السويد تسعى إلى تشديد القيود على طلبات اللجوء

وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)
وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)
TT

السويد تسعى إلى تشديد القيود على طلبات اللجوء

وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)
وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)

أعلنت الحكومة السويدية، اليوم الثلاثاء، أنها أعدت مشروع قانون من شأنه الحد من قدرة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم على تقديم طلبات جديدة من دون مغادرة البلاد، في مسعى لمكافحة «الإقامة غير النظامية».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال وزير الهجرة واللجوء يوهان فورسيل في مؤتمر صحافي إن أكثر من سبعين في المائة من طلبات اللجوء يتم رفضها لكن «عدداً كبيراً» من الأشخاص يبقون على الأراضي السويدية.

لمعالجة ذلك، ينصّ مشروع القانون على أن هذه القرارات تبقى سارية المفعول لمدة خمس سنوات ابتداءً من مغادرة الشخص المعني البلاد.

كذلك يلحظ النص منع طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم من طلب إقامة للعمل والبقاء في السويد.

ويتطلّب هذا النص مصادقة البرلمان ليصبح قانوناً نافذاً، وتعوّل الحكومة على دخوله حيّز التنفيذ ابتداء من أبريل (نيسان) المقبل.

تولت حكومة اليمين الوسط الائتلافية والمدعومة من الديمقراطيين في السويد، الحزب المناهض للهجرة، السلطة في عام 2022 على خلفية تعهّد بمكافحة الهجرة.

ينص التشريع النافذ حالياً، على أن طلب اللجوء المرفوض وقرار الطرد يصبحان لاغيين بعد أربع سنوات على دخولهما حيّز التنفيذ، سواء غادر الشخص المعني البلاد أم لا.

وقال فورسيل إنه إذا رُفض الطلب «فعليكم مغادرة البلاد»، مشيراً إلى أن النظام الحالي يتيح لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم طلب مراجعة ملفهم «حتى وإن لم يتبدّل وضعهم».

تشجّع هذه القاعدة البعض على الإقامة غير النظامية لمدة أربع سنوات، ومن ثم تقديم طلب لجوء جديد من دون أن يتعيّن عليهم مغادرة السويد.

وفق الحكومة، فإن 25 في المائة من طلبات اللجوء المقدمة عام 2023 هي لأشخاص مضت أربع سنوات على رفض طلباتهم.

استقبلت السويد عدداً كبيراً من الأشخاص الراغبين بالهجرة إليها منذ تسعينات القرن الماضي، خصوصاً من بلدان تشهد نزاعات على غرار يوغوسلافيا السابقة وسوريا وأفغانستان والصومال وإيران والعراق.

في عام 2015، إبان أزمة الهجرة إلى أوروبا، استقبلت السويد 160 ألف طالب لجوء، بينهم سوريون كثر، وهو معدّل الاستقبال الأعلى في الاتحاد الأوروبي نسبة لعدد السكان.


مقالات ذات صلة

قبالة جزر الكناري... امرأة تضع مولوداً على متن قارب مهاجرين

يوميات الشرق طفل حديث الولادة (يمين) يظهر وسط المهاجرين على متن قارب مطاطي تم إنقاذه في المحيط الأطلسي بجزر الكناري (إ.ب.أ)

قبالة جزر الكناري... امرأة تضع مولوداً على متن قارب مهاجرين

كشفت خدمة الإنقاذ الإسبانية اليوم (الأربعاء) أن امرأة وضعت مولوداً على متن قارب مهاجرين أثناء توجهه إلى جزر الكناري الإسبانية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا مهاجرون يصلون على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي بعد إنقاذهم في البحر بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الصقلية... إيطاليا 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

إيطاليا تتعهد باعتماد «حلول مبتكرة» للحد من الهجرة

تعهدت الحكومة الإيطالية، اليوم (الاثنين)، بالمضي قدما في تنفيذ خطتها المثيرة للجدل لبناء مراكز احتجاز في ألبانيا لطالبي اللجوء.

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

شهدت عمليات تتبع آثار شبكات تهريب البشر عبر البحر، انطلاقاً من سواحل الجزائر، إطلاق فصيل أمني جديد خلال الأسبوع الماضي، وضعته السلطات السياسية للبلاد.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي جانب من احتفالات السوريين في ألمانيا بعد سقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (رويترز)

دراسة: إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستوقع آثارًا سلبية على الاقتصاد الألماني

أظهر تحليلٌ، نُشر اليوم الأربعاء، أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الألماني

«الشرق الأوسط» (كولونيا)
العالم العربي لاجئون سوريون ومن جنسيات أفريقية أخرى يقيمون في مصر (مفوضية اللاجئين بالقاهرة)

اشتراطات مصرية جديدة لدخول السوريين

فرضت السلطات المصرية «اشتراطات جديدة» على دخول السوريين القادمين من دول أخرى إلى أراضيها، تتضمن الحصول على «موافقة أمنية» مسبقة، إلى جانب تأشيرة الدخول.

أحمد إمبابي (القاهرة)

الشرطة البريطانية تغلق طرقاً وسط لندن بعد الاشتباه بسيارة

شرطيان بريطانيان يظهران في أحد شوراع لندن (د.ب.أ)
شرطيان بريطانيان يظهران في أحد شوراع لندن (د.ب.أ)
TT

الشرطة البريطانية تغلق طرقاً وسط لندن بعد الاشتباه بسيارة

شرطيان بريطانيان يظهران في أحد شوراع لندن (د.ب.أ)
شرطيان بريطانيان يظهران في أحد شوراع لندن (د.ب.أ)

كشفت شرطة لندن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها نفذت عددا من التفجيرات المحكومة كإجراء احترازي في وسط العاصمة البريطانية أثناء التحقيق في مركبة مشبوهة اليوم (الأربعاء).

وقالت الشرطة عبر منصة «إكس» إن إغلاق الطرق جار في محيط شارع ريجنت وشارع نيو بيرلينجتون بوسط لندن.

ثم كتبت «تم الآن إيقاف هذه الحادثة بشكل كامل...تبين أن السيارة غير مشبوهة».