوف (رويترز)

روسيا تصد هجوماً صاروخياً أوكرانياً على روستوف

كشف يوري سليوسار حاكم منطقة روستوف بجنوب روسيا اليوم (الأربعاء) أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تصدت لهجوم صاروخي أوكراني على المنطقة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قوات أوكرانية تشارك في تدريبات عسكرية بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

بمشاركة قوات كورية شمالية... روسيا تطلق هجوماً «كثيفاً» في كورسك

أطلقت روسيا «هجوماً كثيفاً» في منطقة كورسك، غرب البلاد، مستعينةً بقوات كورية شمالية سعياً لإخراج الجنود الأوكرانيين منها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيماوية الروسية إيغور كيريلوف (رويترز)

ماذا نعرف عن الجنرال الروسي الكبير الذي قُتل بانفجار في موسكو؟

أعلنت لجنة تحقيق روسية مقتل قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيماوية الروسية ومساعده، جرّاء انفجار قنبلة كانت مُخبّأة في دراجة كهربائية.

ماري وجدي (القاهرة)

فرنسا: «رفع العقوبات» و«مساعدات إعادة الإعمار» في سوريا سيكونان مشروطين

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: «رفع العقوبات» و«مساعدات إعادة الإعمار» في سوريا سيكونان مشروطين

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

قالت فرنسا، اليوم (الأربعاء)، إنها ستستضيف اجتماعاً دولياً حول سوريا في يناير (كانون الثاني)، مشيرة إلى أن رفع العقوبات عن سوريا وتقديم مساعدات إعادة الإعمار لها يجب أن يتوقفا على التزامات سياسية وأمنية واضحة من جانب الإدارة الجديدة لدمشق، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

والتقى فريق من الدبلوماسيين الفرنسيين، أمس، بمسؤول من الفريق الانتقالي السوري، ورفعوا العلم الفرنسي فوق سفارتهم بعد مرور 12 عاماً على قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد وسط الحرب الأهلية السورية.

وقال وزير الخارجية جان نويل بارو، اليوم، إن الدبلوماسيين الفرنسيين لاحظوا إشارات إيجابية من السلطة الانتقالية السورية، وإن الحياة في دمشق بدأت تعود إلى طبيعتها، إذ استأنف السوريون حياتهم اليومية دون قيود. وأضاف: «لن نعدّ كلماتهم معياراً للحكم، بل سنقيّمهم بناء على أفعالهم، مع مرور الوقت».

وسيأتي اجتماع يناير استكمالاً لاجتماع عُقد في الأردن الأسبوع الماضي شاركت فيه تركيا ودول عربية وغربية. ولم يتبين بعد ما إذا كان السوريين سيشاركون في الاجتماع أو ما هو الهدف المحدد للمؤتمر.

وقال بارو إن التحول الشامل سيكون أمراً حاسماً، وإن القوى الغربية لديها العديد من الوسائل تحت تصرفها لتخفيف الوضع، لا سيما رفع العقوبات الدولية والمساعدة في إعادة الإعمار. وأشار بارو إلى أن «رفع العقوبات ومساعدات إعادة الإعمار في سوريا يجب أن يكونا مشروطين بالتزامات سياسية وأمنية واضحة».

الأكراد

بعد قطع العلاقات مع الأسد في 2012، دعمت فرنسا المعارضة في المنفى، بالإضافة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سوريا.

وتواصل فرنسا علاقاتها مع «قسد». وأوضح بارو أن الانتقال السياسي ينبغي أن يضمن تمثيلهم، خاصة أنهم كانوا في الصف الأول في القتال ضد تنظيم «داعش»، و أنهم يحرسون الآن الآلاف من المتشددين في السجون والمعسكرات.

وتابع: «نحن على دراية بالقلق الأمني لأنقرة تجاه حزب العمال الكردستاني، لكننا مقتنعون أنه من الممكن إيجاد ترتيب يراعي مصالح الجميع. نحن نعمل على ذلك».

وأضاف: «الاستقرار يتطلب أيضاً إدماج قوات سوريا الديمقراطية في العملية السياسية السورية»، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أشار إلى هذه النقطة خلال محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان اليوم.

اتصال ماكرون وإردوغان

وقالت الرئاسة الفرنسية، اليوم، إن ماكرون وإردوغان اتفقا على أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تحترم حقوق كل الطوائف في البلاد. وأفاد بيان صادر عن قصر الإليزيه بعد محادثات هاتفية بين الرئيسين بأنهما «عبَّرا عن رغبتهما في حدوث انتقال سياسي سلمي وممثل (لأطياف المجتمع)، وفقاً لمبادئ القرار 2254، واحترام الحقوق الأساسية لكل السوريين، في أقرب وقت ممكن»، في إشارة إلى قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.