محام بريطاني سابق يُدان بالاحتيال بعد دعاوى لعراقيين على جنود

المحامي البريطاني فيل شاينر خارج قصر وستمنستر في لندن يونيو 2007... صدر عليه اليوم حكم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالاحتيال (رويترز)
المحامي البريطاني فيل شاينر خارج قصر وستمنستر في لندن يونيو 2007... صدر عليه اليوم حكم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالاحتيال (رويترز)
TT

محام بريطاني سابق يُدان بالاحتيال بعد دعاوى لعراقيين على جنود

المحامي البريطاني فيل شاينر خارج قصر وستمنستر في لندن يونيو 2007... صدر عليه اليوم حكم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالاحتيال (رويترز)
المحامي البريطاني فيل شاينر خارج قصر وستمنستر في لندن يونيو 2007... صدر عليه اليوم حكم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالاحتيال (رويترز)

صدر اليوم (الثلاثاء)، حكم بالسجن مع وقف التنفيذ على محام بريطاني سابق اشتهر بإقامة دعاوى قضائية نيابة عن مدنيين عراقيين يتهمون جنودا بريطانيين بسوء المعاملة، وذلك بعد إدانته بالاحتيال.

وأقر فيل شاينر في سبتمبر (أيلول) الماضي بثلاث تهم احتيال تتعلق بطلبات قدمها في عام 2007 للحصول على تمويل حكومي بهدف اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الدفاع، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وبعد المعركة القانونية التي قادها شاينر، أطلقت بريطانيا تحقيقا رسميا في اتهامات بارتكاب قوات بريطانية فظائع في عام 2004، بعد معركة عند نقطة تفتيش داني بوي في جنوب العراق.

لكن شاينر وشركته (محامون من أجل المصلحة العامة) تعرضا لانتقادات واسعة النطاق، وخلص التحقيق في نهاية المطاف في عام 2014 إلى أن الاتهامات بأن الجنود البريطانيين أعدموا أسرى عراقيين وعذبوا أو أساؤوا معاملة آخرين بشكل خطير كانت غير صحيحة.

واعترف شاينر بأنه لم يكشف عندما تقدم بطلب للحصول على تمويل حكومي عن أنه طلب من وسيط التواصل مع أشخاص يحتمل أن يقيموا الدعاوى ودفع مقابلاً لذلك، وهو ما يشكل خرقا لعقد شركته.

ومثل اليوم الثلاثاء أمام محكمة في لندن، حيث أصدر القاضي حكما بسجنه سنتين مع وقف التنفيذ.


مقالات ذات صلة

مصر: ترحيب واسع بإحالة أوراق المتهم في قضية «تحرش الإسكندرية» إلى المفتي

شمال افريقيا وقائع «تحرش مدرسي» أثارت صدمةً في المجتمع المصري (وزارة التربية والتعليم)

مصر: ترحيب واسع بإحالة أوراق المتهم في قضية «تحرش الإسكندرية» إلى المفتي

سادت حالة من الارتياح في مصر، الأربعاء، بعد إحالة أوراق المتهم في «واقعة تحرش مدرسة الإسكندرية» إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

أحمد جمال (القاهرة )
أوروبا مقرر البرلمان الأوروبي لشؤون تركيا ناتشو سانشيز آمور خلال مؤتمر صحافي في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بأنقرة 5 ديسمبر (من حسابه في «إكس»)

مقرر تركيا في البرلمان الأوروبي ينتقد وضع سيادة القانون وتطبيق الدستور

وصف مسؤول أوروبي وضع سيادة القانون في تركيا بـ«الكارثة»، منتقداً ما سمّاه «الازدواجية» في جميع مناحي الحياة السياسية والتطبيق الجزئي للدستور.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ رسم تخيلي لجلسة المحكمة (أ.ب)

أميركي متهم بوضع قنابل قرب مقار حزبية يَمثُل أمام المحكمة للمرة الأولى

مثُل أميركي للمرة الأولى أمام المحكمة بعد توقيفه بتهمة وضع قنابل بدائية الصنع قرب مقار للحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة لرحمن الله لاكانوال وهو مواطن أفغاني مشتبه به في إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني معروضة في مؤتمر صحافي مع مدير «مكتب التحقيقات الفيدرالي» كاش باتيل في العاصمة الأميركية واشنطن 27 نوفمبر 2025 (رويترز)

توجيه تهمة القتل للمشتبه بإطلاقه النار على فردين من الحرس الوطني الأميركي بواشنطن

وجَّه القضاء الأميركي، الثلاثاء، تهمة القتل وجرائم أخرى إلى المشتبه بإطلاقه النار على فردين من الحرس الوطني بوسط العاصمة الأميركية واشنطن، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي حينها فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر في مدينة مكسيكو بالمكسيك 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

توقيف مسؤولة سابقة للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشبهة الاحتيال المالي

أفاد مصدر مطّلع أنه تم توقيف المسؤولة السابقة للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بشبهة الاحتيال المالي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

الأمين العام لـ«ناتو» من برلين: نحن الهدف التالي لروسيا

الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته يتحدث خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء خارجيته بمقره في بروكسل الخميس (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته يتحدث خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء خارجيته بمقره في بروكسل الخميس (أ.ف.ب)
TT

الأمين العام لـ«ناتو» من برلين: نحن الهدف التالي لروسيا

الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته يتحدث خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء خارجيته بمقره في بروكسل الخميس (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته يتحدث خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء خارجيته بمقره في بروكسل الخميس (أ.ف.ب)

توقع الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، مارك روته، ألا يكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب على أوكرانيا.

وخلال خطاب ألقاه في برلين، قال السياسي الهولندي، الخميس: «نحن الهدف التالي لروسيا»، لافتاً إلى أن ما يعني «حلف الأطلسي» حالياً هو إيقاف حرب قبل أن تبدأ، «ولأجل ذلك؛ يجب أن نكون على وعي كامل بحجم التهديد»، واستطرد أن «الحلف» يواجه خطراً بالفعل.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

وطالب الأمين العام لـ«ناتو»، بشكل صريح مجدداً، بمزيد من التزام زيادة الإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا.

وقال روته: «يجب أن تحصل قواتنا على ما تحتاجه لحمايتنا. ويجب أن تحصل أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها؛ الآن». وأضاف أن كثيراً من الحلفاء «لا يشعرون بمدى الإلحاح، ويعتقدون أن الوقت يعمل لمصلحتهم»، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس صحيحاً.


​لافروف: مستعدون لتسوية طويلة الأمد وأوروبا تسعى إلى استمرار الصراع

وزير الخارجية سيرغي لافروف (أ.ب)
وزير الخارجية سيرغي لافروف (أ.ب)
TT

​لافروف: مستعدون لتسوية طويلة الأمد وأوروبا تسعى إلى استمرار الصراع

وزير الخارجية سيرغي لافروف (أ.ب)
وزير الخارجية سيرغي لافروف (أ.ب)

جدّد وزير الخارجية الروسية التأكيد على رؤية بلاده لمسار إنجاح جهود التسوية السياسية في أوكرانيا على أساس الخطة المقترحة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال إن موسكو تنتظر نتائج المحادثات الأميركية مع أوروبا وأوكرانيا، لكنه اتهم الطرفين الأخيرين بالسعي إلى إدامة الصراع، وإبقاء عناصر لتفجير الوضع مستقبلاً. وقال لافروف خلال لقاء مع سفراء أجانب بحث سُبل دفع التسوية الأوكرانية، إن موسكو وواشنطن تجاوزتا التباينات التي ظهرت حول الخطة الأميركية خلال زيارة المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف إلى العاصمة الروسية قبل أيام. وأوضح أنه «تم حل سوء الفهم في المفاوضات مع الولايات المتحدة».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره الكازاخستاني إرميك كوشيرباييف في موسكو 22 أكتوبر 2025 (رويترز)

وزاد: «عندما زارنا مؤخراً ستيف ويتكوف، أكد الجانبان الروسي والأميركي عقب اجتماعه مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين التفاهمات التي تم التوصل إليها في ألاسكا»، التي تشمل تثبيت وضع كييف المحايد خارج التكتلات، وعدم امتلاكها أسلحة نووية.

ورأى لافروف أن «هذه نتيجة بالغة الأهمية، إذ شهدنا فترة من الركود بعد اجتماع أنكوراج. أما الآن، فأعتقد شخصياً أن مظاهر سوء التفاهم، وسوء التواصل في مفاوضاتنا مع الأميركيين بشأن القضية الأوكرانية، قد تم تجاوزها».

وحسب لافروف، فإن «التفاهمات التي تم التوصل إليها في أنكوراج تستند إلى المقترحات بشأن مبادئ حل النزاع الأوكراني، التي لخصها الرئيس بوتين مرة أخرى في يونيو (حزيران) 2024».

وحمّل الوزير أوروبا المسؤولية عن تأجيج الموقف وقال: «أرادوا إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، ثم فرض شروطهم في القضايا التي تهم العواصم الأوروبية... لكن مخططات شن حرب خاطفة على روسيا باستخدام أوكرانيا قد فشلت».

وشدّد لافروف على أن «أحداً في أوروبا لا يذكر الأسباب الجذرية (للنزاع الأوكراني)، ويطالب بشيء واحد فقط هو وقف فوري للأعمال العدائية، ومنح أوكرانيا والأوروبيين فرصة لالتقاط الأنفاس وكسب الوقت لتقديم، ولو بقدر قليل، الدعم بالأسلحة والمال لنظام كييف». وأكد أن موسكو تصر على حزمة من الاتفاقيات لتحقيق سلام دائم ومستدام في أوكرانيا مع ضمانات أمنية لجميع الأطراف.

مؤكداً أن المفاوضات مع الرئيس الأميركي وفريقه «تُركز على هذا الهدف تحديداً، أي إيجاد حل طويل الأمد يعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة».

وأضاف لافروف أنه «يجب الاعتراف بفضل الزعيم الأميركي الحالي الذي بدأ بعد عودته إلى البيت الأبيض، بمعالجة هذه القضية بشكل جدي»، وقال: «حسب تقييمنا، فهو يسعى بصدق إلى المساعدة في حل النزاع عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية».

وأشار الوزير الروسي إلى أن هناك حالياً كثيراً من «التكهنات والأكاذيب والافتراءات» حول التسوية الأوكرانية، هدفها الرئيسي هو «عرقلة البحث عن حل تفاوضي وإطالة أمد النزاع، بما في ذلك عرقلة مبادرات الولايات المتحدة من قِبل الرئيس ترمب التي تهدف بصدق إلى إيجاد حلول تساعد في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية». وتطرّق إلى خسائر أوكرانيا والعواصم الأوروبية بسبب الحرب، مشيراً إلى أن التقديرات الروسية حول خسائر القوات الأوكرانية في النزاع تجاوزت مليون شخص، مضيفاً أن روسيا سلّمت أوكرانيا أكثر من 11 ألف جثمان لجنودها القتلى مقابل 201 جثمان للجنود الروس.

وأضاف لافروف أن الغرب بات يعاني من نقص الموارد اللازمة لشن حرب بالوكالة ضد روسيا، وأن الغرب، بدافع اليأس، يحاول تصعيد الموقف بتضخيم تهديد عسكري مزعوم من روسيا.

وحذّر من أن الدول الأوروبية ترغب اليوم في «زرع بذور صراع جديد»، وتتحدث علناً عن استعدادها لمثل هذا السيناريو.

وأشار لافروف إلى أن الدول الأعضاء في حلف «الناتو» تعمل على تعزيز قواتها على حدود دولة الاتحاد الروسي البيلاروسي، مؤكداً أن روسيا لا تريد حرباً، لكن إذا قررت أوروبا خوض الحرب، فإن روسيا مستعدة لها في أي لحظة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو في كوالالمبور 11 يوليو 2025 (رويترز)

وأكد لافروف أنه يجب على أوكرانيا الالتزام بأحكام ميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وأن اختزال التزاماتها إلى مجرد الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي في هذا المجال أمر غير مقبول.

وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية تسعى إلى استغلال الصراع الأوكراني لصرف انتباه المجتمع الدولي عن قضايا أخرى، لا سيما القضية الفلسطينية.

وحول ملف الأراضي، أشار الوزير إلى أن شبه جزيرة القرم، ودونيتسك ولوغانسك، ومنطقتي زابوروجيا وخيرسون: «تُشكل جزءاً لا يتجزأ من روسيا، وهذا منصوص عليه في الدستور». وزاد: «لسنا بحاجة إلى أراضٍ. ما يهمنا هو مصير الشعب الذي بنى أجداده هذه الأراضي على مر القرون، وشيّدوا المدن والطرق والمواني... حقوق هؤلاء تُقوّضها الآن حكومة كييف».

وفي هذا السياق، أشار إلى أنه بعد أن عدّل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالتعاون مع قادة أوروبيين، الخطة الأميركية الأصلية، اختفى البند المتعلق بحماية الأقليات القومية. وكانت الوثيقة التي عرضت سابقاً على روسيا، نصت على ضرورة حماية لغات الأقليات والحريات الدينية، وحظر جميع أشكال الفكر والنشاط النازي. ولفت إلى أنه «بعد التواصل مع الأوروبيين، تم تقليص عدد النقاط، واختفى البند الذي يدعو إلى حظر الفكر النازي برمته». وأضاف لافروف أن روسيا «تنتظر نتائج الاتصالات بين رئيس نظام كييف وقادة الاتحاد الأوروبي مع إدارة ترمب بشأن مشروع السلام الأميركي».

وقال إن موسكو قدّمت مقترحات إضافية إلى واشنطن بشأن ضمانات الأمن الجماعي. وأكّد على ضرورة التوصل إلى حزمة اتفاقيات بشأن سلام قوي ومستدام وطويل الأمد، مع ضمانات أمنية لجميع الدول المعنية.

وذكّر بأن روسيا اقترحت على حلف «الناتو» عام 2008 صياغة معاهدة ملزمة قانوناً تُعنى بضمانات الأمن الجماعي. وقد عادت موسكو إلى هذا الموضوع قبل أربع سنوات. وخلص إلى أنه «لا تزال المقترحات التي قدّمناها إلى الولايات المتحدة وحلف (الناتو) في ديسمبر (كانون الأول) 2021 سارية المفعول تماماً، ويمكن أن تُشكّل نقطة انطلاق لمثل هذه المناقشات».

وكانت وزارة الخارجية الروسية نشرت في 2001 مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الضمانات الأمنية. وتمت مشاركة هذه الوثائق مع واشنطن وحلفائها. وتضمن أحد بنودها ضمانات من الحلف بعدم التوسع داخل الأراضي الأوكرانية. وتبرر موسكو انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 بأن الغرب تجاهل مقترحاتها في ذلك الوقت.

وأكد لافروف: «نحن على استعداد لإضفاء الطابع الرسمي على الضمانات ذات الصلة كتابة، في وثيقة قانونية. وبالطبع على أساس جماعي ومتبادل».

وكان بوتين، استقبل الأسبوع الماضي، المبعوث الرئاسي الأميركي وصهر الرئيس ترمب جاريد كوشنر في الكرملين. وأمضى الجانبان نحو خمس ساعات في مناقشة جوهر مبادرة السلام الأميركية، لكن لم يتم التوصل إلى حل وسط.

وكما صرّح الرئيس الروسي لاحقاً، قسّمت واشنطن النقاط الـ27 للخطة الأصلية إلى أربع حزم، واقترحت مناقشتها بشكل منفصل. وأوضح أنه راجع جميع النقاط تقريباً، وأن «هناك قضايا لم تتفق معها موسكو».

الرئيسان ترمب وبوتين خلال «قمة ألاسكا» 15 أغسطس (أ.ف.ب)

على صعيد آخر، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن خطة الرئيس الأميركي لإحلال السلام في أوكرانيا تتضمن مقترحات لإعادة تدفقات الطاقة الروسية إلى أوروبا، واستثمارات أميركية كبيرة في المعادن النادرة والطاقة الروسية، والاستفادة من أصول سيادية روسية مجمدة. وأوضحت الصحيفة أن الخطط وردت بالتفصيل في ملاحق مقترحات السلام التي تم تقديمها إلى النظراء الأوروبيين خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطط تتضمن قيام الشركات المالية الأميركية وغيرها من الشركات بالاستفادة من أصول روسية مجمدة تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار لتمويل مشاريع في أوكرانيا، بما في ذلك مركز بيانات جديد رئيسي يعمل بكهرباء منتجة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية حالياً. وأضافت أن الشركات الأميركية سوف تستثمر في قطاعات استراتيجية روسية، مثل استخراج العناصر الأرضية النادرة والتنقيب عن النفط في القطب الشمالي، إضافة إلى إعادة تدفقات الطاقة الروسية إلى أوروبا الغربية والعالم.


روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا

جنود روس يحملون العلم الوطني في بوكروفسك بمنطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)
جنود روس يحملون العلم الوطني في بوكروفسك بمنطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)
TT

روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا

جنود روس يحملون العلم الوطني في بوكروفسك بمنطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)
جنود روس يحملون العلم الوطني في بوكروفسك بمنطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب)

أعلنت روسيا، الخميس، السيطرة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا، أحد آخر الجيوب في هذه الجبهة والذي يحول دون اقتراب القوات الروسية من مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الكبيرتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، كما نقلت عنه وكالة «تاس» الرسمية للأنباء، إن العسكريين أبلغوا الرئيس فلاديمير بوتين بأن «سيفيرسك باتت تحت سيطرتنا الكاملة».

هذا ونقل تلفزيون «أر.تي» الروسي عن رئيس الأركان فاليري غراسيموف أن الجيش الروسي تمكن أيضا من السيطرة على بلدتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا بالإضافة إلى سيفيرسك، مؤكداً أن قواته تعمل «وفق الخطة» في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

كما نقل تلفزيون «أر.تي» عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله إن الجيش يمتلك المبادرة الاستراتيجية بالكامل في منطقة العمليات بأوكرانيا.
وأضاف بوتين «مستمرون في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، مشيراً إلى أن عمليات إقامة منطقة أمنية على الحدود مع أوكرانيا تسير وفقا للخطة الموضوعة

إسقاط أكثر من 300 مسيرة

وكذلك أعلنت روسيا إسقاط أكثر من 300 طائرة مسيرة أوكرانية خلال إحدى أكبر الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات، ما عطل مئات الرحلات الجوية في مطارات موسكو. وكانت نحو 40 من هذه المسيّرات التي أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية تحلق باتجاه موسكو، بحسب وزارة الدفاع الروسية ورئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين.

جنود أوكرانيون يطلقون راجمات صواريخ باتجاه القوات الروسية قرب بلدة بوكروفسك (رويترز)

جاء ذلك في وقت سلمت فيه أوكرانيا إلى الولايات المتحدة، الأربعاء، نسختها المحدثة لخطة إنهاء الحرب مع روسيا، بحسب مسؤولين أوكرانيين كبار.

وبسبب هذه الهجمات بالمسيرات على العاصمة الروسية التي قلما تُستهدَف، فُرضت قيود مؤقتة على مطارات موسكو الأربعة: شيريميتيفو، ودوموديدوفو، وفنوكوفو، وجوكوفسكي، بحسب وكالة النقل الجوي الفيدرالية «روسافياسيا».

وأفادت السلطات بإلغاء أو تأجيل أو تحويل مئات الرحلات الجوية إلى مطارات أخرى.

ولم توفر اضطرابات المطارات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الذي كان من المقرر أن يحضر اجتماعاً حكومياً دولياً في موسكو، الخميس.

وكتبت المتحدثة باسمه نازلي باغداساريان على «فيسبوك» أن طائرته «لم تتمكن من الهبوط» خلال الليل في موسكو، «بسبب الإغلاق المؤقت للمجال الجوي» وحُوّل مسارها إلى سانت بطرسبرغ، مضيفة أن باشينيان تمكن أخيراً من استئناف رحلته بعد بضع ساعات.

وتتعرض أوكرانيا لغارات روسية شبه يومية منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية، الخميس، بأن 234 طائرة مسيرة روسية أطلقت على أوكرانيا لا سيما على منطقتي بولتافا (شرق وسط) وأوديسا (جنوب)، وتسببت بحرائق في منشآت للطاقة.